إدارة الفصل الدراسي
عباس سبتي
التعليم التعاوني:
ترجع فكرة التعليم التعاوني إلى " جون ديوي " عندما كتب كتابه " الديمقراطية والتربية"، واقترح أن تكون الفصول الدراسية عبارة عن مجمعات ومنشآت في المجتمع، وأن يخلق المعلمون نظاماً اجتماعياً تسوده الديمقراطية، وعلى المعلمين إثارة دافعية التلاميذ ليعملوا متعاونين، وفي عام 1960م جاء تلميذه " ثيلين " ودعا إلى أن يعمل التلاميذ في جماعات في المختبر أو المعمل وأن يكون هدفهم بحث المشكلات الاجتماعية والشخصية التي تواجههم، ثم جاء كل من " إدوارد ومركر" وانتقدا نظرية " بياجيه " التي تركز على الفردية، مما يعني تكريس الأنانية والذاتية، بينما المطلوب هو التعاون والتضحية والاهتمام بالآخرين، وهذا يؤكد على التفاعل مع الآخرين والتفاوض والتشارك في التعلم الصفي، وظهرت " نظرية فيجوتسكي " التي أكدت على فرص التضافر والتعاون وجودة ونوعية التفاعل اجتماعي. (استراتيجيات التدريس والتعلم، جابر عبد الحميد)
يهدف هذا التعليم ما يلي:
• التحصيل الدراسي: حيث يهدف هذا التعليم إلى تحسين أداء التلاميذ في المهام والأنشطة الصفية والتأكيد على أسلوب المكافأة التعاوني، أي يكافئ كل أفراد المجموعة كفريق كرة القدم، وفي أي نشاط تعاوني يتعاون التلاميذ ذو التحصيل العالي مع التلاميذ ذي التحصيل المنخفض، كذا يكتسب التلميذ ذو التحصيل العالي تقدماً في دروسه بعد أن يعمل كمعلم خصوصي لمساعدة زملائه ذي التحصيل المنخفض.
• تنمية المهارة الاجتماعية: يتعلم التلاميذ مهارات التعاون والتكاتف، وهذا يجعلهم منسجمين ومتحدين بدلاً من التنازع والتنافر
• تقبل التنوع: في هذا التعليم يتفق التلاميذ الذين ينتمون إلى عناصر وأعراق مختلفة ويعملون لهدف واحد، واحترام الآخرين وتقديرهم.
مراحل التعلم التعاوني:
مرحلة إعداد الأهداف ومراجعتها من أجل إثارة دافعية التعلم لدى التلاميذ
مرحلة عرض المعلومات إما أن تكون المعلومات من نص الكتاب، أو نص مكتوب، أو شفاهة
مرحلة تقسيم التلاميذ إلى فرق وجماعات مع بيان المهام لهم
مرحلة مساعدة المعلم التلاميذ أثناء العمل
مرحلة فحص ما أنجزه التلاميذ والتعرف على نتائج عمل الجماعة من خلال الاختبار
مرحلة تقدير الجهود والإنجازات للجماعة وللأفراد
التعلم الخبراتي دعم التعلم التعاوني، وهذا التعلم يهتم بكيفية تعلم الفرد من الخبرة أو التجربة، ويقول جونسون وجونسون: يستند التعلم الخبراتي إلى ثلاث مسلمات: أنك تتعلم أفضل حين تندمج شخصياً في تجربة وخبرة، وأنت تكتشف المعرفة بنفسك ويكون معنى وفائدة لك، وتحدث الخيرة تعديلاً في سلوكك
أثر التعلم التعاوني في التحصيل الأكاديمي:
يساعد هذا التعلم السلوك التعاوني ويقوي العلاقات بين التلاميذ في الجماعة ويساعد على التعلم الأكاديمي، وقد قام " سلافين Slavin " عام 1986م بمراجعة 45 دراسة التي اهتمت بأثر التعلم التعاوني على التحصيل الدراسي وأظهرت 37 دراسة أن الصفوف التي تتعلم تعلماً تعاونياً تفوقت تفوقاً كبيراً على صفوف الجماعة الضابطة في التحصيل الدراسي، وأسفرت 8 دراسات عن عدم وجود فروق، ولم تظهر أي من هذه الدراسات آثاراً سلبياً للتعلم التعاوني، وتوصل إلى أن البشر يتعلمون من خبراتهم وأن العمل في الجماعة الصغيرة يساعد التلاميذ على تعلم مهارات اجتماعية وتنمية اتجاهات ديمقراطية ومهارات تفكير منطقي.
