عرض مشاركة واحدة
  #101  
قديم 24-12-2021, 07:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,878
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة البقرة
الحلقة (101)
من صــ 247 الى صـ 255



الجزء الرابع
بقية سورة آل عمران
من الآية 93- إلى الآية 200

[سورة آل عمران (3) : آية 93]
كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (93)

الإعراب:
(كلّ) مبتدأ مرفوع (الطعام) مضاف إليه مجرور (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (حلّا) خبر كان منصوب (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (حلّا) ، وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (إلا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (حرّم) فعل ماض (إسرائيل) فاعل مرفوع (على نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّم) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّم) ،(أن) حرف مصدري ونصب (تنزّل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول (للتوراة) نائب فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تنزّل التوراة) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب مقدّر (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (بالتوراة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) ، (الفاء) عاطفة (اتلوا) مثل ائتوا و (ها) ضمير مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «كلّ الطعام كان حلّا..» في محلّ نصب مقول القول لفعل مقدّر «1» .
وجملة: «كان حلّا..» في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: «حرّم إسرائيل..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء «2» .
وجملة: «اتلوها» في محلّ جزم معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: «إن كنتم صادقين» لا محلّ لها تفسيريّة.
الصرف:
(حلّا) ، مصدر سماعي لفعل حلّ يحلّ باب ضرب وزنه
فعل بكسر فسكون، وهو ممّا يوصف به فيلتقي مع الصفة المشبّهة بالوزن.
الفوائد
1- كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ.
سبب نزول هذه الآية تعنت اليهود وجدالهم للنبي صلى الله عليه وسلّم. فمن الأسئلة التي وجهها اليهود للرسول قولهم «أخبرنا عن الطعام الذي حرمه يعقوب على نفسه فأخبرهم أنه نذر إذا شفاه الله من مرضه فلسوف يحرم على نفسه أشهى الطعام لديه، وكان لحم الإبل ولبنها هو المقصود، فحرّم ذلك على نفسه قبل نزول التوراة على موسى عليه السلام.
2- «أن تنزّل» أن والفعل يؤولان بمصدر في محل جر بإضافته إلى الظرف «قبل» و «قبل» مضاف والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة.
[سورة آل عمران (3) : آية 94]
فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) ، (الكذب) مفعول به منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) «3» ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على
الكسر في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل «4» لا محل له (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «من افترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل في السابقة «5» .
وجملة: «افترى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: «أولئك ... » الظالمون: في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(افترى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله افتري بالياء، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.
[سورة آل عمران (3) : آية 95]
قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والخطاب موجّه إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم (صدق) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (اتّبعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل (ملّة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال من إبراهيم منصوبة «7» ،
(الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صدق الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعوا» في محل نصب معطوفة على جملة صدق الله «8» .
وجملة: «ما كان من المشركين» في محلّ نصب معطوفة على الحال (حنيفا) .
[سورة آل عمران (3) : آية 96]
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ (96)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (أول) اسم إنّ منصوب (وضع) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (وضع «8» (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر إن «10» ، (ببكّة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول، وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف (مباركا) حال من نائب الفاعل منصوبة «11» ، (هدى) معطوفة بالواو على
الحال منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (للعالمين) جارّ ومجرور متعلّق بهدى لأنه مصدر.
جملة: «إنّ أول بيت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «وضع للناس» في محلّ نصب نعت لأول.. أو في محل جرّ نعت لبيت.
الصرف:
(بكّة) اسم جامد، والباء منقلبة عن ميم لغة فيها، وقيل سمّيت بكة لأنها تبكّ أعناق الجبابرة أي تدقّها، وفعل بكّ يبكّ من باب نصر.
(مباركا) ، اسم مفعول من بارك الرباعيّ، وزنه مفاعل بضم الميم وفتح العين.
[سورة آل عمران (3) : آية 97]
فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (97)

الإعراب:
(في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (آيات) مبتدأ مؤخّر (بينات) نعت لآيات مرفوع مثله (مقام) بدل اشتمال من آيات مرفوع مثله «12» ، والرابط مقدّر أي منها (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (دخل)
فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم جواب الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (آمنا) خبر كان منصوب.
جملة: «فيه آيات ... » في محلّ نصب حال من الموصول في الآية السابقة «13» .
وجملة: «من دخله كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «دخله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «14» .
وجملة: «كان آمنا» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
(الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف (حجّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (البيت) مضاف إليه مجرور (من) بدل بعض من كلّ وهو الناس، اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ، والرابط مقدّر أي استطاع منهم «15» ، (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (سبيلا) - نعت تقدّم على المنعوت- (سبيلا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (من كفر) مثل من دخل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) اسم إنّ منصوب (غنيّ) خبر مرفوع (عن العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بغنيّ وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «لله على الناس حجّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استطاع» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «من كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «1» ..
وجملة: «إنّ الله غنيّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء أو هي تعليل للجواب المحذوف أي فالله مستغن عنه إنّ الله غنيّ عن العالمين.
الفوائد
قوله تعالى: «وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً» .
ذكر علماء النحو معان تدل عليها أخوات كان وهي: (آ) - ما يدل على التوقيت:
1- أصبح وهي للتوقيت الصباحي مثال (أصبح الطير منتشرا في الحقل) .
2- أضحى- هي للتوقيت بالضحى- مثال (أضحى الجوّ صحوا) 3- أمسى- هي للتوقيت بالمساء: مثال (أمسى الفلاح عائدا إلى بيته) .
(ب) ما يدل على التحويل، نحو: صار مثل (صار البرتقال عصيرا) .
(ج) ما يدل على النفي، نحو: ليس: مثل (ليس الشجر مثمرا) .
(د) - ما يدل على الاستمرار: نحو (ما زال- ما برح- ما فتى- ما انفك) مثال (ما زال القمر منيرا) . (هـ) ما يدل على بيان المدة وهي (ما دام) مثل (ينجح الطالب ما دام مجدا) أي (مدة دوامه مجدا) .
__________

(1) أي قالت اليهود: كلّ الطعام ...
(2) أي: إن كنتم صادقين بقولكم فأتوا بالتوراة فاتلوها ... وجملة الشرط المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
(3) وأجاز أبو البقاء تعليقه بالكذب أي الكذب الواقع بعد ذلك.
(4) يجوز أن يكون ضميرا منفصلا مبتدأ خبره الظالمون، والجملة الاسمية خبر المبتدأ أولئك.
(5) أو هي استئنافية لا معطوفة.
(6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
(7) أو حال من ملّة وهي بمعنى الدين.
(8) يجوز أن تكون جوابا لشرط مقدّر أي فان أردتم رضاء الله فاتّبعوا ملّة إبراهيم.
(9) وهو اختيار أبي حيّان، ويجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من النائب الفاعل أي وضع متعبّدا للناس.
(10) الذي سوّغ مجيء الخبر اسم موصول معرفة أنّ الاسم جاء نكرة مضافا موصوفا بالجملة ...
(11) ونائب الفاعل هو لفعل مقدّر لا للفعل المذكور حتّى لا يفصل بين الحال وصاحبها أجنبيّ وهو خبر أنّ ويجوز أن يكون العمل في الحال هو العامل في (ببكة) أي استقرّ أو وجد في حال بركته.
(12) يجوز أن يكون مبتدأ مؤخّرا خبره محذوف أي منها مقام ... والجملة إما حال من آيات أو نعت لها. كما يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هي.
(13) أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(14) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(15) لا يجوز أن يكون (من) فاعلا للمصدر حج لفساد المعنى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.55 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]