عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 31-07-2021, 04:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن كعب بن الأشرف كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم وكان يهوديًّا، فقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: "مَن لِكعبِ بن الأشرف؟! فإنه آذى الله ورسوله". قال محمد بن مسلمة: أتحب أن أقتله يا رسول الله؟! قال عليه الصلاة والسلام: "نعم".







فذهب إليه محمد بن مسلمة، فلم يزل يتحيل حتى استطاع قتله.



نعم؛ ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر:3].



﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [التوبة:61].



بارك الله لي ولكم بالقران العظيم واستغفروا الله لي ولكم ويافوز المستغفرين..







الخطبة الثانية







أما بعد أيها المسلمون:



هذا هو محمدُ بن عبدالله، وهذا هو دين العدل والمساواة والوسطية دينُ الاسلام القويم والنهج السوي الذي دعا إليه رسولنا وقدوتنا محمد.







وإنّ مَنْ تأمَّل في دينِ النصارى اليوم ونظر في كتابهم المحرف (الإنجيل الموجود اليوم) وجد أنّه لا أصل لتعظيم الله ولا للأنبياءِ أصلًا في كتابهم..







الإنجيل الموجود اليوم فيه أن الله صارع يعقوب حتى الفجر، وانتصر يعقوب، ولم يستطع الرب أن يتخلص من قبضة يعقوب.







وفي الإنجيل أنّ الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم تعب فتنفس وارتاح في اليوم السابع.







وفي الإنجيل الموجود اليوم أن ابنتيْ لوط عليه السلام سقتاه خمرًا، فلما ذهب عقله زنا بهما وحملتا منه!







وفي الإنجيل الموجود اليوم أن نوحًا شرب الخمر حتى سكِر فجعل ولده يعبث به!







واليوم بعد انتشار الإسلام وإقبال الناس إليه أصبح الناس من كل مكان يدخلون في دين الله أفواجًا، فحقدت جموعٌ من الكافرين على الإسلام وأهله، فتارة يتنقصون الإسلام وتعاليمه، وتارة يتنقصون القرآن ويحرقونه، وتارة يستهزئون برسول الإسلام؛ بل برسول الدنيا وهادي البشرية محمد عليه الصلاة والسلام..







رسمت فرنسا ومن قبلها الدنمرك استهزاءً، وأمّا قساوستهم فقالوا عن نبينا عليه الصلاة والسلام: ما جاء محمد إلاّ بالقتلِ والدمار.







وفي هذه الأيام ينبري شرذمةٌ فجرة من فجرةِ النصارى وقساتهم، ليُنتجوا فيلمًا يحاولون فيه الاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وجمعوا فساقًا يُمثلون أدوارَ الصحابة، دور بلال ودور عمر ودور صحابةٍ كرام، بل دور أمهاتِ المؤمنين..







إنّ الذي يفعله هؤلاء هو استهزاءٌ بنا جميعًا، استهزاءٌ بالمسلمين كلهم في أسقاع الأرض..







إنّه استهزاءٌ بقائدنا الذي نقتدي به في أقوالنا وأفعالنا، ونسمي عليه أبناءنا، ونتنافس في معرفة قصصه وأخباره، ونعلق اسمه في مجالسنا، ونطبع الكتب عن سيرته..







هو الذي هدانا الله به إلى الصراط المستقيم، وعلمنا الدين القويم، فلا نرضى أبدًا أن ينبري فجار يستخفون بديننا، لا نرضى أن يستخفوا بديننا ولا بكرامتنا، لا نرضى والله أن يبقى هؤلاء آمنين مطمئنين، بل نثور، ودون رسول الله صلى الله عليه وسلم تُسفكُ دماؤنا وتُسحقُ جماجمنا.







