عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 15-01-2021, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,140
الدولة : Egypt
افتراضي رد: معنى اسم الرحمن الرحيم


الآية السابعة: قوله: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64].
قالها يعقوبُ حين أَرْسَلَ مع أبنائِه أخَا يُوسفَ الشقيقَ؛ لأَنَّ يُوسفَ عليه الصلاةُ والسلامُ قال: لا كيلَ لكم إِذا رجعتُم إلا إذا أتيتُم بأخيكم، فبلَّغوا والِدَهم هذه الرسالةَ، ومِنْ أجل الحاجةِ أرسلَهُ معَهُم، وقال لهم عِنْدَ وداعِهِ: ﴿ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64]، يعني: لَنْ تحفظوه، ولكنَّ اللهَ هو الذي يحفظُه.

﴿ خَيْرٌ حَافِظًا ﴾: ﴿ حَافِظًا ﴾: قال العلماءُ: إنها تمييزٌ، كقولِ العَربِ: للهِ درُّه فارسًا، وقيل: إِنَّها حالٌ من فاعلِ {خَيْرٌ} في قوله: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ ﴾؛ أي: حالَ كونِه حافظًا.

الشاهد مِنَ الآيةِ هُنا قولُه: ﴿ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾، حيثُ أثبتَ للهِ عز وجل الرَّحمةَ، بل بيَّن أَنَّه أرحمُ الراحمينَ، لو جُمِعَتْ رحمةُ الخلْقِ كلِّهم، بل رحماتُ الخلْقِ كلِّهم، لكانتْ رحمةُ اللهِ أشدَّ وأعظمَ.

أرحمُ ما يكونُ مِن الخلْقِ بالخلْقِ رحمةُ الأمِّ ولدَها، فإِنَّ رحمةَ الأمِّ ولدَها لا يُساويها شيءٌ مِن رحمةِ النَّاسِ أبدًا، حتى الأبُ لا يَرحمُ أولادَه مثلَ أمِّهم في الغالبِ.

جاءتْ امرأةٌ في السَّبْي تطلبُ ولدَها وتبحثُ عنه، فلما رأتْهُ، أخذَتْهُ بشفقةٍ وضمَّتهُ إلى صَدْرِها أمامَ النَّاسِ وأمامَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَتَرَوْنَ أَنَّ هَذِهِ المَرْأَةَ طَارِحَةٌ وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟"، قالوا: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، قال: "للهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا"[76].

جلَّ جلالُه، وعزَّ ملكُه وسلطانُه.
كلُّ الراحمين، إذا جُمِعَتْ رحمَاتُهم كلِّهم، فليستْ بشيءٍ عندَ رحمةِ اللهِ.

ويدلُّكَ على هذا أَنَّ اللهَ عز وجل خلقَ مائةَ رحمةٍ، وَضَعَ منها رحمةً واحدةً يتراحمُ بها الخلائقُ في الدُّنيا[77].

كلُّ الخلائقِ تتراحمُ: البهائمُ والعقلاءُ، ولهذا تجدُ البعيرَ الجموحَ الرَّموحَ تَرفع رجلها عن ولدِها مخافةَ أن تُصيبَه عندما يرضَعُ حتى يرضَعَ بسهولةٍ ويُسرٍ، وكذلك تجدُ السِّباعَ الشَّرسَةَ تجدُها تحِنُّ على ولدِها وإذا جاءها أحدٌ في جُحْرِها مع أولادِها، ترمي نفسَها عليه، فتدافعُ عنهم، حتى تردَّهُ عن أولادِها.

وقد دَلَّ على ثُبوتِ رحمةِ اللهِ تعالى: الكتابُ، والسُّنةُ، والإجماعُ، والعقلُ:
فأما الكتابُ، فجاءَ به إثباتُ الرَّحمةِ على وجوهٍ متنوعةٍ: تارةً بالاسمِ، كقولِه: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس: 107]، وتارةً بالصفةِ، كقولِه: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ﴾ [الكهف: 58]، وتارةً بالفعلِ، كقولِه: ﴿ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [العنكبوت: 21]، وتارةً باسمِ التفضيلِ، كقولِه: ﴿ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 92].
وبمثلِ هذه الوجوهِ جاءَتِ السُّنَّةُ.

