عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 16-04-2021, 02:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الرابع
المرأة والتراويح
يقول الشيخ محمد العثيمين :

(ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولأن هذا من عمل السلف الصالح رضي الله عنهم، لكن يجب أن تأتي:
* متسترة، متحجبة، غير متبرجة.
* ولامتطيبة.
* ولا رافعة صوتا.
* ولا مبدية زينة.
لقوله تعالى: (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) أي لكن ما ظهر منها فلا يمكن إخفاؤه وهي الجلباب والعباءة ونحوهما، ولأن

النبي صلى الله عليه وسلم "لما أمر النساء بالخروج إلى الصلاة يوم العيد قالت أم عطية: يارسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب قال: لتلبسها أختها من
جلبابها" ..
والسنة أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها" وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام، ولا يتأخرن إلا لعذر لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام ال
نساء حين يقضي تسليمه وهو يمكث في مقامه يسيرا قبل أن يقوم، قالت: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال ".
المشروع الرابع: التخطيط لحجة مع النبي r:
وذلك بأداء العمرة في رمضان على الوجه المشروع، فقد قال النبي r: «عمرة في رمضان تعدل حجة –أو قال- حجة معي» [متفق عليه].
وهذه ملحوظات عامة؛ منها ما هو فقهي، ومنها غير فقهي، وهي كالتالي:
9- خروج النساء للأسواق متبرجات في ليالي رمضان، ويكثر ذلك في العشر الأواخر، وهذا من الجهل والخطأ؛ فقد كان النبي r إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله كما ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها.
إن ليالي رمضان ليالي اجتهاد في العبادات وتكثيف في طاعة الله، لا ليالي مر
ح وسهر وسمر وضياع للأوقات وتبرج وسفور في الأسواق والأماكن العامة.
فيجب على الأخت المسلمة ألا تخرج للأسواق إلا على قدر الحاجة، ولا تضيع وقتها فيما لا ينفعها في الدنيا ولا في الآخرة، وأن تخرج متسترة غير متعطرة، ولا متجملة.

10- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار منزلها وأقاربها؛ فما من أخت إلا وتجد على أولادها أو إخوانها أو أخواتها، وربما والديها أو بعض قريباتها أو أقربائها من المحارم شيء من التقصير؛ إما في ترك واجب، أو فعل محرم، فيجب عليها أن تنصحهم بأسلوب طيب، وتذكرهم بالله وبأثر المعاصي على الفرد في الدنيا والآخرة، وأن رمضان هو شهر ال
رجوع إلى الله والتوبة النصوح؛ خوفًا عليهم ألا يقبل صيامهم.
وأساليب النصح كثيرة: إما عن طريق إهداء شريط أو كتيب، أو نصح مباشر، أو كتابة رسالة لهم؛ من قلب صادق ناصح، ولتحف هذه النصيحة بالدعوات الصادقة من القلب في ظلمة الليل؛ بأن يفتح الله على قلوبهم لقبول النصح؛ فإن الله حيي كريم، يستحي أن يرد يدي عبده صفرًا.

11- عدم تكثيف الطاعة في العشر الأواخر؛ فقد كان من هدي نبينا r في هذه العشر أنه يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، كما رواه مسلم.
ويدل على فضلها أن النبي r كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر، حرصًا على اغتنام الأجر، لأنها فرصة العمر، وغنيمة لمن وفقه الله – عز وجل – فما هي إلا ليالي معدودة ثم تنتهي، ربما يدرك فيها العبد المسلم نفحة من نفحات المولى فتكون سببًا لسعادته في الدنيا والآخرة.

ومن الأعمال الصالحة في هذه العشر إحياء الليل كاملاً في طاعة الله، لا في الزمر والطرب، كحال بعض الناس هداهم الله.
ثبت في الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان رسول الله r إذا دخلت العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله».
وفي هذه العشر ليلة القدر التي من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ليلة واحدة تكون سببًا لمغفرة الذنوب والسيئات، ويصبح العبد كيوم ولدته أمه – الله أكبر – ما أكرم الرب، وما أجزل عطاءه؛ فهل من
متعرض لهذه النفحات، وراغب فيما عنده؟
: فَتَاوَى النِّسَاءِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان
([1])
حكم اكتحال الصائم و تعطره و اغتساله بصابون له رائحة
- إذا اكتحل الصائم أو تعطر أو اغتسل بصابون له رائحة فهل يؤثر هذا على صومه‏؟‏ ويعتبر مفطرًا‏؟‏ وإن كان صيامه ذلك في واجب فهل عليه القضاء لهذا السبب علمًا أنه فعل ذلك جاهلاً‏؟‏
قضية التطيب للصائم أو الاغتسال بالصابون المطيب لا حرج عليه في ذلك، يباح للصائم أن يتطيب وأن يغتسل بالصابون المطيب لأن الصائم ليس ممنوعًا من الطيب وإنما هذا في حق المحرم، أما الصائم فليس ممنوعًا من التطيب إلا أنه لا يتعمد شم البخور والدخان، أما الطيب السائل فهذا لا بأس أن يتطيب الإنسان به وهو صائم، أما قضية الاكتحال للعينين للصائم فلا ينبغي لأن طائفة من أهل العلم يعدونه من المفطرات، إذا وصل الكحل أو طعم الكحل إلى حلقه فلا ينبغي للصائم أن يكتحل وهو صائم وليؤجل هذا لليل احتياطًا لصيامه‏.‏
حكم من بلغت ولم تصم
إذا بلغت الفتاة قبل حلول شهر رمضان ولكنها لم تصم رمضان في تلك السنة التي بلغت فيها لجهلها بوجوب الصيام عليها، فماذا عليها أن تفعل‏؟‏ وهل حكمها في هذا حكم من أفطر عامدًا متعمدًا دون عذر‏؟‏