أيَطيبُ نَومٌ أو يَلَذُّ لمسلمٍ

عَيشٌ وعِرْضُ المصطفى مُباحُ



لعبتْ به بينَ الأنامِ أصابعٌ

فلهنّ فيهِ مَسْرحٌ ومراح



يا مسلمون كفاكمُ نومًا فقدْ

صاحَ النذيرُ وصَرّحَ الإصباحُ



أوما كفاكُمْ أنهمْ قد دنسُوا

عَلَنًا مصاحفَ حشْوهنّ فلاحُ



واليومَ صالوا صوْلةً همجيةً

هُزْءً بمنْ هُو للهُدى مفتاحُ



تالله لن يصلوا إليه بكيدهمْ

ما للكلابِ سوى النباحُ سلاحُ



يا قُرةَ العينين يا برْدَ الحَشا

يا منْ تُزاحُ بوجهه الأتراحُ



نحنُ الفداءُ وكلُ ذلك عندنا

المالُ والمُهجاتُ والأرواحُ



ستُحطمُ الطاغوتَ خيلُك عاجلًا

وتهبُ للنصرِ المبينِ رياحُ










ومن بابِ العدل والإنصاف أقول: قد سمعنا أصواتًا عادلة من كهنةِ وقساوسة النصارى المعاصرين ينكرون الاستهزاء بالأنبياء، ويخطّئون ما فعلته الشرذمة الجاهلة الحاقدة، ونحن إذ نشكر لهم ذلك ونطالبهم بأن يرفعوا الصوت به في برامج إعلامية، وفتاوى في أبناء دينهم الذين تنقصوا الأنبياء، وأن يصدروا البيانات الواضحة في ذلك، ويتبرؤوا صراحة منهم وممّا اقدموا عليه..







وأنا أعلم يقينًا أن جموعًا من عامة النصارى بينهم وبين المسلمين قرابة، يُسلم الولد وأبوه يبقى على النصرانية، أو مسلم متزوج بنصرانية.







نعم؛ إننا نعلم يقينًا أن كثيرًا من النصارى، سواء من نصارى العرب، أو من غيرهم، يحترمون الإسلام، ويُجلون نبينا صلى الله عليه وسلم وإن لم يتبعوه.







ولا يرضون ما فعلته تلك الشرذمة السمجة المستهزئة برسولنا صلى الله عليه وسلم.







وليعلم الجميع أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضره استهزاء من استهزأ به، ولا تضره سخرية من تنقصه..







لأن ربه ناصرة، ومُعلٍ ذكره، ورافعٌ شأنه، ومعذب الذين يؤذونه في الدنيا والآخرة:







قال سبحانه: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الضحى: 4]، وقال جل وعلا: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر:-95]، وقال سبحانه: ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: ١٣٧].







نعم؛ لو أن واحدًا من هؤلاء الحاقدين توجه إلى الشمس ونفخ بفمه عليها، يريد أن يُطفئ نور الشمس، بماذا نحكم على عقله؟







لاشك أنَّنا نقول: إنه مجنون!







فإذا كان ضوء الشمس يستحيل أن تُطفئوه، فهل تعتقدون أنكم تستطيعون أن تُطفئوا نور الله سبحانه وتعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 32].



فلن يضرَّ السماءَ نباحُ الكلاب



ولن يضرَّ السحابَ نهيقُ الحمير



ولن يضرَّ الشمسَ نعيقُ الغربان



ولن يضرَّ البحرَ نقيقُ الضفادع



ولن يضرَّ اليمَّ أن ألقى فيه غلامٌ بحجر



ولو تحوَّلتم كلكم إلى كنّاسين لتُثيروا الغبارَ على هذا الدين..



والله الذي لا إله إلا هو، لن تُثيروه إلاّ على أنفسكم.



أسال الله سبحانه وتعالى أن ينتقم لنبينا عليه الصلاة والسلام..







اللهم قاتل كفرة أهلِ الكتاب الذين يصدّون عن سبيلك، ويؤذون نبيك. اللهم عليك بأعداء رسولنا وديننا وإسلامنا فإنهم لا يعجزونك. اللهم أحصهم عددًا، وأهلكهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا. اللهم واجعلهم جميعًا عبرةً للمعتبرين وعظةً للمتعظين وأيةً للسائلين وذكرى للذاكرين..







اللهم زلزلهم واِقذف الرعب في قلوبهم، اللهم فرق جمعهم، اللهم شتت شملهم، اللهم خالف بين آرائهم، اللهم اجعل بأسهم بينهم، اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك يا قوي يا قادر..







اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية، والأعاصير الفتاكة، والقوارع المدمرة، والأمراض المتنوعة..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.40%)]