عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-07-2021, 12:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الدراسة الميدانية في البحوث التربوية وبعض الأخطاء الشائعة عند الباحثين

فعلى الباحث أن يذكر في دراسة مسحية - مثلاً - أنه قام بالخطوات التالية:
أرسل خطابًا للمشاركين يمهد فيه لرغبته في الحصول على تعاونهم في الاستجابة لاستبيان سوف يُرْسَلُ إليهم.

بعد أسبوع واحد أرسل مظروفًا إلى المشاركين يحتوي على الاستبيان، ومعه مظروف معنون باسم الباحث وعنوانه؛ لتسهيل عملية رد الاستبيان للباحث.

بعد أسبوعين أرسل خطابًا تتبعيًّا للاستفسار عن الاستبيان، وذلك بالنسبة للأفراد الذين لم يردوا على الاستبيان.

يجب وضع صورة من الأشياء السابق ذكرها في ملحق الرسالة.

عندما تكون إجراءات أو أساليب تطبيق أدوات البحث معقدة، وتتطلب تطبيق عدة أدوات على مدى فترة زمنية طويلة، يجب أن يصمم الباحث جدولاً، أو رسمًا انسيابيًّا، يوضح فيه إجراءات جمع البيانات، وهذه الطريقة مفيدة جدًّا؛ لأنها تساعد القارئ على الحصول على صورة بصرية لهذه الإجراءات والأساليب، مما يُعينه على فهمها[10].

هـ- الأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة بيانات البحث:
للإحصاء وظيفتان أساسيتان؛ هما: وصف البيانات، والتوصل إلى استنتاجات؛ وتسمى الأولى بالإحصاء الوصفي، في حين يطلق على الوظيفة الثانية اسم الإحصاء الاستدلالي أو الاستنتاجي.

والسؤال الذي ينبغي الإجابة عنه: هل الباحث يهتم بوصف العينة، أم عمل استدلال عن مجتمع البحث الذي سُحبت منه العينة؟ حتى يتمكن الباحث من اختيار المناسب منهما[11].

ويجب أن يعطي الباحث وصفًا دقيقًا للأساليب الإحصائية التي استخدمها في تحليل بياناته.

والأصل في هذا الجزء أن يكون جزءًا من خطة البحث؛ حيث يعطي الباحث وصفًا للأساليب الإحصائية التي سوف يستخدمها في اختبار فروضه، أو الإجابة عن أسئلة بحثه.

الأخطاء التي قد يقع فيها الباحث في هذا الفصل:
1- عدم التمييز التام بين المناهج، فيتبنى الباحث منهجًا معينًا لبحثه، ثم يخلط أثناء معالجته للموضوع بين المنهج الذي اختاره ومناهج أخرى.

2- من أهم أخطاء اختيار العينة التي تَعْرِضُ كثيرًا للباحثين في مرحلة اختيار العينة نوعان من الأخطاء:
أ- خطأ التحيز:
ويظهر في أسلوب الحصر الشامل (التعداد الكامل)، ويتعرض له أسلوب العينات بدرجة أقل، وينتج هذا الخطأ عـن اختيار مفردات البحث بطريقة عشوائية، أو لصعوبة الاتصال بالمبحوثين، واستحالة الحصول على إجاباتهم عن الأسئلة البحثية، أو عند جمع البيانات، وهذا يرجع إلى عدم دقة الإشراف، وعدم التدريب، وضيق الوقت المخصص لمرحلة الميدان.

ب- خطأ الصدفة:
يظهر في العينات، ولا يتعرض له أسلوب الحصر الشامل إذا توافرت الإمكانات، وينشأ عن طبيعة العينة نفسها؛ أي كونها جزءًا من كل، أو بعضًا من جميع، وجميع المقاييس التي نستخرجها من العينة تخضع لخطأ الصدفة، ويمكن تقدير خطأ الصدفة الذي يتعرض له أيُّ مقياس بحساب حدود له إذا اتبع نظامًا خاصًّا في أخذ العينة، يتضاءل خطأ الصدفة كلما كبر عدد العينة، ويتزايد كلما صغر عددها، ومن أسبابه:
عدم الاستجابة من جانب المبحوثين.
اختيار فترة غير مناسبة لتنفيذ البحث.
عدم اختيار الأدوات والأساليب المُثلى في جمع البيانات.
انحراف الباحث - بوعي، أو دون وعي - عن واجباته في جمع البيانات.
الصياغات والتعريفات الغامضة.

وبالرغم من أن أسلوب الحصر الشامل معرض لخطأ واحد، وهو التحيز، وأن أسلوب العينة معرض لخطأين، هما التحيز والصدفة، فإن خطأ التحيز في الحصر الشامل يظل أكبر بكثير من مجموع خطأَي التحيز والصدفة في العينات[12].

