فالناظر في كلام ابن خلدون يلحظ ما أشرنا إليه، فقلة الداخلين في الجامعة أوْرَث ركودًا علميًّا، واعتماد الطلاب المغاربة على الحِفْظ أورث طلبة حفاظهم بعيدين عن الملكة العِلْميَّة وهذا مفاد من قوله: "فحفظهم أبلغ من حفظ سواهم لشدة عنايتهم به، وظنهم أنه المقصود من الملكة العلمية".
ولم يكن الأمر بالصورة السيئة الساقطة كما يظن البعض، ولكن كان هناك بعض ازدهار ولكنه كان مرتبطًا بازدهار الأندلس، ثم لما سقطت الأخيرة هاجر علماء الأندلس إلى جامعة القرويين واستقروا في فاس، ولكن كالعادة السابقة أصبح علم هؤلاء العلماء المهاجرين للأسف قليل الإقبال من الطلاب[66].
وعندما دخل الاستعمار الفرنسي، وشعر المغاربة ببداية قلة العلم وسط طلابه، أصبحتْ قلعة لمحاربة الاستعمار الفرنسي، دأبهم وقدوتهم في ذلك الأزهر الشريف - حفظه الله تعالى، وأعاده قلعة شامخة كما كان - فعمل الاستعمار على الضغط عليه من كل جانب فقام بقطع طرق المواصلات عن الجامعة، وعمل على كثرة السلب والنهب على الطرق المؤدية إليه، كذلك عمل القلاقل التي لا تتيح لساكني الجامعة من الطلاب الراحة، كذلك ألغوا الأوقاف فشاع الغلاء، ولم يتقدم إليه إلا ثلة ضعيفة من أبناء الميسورين.
وقد تحدث كثير من الباحثين عن التقدم العلميِّ في المغرب ولكن وجدتُ أن المقصود بذلك كثرة الطلاب الملتفين حول العلماء في الحلقات العلمية غير المنظمة، إذ كانت بدون قيادة علميَّة راسخة، فأقل ما يقال فيها: إنها كانت تفتقد إلى المنهجية، فكل من راق له كتاب من العلم قرأه مع طلابه، فتجد الكتاب معادًا مكررًا دون إفادة ومنهجية يسير عليها الطلاب... إلا أن ذلك لم يكن الأمر الأساس الذي أوصل الطلاب إلى الاضمحلال العلمي، بل إن الفرنسيين قاموا بالتدخل المباشر في العلوم التي تدرس على طلاب المغرب فتقلص عدد المتعلمين حتى وصل إلى 400 طالب مغربي في الجامعة عام 1894!!
ثم اتبع الفرنسيين سياسة بناء مدارس بعيدة عن التعليم الديني مدعمة لغير القادرين، فالتحق بها كثير من الطلاب الفقراء، ومنها: المدارس الفرنسية العربية لأبناء المسلمين، المدارس الفرنسية العربية لبنات المسلمين، المدارس الفرنسية البربرية، المدارس الفرنسية لأبناء الفرنسيين، المدارس الفرنسية لبنات الفرنسيين... إلى غير ذلك من المدارس الحديثة، وبذا لم يجد الاستعمار كبير عناءٍ في إشرافه على التعليم، فمحى اللغة العربية تمامًا، وجعل الفرنسية اللغة الأصلية للتعليم في مدارسه.
أما مدارس القرآن الكريم - والتي كان الإقبال عليها ضعيفًا بكل أسف - فهي الوحيدة اعتمدت اللغة العربية لغة لها، ولكن بعد تخرج الطلاب منها لا يجد إلا مدارس الفرنسيين فيعمل على استبدال ما تعلم بلغة حديثة - ألا وهي الفرنسية - فينسى ما تعلم من العربية، ويدخل العربية في الفرنسية، إلى أن يكون بلا هوية، فلا هو فرنسي، ولا هو عربي!
ومن المدارس التي أنشأها الفرنسيون في المغرب: - مدرسة روبيني بطنجة- مدرسة بيري بطنجة- مدرسة بترمان بالدار البيضاء[67].
لم ينسَ الفرنسيون العقيدة الإسلامية - وإن كان في ظني أنه قتلها بقتل العربية، ولكنها باقية في النفوس - فقام بعمل بلبلة وسط الطوائف الإسلامية بعضها ببعض، وغير الإسلامية مع الإسلامية، فقسم المحتل المغرب وطوائف المسلمين من حيث التعليم ثلاث طوائف:
1- طبقة النخبة.