طرق العمل الجماعي:
• طريقة تقسيم التلاميذ إلى فرق للتحصيل: أوجد هذه الطريقة روبرت سلافين وزملاؤه، ويقسم التلاميذ إلى فرق تعلم ويتألف كل فريق 4-5 أعضاء ويتخلفون في الجنس والتحصيل ويستخدم الأعضاء أوراق عمل أو أي أدوات للدرس المراجعة، ويساعد الواحد منهم بقية الأعضاء على تعلم المواد بالتدريس الخصوصي، واستخدام الاختبارات القصيرة والمناقشات، وتصدر نشرة كل أسبوع تحتوي على إعلان عن الفرق التي حصلت على أعلى التقديرات أو الدرجات
طريقة الصور المطوعة:
طور هذه الطريقة أرونسون Aronson ثم تبناها سلافين، وينقسم التلاميذ إلى فرق غير متجانسة للدرس والاستذكار، كل فريق يتألف من 5-6 تلاميذ ويكون التلميذ مسئولاً عن جزء من المادة، وإذا كانت المواد التعليمية عن التعليم التعاوني، فإن التلميذ في الفريق يكون مسئولاً عن طريقة فرق التحصيل وآخر مسئولاً عن طريقة الصور المقطوعة، وثالث مسئول عن طريقة البحث الجماعي، ويلتقي هؤلاء التلاميذ المسئولين ويعالجون نفس الموضوع وقد يسموا بفريق الخبرة أو بالخبراء، ثم يعود كل مسئول إلى فريقه الأصلي ويعملون زملاءهم ما تعلموا، وكل تلميذ يجيب عن الاختبارات القصيرة، وتستخدم طريقة تقدير نفس طريقة تقسيم التلاميذ إلى فرق كما مر ذلك
طريقة البحث الاجتماعي:
بدأت فكرتها الأولية ي الظهور على يد "ثيلين Thelen"، ثم طورت هذه الطريقة على يد " شاران Sharan"، وتعد هذه الطريقة من أعقد طرق التعلم، وتتطلب معايير صفية خاصة ومنها تدريس التلاميذ مهارات اتصال ومهارات تفاعل اجتماعي Group Procress Skills، ويقسم المعلم التلاميذ إلى مجموعات غير متجانسة وتتضمن كل مجموعة من 5-6 تلاميذ، ويراعي في الاختيار الصداقة والاهتمام بموضوع معين، ويختار التلاميذ موضوعات الدرس، والأفكار الرئيسة والفرعية، ثم تكتب كل مجموعة تقريراً عن البحث يعرض على تلاميذ الفصل.
