عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-01-2021, 03:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي إبطال بدعة عيد الأم من القرآن والسنة

إبطال بدعة عيد الأم من القرآن والسنة
جواهر بنت صويلح المطرفي




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فيحتفل الغرب الكافر بما يسمونه (عيد الأم) أو (يوم الأم)، ويتبعهم - وللأسف - بعضُ المُغرَّر بهم من أبناء المسلمين ممن لم يعرف دينه، ولم يستقِ هَدْيَه من الكتاب والسنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


ثم إنه مع تفشِّي هذه البدعة المزعومة، التي يُراد منها الإحداث في الدين، وعزل الناس عن شريعة رب العالمين، رأيت أنه من الضرورة الكتابة في هذا الموضوع؛ إبراء للذمة لا غير، والله ولي الصالحين.


ترى الغرب الكافر يتشدَّق ويقول: "عيد الأم"! يخصصون لها يومًا واحدًا فقط من العام كله، والله تعالى يوصي عباده، فيقول: ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15].
ولنقف مع ﴿ وَصَاحِبْهُمَا ﴾ [لقمان: 15].


كما هو معلوم أن الصحبة تعني الملازمة الطويلة، فهي ليست باليوم ولا اليومين ولا الشهر أو الشهرين، بل تعني السنين الطوال، فأيهما - أيها المسلم - أحقُّ أن يُتبع: وصية رب العالمين، أم الكافر الذي يريد لك الانسلاخ من صحبة أبويك لتحصرها في يوم عقيم لا يغني ولا يسمن من جوع؟!


وليست الوصية بهما فقط في القرآن على صحبتهما الصحبة الطويلة، بل ورد في السنة الشريفة ما يؤكِّد على ذلك، وذلك أن الحق يخرج من مشكاة واحدة؛ في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَن أحق الناس بحسن "صحابتي"؟ قال: ((أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أبوك))؛ (رواه البخاري).


إذًا فهذه نصوص الكتاب والسنة، التي تبطل هذا العيدَ المزعوم، والتي تصل الابن بأبويه طوال الحياة، فالحمد لله على ما أنعم، وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد.


المراجع:
• صحيح البخاري، كتاب الأدب، 5626.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.77%)]