2- جماهير المدن (الجاهلة المحرومة).
3- جماهير البادية (المنعزلة).
فجعل لكل طائفةٍ تعليمًا خاصًّا، ومدارس خاصًّة، تدرس ما يليق بها، وبهذه الطوائف استَطاع أن يحدثَ صراعًا بين المسلمين وبعضهم، ليحول المجتمع من موحد إلى مجتمع متصارع العقيدة، وبذا يسهل ضربها والسيطرة عليها، وهذا ما حدث في مصر والهند وتونس و... و.... كل الدول العربية.
لذا عندما سئل مسيو هاردي[68] عن التعليم في المغرب وكيفية الحفاظ عليه بما يخدم المصالح الفرنسية قال: "إن أكثر ما يجب أن نهتم به هو أن نحرص على ألا تصنع المدارس الأهلية رجالاً صالحين، ولا يصلحون لأي شيء، يجب أن يجد التلميذ بمجرد خروجه من المدارس عملا يناسب التكوين الذي تلقاه، حتى لا يكون من جهلة أولئك العارفين المزيفين، العاجزين عن عمل مفيد..!!"
فخطابه هذا أكبر دلالة على قواعد إفساد العلمية التعليمية المغربية، بحيث إذا طبق ذلك بدقة أدى إلى جيل خاوٍ من أي انتماء إسلامي، أو عربي، أو حتى مغربي، فالتعليم في المغرب بإشراف المحتل والذي استمر أكثر من 60 عامًا، لم يخدم سوى الفرنسيين وفقط، حتى بعدما خرج الفرنسيون بعد ثورة عارمة عمت الدول العربية جميعها، لم يخرج المحتل إلا بعدما أنشأ جيلاً يخدم مصالحه ولا يضاده.
وقد كان المرجو بعد خروج المحتل أن تكون هناك قيادات إسلامية، ومناهج تعليم إسلامية واعية، ولكن بكل أسف لم تكن تختلف المدارس عما كانت عليه أيام الاحتلال الفرنسي، إذ كانت اللغة العربية شبه ممنوعة في المدارس الحكومية المغربية، وكانت الفرنسية أمًّا للمناهج التعليمية، فكان يخصص 10 ساعات لدراسة المواد العربية، مقابل 20 ساعة للمواد الفرنسية، كذلك كانت الحصص العربية غير مهتمٍّ بها، إذ كان المعلمون يعدونها بمثابة الأنشطة الكمالية، وليست علمًا أساسيًّا، وكان الاهتمام بالفرنسية على حساب العربية، لذا كان العمل فيها على جعل العربية مشوهة، مما جعل الطلاب يشعرون شعورًا سلبيًّا تجاهها[69]، وزاد الطين بلة أن القائمين على المناهج التعليمية جعلوا خططًا أربعًا هي سبيل الإصلاح، وهي:
1- التعميم: وينص على أن كل مغربي له الحق في التعلم، وهذا بخلاف عهد الاستعمار الذي جعل التعليم مقتصرا على فئة معينة.
2- توحيد التعليم المتعدد الأصناف على عهد الحماية وأن يصبح مغربيًّا.
3- التعريب: وإبعاد الفرنسية من التعليم، باعتبار أن العربية هي لغة الدين.
4- المغربة: وفيها يكون كرامة المغربي فوق كل محتل.
إن الناظر إلى هذه المبادئ يجدها ظاهرها يعيد مكانة المغرب بعد احتلال دام ستين عامًا، ولكن هل تحققت هذه المبادئ؟ وبكل أسف ما تحقق منها أي شيء، إذ أصبحت شعارات فارغة خالية من أي أعمال جديَّة، والأعجب من هذا أن مبدأ توحيد التعليم لم يحقق أي نفع للمغاربة، بل حقق لليهود المغاربة تعليمًا منفتحًا، إذ كان لهم نوعان:
الأول: تشرف عليه الرابطة اليهودية.
والآخر: المدارس الفرنسية اليهودية، ثم اندمج النوعان في نوع واحدٍ وأصبح تابعًا للرابطة اليهودية فقط[70].
