عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-10-2021, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,745
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها العامة والخاصة

الفصل الثاني: حياة أم المؤمنين العلمية
اكتسبت أم المؤمنين - رضي الله عنها - علماً غزيراً صافياً من نبع النبوة الذي لا ينضب، فكانت أفقه نساء المسلمين، و أعلمهن بالدين و أصوله وفروعه و الأدب، ولا يحدث لها أمر إلا أنشدت فيه شعراً، وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفقه و الفرائض، فتجيبهم.
قال عطاء - رضي الله عنه -: "كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا"[41].
ولعل أهم الأسباب التي ساعدت أم المؤمنين على اكتساب هذا العلم ما يلي:
1- الذكاء وقوة الحفظ: امتازت أم المؤمنين - رضي الله عنها - بالذكاء الوقاد، وقوة الحفظ والاستذكار مما ساعدتها بفضل الله على حفظ كتاب الله - تعالى - وأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفقههما.
2- علمها بالعربية وفنونها وأشعارها: و قد كانت - رضي الله عنها - عالمة بالعربية وفروعها وأشعار العرب ونوادرهم، فصيحة اللسان مما ساعدها على فهم القرآن وتفسيره وقد تعلمت من والدها الصديق البلاغة والفصاحة فقد كان الصديق علامة العرب في ذلك.
3- نشأتها في بيت النبوة: نشأت السيدة عائشة - رضي الله عنها - في بيت النبوة فشاهدت أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - واطلعت على أخباره فتعلمت حكمته وكل شؤونه وخاصة ما يتعلق بأحكام النساء.
4- حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على تعليمها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حريصاً على تعليمها لما لمسه من ذكاء وفطنة، فكان - عليه الصلاة والسلام - يحدثها ويفقهها بالدين.
نزول الوحي في فراشها: فإنه لم ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحي في فراش امرأة سواها -رضي الله تعالى عنها-"[42].
وقد أخذ عنها كثير من الصحابة، والتابعين وخلق كثير، وروي عنها (2210) أحاديث، ولها آراء فقهية كثيرة، واجتهادات عديدة، وتخرج من مدرسة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - عدد كبير من سادة العلماء و مشاهير التابعين.
قال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندنا منه علماً"[43].
وكان لأم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله تعالى عنها- تلاميذ كثر من التابعين الذي أخذوا العلم عنها ونشروه في الأمصار الإسلامية، فصاروا أئمة يُقتدى بهم في العلم و العمل ومن أشهر هؤلاء - رضي الله عنهم - عروة بن الزبير[44]، والقاسم بن محمد بن أبي بكر [45]، ومسروق بن الأجدع [46] وعمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية[47] عليهم -رحمة الله تعالى أجمعين-.
وكان هؤلاء التلاميذ النجباء يتلقون العلم في غرفة قصية البناء، مبنية من جريد عليه طين من حجارة مرضونة وسقفها من جريد [48]، وكانت - رضي الله عنها - تضع حجاباً بينها وبين طلاب علمها النبوي الشريف.
وكانت الصديقة - رضي الله عنها - ذات منهج علمي مميز، ولعل أبرزه ما فيه ما يلي:
1- توثيق المسائل: كانت - رضي الله عنها - إذ تحرص على تتبع توثيق المسائل بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - عن يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمْرَةَ بنت عبد الرحمن، أنها أخبرته أن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة - رضي الله عنها - أن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: من أهدى هديا حرم عليه ما يحرم على الحاج حتى ينحر الهدي وقد بعثت بهديي فاكتبي إليّ بأمرك، قالت عمرة: فقالت عائشة - رضي الله عنها -: ليس كما قال ابن عباس: "أنا فتلت قلائد هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي، ثم قلدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيديه، ثم بعث بها مع أبي، فلم يحرم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء أحله الله له حتى نحر الهدي"[49].
2- الورع عن الكلام بغير علم: كانت - رضي الله عنها - تتورع عن الكلام بغير علم، ومن مثل هذا ما قال شريح بن هانئ قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله، فإنه كان يسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألناه، فقال جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أيام و لياليهن للمسافر ويوماً وليلة للمقيم[50].