اقترح " شاران " ست خطوات لهذه الطريقة:
اختيار الموضوع: يختار التلاميذ موضوعات فرعية لمشكلة ما التي يختارها المعلم
التخطيط التعاوني: يخطط المعلم مع التلاميذ ويضعون إجراءات ومهام وأهداف لموضوعات المشكلة
التنفيذ: ينفذ التلاميذ خطة العمل من خلال أنشطة منوعة ومهارات وتحركهم بالبحث عن مصادر البحث داخل وخارج المدرسة، مع مساعدة المعلم لكل مجموعة عند الحاجة
التحليل والتأليف والتركيب: يحلل التلاميذ المعلومات التي حصلوا عليها من المصادر ثم يلخصون هذه المعلومات لعرضها على الزملاء
عرض النتائج النهائية: تعرض كل مجموعة ما توصلت إليه من النتائج على تلاميذ الفصل، ويتم تحقيق تناسق بين عروض التلاميذ على يد المعلم
التقويم: يقوم المعلم والتلاميذ إسهامات كل مجموعة، ويضم التقويم تقويم الفرد وتقويم الجماعة
• طريقة النظم: وطور هذه الطريقة "كاجن Kagen " عام 1993م، وتؤكد هذه الطريقة على النظم صممت كي تؤثر في أنماط تفاعل التلاميذ، فمثلاً طرقة التسميع حيث يطرح المعلم أسئلة على التلاميذ ويجيبوا بعد رفع الأيدي، ويعمل التلاميذ في مجموعات من أجل زيادة اكتساب التلاميذ لمحتوى المادة العلمية، إلى جانب كسب بعض المهارات الاجتماعية مثل الإصغاء أو الاستماع النشط
استراتيجية فكر – زاوج – شارك وهذه تساعد على تنمية التفكير بدلاً من توجيه السؤال إلى المجموعة، ولهذه الطريقة خطوات:
الخطوة (1، التفكيرThinking): حيث يطرح المعلم أسئلة ترتبط بموضوع الدرس، ويدع للتلاميذ دقيقة يفكرون في الإجابة، ولا يسمح لهم بالتجوال أو الكلام وقت التفكير
الخطوة (2، المزاوجة Pairing): ويقسم المعلم تلاميذه إلى أزواج ويناقشوا ما فكروا به، ويمكن أن يكون الاشتراك في الإجابة على السؤال، أو الاشتراك في الأفكار إذا تم تحديد مسألة وقضية ما وتستغرق فترة هذا النشاط (5 دقائق)،
الخطوة (3، المشاركة Sharing): ويطلب المعلم من الأزواج أن يشتركوا مع الصف كله ويناقشوا الأفكار، كل فرد يدلوا بدلوه
طريقة الرءوس المرقمة: طورها سبنسر كاجن عام 1993م، وطلب بدمج عدد أكبر من التلاميذ في المواد التي يتناولها الدرس ويغطيها ويراجع فهمهم لمحتوى، وبدلاً من أن يوجهوا أسئلة للصف ككل، يستخدم المعلمون النظام التالي المكون من أربع خطرات:
خطوة (1): الترقيم Numbering: ويقسم المعلم التلاميذ إلى فرق، كل فريق يتكن من 3-5 عضواً ويتخذ كل عضو رقماً خاصاً به يتراوح ما بين 1 – 5
الخطوة (2) طرح الأسئلة Questioning: ويطرح المعلم سؤالاً على التلاميذ وقد يكون سؤالاً محدداً مثل ما عدد المناطق التعليمية؟ أو يكون سؤالاً توجيهياً مثل: يتأكد كل تلميذ أن يعرف عدد المدارس في كل منطقة تعليمية؟
الخطوة (3) جمع الرءوس Heads Together: تتقارب رءوس التلاميذ من بعضها كي يتأكدوا أن كل عضو يعرف الإجابة
الخطوة (4) الإجابة Answering: ينادي المعلم على رقم ما، فيرفع التلميذ صاحب الرقم المذكور يده ويجيب على الأسئلة
تعليم التعاون:
لا تتيح أكثر المدارس فرص التعاون في الأنشطة، وتظهر سلبيات وأخطاء قد يقترفها أكثر التلاميذ في أي عمل جماعي وتعاوني، بسبب عدم تعلمهم في العمل التعاوني، ولا بد من تعلم التلاميذ المهارات المطلوبة في العمل الجماعي:
الاعتماد المتبادل:
وهذا الاعتماد يشجع التلميذ على الارتباط بغيره من التلاميذ بدلاً من أن يستقبل بنفسه، فقد يعطي المعلم مسائل رياضية لكل تلميذ ويطلب منكل واحد منهم أن يطلب العون من زملائه، على أن يحل هذه المسائل في ورقة خاصة به، إلا أن هذا لا يسمى " اعتماد متبادلـ"لكن إذا قسم المعلم الصف إلى جماعات وطلب من كل جماعة أن تكمل ورقة عمل واحدة عن طريق تعاون أعضاء هذه المجموعة في حل المسائل، وهناك طريقة أخرى من " الاعتماد المتبادلـ"وهي أن يزود بعض التلاميذ بمشكلات أو مسائل رياضية وبعض الآخر يزود بالإجابات، ويطلب منهم المعلم بالتعاون من خلال المناقشة بين التلاميذ لحل هذه المسائل
المهارات الاجتماعية والجماعية:
التلاميذ صغاراً وكباراً لا يعرفون كيف يتفاعلون مع بعضهم البعض عندما يعملون في الأنشطة الصفية، بسبب نقصهم لمهارات اجتماعية، لكن من خلال العمل التعاوني سوف يتقون مهارات كثيرة منها العلاقات الاجتماعية الناجحة.
