عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 24-05-2021, 05:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,207
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )



تفسير القرآن الكريم
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة النساء - (86)
الحلقة (308)

تفسير سورة النساء (89)



حوت سورة النساء الكثير من الأحكام الشرعية والهدايات الربانية، حيث ذكر الله فيها لعباده وسائل تزكية النفس والارتقاء بها، وذكر أحكام النساء وما يتعلق بذلك من نكاح ونفقات وغيره، وأحكام اليتيم وكفالته، كما قرر فيها سبحانه مبدأ التوارث، وبين أحكام التركة وكيفية تقسيمها، كما بين المحرمات من النساء وأسباب التحريم وما يترتب على ذلك من أحكام.
بعض ما حوته سورة النساء من الهدايات والأحكام الشرعية
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذا اليوم ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نظفر بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله؛ يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).وها نحن قد فرغنا بالأمس من دراسة سورة النساء المدنية المباركة الميمونة، وظننت أننا اليوم سندرس العقيدة من كتاب عقيدة المؤمن، وقد تبين لي خطئي، وها نحن الآن نريد أن نستحضر بعض الذي حوته سورة النساء من الهدايات والأحكام الشرعية.
مناداة الله للخلق جميعاً بأن يتقوه
إن هذه السورة المباركة الميمونة قد دعت البشرية كلها أبيضها وأصفرها إلى أن يتقوا ربهم؛ لأنهم لا يسعدون ولا يكملون إلا على تقوى ربهم، إذ قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ [النساء:1]، ولو عرفوا عظمته وجلاله وكبرياءه وقدرته وعلمه وحكمته ورحمته لما خرج عن طاعته واحد منهم، وحسبهم أن يعرفوا أنهم مقهورون ومملوكون ومحكومون ومدبرون، وأن مالكهم ومدبرهم وحاكمهم هو الله سبحانه وتعالى، فإن أرادوا السعادة فليعبدوه، وإن أرادوا الشقاء فلهم دار البوار والعياذ بالله، والعجيب أنه من يريد الشقاء؟ ولكن الذي يعرض عن طاعة سيده فقد أراد الشقاء أحب أم كره، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً [النساء:1]، فأعلم البشرية بأصل خلقتها.فيا ابن آدم! أنت مخلوق مم؟ ما هي مادة خلقك؟ إنها الطين اللازب، إنها الحمأ المسنون، إنه الصلصال كالفخار، فهذا هو أبوك آدم، وأنت أصل وجودك هو الطين، فهل تتكبر يا ابن الطين؟ كيف ترفع رأسك وتستأنف أن تسجد لمولاك وتطرح بين يديه؟ وأما والدتك وجدتك حواء، فقد أخبر العليم الحكيم على أنه خلقها من آدم، وذلك من ضلعه الأيسر، فعلم البشرية أصل خلقتها ومبدأ وجودها.
وجوب صلة الأرحام وحرمة قطعها
ثم أمرنا الله أن نتقيه وأن نصل أرحمانا، فقال: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]، ورقيب بمعنى: مراقب، وبالتالي كيف نستطيع أن نقول كلمة سوء وهو يسمعنا؟! وكيف نمد أيدينا أو نمشي بأرجلنا إلى شيء يكرهه وهو معنا يعلم حركاتنا وسكناتنا؟ إن هذه تربي في الإنسان المؤمن ملكة مراقبة الله عز وجل، فيصبح دائماً بين يدي الله، فلا يقوى ولا يقدر على حركة يعلم أنها تتنافى مع رضا الله جل جلاله وعظم سلطانه.