عليها أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن تقضي الصيام الذي تركته بعدد الأيام وأن تطعم عن كل يوم مسكينًا إذا كان أتى عليها رمضان آخر ولم تصم تلك الأيام
فيلزمها ثلاثة أشياء‏:‏
أولاً‏:‏ التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والندم على هذا الشيء والعزم على أن لا تعود إليه، والإقلاع عن هذا الذنب‏.‏
والشيء الثاني‏:‏ تقضي هذه الأيام التي تركتها‏.‏
والشيء الثالث‏:‏ إذا كان أتى عليها رمضان آخر فأكثر وهي لم تقض فإنها تطعم عن كل يوم مسكينًا مع القضاء عن التأخير، ومقدار الإطعام أن تدفع عن كل يوم نصف الصاع وهو كيلو ونصف من الطعام للفقراء‏.‏
حكم من طهرت من النفاس بعد الفجر
- إذا كانت المرأة حائضًا في رمضان أو في آخر فترة نفاس وطهرت من ذلك بعد الفجر من أحد أيام رمضان فهل عليها أن تكمل صيام ذلك اليوم أم لا‏؟‏ وماذا عليها أن تفعل لو اغتسلت وبدأت في الصيام ثم ظهر شيء من ذلك بعد انتهاء المدة المعتادة لكل من الحيض والنفاس هل تقطع صيامها أم لا يؤثر ذلك عليه‏؟‏

أما بالنسبة للنقطة الأولى من السؤال وهي ما إذا طهرت الحائض في أثناء النهار أو النفساء طهرت في أثناء النهار فإنها تغتسل وتصلي وتصوم بقية يومها، ثم تقضي هذا اليوم في فترة أخرى هذا الذي يلزمها‏.‏
وأما النقطة الثانية وهي إذا انقطع دمها من الحيض ثم اغتسلت ثم رأت
بعد ذلك شيئًا فإنها لا تلتفت إليه لقول أم عطية رضي الله عنها‏:‏ ‏(‏كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئًا‏)‏([2]) فلا تلتفت إلى ذلك‏.‏
أما بالنسبة للنفساء فإذا كانت انقطع دمها قبل الأربعين ثم اغتسلت ثم عاد إليها شيء فإنها تعتبر نفساء، وهذا الذي عاد يعتبر من النفاس لا يصح معه صوم ولا صلاة مادام موجودًا؛ لأنه عاد في فترة النفاس، أما إذا كانت تكاملت الأربعين واغتسلت ثم عاد إليها شيء بعد الأربعين فإنها لا تلتفت إليه إلا إذا صادف أيام عادتها قبل النفاس فإنه يكون حيضًا‏.‏

الحاصل أن هذا لابد فيه من تفصيل إذا أكملت عادة الحائض واغتسلت ثم رأت شيئًا بعد ذلك لا تلتفت إليه، وإذا كانت عادتها لم تكمل رأت طهرًا في أثناء العادة واغتسلت ثم عاد إليها الدم فإنها تعتبر حيضًا؛ لأنه جاءها في أثناء العادة، وكذلك النفساء إذا كان عاد إليها في فترة الأربعين فإنه يعتبر نفاسًا، وإن كان عاد إليها بعد تمام الأربعين فإنها لا تعتبره شيئًا إلا إذا صادف أيام حيضها قبل النفاس وقبل الحمل‏.‏

([1]) من مجموع فتاوى الشيخ
([2])‏[‏رواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏1/81‏)‏، ورواه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏1/186، 187‏)‏ بدون ذكر ‏(‏بعد الطهر‏)‏‏.‏ عند النسائي، كلاهما من حديث أم عطية رضي الله عنها‏‏‏]‏،


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]