مهارات الاقتسام SharingSkills:
يفتقر التلاميذ إلى مهارة اقتسام الوقت والمواد، وقد ترجع الصعوبة في أن أحد التلاميذ يسيطر على زملائه، أو يتحدث ولا يترك مجالاً لغيره في الكلام، ويحتاج هؤلاء التلاميذ أن يتعلموا قيمة الاقتسام كما في " الطائر الدوار Round robin: الذي هو نشاط يدرس التلاميذ كيف يأخذ كل منهم دوره حين يعمل في جماعة فصلية، مثلاً يطرح العمل سؤالاً على أفراد الجماعة الطلابية ويطلب من كل فرد أن يجيب وهكذا الذي يليه في الترتيب حتى يأخذ كل واحد منهم دوره في الحديث
وكما في " المراجعة الزوجية أو الثنائية Pair Checks: ويعمل التلاميذ في أزواج كما في الخطوات التالية التي أوصى بها " كاجن Kagen، عام 1992م:
الخطوة (1): ينقسم التلاميذ إلى أزواج حيث يعمل أحد التلميذين في ورقة عمل أوحل المشكلة بينما يساعده زميله ويوجهه ويعلمه
الخطوة (2): يراجع التلميذ الذي يقوم بدور المعلم الخصوصي ورقة زميله وإذا اختلفا يطلبان المساعدة من الأزواج الأخرى
الخطوة (3): ويتبادل الزوجان الدور
مهارات المشاركة Participationskills:
يختلف التلاميذ في الإقدام على المشاركة الجماعية وقد يكون عامل الخجل مسيطراً عليهم أو أن أحد التلاميذ يعد ذكياً لكنه يود العمل بمفرده أو مع زميل واحد فقط، وهنا يأتي دور المعلم في دمج هؤلاء مع التلاميذ الذين يمتلكون مهارات اجتماعية كي يتعلموا منهم، وقد يلجأ المعلم إلى طريقة " الاعتماد المتبادلـ"للتغلب على مشكلة إحجام التلميذ بالعمل مع الآخرين، أو يلجأ إلى طريقة " العملات الزمنية الرمزية Time Tokens ": فقد يعطي كل تلميذ عدد عملات رمزية تساوي 10-15 ثانية في التحدث، وعندما يستخدم التلميذ الوقت المخصص للحديث يتوقف وينصت، مما يفتح لغيره خاصة الخجولين في الحدث بحيث يأخذ كل تلميذ نصيبه في الحديث، أو يلجأ المعلم إلى طريقة منع المكثر في الحديث: High Taker Tap out
يعين المعلم تلميذاً مراقباً دوره منع التلميذ كثير الحديث عن طريق إرسال مذكرة له طالباً إياه أن يتيح المجال لغيره، خاصة الطلبة الخجولين.