3- الجمع بين الأدلة وفهم مقاصد الشريعة: كانت - رضي الله عنها - تعتمد على الجمع بين الأدلة وفهم الشريعة وعلوم العربية. ومن ذلك ما رواه عروة عن عائشة - رضي الله عنها - قال قلت: أرأيت قول الله - عز وجل -: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) قال قلت: فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بهما، فقالت عائشة: بئسما قلت يا ابن أختي إنها لو كانت على ما أولتها كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، ولكنها إنما أنزلت أن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لِمَنَاةَ الطاغية التي كانوا يعبدون عند المشلل، وكان من أهل لها يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فسألوا عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بالصفا والمروة في الجاهلية، فأنزل الله - عز وجل -: (إن الصفا و المروة من شعائر الله إلى قوله فلا جناح عليه أن يطوف بهما) قالت عائشة: "ثم قد سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطواف بهما، فليس ينبغي لأحد أن يدع الطواف بهما"[51].
4- معرفتها بأدب الحوار: كانت رضوان الله عليها على معرفة عميقة وتامة بآداب الحوار وكل ما يلزم ذلك. كيف لا وهي التي تربت وتعلمت في بيت النبوة، انظر أخي القارئ إلى هذه القصة لترى وتتعلم أدب الحوار من الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - عن عروة بن الزبير قال: كنت أنا وابن عمر مستندين إلى حجرة عائشة وإنا لنسمع ضربها بالسواك تستن، قال فقلت: يا أبا عبد الرحمن أعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في رجب؟ قال: نعم. فقلت: أي أمتاه ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟! قالت: وما يقول؟ قلت: يقول اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في رجب. فقالت: يغفر الله لأبي عبد الرحمن لعمري ما اعتمر في رجب، وما اعتمر من عمرة إلا و إنه لَمَعَهُ. قال وابن عمر يسمع فما قال: لا ولا نعم، سكت[52].
5- الدقة في نقل الموروث النبوي: وكانت أم المؤمنين - رضي الله عنها - دقيقة جدا في نقل الموروث النبوي أمانة في النقل، وورعاً وخوفاً من الله - سبحانه وتعالى-، عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أنها سمعت عائشة وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول إن الميت ليعذب ببكاء الحي. فقالت عائشة: يغفر الله لأبي عبد الرحمن أما إنه لم يكذب، ولكنه نسى أو أخطأ إنما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يهودية يبكى عليها أهلها، فقال: ((إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها))[53].
6- اختبار المحدث: وكانت عائشة - رضي الله عنها - إذا لم تكن تعرف الحديث اختبرت قائله، فإن ضبطه قبلته، وهذا الأسلوب اتبعه نقاد الحديث فيما بعد في نقد نقل الرجال. عن عروة بن الزبير قال قالت لي عائشة يا ابن أختي بلغني أن عبد الله بن عمرو مارٌّ بنا إلى الحج فَالْقَهُ فَسَائِلْهُ فإنه قد حمل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - علماً كثيراً قال فلقيته فساءلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله لا ينزع العلم من الناس انتزاعاً ولكن يقبض العلماء، فيرفع العلم معهم، ويبقى في الناس رءوساً جهالاً يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون)). قال عروة: فلما حدثت عائشة بذلك أعظمت ذلك وأنكرته، قالت أحدثك أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا، قال عروة حتى إذا كان قابل قالت له: إن ابن عمرو قد قدم فالقه ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم قال فلقيته فساءلته فذكره لي نحو ما حدثني به في مرته الأولى. قال عروة: فلما أخبرتها بذلك، قالت: ما أحسبه إلا قد صدق أراه لم يزد فيه شيئاً ولم ينقص"[54].
