
11-01-2021, 01:04 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,122
الدولة :
|
|
رد: عون البصير على فتح القدير
عون البصير على فتح القدير (9)
أ. محمد خير رمضان يوسف
الجزء التاسع
(سورة الأعراف 88 - آخر السورة، سورة الأنفال 1 - 40)
90- ﴿ وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ﴾.
قالَ في الآيةِ (60) من السورة: الملأ: أشرافُ القومِ ورؤساؤهم. وقيل: هم الرجال.
91- ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾.
قال: تقدَّمَ تفسيرهُ في قصةِ صالح. ويعني في الآية (78) من السورة، وقد قالَ هناك:﴿ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ ﴾ أي: بلدهم، ﴿ جَـٰثِمِينَ ﴾: لاصقين بالأرضِ على ركبِهم ووجوههم، كما يجثمُ الطائر. وأصلُ الجثومِ للأرنبِ وشبهها، وقيلَ للناسِ والطير، والمرادُ أنهم أصبحوا في دورهم ميتين لا حراكَ بهم.
92- ﴿ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ ﴾.
... كانوا هم الخاسرينَ الهالكين. (الطبري).
أي: الذين كذَّبوهُ عليه السلامُ عوقبوا بقولهم: ﴿ لَئِنْ ٱتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَـٰسِرُونَ ﴾ [سورة الأعراف: 90]، فصاروا هم الخاسرين للدنيا والدين؛ لتكذيبهم. (روح المعاني).
98- ﴿ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾.
قال: كالاستفهامِ الذي قبله.
يعني في الآيةِ الكريمةِ السابقةِ لها: ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُون ﴾؟
وقد قالَ هناك: ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَى ﴾: للتقريعِ والتوبيخ. وأهلُ القرى هم أهلُ القرى المذكورةِ قبله. والفاءُ للعطف، وهو مثل: ﴿ أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ﴾ [سورة المائدة: 50]. وقيل: المراد بالقرى مكةُ وما حولها، لتكذيبهم للنبيِّ صلى الله عليه وسلم. والحملُ على العمومِ أولى. ا.هـ.
وقالَ ابنُ كثير في الآيةِ السابقة: ﴿ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ﴾ أي: عذابُنا ونكالنا.
101- ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴾.
فسَّرَ الكلمةَ في الآيةِ (154) من سورةِ النساءِ بأنها الختم.
103- ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ﴾.
أي بحججنا ودلائلنا البيِّنة. (ابن كثير).
106- ﴿ قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾.
حجَّة. (ابن كثير).
111- ﴿ قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِين ﴾.
معناه: جامعين، قالَ المفسرون: وهم الشُّرَط. (ابن عطية).
121- ﴿ قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
يقولون: صدَّقنا بما جاءَنا به موسى، وأن الذي علـينا عبـادتهُ هو الذي يـملكُ الـجنَّ والإنسَ وجميعَ الأشياء، وغيرَ ذلك، ويدبِّرُ ذلكَ كلَّه. (الطبري).
124- ﴿ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾.
قال: أي: أجعلكم عليها مصلوبين.
قالَ الراغبُ في مفرداته: الصُّلب: الذي هو تعليقُ الإنسانِ للقتل، قيل: هو شدُّ صُلبهِ على خشب، وقيل: إنما هو مِن صَلْبِ الودَك.
وقد قالَ قبلَهُ: الصَّلبُ والاصطِلاب: استخراجُ الودَكِ (أي الشحمِ) من العظم.
126- ﴿ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ﴾.
يقول: ما تنكرُ منّا يا فرعونُ وما تجدُ علـينا إلا من أجلِ أنْ ﴿ آمَنَّا ﴾: أي: صدَّقنا ﴿ بِآيَاتِ رَبِّنَا ﴾، يقول: بحججِ ربِّنا وأعلامهِ وأدلتهِ التي لا يقدرُ علـى مثلِها أنت ولا أحدٌ سوى الله، الذي له ملكُ السماواتِ والأرض. (الطبري).
127- ﴿ وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ ﴾.
وقالتْ جماعةُ رجالٍ مِن قومِ فرعون. (الطبري).
134- ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ ﴾
لئن رفعتَ عنا العذابَ الذي نحن فيه، ﴿ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ ﴾ يقول: لنصدِّقنَّ بما جئتَ به ودعوتَ إليه، ولنقرَّنَّ به لك. (الطبري).
141- ﴿ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ﴾.
قال: سبقَ بيانُ ذلك.
يقصدُ في الآيةِ (127) من السورة: ﴿ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ ﴾ قال الشوكاني: أي: سنقتلُ الأبناء، ونستَحْيـي النساء، أي: نتركهنَّ في الحياة. ولم يقل: سنقتلُ موسى؛ لأنه يعلمُ أنه لا يقدرُ عليه.
146- ﴿ وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ﴾.
أي: طريقَ الضلال. (البغوي).
147- ﴿ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون ﴾.
هل ينالون إلا ثوابَ ما كانوا يعملون... (الطبري).
149- ﴿ قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾.
قالوا تائبينَ إلى الله، منيبينَ إلـيه من كفرهم به: ... لئنْ لم يتعطَّفْ علـينا ربُّنا بـالتوبةِ برحمته، ويتغمَّدْ بها ذنوبَنا، لنكوننَّ من الهالكين الذين حبطتْ أعمالهم. (منتخب من الطبري).
152- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ ﴾.
أي: اتخذوهُ إلهاً. (البغوي).
154- ﴿ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾.
يعني للخائفين من ربهم. (الخازن).
158- ﴿ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾.
﴿ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ﴾ قال: تقدَّمَ تفسيرُ النبيِّ الأميّ. مشيرًا إلى الآيةِ التي تسبقها، فقال: وهو محمدٌ عليه الصلاةُ والسلام... والأمي: إما نسبةٌ إلى الأمةِ الأميةِ التي لا تكتبُ ولا تحسب، وهم العرب، أو نسبةٌ إلى الأم، والمعنى أنه باقٍ على حالتهِ التي ولدَ عليها: لا يكتبُ ولا يقرأُ المكتوب. وقيل: نسبةٌ إلى أمِّ القرى، وهي مكة. ا.هـ.
﴿ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾: جعلَ رجاءَ الاهتداءِ إثرَ الأمرَين تنبيهاً على أنَّ من صدَّقَهُ ولم يتابعْهُ بالتزامِ شرعهِ فهو يعدُّ في خططِ الضلالة. (البيضاوي).
160- ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ﴾.
وردَ في الآيةِ (60) من سورةِ البقرةِ قولهُ تعالى: ﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ﴾، فقالَ هناك: الحجرُ يحتملُ أن يكونَ حجراً معيَّناً، فتكونُ اللامُ للعهد، ويحتملُ أن لا يكونَ معيَّناً، فتكونُ للجنس، وهو أظهرُ في المعجزة، وأقوى للحجَّة.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|