فقد أعطى التعليم المغربي لليهود أكثر مما أعطى الفرنسيون لهم، أما التعليم الحر الذي أنشأته الحركة الوطنية فقد حافظ على وجوده على عهد الاستقلال، ولكن في اتجاه معاكس لما كان عليه على عهد الحماية إذ تغير اتجاه مناهجه من الاتجاه القومي إلى الاتجاه الفرنسي، وهذا ما أشار إليه صاحب مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب بقوله: "لقد كانت المدارس الحرة على عهد الحماية معربة تماما، مهمتها تكوين مثقفين وطنيين، أما الواقع الآن فهو أن هذه المدارس قد تحولت إلى مدارس خاصة، تتسابق نحو تكريس الازدواجية، وأحيانًا الفرنسة شبه التامة، محاكاة منها لمدارس البعثة الثقافية الفرنسية، باستثناء مدرسة أو مدرستين... لقد كانت أيام الحماية الفرنسية على المغرب تضم أبناء الفئات الفقيرة والمتوسطة، أما اليوم فهي قبلة نوعين من الأطفال:
1- المطرودين من المدارس الحكومية، أو الذين لم يجدوا فيها مقاعد أصلاً وهؤلاء هم الطبقة الفقيرة.
2- أبناء الطبقة المتوسطة وأطفال الطبقة الغنيَّة الذين لم يحصلوا على مدارس البعثة الفرنسية، وهي التي تشكل ذيولاً مغربية لمدارس البعثة"[71].
وهو هو ما يحدث في العصر الحديث فإذا ما أخذنا منهجًا كالتاريخ مثلاً سنجد أنها ترجمة للغرب؛ ففي السنة الأولى يدرس الطالب الحضارة اليونانية والرومانية، ثم يتطور المنهج فيدرس الطالب تاريخ المغرب وفرنسا ونبذة عن تاريخ الإسلام، خاصة الأمويين والعباسيين، أما في السنة النهائية من المرحلة قبل الجامعية فيدرس الطالب تاريخ الإسبان فقط!!
ففي قسم التاريخ الفرنسي مثلاً يدرس الطالب:
1- إقامة السلطة الملكية لويس 13.
2- إثبات التفوق الفرنسي، ومدى فوائد المعاهدات الفرنسية.
3- حكم لويس 14 والحياة الاقتصادية والاجتماعية في عصره مفصلة.
أليس هذا ما تفعله مناهج الغرب لأبنائها حفاظًا على أبنائها، فأين ما فعله المسلمون حفاظًا على أبنائهم، فإنا لله!
فبإلقاء نظرة عجلى على المناهج المغربية فسنجدها لا تخرج عن الآتي:
1- تغلغل الفكر اليساري.
2- تعميق الفكر الصليبي الليبرالي.
3- دراسة الفكر الباطني لإخوان الصفا.
4- دراسة أعمال ابن الراوندي على أنها أفكار ثورية تعارض الفكر السني.
5- التركيز على الرأسمالية بقوة.
6- الاهتمام بالتعليم الثانوي إذ هو الأصل والفكر الذي به يتولى الشباب قيادة الدولة فيما بعد.
7- رفع شأن الماركسية لمواجهة المد السني؛ عن طريق بث الفكر الماركسي في المناهج الفلسفية وتشويه تاريخ الإسلام وأنه ذو مذهب ظالم.
8- العمل على التضييق على التعليم الوطني وحرمانه من جميع المساعدات التي كانت تغدق على التعليم الفرنسي؛ إذ يعمل التعليم الوطني على بيان عوار الاحتلال ومدى انحطاطه.
فنرى كأن الاستعمار يعيش بيننا سواء في مصر أو المغرب، ولا يقل حال الدول العربية عن الدولتين مصر والمغرب، فالأمر حقًّا جد صعب، نسأل الله السلامة.
وبعدُ، فإنَّ الموضوع ثري، وكم كنت أتمنى أن أكتب أكثر وأكثر، ولكن أجعل ذلك سبيلاً إن شاء الله ومد في العمر لدراسة كاملة عنه، والله الموفق وهو المستعان وعليه التكلان.
[1] قال النووي: السَّنَنُ بِفَتْحِ السِّينِ وَالنُّونِ وَهُوَ الطَّرِيقُ؛ شرح النووي على مسلم (16 / 219).
[2] شرح النووي على مسلم (16 / 219).
[3] فتح الباري لابن حجر (13 / 301).
[4] ولا أدل على ذلك مِن قرار مجلس مَجْمَعِ الفقه الإسلامي عام 1992، إذ قال: "إن مجلس الفقه الإسلامي بعد اطِّلاعِه على البُحُوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع: الغزو الفكري، والتي بينت بدلية هذا الغزو وخطورته، وأبعاده، وما حقَّقه من نتائج في بلاد العرب والمسلمين، واستعرضت صورًا مما أثار من شُبَه ومطاعن، ونفذ من خطط وممارسات، استهدفت زعزعة المجتمع المسلم، ووقف انتشار الدعوة الإسلامية، كما بينت البحوث الدور الذي قام به الإسلام في حفظ الأمة وثباتًا في وجه الغزو، وكيف أحبط كثيرًا من خططه ومؤامراته...".