7- عدم الإسراع في الكلام والتأني في سرد الأحاديث: اتبعت أم المؤمنين - رضي الله عنها - أسلوب النبي - صلى الله عليه وسلم - في التحدث والتعليم، فكانت - رضي الله عنها - تتكلم بتأني دون كلل ولا تكثر في الكلام والتحدث. عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت له: ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جنب حجرتي يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمعني ذلك و كنت اسبح، فقام قبل أن أقضي سبحتي ولو أدركته لرددت عليه إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يسرد الحديث كسردكم"[55].
وهذا نرى أن الصديقة بنت الصديق ملكة العفاف بحرا زاخرا في الدين، وخزانة حكمة وتشريع، ومدرسة قائمة بذاتها، ونابغة في الذكاء والفصاحة والبلاغة، فكانت رضوان الله عليها عاملا كبيرا ذا تأثير عميق في نشر العلم النبوي الشريف.
وفاة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -:
توفيت - رضي الله عنها - في خلافة معاوية - رضي الله عنه - ليلة الثلاثاء، السابع عشر من رمضان، سنة ثمان و خمسين من الهجرة، وهي ابنة ست و ستين سنة، بعد مرض ألم بها حتى أنها شعرت بأنه مرض الموت، ولهذا أوصت: "أن لا تتبعوا سريري بنار، ولا تجعلوا تحتي قطيفة حمراء، وأن لا يصلي علي إلا أبو هريرة"[56].
ودفنت عليها رحمة الله بالبقيع من ليلتها بعد صلاة الوتر [57]، بحسب وصيتها لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنه -، حيث قالت له: ادفني مع صواحبي بالبقيع لا أزكي به أبداً"[58].
والحمد لله رب العالمين
[1] - وقيل بل هي : أم رومان بنت عامر، بن عميرة، بن ذهل، بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة .
[2] - و هو في اللغة من باب الترخيم .
[3] - رواه الشيخان .البخاري في صحيحه، دار ابن كثي اليمامة بيروت، لبنان، الطبعة الثالثة، ج5/2291. و مسلم في صحيحه، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ج4/1896.
[4] - السنن الكبرى للنسائي، دار الكتب العلمية، بيروت عام 1991، ج 5/ 307، وأورده الشيخ ناصر الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، مكتبة المعارف، الرياض، مج7 القسم الثاني، ص 817 برقم 3277. والحق الذي يجب أن يقال هو ما قال ابن حجر العسقلاني – رحمه الله تعالى : ( لم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إذا في هذا ) فتح الباري لابن حجر العسقلاني، دار المعرفة – بيروت عام 1379هـ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي – محي الدين الخطيب، ج2/ 444. و لينظر القارئ الكريم على سبيل المثال الرواية والتي منطوقها : (يا حميراء من أعطى نارا فكأنما تصدق ..... ) حديث ضعيف انظر صحيح و ضعيف الجامع الصغير برقم 6391. وانظر الرواية التي منطوقها : يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه، قال : الماء و الملح و النار، قالت قلت : يا رسول هذا الماء قد عرفناه، فمال بال الملح والنار، قال : يا حميراء ...) رواه ابن ماجه سننه، ج2/ 826، برقم 2474 وقال عنه الشيخ ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة، ج1/242 برقم 120 : حديث ضعيف) . وانظر الرواية التي منطوقها : ... فلما رفع رأسه من السجود و فرغ من صلاته، قال يا عائشة أو يا حميراء أظننت أني ...) و هو حديث ضعيف انظر ضعيف الترغيب و الترهيب للشيخ الألباني برقم 622 . وانظر الرواية التي منطوقها : ... كان يصلي في المكان الذي يبول فيه الحسن والحسين، فقالت عائشة يا رسول : ألا تنظر مكانا من الحجرة أنظف من هذا . قال : يا حميراء أما علمت أن العبد إذا سجد سجدة لله تعالى طهر له موضع سجوده... ) وهو حديث موضوع انظر السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني، برقم 2653. والراوية التي منطوقها : يا حميراء أنه لما كان ليلة أسرى بي إلى السماء) وكذلك الرواية التي منطوقها: يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ...) وهما من الأحاديث الموضوعة أنظر السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ ناصر الدين الألباني برقم 3242. وانظر أخي الكريم إلى منطوق الرواية : يا حميراء أما شعرت أن الأنين اسم من أساء الله ...) و هو حديث منكر انظر إلى السلسلة الضعيفة برقم 3243 و 4051).