مهارات الاتصال CommunicationSkills:
قد لا يوفق المتحدث أن ينقل مشاعره وأفكاره بشكل سليم إلى المستمعين لأنه لا يتقن مهارة الاتصال، وقد يجد بعضنا صعوبة في تفسير ما يقوله الآخرين كتابة، هناك أربع مهارات للاتصال: إعادة الصياغة Paraphrasing، ووصف السلوك Describing Behavior، ووصف المشاعر Describing Feeling، ومراجعة الانطباع Checking Impression، ففي التفاعل الصفي قد لا يصغي بعض التلاميذ إلى زملائهم وهم يتحدثون، وهؤلاء يحتاجون إلى تعلم مهارة الإصغاء والإنصات وذلك قبل أن يتحدث التلميذ أن يعيد أولاً صياغة ما سمعه من زميله، وأن يتعلم التلميذ من زملائه ويحترم رأي غيره من التلاميذ
وأن يعرف التلاميذ هوية الفريق الذي يعمل فيه، مثل أن يعرف أسماء زملائه وميولهم واهتماماتهم وهواياتهم، واسم الفريق واحترام قوانين الفريق (انظر طريقة تعلم المناقشة الصفية)
مزايا التعلم التعاوني:
يفيد المعلمين في تقوية حاجتهم للإنجاز والتقدير، وينمون في تلاميذهم مهارات الشخصية وتحمل المسئولية وتقديهم لذواتهم وزيادة تحصيلهم
ويساعد التلاميذ ذو التحصيل العالي بقية زملائهم في التحصيل الدراسي
ينمي المسئولية الفردية والقابلية للمساءلة
يرفع تقدير التلاميذ لذاتهم وخاصة الأقل مقدرة
يرفع مستوى تحصيل التلاميذ
تنمية خدمة الآخرين لدى التلاميذ
التعليم القائم على حل المشكلة ProblembasedinInstruction:
استخدم جون ديوي في كتابه " الديمقراطية والتربية " عام 1916م طريقة حل المشكلات عندما ركز على أن حجرات الدراسة عبارة عن مختبرات حل المشكلات التي توجد في الحياة، وجاء بعده تلميذه كلباتريك Kilpatrick وقال أن التعليم في المدرسة يجب أن يكون غرضياً وذلك بتقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة تعمل في مشروعات تثير اهتمامهم.
ويستخدم التعليم القائم على حل المشكلات في تنمية التفكير ذي المستوى العالي من خلال مواقف موجهة نحو المشكلات، تعلم كيف تتعلم، لهذا التعليم مسميات أخرى:
التدريس على أساس المشروع
التعليم القائم على الخبرة
التعليم الحقيقي أو الأصيل
التعليم المرتكز
خصائص التعليم القائم على حل المشكلة:
وجود سؤال أو مشكلة ذات معنى وتفيد التلاميذ وقد تتناول موقف حياتية
قد تستعين طبيعة هذا التعليم ببعض المواد الدراسية فمشكلة التلوث تتطلب البحث عنها في مواد: علوم ومواد اجتماعية ولغة عربية...
يتعلم التلاميذ خطوات البحث العلمي
يساعد التعلم التلاميذ على التعاون والتضافر
يساعد على تنمية التفكير
التفكير ومهارات حل المشكلة:
التفكير المستوى العالي قد يعني:
التفكير على القدرة على التحليل والنقد والتوصل إلى النتائج تستند على الاستدلالات الحقيقية
التفكير عملية تمثيل رمزي وتصوير الأشياء الحقيقية والأحداث واستخدام التمثيلات الرمزية لاكتشاف القواعد والمبادئ لهذه الأشياء
التفكير الرفيع يكشف حلولاً عديدة
يتطلب التفكير العالي جهداً كبيراً
يحاول التعليم القائم على حل المشكلات أن يضيق الفجوة بين التعلم المدرسي والنشاط العقلي خارج المدرسة، وهناك تطابق بين التعليم القائم على حل المشكلات والنشاط العقلي في النواحي:
يشجع التعليم القائم على حل المشكلات التضافر وإنجاز المهام بالتعاون مع الآخرين
يضم التعليم القائم على حل المشكلات عناصر ومقومات التلمذة الصناعية فهو يشجع الملاحظة والحوار مع الآخرين، ويستطيع التلميذ أن يقوم بدور الملاحظ أو العالم والمعلم والطبيب والمؤرخ...