انظر: مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، السنة الرابعة، العدد الخامس عشر عام 1413 هـ، ص 208، وانظر: أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة؛ عبد الله الجربوع.
[5] انظر: "الغزو الفكري"؛ د. أحمد السايح، ص 51.
[6] واقعنا المعاصر والغزو الفكري ص 50، وانظر: جوانب من الغزو الفكري ص 2.
كذا عرَّفَه غير واحدٍ مثل الدكتور علي محمود في كتابه "الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام" (8-9) فقال: "هو أن تتخذ أمَّةٌ من الأمم مناهج التربية والتعليم لدولة من هذه الدول الكبيرة، فتُطَبِّقُها على أبنائها وأجيالها، فتُشَوِّه بذلك فكرهم وتمسخ عقولهم، وتخرج بهم إلى الحياة، وقد أجادوا بتطبيق هذه المناهج عليهم شيئًا واحدًا هو تبعيتهم لأصحاب تلك المناهج الغازية أولًا، ثم يلبس الأمر عليهم بعد ذلك، فيحسبون أنهم بذلك على الصواب، ثم يجادلون عما حسبوه صوابًا، ويدعون إليه"!
كذا عرفه نذير حمدان في كتاب الغزو الفكري (6-7) فقال: "هو هجمات فكرية مُتلاحقة ذات صلة بتاريخ المسلمين وحاضرهم، تطرح شبهات وأفكارًا مُزَيَّفة مستوعبة تراث الإسلام، وأحوال المسلمين، وقد انطلقت من البلاد الأجنبية شرقية أو غربية على يد المنصِّرين، وأقلام المستشرقين بعيدة عن العمل العسكري المسلح".
وعرفه حمود الرحيلي في "تحصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري" (ص: 339) بعد أن نقل عدة تعريفات بأنه: "مجموعة الجهود التي تتخذها أمة من الأمم ضد أمة أخرى؛ بهدف التأثير عليها؛ لتوجيهها إلى وجهة معينة.
وهو بوجه خاص: مجموعة الجهود التي اتخذها أعداء الإسلام ضد الأمة الإسلامية؛ بقصد التأثير عليها في جميع الميادين التعليمية، والثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، باستخدام الوسائل والأساليب التي يراها مناسبة من أجل صرف المسلمين عن التمسك بعقيدتهم، وأخلاقهم، وسير سلف الأمة الصالح".
[7] انظر: واقعنا المعاصر والغزو الفكري، ص 60، ودراسات في الثقافة الإسلامية صالح دياب هندي ص 30.
[8] أخرجه أحمد في المسند، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
[9] واقعنا المعاصر والغزو الفكري ص 31.
[10] انظر: عداء اليهود للحركة الإسلامية ص 46، 53، و"واقعنا المعاصر والغزو الفكري" ص 32.
[11] واقعنا المعاصر والغزو الفكري، ص 33.
[12] التنصير، مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته ص 45 بتصرف.
[13] نقلًا بتصرف عن: واقعنا المعاصر والغزو الفكري 39 - 45، و التنصير، مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته 60، المستشرقون والتنصير 32، و التحذير من وسائل التنصير 1 - 22.
[14] " الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم (1 / 20، 21).
[15] أجنحة المكر الثلاثة (1 / 128).
[16] واقعنا المعاصر 48.
[17] أجنحة المكر الثلاثة (1 / 131).
قال صالح الرقب في واقعنا المعاصر (48 - 50): "كذلك ظهر الدافعُ السياسي وراء الدِّراسات الاستشراقية على النحو التالي:
1- أنه لَمَّا خضع العالَمُ للاستعمار الغربي في القرنين التاسع عشر والعشرين اضطرت الدول الاستعمارية إلى تعليم موظفيها في المستعمرات لغات أهلها وآدابهم وتاريخهم وتراثهم حتى يتمكنوا من سياسة شعوب تلك البلاد، وتوجيهها لقبول السياسات الاستعمارية.
2- لما رحل الأجنبي عن البلاد الإسلامية وتحررت الشعوب من سيطرته العسكرية، أراد الغرب الصليبي أن تكون له في قنصلياته وسفاراته رجال لهم زاد جيد من الدراسات الاستشراقية، لكي يقوم هؤلاء الرجال بالمهام التي تخدم سياسة الغرب وأطماعه في المنطقة.