[5] - انظر النهاية في غريب الأثر، لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري، دار المكتبة العلمية، بيروت 1979، ج1/438 . والقاموس المحيط للفيروز آبادي، مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آبادر – الهند عام 1972 م، ط2 ص 3487 .
[6] - . لسان العرب المحيط، لابن منظور إعداد يوسف خياط و نديم مرعشلي، دار لسان العرب المحيط، مج1/ 714 ).
[7] - شرح العقيدة الطحاوية، تخريج الشيخ ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، ص 365.
[8] - رواه مسلم في صحيحه، ج4/ 1891.
[9] - رواه الترمذي في جامعه، ج3/376 وقال عنه حسن غريب، وقد ضعفه الشيخ ناصر الألباني في صحيح و ضعيف الجامع الصغير برقم 5801 .
[10] - هو عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ولد عام الهجرة، فكان أول مولود للمسلمين بعد الهجرة و أول شيء دخل بطنه ريق النبي – صلى الله عليه وسلم – حنكه بتمرة . (الإصابة في تمييز الصحابة، لشهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، طبع مصر 1312هـ ، ج2/309 . سير أعلام النبلاء لشمس الدين الذهبي، دار المعارف بالقاهرة، ج3/363 .
[11] - سنن أبي داود، دار الفكر بيروت لبنان، ج4/293.
[12] - صحيح ابن حبان، مؤسسة الرسالة، بيروت، عام 1193م، ج16 /55 .
[13] - سورة الأحزاب، الآية 6.
[14] - صحيح البخاري، ج4/252.
[15] - مجمع الزوائد للهيثمي، دار الريان، بيروت لبنان عام 1407هـ، ج9/225 – مسند الإمام أحمد، مؤسسة قرطبة، مصر، ج6/210- 211.
[16] - يعني : ثار نفسي من التعب .
[17] - صحيح البخاري، ج4/251 – 252 .
[18] - رواه الشيخان، البخاري في صحيحه، ج5/113. ومسلم في صحيحه، ج4/1856.
[19] - أخرجه البخاري في صحيحه، ج3/1338.
[20] - سير أعلام النبلاء للذهبي طبعة مؤسسة الرسالة بيروت لبنان ط1 عام 1401 هـ، تحقيق شعيب الأرناؤوط، ج2/142 .
[21] رواه مسلم في صحيحه، ج4/1891.
[22] - رواه أبو داود في سننه، ج4/283-284 . والنسائي في سننه، ج1/ 75.
[23] - رواه الشيخان، البخاري في صحيحه، ج6/159 و مسلم في صحيحه، ج2/609.
[24] - رواه الشيخان، البخاري في صحيحه، ج6/158 – و مسلم في صحيحه، ج4/1890 . أما ما يرويه أو داود في سننه من أن عائشة – رضي الله عنها – كانت ترفع صوتها على رسول الله – صلى الله عليه وسلم، فقال لها أبو بكر الصديق : ( يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول صلى الله عليه وسلم - ...... ) ( سنن أبي داود، ج4/ 300 ) فهو حديث ضعيف ضعفه الألباني برقم 4/ 4999 .
[25] - حريرة : حساء من دقيق ودسم .
[26] مجمع الزوائد للهيثمي، ج315- 316. مسند أبي يعلى، ج7/449.
[27] - مسند الإمام أحمد، ج6/202.المستدرك على الصحيحين، ج3/63.
[28] - الطبقات الكبرى لابن سعد، دار صادر، بيروت – لبنان، عام 1376هـ - 1957 م، نشر دار بيروت ،ج 8/67، برقم 9621.
[29] - صحيح البخاري ،ج 5/2234
[30] صحيح البخاري، ج2/926.
