عرض مشاركة واحدة
  #608  
قديم 05-06-2021, 05:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,254
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )



تفسير القرآن الكريم
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة المائدة - (7)
الحلقة (317)

تفسير سورة المائدة (15)


الحسد جريمة عظيمة وذلك لما يترتب عليها من الآثار السيئة، ومن ذلك ما قام به قابيل من قتله لأخيه هابيل لما حسده على قبول قربانه الذي قدم، فكانت أول جريمة قتل على وجه الأرض، وصارت سنة القتل جارية في بني آدم، فكلما قتل إنسان إنساناً على مدى الدهر انبعثت هذه السنة، وحمل ابن آدم الأول من الإثم مثل ما يحمله القاتل.
مراجعة لما سبق تفسيره من آيات سورة المائدة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. ثم أما بعد:أيها الأبناء والإخوة المستمعون، ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة والليالي الثلاث بعدها ندرس إن شاء الله كتابه القرآن العظيم، رجاء أن نفوز بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).معاشر المستمعين والمستمعات! في الدرس السابق من التفسير أخذنا هذه الآيات فنسمع تلاوتها أولاً، ثم نقف على نتائجها الطيبة رجاء أن ينفعنا الله تعالى بها.أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [المائدة:22-26].هذا الموقف الذي وقفه بنو إسرائيل لا يقفه ذو علم وبصيرة، وذو إيمان ويقين، وهو أنهم قالوا: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة:24] هل يصدر هذا عن مؤمن عالم عارف بربه؟ هذه كلمة كفر إذا تعمدها العبد، ولكنهم جهال، إنه الجهل والهبوط والسقوط ولا لوم ولا عتاب، عاشوا أجيالاً تحت فرعون يسومهم الخسف والعذاب، فكيف يعرفون؟ كيف يعلمون؟ كيف يرتقون بآدابهم وأخلاقهم؟هذه نتائج البعد عن الله وكتابه وشرعه، فلا عجب أن يتعجرفوا هذه العجرفة ويقولوا لنبيهم: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة:24].قال تعالى: قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [المائدة:26].هذه العقوبة التي عاقبهم الله بها، وهي أنهم يقضون أربعين سنة في تيهان، لا ينزلون منزلاً حتى يخرجوا منه، يتنقلون في صحراء سيناء أربعين سنة، ولولا منة الله ولطفه ورحمته عليهم حيث أنزل عليهم الغمام والمن والسلوى لكانوا يهلكون، ولكن بركة موسى وأخيه ويوشع وكالب ، بركة أولئك الصالحين نفعتهم بإذن الله، ثم لما مات هذا الجيل الهابط الساقط ونبتت نابتة صالحة فربيت في حجور الصالحين فتح الله عليهم ودخلوا أرض القدس وسادوا فيها وملكوا وحكموا.