يساعد هذا التعليم التلاميذ على الاستقلالية والاعتماد على النفس بعد تشجيع المعلم لهم
يستند هذا التعليم على معايير الاستقصاء والبحث المفتوح وحرية التفكير
يؤكد هذا التعليم على دور المتعلم في التعلم
مراحل تطبيق التعليم القائم على حل المشكلات:
المرحلة (1): توجيه التلاميذ نحو المشكلة، من خلال توضيح المعلم أهداف الدرس وإثارة دافعية تعلم التلاميذ، ودمجهم في نشاط حل المشكلة (تنمية المهارات العقلية البحثية والاستقلالية
المرحلة (2): تنظيم التلاميذ للدرس، ويساعد المعلم التلاميذ على تعريف وتحديد مهام الدرس التي تتصل بالمشكلة الحقيقية التي تستند على خبرات التلاميذ ومناسبة لمستوى نموهم العقلي
المرحلة (3): مساعدة التلاميذ على البحث الجماعي والمستقل، ويشجع المعلم التلاميذ على جمع المعلومات المناسبة وإجراء التجارب ومعرفة التفسيرات وطريق الحلول والاعتماد على الحوار والجدال والنقاش
المرحلة (4): التوصل إلى النتائج، ويساعد المعلم التلاميذ في تخطيط هذه النتائج مثل التقارير وشرائط الفيديو والنماذج
المرحلة (5): تحليل عملية حل المشكلة وتقويمها، ويساعد المعلم التلاميذ على تأمل بحوثهم والخطوات التي استخدموها في كتابة البحوث
وصف الأنماط السلوكية لكل من المعلم والمتعلم في مراحل طريقة حل المشكلات:
ليس الهدف أن يتعلم التلميذ كمية من المعلومات، بل عليه أن يبحث عن كيفية البحث عن المشكلة وحلها قد تكون المشكلة ليس لها إجابة صحيحة أو دقيقة أو يكون لها حلول عديدة، تشجيع التلاميذ على طرح الأسئلة والبحث عن المعلومات ويساعدهم المعلم أثناء مرحلة التحليل والشرح يتيح المعلم للتلاميذ فرصة التعبير عن أفكارهم أن يثير المعلم دافعية التعلم لدى التلاميذ باختيار مشكلات تثير ميولهم اهتمامهم تنمية مهارات التعاون في نفوس التلاميذ وهم يبحثون عن المشكلة تقسيم التلاميذ إلى فرق وجماعات سوى حسب الميول المشتركة للتلاميذ أو حسب مستوياتهم العقلية أو التحصيلية التخطيط التعاوني مطلب رئيس في طريقة حل المشكلات، تحديد الموضوعات الفرعية والمهام البحثية والفترة الزمنية، وفرض الفروض وجمع البيانات واختيار الحلول المناسبة ومناقشة عامة بين التلاميذ:
توجد مهام متعددة تستخدم في التعليم القائم على حل المشكلات، جماعة من التلاميذ تعمل في موضوعات فرعية في الصف، وأخرى تعمل أو تبحث في المكتبة، ومجموعة تذهب خارج المدرسة وتقابل الشخصيات المحلية أو تجمع معلومات عن المجتمع المدني (المحلي)، ثم يجتمع التلاميذ كلهم في الفصل ليناقشوا مشروع كل مجموعة مع ضبط قواعد النظام، ويقوم المعلم بتقويم أعمال التلاميذ من خلال ما أنتجوه من المشاريع، أساليب التقويم في التعليم القائم على حل المشكلات:
الاختبار التحريري أو الموضوعي ليس محله هنا في التعليم القائم على حل المشكلات، لأن هذا الاختبار لا يقيس مهارات التفكير ذي المستوى العالي ومهارات حل المشكلة، ولابد من إدخال طرق جديدة في تقويم التلميذ.
