الموضوع: منوعات
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 16-01-2021, 08:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,983
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منوعات

منوعات
أحمد عبد الجبار

حامل الطحين
زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كرَّم الله وجهه ورضي الله عنه، وأرضاهم أجمعين، كان يرحب بالفقراء والمساكين وعندما كان يطرق بابه أحد السائلين يقابله بحفاوة بالغة وبشاشة وسرور ويقول له: مرحباً بمن يحمل زادي في الآخرة، وكان رضي الله عنه يحمل الخبز والطحين ليوزعهما على فقراء المدينة في ظلام الليل، وكان يفعل ذلك لأكثر من مئة بيت من بيوت الفقراء، وكان هؤلاء الفقراء لا يعلمون من الذي يأتيهم في الليل، ولما توفي انقطعت هذه الزيارات عن البيوت، وعندما غسلوه وجدوا علامات سوداء على ظهره فعلموا من الذي كان يحمل الطحين في الليل إلى بيوت الفقراء·
حياء القادر
دخل رجل على الأمير المجاهد قتيبة بن مسلم الباهلي فكلمه في حاجة له ووضع نصل سيفه على إصبع رجل الأمير، وجعل يكلمه في حاجته، وقد أدمى النصل إصبعه، فلما فرغ الرجل من حاجته وانصرف دعا قتيبة بمنديل فمسح الدم من إصبعه وغسله فقيل له: ألا جنبت رجلك أصلحك الله؟ أو أمرت الرجل برفع سيفه عنها فقال: خشيت أن أقطع عنه حاجته!·
شتان بينهما
إذا امتلأت كف اللئيم من الغنى تمايل إعجاباً وقال: أنا أنا
ولكن كريم الأصل كلماحمل ثماراً تواضع وانحنى
من أين تأكل؟
قيل لبعضهم: من أين تأكل؟ فقال: الذي خلق الرحى، يأتيها بالطحين، والذي شدق الأشداق، هو خالق الأرزاق·
وقيل لأبي أسيد: من أين تأكل؟ فقال: سبحان الله والله أكبر إن الله يرزق الكلب أفلا يرزق أبا أُسيد؟!، وقيل لحاتم الأصم: من أين تأكل؟ فقال: من عند الله، فقيل له: الله ينزل لك دنانير ودراهم من السماء؟ فقال: كأن ماله إلا السماء! يا هذا الأرض له والسماء له، فإن لم يؤتني رزق من السماء ساقه لي من الأرض وأنشد:
وكيف أخاف الفقر والله رازقي ورازق هذا الخلق في العسر واليسر
تكفل بالأرزاق للخلق كلهم والضب في البيداء والحوت في البحر
هدية سنعة
عندما تصلك هدية ذات قيمة وجمال فأنت تصفها بأنها >هدية سنعة< وأنت موقن أن >السنعة< كلمة عامية· والحق أن الكلمة عربية فصيحة واستعمالها صحيح··· وإليك بعض مال قال صاحب القاموس·
>السنَّع: محركة··· الجمال، والأسنع: الطويل المرتفع العالي··· وهذا أسنع: أفضل وأطول··· وكزبير: عقبة بن سنيع··· وأبوه سنُيع اشتهر بالجمال المفرط، ومن الذين كانوا إذا أرادوا الموسم أمرتهم قريش أن يتلثموا مخافة فتنة النساء بهم<·
فمدار المادة: على الحُسْنِ ومقوماته··· وقد نصر الفيروزآبادي على أنها محركة وإسكان النون لا يلغي فصاحتها·
وعليه، فالكلمة كما قلنا عربية فصيحة، وهي لا تزال تستعمل في شرق الجزيرة العربية والكويت· ما رأيت معلماً أحسن تعليماً منه
قال معاوية بن الحكم: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: >يرحمك الله<، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: ثكلتكم أمهاتكم ما شأنكم تنظرون إليَّ؟ فجعلوا يضربون أفخاذهم، فلما رأيت أنهم يصمتوني سكت، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فوالله ما قهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن·
الكبرياء
يزعم بعض الكتاب أن >الكبرياء< مذكر فوضعوه وصف مذكر وهو زعم باطل لأن الكبرياء من الألفاظ المؤنثة، وذلك لأنه مختوم بألف التأنيث الممدودة، وفي ذلك يقول الله تعالى في الآية 78 من سورة يونس: (قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض) فقد أنَّث الله تبارك وتعالى كلمة >تكون< لمكان الكبرياء·
العلم والمال
قال أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه:
العلم خير من المال، وبالعلم يكسب الإنسان الطاعة في حياته، العلم حاكم والمال محكوم عليه·
عجوز غلبت القاضي
بنى بعض أكابر البصرة داراً وكان في جواره بيت لعجوز يساوي عشرين ديناراً، وكان محتاجاً إليه في توسيع الدار، فبذل فيه مئتي دينار، فلم تبعه، فقيل لها: إن القاضي يحجر عليك لسفهك، حيث ضيعت مئتي دينار لما يساوي عشرين ديناراً!!
قالت: لِمَ لا يحجر على من يشتري بمئتين ما يساوي عشرين ديناراً؟! فأفحمت القاضي ومن معه جميعاً، وأبقت البيت في يدها حتى ماتت·
خوف من الكذب
رُوي أن وفداً من أهل مصر وفدوا على الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك وفيهم ابن خذامر الصنعاني، فسألهم سليمان عن شيء من أهل المغرب فأخبروه، وأبى ابن خذامر أن يتكلم، فلما خرجوا قال له عمر بن عبدالعزيز >وكان حاضراً<: ما منعك من الكلام يا أبامسعود؟
فقال: خفت الله أن أكذب، فعرفها له عمر، ولما تسلم عمر مقاليد الخلافة كتب إلى أيوب ابن شرحبيل بولاية ابن خذامر قضاء مصر، فوليه من سنة مئة إلى سنة خمس ومئة للهجرة·

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]