وأما الأدلةُ العقليةُ على ثُبوتِ الرَّحمةِ للهِ تعالى، فمنها ما نَرى مِنَ الخيراتِ الكثيرةِ التي تحصلُ بأمرِ اللهِ عز وجل، ومنها ما نَرى مِنَ النِّقم الكثيرةِ التي تندفِعُ بأمرِ اللهِ، كلُّه دالٌّ على إثباتِ الرحمةِ عقلًا.

فالناسُ في جَدْبٍ وفي قَحْطٍ، الأرضُ مُجدِبَةٌ، والسَّماءُ قاحِطَةٌ، لا مطرَ، ولا نباتَ، فيُنزِلُ اللهُ المطرَ، وتنبتُ الأرضُ، وتشبعُ الأنعامُ، ويسقى الناسُ... حتى العامِّيَّ الذي لم يدرسْ، لو سألتَهُ وقلتَ: هذا مِنْ أي شيءٍ؟ فسيقول: هذا مِنْ رحمةِ اللهِ ولا يشكُّ أحدٌ في هذا أبدًا.
فرحمةُ اللهِ عز وجل ثابتةٌ بالدَّليلِ السَّمعيِّ والدَّليلِ العقليِّ.

ما نستفيدُه من الناحيةِ المَسْلكيةِ في هذه الآياتِ:
الأمرُ المَسْلكيُّ: هو أنَّ الإنسانَ ما دامَ يعرِفُ أَنَّ الله تعالى رحيمٌ، فسوف يتعلَّقُ برحمةِ اللهِ، ويكون منتظرًا لها، فيحملُه هذا الاعتقادُ على فعلِ كلِّ سببٍ يُوصلُ إلى الرَّحمةِ، مثل: الإحسان، قال الله تعالى فيه: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]، والتقوى، قال تعالى: ﴿ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156]، والإيمان، فإنَّه من أسبابِ رحمةِ اللهِ، كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43]، وكلما كان الإيمانُ أقوى، كانتِ الرَّحمةُ إلى صاحبِه أقربَ بإِذنِ اللهِ عز وجل.


[1] النهج الأسمى (1/ 75 - 87)، النور الأسنى (1/ 46 - 68).

[2] جامع البيان (1/ 43).

[3] الكتاب الأسنى (ورقة 254 ب).

[4] النهاية لابن الأثير (2/ 207)، ولسان العرب (3/ 1611).

[5] رواه البخاري (2731، 2732) والتصريح بأن الكاتبَ هو عليٌّ كرم الله وجهه جاء في روايةٍ أخرى للبخاري أيضًا برقم (2698).

[6] جامع البيان (1/ 44).

[7] انظر: جامع البيان (1/ 43)، وقد ذكر أقوالًا أخرى، إن شئت فراجعها (ص: 44 - 45).

[8] بدائع الفوائد (1/ 24).

[9] وأورده ابن كثير في تفسيره (1/ 21) وإسناده حسَن.

[10] المصدر السابق.

[11] انظر: الكشاف (1/ 45).

[12] انظر: روح المعاني (1/ 60).