ومن هذه المهام:
أ - الاتصال برجال الفكر والأدب والسياسة والصحافة وإقامة علاقة مودة وصداقة معهم، ومن ثم استخدامهم في بث الاتجاهات السياسية والفكرية التي تريدها الدول الاستعمارية.
ب - الاتصال بالعملاء والأجراء الذين تربوا في أحضان الغرب ومعاهده، ومن ثم تزويدهم بما يساعدهم على القيام بمهمة خدمة الغرب.
ج - إحداث الفِتَن والثورات والانقلابات السياسية والاجتماعية والثقافية في العالم الإسلامي".
[18] أجنحة المكر الثلاثة 130.
[19] الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم (1 / 23).
[20] الاستشراق والمُسْتَشْرِقُونَ ما لهم وما عليهم 25.
[21] واقعنا المعاصر 50، وانظر كذلك نفس الأهداف وزيادة كتاب/ أهداف الاستشراق ووسائله؛ للأستاذ الدكتور/ سعد آل حميد.
[22] - السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي؛ الدكتور مصطفى السباعي.
[23] انظر مقال: التغريب أخطر التحديات في وجه الإسلام: أنور الجندي.
[24] أساليب الغزو الفكري؛ 58.
كذلك عُرِّفَ في الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة ص 145 بأنه: تيَّارٌ كبيرٌ ذو أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وفنية، يرمي إلى صبغ حياة المسلمين بالأسلوب الغربي الأوربي، بهدف إلغاء شخصيتهم المستقلة وكيانهم الخاص المتفرد، وجعلهم أسرى التبَعيَّة الكاملة للحياة الغربية اللادينيَّة
[25] انظر: واقعنا المعاصر ص 60، نقلاً عن: معالم الثقافة الإسلامية عبد الكريم عثمان ص 102.
[26] انظر حقيقة ما فَعَلَه المستشرقون من أجل التغريب في كتاب: الاستشراق وتغريب العقل التاريخي 117 - 126. فهذا الكتاب بحث قد تميز بكشف النقاب عن حقيقة العقل التاريخي العربي، وكيف تمت سرقة التاريخ العربي، كما أنه يشير إلى كيفية نهضة الأمة الإسلامية، والخطوات العملية لذلك.
[27] انظر مقدمة عودة الحجاب للشيخ المقدم ص 18 - 20 بتصرف.
[28] الأعمال الكاملة لقاسم أمين ص 144.
[29] أفكارنا والواقع المعاصر ص 93.
[30] انظر: الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر 2/228.
[31] "حُصوننا مُهَدَّدة من داخلها" (121 - 122).
[32] أخرجه أبو داود (4 / 197)، والترمذي، وابن ماجه، وصححه الألباني.
[33] انظر: حاشية السندي على سنن ابن ماجَهْ (2 / 479).
[34] أي: حديث الفِرَق.
[35] انظر: تحفة الأحوذي (7 / 332).
[36] وددت لو تحدثت عن الماسونيَّة في بحث خاص، ولكن...، فما أزينَها بالباطلِ في بلدنِا؛ إذ كانتْ راعيتها زوج المخلوع! فكانتْ - أرانا اللهُ فيهما آيةً - راعية الماسونية في مصر، وكان يؤازها في ذلك ويُساندها مُفتي الدِّيار، وما احتفاله بعيد ميلاده عنَّا ببعيدٍ؛ فقد احتفل بعيد ميلاده الـ57 في ندوة نادي ليونز مصر الدولي، والتى انتهتْ في الثانية عشرة والنصف ليلاً؛ حيث دخل الفنان سمير صبري عليه حاملاً تورتة، وظلَّ يُغَنِّي له: (هابي بيرث داي تو يو يا مفتي)! وسط تجاوب من الحضور في الندوة الذين ظلوا يرددون أغنية عيد الميلاد لمفتي الجمهورية.
وقد جاءت بعض التصريحات كردة فعل على فعله تقول: "وقد أثارت مشاركة - مفتي جمهورية مصر - ضجةً كبيرة بعد التصريحات التي أدلى بها حول المذهب الشيعي والاحتفال بعيد ميلاده في ختام ندوة نادي الليونز المشبوه!
حيث انتقد النائب محسن راضي - عضو كتلة البرلمانيَّة للإخوان المسلمين وعضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب - مشاركة المفتي في أحد الأندية المشبوهة والاحتفال فيه بيوم ميلاده".