[31] - مصنف ابن أبي شيبة لأبي بكر عبد الله بن أبي شيبة، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الأولى، تحقيق كمال يوسف الحوت، ج7/131.
[32] - السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي، ج4/301 .و مسند ابن راهويه ،ج2/39 .
[33] - سورة الطور، الآية 27.
[34] - صفة الصفوة ، ج2/31.
[35] - سورة الأحزاب، الآية 32 -33 .
[36] - سورة ، الأحزاب، الآية 53.
[37] - صحيح البخاري، ج!/181.
[38] - تنقزان : تسرعان المشي كالهرولة .
[39] - صحيح البخاري، ج3/1055 .
[40] - صحيح ابن حبان، مؤسسة الرسالة، بيروت، ج1/510.
[41] - المستدرك على الصحيحين، ج4/15.
[42] - تفسير ابن كثير، ج3/487 .
[43] - رواه الترمذي في سننه، ج5/705.
[44] - عروة بن الزبير : هو أبو عبد الله، القرشي الأسدي المدني أبوه الزبير بن العوام، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت أبي بكر، ذات النطاقين، ولد في خلافة عمر بن الخطاب وتفقه بالسيدة عائشة رضي الله عنها .سير أعلام النبلاء، ج4/425.
[45] - القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق : هو أبو عبد الرحمن التيمي المدني، الفقيه، قتل أبوه وهو صغير فتربى في حجر عمته عائشة رضي الله عنها، فورث عن عمته و معلمته رواية السنة حتى قيل : ( أعلم الناس بحديث عائشة القاسم و عروة و عمرة بنت عبد الرحمن ) . تهذيب التهذيب .
[46] - مسروق بن الأجدع : هو أبو عائشة الوادعي الهمداني، الكوفي، مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله و هو من المخضرمين الذين أسلموا في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – كفلته عائشة رضي الله عنها فلازمها و حمل عنها علما كثيرا ( تاريخ بغداد، ج13/233 – السير، ج4/67-68 . ) .
[47] - عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس، الأنصارية المدنية، الفقيهة، تربية عائشة و تلميذتها، ضمتها عائشة رضي الله عنها مع إخوتها و أخواتها إلى حجرها بعد وفاة والدهم، فنشات في بيت التقوى والعلم، وكانت ذكية الفؤاد لماحة، فوعت عن أم المؤمنين كثيرا من العلم، وكانت عالمة فقيهة و حديثها في الكتب السنة ) . الطبقات، ج8/480 – السير، ج4/508. ) .
[48] - البداية النهاية لابن كثير، ج3/3/220.
[49] - رواه الشيخان . البخاري في صحيحه، ج2/ 564، ومسلم في صحيحه، ج2/895.
[50] - أخرجه مسلم، ج1/232.
[51] - أخرجه مسلم في صحيحه، 2/929.
[52] - أخرجه مسلم في صحيحه، ج2/916.
[53] - أخرجه البخاري في صحيحه، ج1/433 ومسلم في صحيحه، ج2/643.
[54] - أخرجه مسلم . قال الإمام النووي – رحمه الله – قوله ( إن عائشة قالت في عبد الله بن عمرو ما أحسبه إلا قد صدق أرواه لم يزد فيه شيئاً ولم ينقص ) ليس معناه أنها اتهمته لكنها خافت أن يكون اشتبه عليه أو قرأه من كتب الحكمة فتوهمه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فلما كرره مرة أخرى وثبت عليه، وفي هذا الحديث الحث على الحفظ العلم و أخذه عن أهله واعترف العلم للعالم بالفضيلة ) شرح النووي، ج16/225 .
[55] - أخرجه مسلم في صحيحه . وقال الإمام النووي : قولها : ( لم يكن يسرد الحديث كسردكم ) أي يكثره و يستعجل فيه ( شرح النووي، ج 16/54 .
[56] - الطبقات لابن سعد، ج8/76 .
[57] - البداية والنهاية، ج8 / 94 .
[58] - رواه البخاري، في صحيحه، ج3/255




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.07%)]