قراءة في تفسير قوله تعالى: (قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها... ) وما بعدها من كتاب أيسر التفاسير

هداية الآيات
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: بيان جبن اليهود وسوء أدبهم مع ربهم وأنبيائهم ]، لو كانوا علماء فهل سيقولون ذلك القول؟ لو كانوا شجعاناً أبطالاً فهل سيحجمون ويتأخرون ولا يقاتلون والله معهم وموسى يقودهم؟[ ثانياً: وجوب البراءة من أهل الفسق ]، يجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يتبرأ من الفسق وأهله، ولا ينضم إليهم ولا يساندهم ولا يرضى عنهم، وإلا انتقل الفسق إليه وأصبح خليقة من أخلاقه وهلك مع الهالكين.[ وجوب البراءة من أهل الفسق ببغض عملهم وتركهم لنقمة الله تعالى تنزل بهم ]؛ إذ قال تعالى: فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [المائدة:26]، لا تحزن ولا تكرب واتركهم لله ينتقم منهم. ومن هم الفاسقون؟ الذين خرجوا عن طاعة الله ورسوله وعاشوا بعيدين عن شرع الله، هؤلاء يتحطمون ويخسرون، فموالاتهم والأسف عليهم والحزن على ما يصيبهم ليس من شأن المؤمنين؛ لأن الله قال لنبيه موسى: فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [المائدة:26].[ ثالثاً: حرمة الحزن والتأسف على الفاسقين والظالمين إذا حلت بهم العقوبة الإلهية جزاء فسقهم وظلمهم لأنفسهم ولغيرهم ].ولو نظرنا إلى حال المسلمين فسنجد البلاء ينزل بهم والمحن والإحن والويلات، فهل نحزن ونكرب؟ لا نحزن ولا نكرب؛ لأنهم ظلموا أنفسهم وتعرضوا لعذاب الله، لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ [النساء:123]، فبدل أن نكرب ونحزن ندعوهم إلى أن يستقيموا على منهج الله، ندعوهم إلى أن يتوبوا إلى ربهم ليرفع البلاء عنهم، أما أن نكرب ونحزن لما أصابهم الله به بسبب فسقهم فهذا يتنافى مع توجيه الله لموسى؛ إذ قال: فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [المائدة:26].فلنحذر الفسق يا عباد الله، لا نخرج عن طاعة الله وطاعة رسوله ونحن أحرار غير مكرهين ولا ملزمين، فلنلزم باب الله نقرعه، نؤمن بما أمرنا أن نؤمن به وننهض بما أمرنا أن ننهض به، ونتخلى ونتجنب كل ما من شأنه أنه يبغضه تعالى ولا يريده.
تفسير قوله تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً ...)
والآن مع هذه الآيات الجليلة العظيمة، فاسمعوا تلاوتها، وتأملوا لتفهموا كلام الله، لو كان آباؤنا وإخواننا يدرسون القرآن هكذا كل ليلة لعلموا كل ما فيه، لكن هجروه هجراناً كاملاً، ولا يقول أحد: قال الله، ويقرءونه على الموتى، يقرأ السورة من أولها إلى آخرها ما يعرف حكماً فيها، ولا هداية؛ لأنه ما رغب في ذلك ولا قصده ولا أراده ولا دعي إليه ولا جلس ليسمع ذلك ويتعلمه، كأنه لغة أجنبية يسمعها، وهذا عرفناه ومعروف.قال تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ [المائدة:27-31].كلام من هذا؟ هذا كلام الله، فكيف وصلنا؟ من طريق كتابه ورسوله، فهل البشرية تعرف هذا غير أهل الإسلام والقرآن؟ يقول تعالى: وَاتْلُ [المائدة:27] يا رسولنا، يا نبينا، هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنى (اتل): اقرأ، فعلى من يقرأ؟ على الذين تآمروا على قتله من بني النضير، على أعدائه الألداء وخصومه الأشداء اليهود الذين كشف النقاب عن حالهم، وأراهم مواقفهم والعياذ بالله. وَاتْلُ عَلَيْهِمْ [المائدة:27] يا رسولنا، وكانوا بالمدينة يسمعون، يجلسون مع الرسول ويسمعون القرآن أيضاً، وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ [المائدة:27] والنبأ: الخبر العظيم، ما كل خبر يقال فيه: نبأ إلا إذا كان ذا شأن عظيم. وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ [المائدة:27]، ولدي آدم، وهما هابيل وقابيل ، وعرفنا اسميهما بالوحي الإلهي، أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، فهابيل وقابيل هما ابنا آدم أبي البشر، أول إنسان هبط إلى هذه الأرض مع زوجه، خلقه الله في الملكوت الأعلى، في الجنة دار السلام، ثم لما عصى أبعده من دار النعيم إلى دار الابتلاء والعذاب والشقاء.اقرأ عليهم يا رسولنا نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ [المائدة:27] النبأ بالحق الذي لا يمكن أن يتطرق إليه كذب أو باطل؛ لأن الله هو الذي أنزله بالحق، فهو ملازم مصاحب له.