[13] أخرجه الإمام أحمد (2/ 498)، والحاكم (4/ 157) عن يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل..."، فذكره، وهذا إسناد حسَن، محمد بن عمرٍو هو ابن وقاص الليثي صدوق له أوهام، وللحديث طُرُق أخرى؛ فقد أخرجه أبو داود (1694)، والترمذي (1972) عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الرحمن بن عوف به، وقال الترمذي: صحيح، والحديث منقطع؛ فإن أبا سلمة لم يسمعْ مِن أبيه شيئًا.
وجاء من طريق أخرى موصولًا: فقد أخرج أحمد (1/ 194)، وأبو داود (1695)، وابن حبان (2033)، والحاكم (4/ 157) الحديث مِن طريق معمر، عن الزهري، ثني أبو سلمة؛ أن أبا الردَّاد الليثي أخبره، عن عبد الرحمن بن عوف به، وقد نَقَل الترمذيُّ عن البخاري قوله؛ أن هذا خطأ من معمر، ولكِنْ مَعْمَر لم يتفرَّدْ؛ فقد تابعه شُعيب بن أبي حمزة وهو مِن أثبتِ الناسِ في الزهري عند الإمام أحمد (1/ 191)، والحاكم (4/ 158)، ومتابعة أخرى عند الحاكم لسفيان بن عيينة (4/ 158)، وثالثة عند الحاكم أيضًا لمحمد بن أبي عتيق (4/ 158)، وأبو الردَّاد، وقيل: ردَّاد الليثي، قال الحافظ: مقبول.
وللحديث طريق أخرى عند أحمد (1/ 191) عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أن أباه حدثه، أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف... فذكره، وعبد الله بن قارظ لا يُعرف، فالحديث بجملة هذه الطرق صحيح.

[14] انظر: مختصر الصواعق المرسلة (2/ 112 - 126)، وبقِيَت بعضُ الردود على القائلين بالمجاز نستوفيها في الفقرات التالية إن شاء الله تعالى.

[15] مختصر الصواعق (2/ 121 - 124).

[16] بدائع الفوائد (1/ 24).

[17] النور الأسنى (1/ 46 - 68) للأنصاري.

[18] تفسير ابن كثير (2/ 130).

[19] رواه البخاري (7404، 7453، 7553، 7554)، ومسلم (2751).

[20] رواه البخاري (9469)، ومسلم (2752/ 18 - 19، 2753/ 21).

[21] أخرجه مسلم (2755).

[22] من كتاب: "لهذا أحب ربي"، للدكتور خالد أبو شادي.

[23] أخرجه البخاري (5999)، ومسلم (2754).

[24] تفسير ابن كثير (2/ 427).

[25] رواه مسلم (2599).

[26] تفسير ابن كثير (2/ 406).

[27] أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758).

[28] حسَن: أخرجه أحمد (2/ 521).

[29] أخرجه مسلم (758).

[30] أخرجه البخاري (7537)، ومسلم (2675)، باعًا: مسافة ما بين الكفين إذا بسطتهما.

[31] صحيح: أخرجه أحمد (12405) بسند صحيح على شرط الشيخين.

[32] أخرجه البخاري (4691)، ومسلم (799).

[33] رواه البخاري (6099، 7378)، ومسلم (2804).

[34] رواه الترمذي (3540) وقال: حديث حسَن غريب، وصحَّحه الألباني، عنان السماء: قيل هو السحاب، وقيل: هو ما عَنَّ لك منها؛ أي: ظهر، وقراب الأرض: هو ما يُقارب مِلْأَها.

[35] رواه مسلم (2759).

[36] متفق عليه: أخرجه البخاري (6308)، ومسلم (2744).

[37] رواه مسلم، الخطام بكسر الخاء "الحبْل" الذي تُقاد به الدابة.

[38] شرْح كتاب رياض الصالحين (1/ 89، 90)، باب: التوبة، شرح شيخنا العلَّامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله.

[39] تفسير ابن كثير (3/ 311).

[40] المصدر السابق (3/ 465).

[41] أخرجه مسلم (1151).

[42] رواه البخاري (1410)، ومسلم (1014)، وأحمد، والفَلُوُّ: هو المُهْرُ، ويقال بكسر الفاء وإسكان اللام وتخفيف الواو.

[43] أخرجه أحمد (3/ 112)، والترمذي (2140)، وابن ماجه (3834) من حديث أنس رضي الله عنه، وانظر: صحيح ابن ماجه (3092).

[44] أخرجه البخاري (16)، ومسلم (43).