3- يخطئ بعض الباحثين عند عدم تحديد أسباب اختيار نوع الأداة، وتفاصيل طريقة بنائها، ومدى ارتباطها بمنهج الدراسة المستخدم، وتحكيمها، وضبطها إحصائيًّا، من خلال قياس صدقها وثباتها[13].

4- من الأخطاء التي يقع فيها بعض الباحثين عند بناء أداة بحثه: الخطأُ في صياغة أسئلة وعبارات أداة القياس، بأن تكون أسئلة الاختبار أو المقابلة غير واضحة الصيغة.

5- عدم تحديد الهدف من إيراد السؤال أو العبارة في أدوات القياس.

6- إيراد أيِّ أسئلة، أو جمع بيانات، لا تخدم الجانب المراد قياسه.

7- من الأخطاء الشائعة عند عمل الاستبيان استخدامُ عبارات منفية، أو عامة، وغير محددة.

8- قد يكتفي الباحث بوصف الأداة، وطريقة الاستجابة لها، والعينة التي يطبق عليها، دون ذكر ما قام به من خطوات عند تطبيقها (أسلوب تطبيق الأداة).

9- من الأخطاء التي قد يقع فيها الطالب الذي لم يحدد الأسلوب الإحصائي المستخدم في معالجة بيانات بحثه: استبعادُ بعض الباحثين لبعض البيانات التي تحتاج لنوع معقد من المعالجة الإحصائية بعد أن يجمع هذه البيانات، ووجه الخطأ في هذا من ناحيتين؛ الأولى: الوقت والجهد اللذان أنفقهما الباحث في جمع بيانات لم يخرج منها بشيء، والأمر الآخر - وهو الأكثر سوءًا -: ما ينتج عن استبعاد تلك البيانات من تضليل في نتائج البحث أو الدراسة.

10- كثيرًا ما نرى الطالب يكتب في خطة البحث: "سوف يعالج الباحث البيانات بالأساليب الإحصائية المناسبة"، ويُـعتبر هذا هروبًا من الموقف، وتأجيلاً له إلى حين جمع البيانات، والبدء في تحليلها[14].

11- ومن الأخطاء - أيضًا - الإطالة في مساحة الجداول الإحصائية، دون القدرة على اختيار المعادلات والأساليب المناسبة للوصول إلى نتائج بأقل عدد من الجداول[15].


[1] (يوسف العنيزي وآخرون، مناهج البحث التربوي بين النظرية والتطبيق، ص255، 1999م، مكتبة الفلاح، الكويت).

[2] (يوسف العنيزي وآخرون، مناهج البحث التربوي بين النظرية والتطبيق، ص255-257، 1999م، مكتبة الفلاح، الكويت).

[3] (يوسف العنيزي وآخرون، مناهج البحث التربوي بين النظرية والتطبيق، ص253، 1999م، مكتبة الفلاح، الكويت).

[4] (يوسف العنيزي وآخرون، مناهج البحث التربوي بين النظرية والتطبيق، ص256، 1999م ، مكتبة الفلاح، الكويت).

[5] (إبراهيم، ردادي، مناهج البحث في العلوم الإنسانية، ص176، 2008 م، مكتبة الرشد، الرياض).

[6] (خديجة جان، المهارات اللازمة لإعداد البحوث العلمية للماجستير والدكتوراه في قسم المناهج وطرق التدريس، 1431هـ، جامعة أم القرى).

[7] (صالح العساف، دليل الباحث في العلوم السلوكية، ص 79-80، 2000م، مكتبة العبيكان، الرياض).

[8] http: //www.mnokhab.net/vb/archive/index.php/t-2936.html

[9] (رجاء محمود أبو علام، مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية، ص53، 2001 م، دار النشر للجامعات، القاهرة).

[10] (رجاء محمود أبو علام، مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية، ص53-54، 2001 م، دار النشر للجامعات، القاهرة).

[11] ( مبروكة محيريق، الدليل الشامل في البحث العلمي، ص293، 2008م، مجموعة النيل العربية، القاهرة).

[12] (إبراهيم، ردادي، مناهج البحث في العلوم الإنسانية، ص189-190، 2008 م، مكتبة الرشد، الرياض).

[13] (خديجة جان، المهارات اللازمة لإعداد البحوث العلمية للماجستير والدكتوراه في قسم المناهج وطرق التدريس،1431هـ، جامعة أم القرى).

[14] (رجاء محمود أبو علام: مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية، ص55، 2001 م، دار النشر للجامعات، القاهرة).

[15] (خديجة جان: المهارات اللازمة لإعداد البحوث العلمية للماجستير والدكتوراه في قسم المناهج وطرق التدريس، 1431هـ، جامعة أم القرى).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.46 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]