مثل تقويم الأداء Performance Assessment، حيث يثبت التلميذ قدرة جدارته وأدائه على أداء مهام معينة مثل كتابة مقال أو إجراء تجربة أو تفسير وحل لمشكلة، والتقييم الأصيل طريقة أخرى لتقويم قدرات التلاميذ، حيث يطلب منهم أن يبرهنوا على ما يقدرون على عمله في مواقف حياتية أو تجارب شخصية مروا بها
وقوائم المراجعة:
ومقاييس التقدير المتدرجة: الأفراد الذين يؤدون مهارة ما مثل الغطس أو التزلج على الجليد أو الضرب على آلة موسيقية، يمكن استخدام مقاييس تقدير متدرجة
صعوبات تواجه التعليم القائم على حل المشكلات:
عدم وجود مكتبة متخصصة لمشاريع التلاميذ
عدم توفر مصادر تكنولوجية تدعم العمل البحثي
قصر وقت الحصة (40-45 دقيقة) لا يكفي في القيام بمشاريع خارج المدرسة
تقليل من فرص تعلم التلاميذ على المواد النظرية
هناك اختلاف بين التعلم بالاكتشاف والتعلم القائم على حل المشكلات، تعتمد دروس التعلم بالاكتشاف على الأسئلة القائمة على المواد الدراسية، وللمعلم دور في توجيه المتعلم في حجرة الدراسة، أما التعلم القائم على حل المشكلات فيعتمد على المشكلات الواقعية في الحياة ولها معنى للتلاميذ وهم يبحثون في الحل داخل وخارج المدرسة
برنامج الجذور والأجنحة RootsandWings:
واستخدم في طريقة حل المشكلة لتعليم العلوم والقراءة والكتابة والرياضيات المواد الاجتماعية في المدرسة الابتدائية، ويدرس التلاميذ مشكلتين:
مختبر العالم WorldLab
يقوم التلاميذ كل يوم ولمدة (90) دقيقة بأدوار الشخصيات التاريخية أو الجماعات المهنية المعاصرة، وقد يطلب منهم بحل مشكلة معاصرة لهم مثل مشكلة " التلوث"، أو يعملوا مستشارين لفراعنة مصر القديمة لحل مشكلة فيضان النيل أو مشكلة... اذكرها
مشروع روج للتبيؤ RogueEco - SystemProject
استخدم هانز سمث Hans Smith هذا المشروع حيث صمم مقرراً دراسياً لمدة ساعتين كل يوم ويعالج المقرر دروة حياة سمك السالمون بالمحيط الهادي وذلك باستخدام وتصميم مزرعة يديرها التلاميذ لتربية هذا النوع من السمك
طريقة المحادثة الصفية والنقاش والتسميع (المناقشة الصفية):
يرتبط الخطاب الصفي والمناقشة بالمناقشة الصفية، والخطاب والمناقشة عبارة عن الاندماج في تبادل لفظي والتعبير عن الأفكار التي تتعلق بالموضوع، ويركز الخطاب Discourse على التواصل الصفي، والمناقشات عبارة عن مواقف يتحدث فيها المعلم والتلاميذ أو التلاميذ مع بعضهم البعض، ويشتركون في تبادل الأفكار والآراء، أما التسميع والإلقاء يكثر في التعليم المباشر، ويطرح المعلم بعض الأسئلة المتعلقة بالحقائق والمفاهيم
تهدف المناقشة الصفية:
تحسن تفكير التلاميذ وزيادة فهمهم للمحتوى العلمي
يزيد في الاعتماد التلميذ على نفسه والتحدث عن أفكاره وتبادل الرأي مع الآخرين
تنمية مهارة الاتصال
مساعدة التلاميذ على تحليل عمليات تفكيرهم
أهمية المناقشة الصفية:
التخاطب يؤدي إلى القدرة على التحليل والتفكير، من خلال الخطاب يمارس التلاميذ عمليات التفكير
ويكشف الفرد عن أفكاره غير الخفية، ويعرف التلاميذ طريقة أفكار زملائهم، ويتعلمون المعرفة
ويساعد الخطاب على زيادة النمو المعرفي والنمو الاجتماعي
ويساعد التلاميذ على تنمية مهارة الإنصات عندما يتحدث المعلم
والتأكيد على سيطرة المعلم على الاتصال والتواصل في الفصل ثلثي الحديث يقوم به المعلم في الفصلـ(فلاندرز، التفاعل الصفي 1961، وتوصل جودلاد Goodlad عام 1984م على نفس النتيجة، وفي عام 1989م قال شمك Schmuck أن طريقة التسميع والإلقاء تستخدم في المدارس حيث يتحدث المعلمون ثلاثة أرباع وقت الحصة)
مراحل إدارة النقاش:
المرحلة (1): توضيح الأهداف للمشاركين وتهيئتهم
المرحلة (2): محور النقاش وموضوعه ووصف القواعد الأساسية وطرح سؤال مبدئي أو عرض موقف محير
المرحلة (3): متابعة التلاميذ ومدى تفاعلهم وكيفية سير النقاش من خلال التواصل (حسن الإصغاء والإنصات).