جواز نكاح أكثر من واحدة إلى أربع مع الأمن من الحيف والجور
ثم ذكر الله لنا حكماً عظيماً وهو: أن من أراد أن يزوج يتيمة في حجره فلا يبخسها حقها في مهرها وصداقها، وذلك لكونه وليها أو الوكيل عنها، وكذلك لا ينبغي لمؤمن أن يتزوجها ويبخسها مهرها، إذ إن هذا لا ينبغي أن يأتي من مؤمن يؤمن بالله ولقائه، وله أن يتزوج غيرها إذا خاف ألا يعدل معها أو أن يبخسها حقها ، وذلك أن الله تعالى قد فتح له هذا الباب، وبالتالي فله أن ينكح واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً، قال تعالى: فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ [النساء:3]، فهذا هو إذنه سبحانه وتعالى، ثم أليس هو المالك للنساء والرجال؟ بلى، فلو منع ما يمنع، ولكن أذن لعباده، فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى [النساء:3]، أي: اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً، ولعلمه وحكمته وعظيم رحمته، يقول: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا [النساء:3]، بين الاثنتين أو الثلاث أو الأربع، فماذا تصنعون؟ فَوَاحِدَةً [النساء:3]، ولا تزيدوا على ذلك، أي: إذا ما قدرت على العدل، أو عرفت أنك لا تقوى عليه، فلا تزد على امرأتك أخرى.
وجوب إعطاء النساء مهورهن وحرمة الأكل منها بغير طيب نفس صاحبة المهر
ثم علمنا ما يجب لاستحلال الفرج، ألا وهو المهر أو الصداق، وبالتالي فلابد لمن أراد أن يتزوج امرأة بيضاء أو صفراء أن يعطيها مهراً، وله أن يؤجله بعلمها ورضاءها، وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً [النساء:4]، وأركان النكاح أربع، وبدون هذه الأركان فالنكاح فاسد وباطل، بل وهو زنا وعهر، ومن بين هذه الأركان الأربعة: المهر، وأما باقي هذه الأركان فهي: الشهود، فلابد وأن تشهد اثنين من عدول المؤمنين على أنك تتزوج فلانة، ومن هذه الأركان أيضاً: الصيغة، كأن تقول: فلان زوجني ابنتك أو وليتك، فإذا قال: زوجتكها على مهر كذا وكذا، فتقول: رضيت بها، وقبلتها زوجاً لنفسي.كذلك من الأركان: وجود الولي، إذ هو الركن الأعظم من أركان النكاح، ولذا فلابد للمرأة أن يكون لها ولي يتولى عقد نكاحها، فإن لم يوجد لها أب ولا أخ ولا جد ولا عم، فالقاضي ولي من لا ولي لها، فإن انعدم القضاء في الصحراء أو في القرى، فـعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: فليتولى عقد نكاحها ذو الرأي من عشيرتها من أهل البلاد، أي: صاحب الحصافة العقلية، والرأي السديد، والوفاء والكمال.
النهي عن إعطاء المال للسفهاء الذين لا يحسنون التصرف فيه
ومن هذه الأحكام الإلهية التي تسعدنا وتكملنا لو آمنا بها وعرفناها وطبقناها في حياتنا: يقول تعالى: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا [النساء:5]، فالآن الدنيا كلها قائمة على المال، إذ المال قوام الأعمال، والمال قد كفر الناس من أجله، وارتدوا من أجله، وباعوا دينهم من أجله، وباعوا أعراضهم من أجله، وحاربوا وقتلوا وسفكوا من أجله، والقرآن الكريم قد وضع قواعده للدنيا بما فيها، فأموالكم التي جعلها الله لكم قياماً، ماذا تصنعون بها؟ قال: لا تعطوه السفهاء، كالمرأة التي لا تحسن التصرف، وكالولد أو الرجل الذي لا يحسن التصرف، ولو نعمل بهذه فقط ما افتقرنا، فمن هو إذاً هذا السفيه؟ سفيه العقل هو الذي لا يحسن التصرف، والآن تستطيع أن تقول: كل المبذرين والمسرفين في المال هم ممن نهى الله عباده أن يعطوهم أموالهم، وقد جاء الحجر عليهم.وحسبنا أن نذكر أن هذه السورة العظيمة حوت سلالم الرقي والكمال والسعادة البشرية، وهي من مائة وأربعة عشرة سورة، وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا [النساء:5].
أمر الله للأولياء أن يختبروا اليتيم إذا بلغ سن الرشد
كما أمرنا بابتلاء اليتيم إذا بلغ سن الرشد، وذلك إذا أردت أن تعطيه أمواله التي ورثها من أبيه أو من أخيه، فامتحنه أولاً ثم أعطه إياه، كأن تعطيه دراهم أو دنانير وتقول له: اشتر لنا كذا وكذا، وبع لنا كذا وكذا، وأنت تراقب سلوكه، فإن وجدته حاذقاً حصيف الرأي لبيباً، فأعطه ماله وأشهد عليه، وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا [النساء:2].وقد عاش المسلمون في عصر جهالاتهم إلى اليوم، ولذلك تجد الولي يكون عنده مال اليتيم، فيأخذ من مال يتيمه ويترك ماله، وذلك كأن أراد شاة فيأخذ من غنم يتيمه ويترك غنمه ولا يأخذ منها شيئاً، ويقول: هذا ما زالت حياته مستقبلة، وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا [النساء:2].