معنى القربان وبيان ما قرباه
إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا [المائدة:27] أي: قرب كل واحد منهما قرباناً، والقربان ما يتقرب به إلى الله من الطاعات والعبادات، القربان: ما يقربك إلى الله، تقدم شيئاً لوجه الله ليرضى عنك ويقبلك، تتقرب به إليه لتكون من المقربين، وهل أنتم تتقربون؟ جلوسنا هذا قربان، من جاء ليسمع الهدى ويسمع كلام الله، وأراد أن يتقرب إلى الله، وهذا هو القربان.أعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر هذا القربان: أن قابيل كان عنده زرع فاختار الفاسد منه، والسيئ والذي ما يصلح، قالوا: ورأى سنبلة طيبة فأكلها أيضاً، لما قدم ذاك النصيب من السنبل تقرب به إلى الله، وشاهد فيه السنبلة ذات حب سمين فأكلها، فهذا قرب قرباناً، فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا [المائدة:27]، قربان هابيل تقبله الله؛ لأنه كان بطبيب نفس ورضا نفس، وحب التقرب إلى الله، ومن ماله الحلال، وقدمه لله عز وجل، وكانت تأتي النار لتأكله، فما هناك من يتصدق عليه.إذاً: أرادا أن يتملقا إلى الله ويتزلفا إليه، وفي وقتهما ما كان هناك فقراء ولا مساكين، هما أول من وجد، فكيف يتقرب؟ يختار أحسن شيء ويقدمه لله، وتأتي نار فتأكله، وهذا كان حتى في جهاد بني إسرائيل، فالغنائم ما تقسم عليهم كالمسلمين، ما أحلت لهم، تأتي نار فتحرقها.
نفسية الحسد في كلام قابيل وإفصاح هابيل عن شرط قبول العمل
إذاً: فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا [المائدة:27] أي: من هابيل ، وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ [المائدة:27] وهو أخوه الثاني قابيل .فحمله الحسد، وهو طبع إنساني وغريزة بشرية قل من يسلم منها، وإن وجدت وعالجها العقلاء فإنها تزول ويبرأ العبد منها ويشفى، فقال له: لَأَقْتُلَنَّكَ [المائدة:27]، كيف يتقبل الله قربانك -وكان قدم كبشاً- وأنا لا يتقبل مني قرباني؟! إذاً: والله لأقتلنك. حمله على ذلك الحسد: كيف ستنجح وأنا ما أنجح، دخلنا الامتحان فكيف أنت توظف وأنا لا أوظف، وهكذا من هذا النوع. لَأَقْتُلَنَّكَ [المائدة:27] هذه لام القسم: والله لأقتلنك. فأجابه الأخ الكريم قائلاً: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27]، فلو كنت متقياً له لتقبل منك، تقبل مني لأني من المتقين، ومن هم المتقون؟ المطيعون لله، الراغبون فيما عنده، المحبون له، العاملون بكل ما يرضاه ويحبه، الذين يتقون سخطه، غضبه، عقابه بفعل ما يحب أن يُفعل وبترك ما يحب أن يترك.وهذه الجملة ستبقى خالدة إلى يوم القيامة: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27]، فالفجار لو تصدقوا بالملايين ما ينفعهم، فحين تتصدق بالمال حرام هل يقبل منك؟إذاً: إنما يتقبل الله دائماً وأبداً من المتقين، يتقبل منهم ما يتقربون به إليه صلاة، وصياماً، وحجاً، وجهاداً، ورباطاً، وصدقات، وأذكاراً، وتسبيحاً، ودعاء.. لا يتقبل إلا من المتقين، إما أن تكون منهم وإلا فكل أعمالك مردودة عليك بنص هذه الآية: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27] فهيا نكن من المتقين.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.63%)]