المرحلة (4): ختم النقاش بالتخليص ما جاء فيه من الأفكار الرئيسة ومعرفة أهداف وموضوعات المناقشة
المرحلة (5): تلخيص الأفكار ومعرفة عمليات التفكير
إدارة درس المناقشة:
لابد من التخطيط لدرس المناقشة، وتحديد مدى ملاءمة المناقشة لدرس ما، وهناك إعداد الدرس واتخاذ القرار لنوع المناقشة والاستراتيجيات التي تستخدم، والإلمام بمعرفة التلاميذ السابقة وذلك مراعاة مهارات التلاميذ في التحدث والاتصال، ومتى سوف يتحدث التلميذ وكم مدة الحديث ومن يتردد في التحدث، وهذا يعني وضع خطط في تشجيع التلاميذ في المناقشة والمشاركة الصفية، وان تطرح الأسئلة والأفكار التي تستثير اهتمامات مختلف تلاميذ الفصل، وأن يتيح المعلم وقت الانتظار في تلقي الإجابات من التلاميذ ما بين 3-5 ثوان قبل أن ينتقل إلى سؤال آخر، وهذا وسوف ينمي عمليات التفكير العليا لدى التلاميذ، ويقلل المعلم من طرح الأسئلة أقل، وتكثر استجابات التلاميذ.
ترتيب المقاعد يؤثر في أنواع التواصل التفاعل، وأفضل ترتيب حرف U أو شكل دائرة
تركيز النقاش ضمن موضوع ويتعلق بالهدف المرسوم له، خاصة ويوضح المعلم أهداف المناقشة وكيفية تهيئة التلاميذ للمشاركة، وأن يكون موضوع النقاش يمس واقع التلاميذ أو يتعلق بخبراتهم
وقد يبعد بعض التلاميذ عن قصد أو بغير قصد عن هدف النقاش، سوى بطرح سؤال ليس له علاقة
بدرس المناقشة، وعلى المعلم أن ينمي مهارة حسن الإصغاء والاستماع لدى التلاميذ
وعلى المعلم أن يسجل الأفكار التي تطرح أثناء النقاش على السبورة أو في سجل خاص خاصة وهي تصدر من التلاميذ، لذا على المعلم الاستماع إلى الآراء المطروحة والاهتمام بها ولو أن بعضها قد لا يمت بصلة بهدف النقاش، وعلى المعلم أن يتفنن في طرح الأسئلة كي يوسع أفق تلاميذه ويزيد في عمليات تفكيرهم، ويبين وجهة نظره أو التعبير عن آرائه ويعد نفسه ضمن المجتمع الفصلي ودون أن يرفض رأيه على الآخرين، وأخيراً يختم المعلم دائرة النقاش عدة طرق منها طريقة التلخيص سواء عرض المعلومات القديمة أو الجديدة أو التركيز على الجديدة فقط، وذلك باستخدام الاستفهام التالي: ما الفكرة الرئيسة التي حازت على إعجابكم، ولماذا؟ أو وما أكثر الأفكار والنقاط إثارة في رأيكم؟
ومن أجل تحسين أسلوب المناقشة لا بد من تدريب التلاميذ على مهارات المناقشة مثل توسعة المشاركة الفصلية: لهذه المشاركة استراتيجيات مثل: عن طريق استراتيجية فكر، زاوج، شارك: ولهذه الطريقة خطوات:
الخطوة (1، التفكير Thinking): حيث يطرح المعلم أسئلة ترتبط بموضوع الدرس، ويدع للتلاميذ دقيقة يفكرون في الإجابة، ولا يسمح لهم بالتجوال أو الكلام وقت التفكير
يتبع