تقرير مبدأ التوارث في الإسلام
كذلك من الهدايات في هذه السورة: تقرير مبدأ التوارث الذي كان مجهولاً بين العرب، فقد كانت المرأة لا حق لها في الإرث، وكذلك الولد الصغير قبل البلوغ لا حق له في الإرث والمال، إذ المال فقط للرجال الأبطال الذين يدافعون عن القبيلة، ويقاتلون دون شرفهم، فقررت هذه الآية أن لهم جميعاً نصيباً من الإرث، فقال تعالى: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ [النساء:7]، فقد كان العرب لا يورثون النساء، وذلك بحجة أنهن لا يدافعن ولا يحمين القبيلة، فالمال يرثه الذكر دون الأنثى، والصغار قالوا: يأكل ما تيسر، فيورثون الرجال فقط، فجاءت سورة النساء تحمل هذا الهدى: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا [النساء:7].
استحباب إعطاء من حضر قسمة التركة من قريب أو يتيم أو مسكين
ثم جاءت الرحمات الإلهية، ونحن أصحاب القرى نعرف هذا، وذلك أننا لما نجز التمر أو نحضر الشعير أو البر لنقسمه على الورثة، يأتي الفقراء والأقارب يتطلعون، فإن كان صاحب المال حي قلبه وحي الضمير، فإنه يضرب لهم شيئاً فشيئاً قبل أن يقسم، فيصرفهم بما يعطيهم، وإن كان صاحب المال شحيحاً فلا يلتفت إليهم، قال ابن عباس: هذه الآية ما عمل بها الناس، وهي قوله تعالى: وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا [النساء:8]، أي: أعطه حفنة من البر أو الشعير وقل له: سامحني، هذا الذي تيسر لي، أما أن يرجعوا بلا شيء وهم يشاهدون إخوانهم يقسمون المال بين ورثتهم، فلا ينبغي هذا للمؤمنين.
بيان ما جاء في التركة وقسمتها
ثم جاء بيان التركة وقسمتها، فقال تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ [النساء:11]، مع أن العرب ما كانوا يحلمون بهذا، ولا كان الجن ولا الإنس يعرفون هذا قبل هذه الآية المباركة الكريمة، يُوصِيكُمُ [النساء:11]، والوصية لها شأنها عند العقلاء والأحرار، وليست كالأمر فقط، يُوصِيكُمُ [النساء:11]، من؟ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ [النساء:11]، بماذا؟ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ [النساء:11]، فلهذا لو قال قائل: كيف أسوي بين ابنتي وولدي؟! لو قال هكذا فمعناه: أنه خان الله في وصيته والعياذ بالله، يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ [النساء:11].ثم بين كيف تقسم التركة مع الأولاد، وذلك إذا توفي الوالد وترك الأولاد، ثم بين إرث المرأة من زوجها، كم ترث منه؟ وكم يرث الزوج من امرأته؟ وما هي الكلالة؟ فبين ذلك غاية البيان، ثم قال: ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ [الأنعام:151].
نسخ حكم المكث في البيت حتى الموت بالنسبة لمرتكبي فاحشة الزنا
وبعد ذلك جاء حكمٌ منسوخ بحسب العلم الإلهي والرحمة الربانية، فقد كان الرجل أو المرأة إذا زنا في بداية الأمر يسجنان فقط، قال تعالى: وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا [النساء:16]، وما هي إلا فترة من الزمان حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً، الثيب الزاني جلد مائة والرجم بالحجارة )، فنسخ الله الحكم السابق حين تهيأت النفوس لقبول الحكم الثاني، فقال تعالى: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا [النساء:15]، ثم فجأة نزلت: ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، نكالاً من الله والله عزيز حكيم )، وقوله تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور:2]، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً ).

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 40.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.36 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.53%)]