[45] رواه البخاري (4850)، ومسلم (2846).

[46] أخرجه البخاري (6463، 6467)، ومسلم (2816، 2818) مِن حديث أبي هريرة وعائشة رضي الله عنهما.

[47] صحيح: أخرجه أحمد (ج 1/ 15)، وابن حبان (589 - موارد)، وأبو عوانة (ج 1 ص 175).

[48] أخرجه البخاري (13/ 7510)، ومسلم (ج 1 - إيمان 326).

[49] صحيح: أخرجه أحمد (3/ 325).

[50] رواه البخاري (6/ 154) (رقم الحديث 3019)، ومسلم (ج 4 - السلام - 148)، وغيرهما.

[51] أخرجه البخاري (6/ 3319)، ومسلم (ج 4 - السلام - 150).

[52] رواه البخاري، وروى بعضه مسلم.

[53] رواه مسلم (4/ 2755) عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.

[54] أخرجه مسلم (4/ 137)، البِرُّ والصِّلة.

[55] حسَن: أخرجه أحمد (8292).

[56] رواه البخاري (5997)، ومسلم (2318).

2 رواه البخاري (7376)، ومسلم (2319).

[58] رواه مسلم (1659).

[59] رواه مسلم (2613).

[60] رواه البخاري (2365)، مسلم (2242)، وخشاش الأرض: هوامها وحشراتها.

[61] رواه مسلم (2565)، والشحناء: هي العداوة، وأنْظِروا، أي: أخِّرُوا.

[62] رواه البخاري (5669) - كتاب المرض، وكتاب العلم.

[63] رواه البخاري (49).

[64] رواه مسلم (1955)، والترمذي (1409) واللفظ له، وقال: حسن صحيح.

[65] صحيح: أخرجه الترمذي (4/ 1907)، وأحمد (3/ 1686)، وأبو داود (2/ 1694)، والحميدي (1/ 65).

[66] صحيح: أخرجه أحمد (19/ 9871)، والبخاري في الأدب المفرد (ص: 35 - 36)، والحاكم (4/ 162)، وابن حبان.

[67] أخرجه البخاري (8/ 4830)، ومسلم (ج 4 - البِرِّ والصِّلة - 16) وغيرهما.

[68] صحيح: أخرجه أحمد (5/ 279).

[69] تفسير ابن كثير (1/ 188).

[70] أخرجه مسلم (918).

[71] أخرجه أحمد (2/ 165، 219)، والبخاري في الأدب المفرد (380)، وانظر: الصحيحة (480).

[72] أخرجه البخاري: (1284، 5655، 6602، 6655، 7377، 7448)، ومسلم (923)، وتقعقع: أي في سكرات الموت.

[73] أخرجه مسلم (ج 3 - المساقاة - 30)، والبخاري في الأدب المفرد (293)، والترمذي (ج 3/ 1307)، وأحمد (ج 4/ 118).

[74] متفق عليه: يطيف: يدُور، "حول رَكِيَّة": وهي البئر.

[75] لما رواه البخاري (2441)، ومسلم (2768)، عن ابن عمر قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الله يُدني المؤمنَ فيضعُ عليه كنفَهُ ويستُره فيقول: أتعرِفُ ذنبَ كذا، أتعرِفُ ذنبَ كذا، فيقول: نعم أيْ ربِّ، حتى إذا أَقْرَره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هَلَكَ قال: سترتُها عليك في الدُّنيا، وأنا أغفرُها لك اليوم".

[76] رواه البخاري (5999)، ومسلم (2754) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[77] لما رواه البخاري (6000)، ومسلم (2752) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "جعل الله الرحمةَ مائةَ جُزءٍ، فأَمسَكَ عنده تسعةً وتسعين رحمةً، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمِن ذلك الجزءِ تتراحمُ الخلائقُ، حتى ترفعَ الدابةُ حافِرَها عن ولدِها خشيةَ أن تصيبَه".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.77%)]