وقال النائب: "هذا انحرافٌ وسابقة خطيرة أن يشارك المفتي في لقاءات أحد الأندية المشبوهة، وكأنه يساند دورها الخطير وتحركاتها المشبوهة"، وأضاف: "وبغض النظر عن الاحتفال بيوم ميلاده الذي يعتبر سلوكًا شخصيًّا، فلا ينبغي أن يحتفل به في مكان كهذا"، واستطرد قائلاً: "أُطالِب بعزل المفتي، حيث إنَّ مشاركته ندوة مشبوهة يُعَدُّ عدم احترام لوظيفته ومكانته، وكان عليه أن يلزم سلوكه الشخصي الشكل الذي يحقق لوظيفة المفتي قيمتها وآدابها"، يُشار إلى أنَّ نادي الليونز الذي عقد فيه جمعة ندوته يوم الأحد الماضي هو ضمن مجموعة نوادي الليونز العالمية ذات الطابع الخيري الاجتماعي في الظاهر، لكنها لا تعدو أن تكونَ واحدة من المنظمات العالمية التابعة للماسونية التي تديرها أصابع يهودية بغية إفساد العالم وإحكام السيطرة عليه! نقلاً عن أرشيف منتدى الألوكة بتاريخ (10/3/2009)، والخبر منشور في الجرائد الرَّسْميَّة قبل هذا التاريخ بأُسبوع واحد!
[37] البهائية إحدى مطايا الإستعمار والصهيونية (1- 14).
[38] انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (1 / 412).
[39] واقعنا المعاصر 223.
[40] انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (1 / 413)، وذيل الملل والنحل 2/51-52، والموسوعة الحركية 2/126.
[41] الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (1 / 412 - 414).
[42] انظر: البهائية أضواء وحقائق ص 65، والبهائية وسائل وغايات ص 230 – 231، وواقعنا المعاصر 225.
[43] "الموسوعة الحركية" 2/128، 129، و"البهائية وسائل وغايات" ص 24، 69، ووثائق البهائية ص 112،
[44] الموسوعة الحركية 2/128، البهائية وسائل وغايات ص 79، وص: 229 - 230.
[45] انظر: تاريخ الجامع الأزهر، لمحمد عبد الله عنان، ص 14.
[46] انظر: الخطط للمقريزي 4/49، وانظر كذلك الغزو الفكري في مناهج التعليم في مصر (41).
[47] انظر: التعليم في مصر دراسة وثائقية ص 5، وانظر الغزو الفكري في مناهج التعليم في مصر (49).
[48] تاريخ التربية والتعليم؛ سعيد إسماعيل علي ص 195، وتاريخ الجامع الأزهر؛ محمد عبد الله عنان ص 127.
[49] تاريخ التربية والتعليم؛ سعيد إسماعيل علي ص 195، وتاريخ الجامع الأزهر؛ محمد عبد الله عنان ص 127.
[50] انظر تاريخ الجبرتي حوادث سنة 198، باختصار.
[51] الغزو الفكري في مناهج التعليم ص 62.
[52] تاريخ التعليم في عصر محمد علي ص 10.
[53] انظر: كلام الدكتور حسن الفقي في التاريخ الثقافي للتعليم في مصر ص 13 – 14.
[54] الغزو الفكري في مناهج التعليم ص72.
[55] انظر: زعماء الإصلاح في العصر الحديث ص 7.
[56] الغزو الفكري في مناهج التعليم ص86.
[57] تاريخ الجامع الأزهر ص 230 بتصرف.
[58] انظر: التعليم الحديث دراسة وثائقية ص71.
[59] في التربية؛ لمحمد لبيب ص 13.
[60] انظر: الغزو الفكري ص 93.
[61] تاريخ التعليم في عهد محمد علي ص 95.
[62] الغزو الفكري ص 104.
[63] الغزو الفكري في المغرب رسالة دكتوراه، محمد أمين بن إدريس (1979).
[64] تاريخ ابن خلدون (1/544).
[65] تاريخ ابن خلدون (1/546).
[66] الغزو الفكري في المغرب (267).
[67] الغزو الفكري في المغرب (284)، وانظر: أضواء على مشكل التعليم بالمغرب (16) (بتصرف).
[68] مدير التعليم في المغرب، انظر: أضواء على مشكل التعليم بالمغرب (19).
[69] الغزو الفكري في المغرب (300).
[70] الغزو الفكري في المغرب (305).
[71] انظر: مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب (40).