
06-01-2021, 10:32 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,805
الدولة :
|
|
رد: دراسة حديث: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين
دراسة حديث: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين
الشيخ أحمد الزومان
أولاً- المرفوع رواه:
1- أحمد (6166) والبزار ـــ كشف الأستار (355) ـــ حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، والسراج في مسنده (71) حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي وأحمد بن منصور الرمادي والبيهقي (1 /431) أخبرناه أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس- محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق قالوا- ثنا أبو الجوَّب الأحوص بن جواب عن عمار بن رزيق وابن عدي (4 /245) ثنا أبو عروبة ثنا أيوب بن محمد ثنا معمر والطبراني في الكبير (12 /398) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، وخلف بن عمرو العكبري، قالا- ثنا داود بن رشيد، ثنا معتمر بن سليمان قالا حدثنا عبد الله بن بشر يرويانه ــــ عمار بن رزيق وعبد الله بن بشر ـــ عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- فذكره ورواته ثقات.
قال ابن أبي حاتم في المراسيل - سألت أبي عن عبد الله بن بشر الرقي الذي يروي عنه معمر بن سليمان فقال لا يثبت له سماع من الحسن ولا من ابن سيرين ولا من عطاء ولا من الأعمش وإنَّما يقول كتب إلي أبو بكر بن عياش عن الأعمش. لكنَّه لم يتفرد به عن الأعمش فتابعه عمار بن رزيق وهو ثقة وثقه ابن معين وابن المديني وأبو زرعة.
والحديث مضطرب وفيه عنعنة الأعمش. ويأتي ترجيح الدارقطني لهذه الرواية في رواية عنه.
ومعمَّر هو ابن سليمان الرقي.
2- أحمد (6167) حدثنا معاوية، حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن رجل، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال- فذكره وإسناده ضعيف.
فيحتمل المبهم أنَّه مجاهد ويحتمل أنَّه ضعيف فدلسه الأعمش عنه والله أعلم. وبقية رواته ثقات.
ومعاوية هو ابن عمرو الأزدي. وزائدة هو ابن قدامة.
3- البيهقي (1 /431) أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا عمرو بن عبد الغفار حدثنا الأعمش عن مجاهد عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وإسناده ضعيف.
عمرو بن عبد الغفار الفقيمى ضعفه شديد قال أبو حاتم - متروك الحديث. وقال ابن عدي - اتهم بوضع الحديث.وقال العقيلي- منكر الحديث. فهذه الرواية منكرة.
وتابع عمرو بن عبد الغفار محمد بن عبيد الطنافسي انظر علل الدارقطني (1544) ولم أقف عليه.
تنبيه- لحديث أبي هريرة رضي الله عنه « الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ...» طرق أخرى لكن بحثنا ليس فيه.
ثانياً: الموقوف رواه:
1- السراج في مسنده (73) حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير ح (74) حدثنا محمد بن عقيل ثنا حفص بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن طهمان والبيهقي (1 /431) أخبرنا أبو الحسن - محمد بن الحسين العلوى إملاء أخبرنا أبو حامد بن الشرقي حدثنا أحمد بن حفص وعبد الله بن محمد الفراء وقطن بن إبراهيم قالوا حدثنا حفص بن عبد الله حدثنى إبراهيم بن طهمان يرويانه عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال - فذكره ورواته ثقات.
وتقدم عن ابن طهمان مرفوعاً.
2- عبد الرزاق (1840) عن معمر، عن قتادة، أنَّ ابن عمر رضي الله عنهما قال- «الإمام ضامن إن قدم أو أخر، وأحسن أو أساء» ـــ قال معمر- ليس كل الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ـــ مرسل إسناده ضعيف.
قتادة مدلس ولم يسمع من ابن عمر رضي الله عنهما.
ثالثاً: المقطوع: رواه ابن أبي شيبة (1 /226) حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن مجاهد، قال- «المؤذن يشهد له كل شيء رطب ويابس سمعه» ورواته ثقات.
ويأتي ترجيح الدارقطني له - والله أعلم - في رواية.
فحديث ابن عمر رضي الله عنهما عندي مضطرب جداً ويصعب الترجيح بين رواياته لذا اختلف حكم الدارقطني في حديث « الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ... » فقال - في علله (1544) - يرويه الأعمش، واختلف عنه.
فرواه محمد بن عبيد الطنافسي، وعمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، عن مجاهد، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال عمار بن رزيق: عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وقال غيرهم: عن الأعمش، عن مجاهد مرسل، والمرسل أشبه. والظاهر أنَّه يقصد المقطوع فله حكم الرفع والله أعلم.
وقال: ـــ في علله (3115) ـــ يرويه الأعمش، واختلف عنه؛ فرواه عمار بن رزيق، وعبد الله بن بشر، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما وقال زائدة- عن الأعمش، عن رجل، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وقيل: عن إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
والصحيح: عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنه. فرجح حديث ابن عمر رضي الله عنهما الموصول وتقدم ترجيحه لمرسل مجاهد وهذا يدل على شدة الاختلاف في الحديث وتقارب الروايات في القوة والله أعلم.
فالحديث مضطرب مداره على الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما والأعمش مدلس وروايته عن مجاهد بالعنعة عن الضعفاء وقد اضطرب في إسناده ومتنه والمتابعات المتقدمة للأعمش ومجاهد لا تصلح للاعتبار والله أعلم.
الحديث الرابع- حديث أبي أمامة رضي الله عنه- روي مرفوعاً وموقوفاً:
أولاً: المرفوع- رواه الطبراني في الكبير (8 /343) حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا محمود بن آدم المروزي، ثنا الفضل بن موسى، وأحمد (21735) حدثنا زيد بن الحباب قالا ثنا حسين بن واقد، حدثني أبو غالب، أنَّه سمع أبا أمامة رضي الله عنه يقول - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - «الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ» وإسناده ضعيف.
ثانياً: الموقوف - رواه البيهقي (1 /432) أخبرنا أبو نصر بن عبد العزيز أخبرنا على بن الفضل الخزاعى أخبرنا أبو شعيب حدثنا على ابن المدينى حدثنا روح بن عبادة حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو غالب قال سمعت أبا أمامة رضي الله عنه يقول- «المؤذنون أمناء المسلمين، والأئمة ضمناء قال والأذان أحب إلى من الإمامة» وإسناده ضعيف.
الحديث تفرد به أبو غالب واضطرب في إسناده فتارة يرفعه وتارة يجعله موقوفاً على أبي أمامة رضي الله عنه وأبو غالب اختلف في توثيقه فقال ابن معين صالح الحديث ووثقه موسى بن هارون والدارقطني في رواية وفي رواية قال يعتبر به وقال ابن عدي لم أر في أحاديثه حديثاً منكراً وأرجو أنَّه لا بأس به وحسن الترمذي بعض أحاديثه وصحح بعضها.
وقال أبو حاتم ليس بالقوي وضعفه ابن سعد والنسائي وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات وتوسط فيه ابن حجر فقال - صدوق يخطئ.
واضطرابه في الحديث يدل على عدم حفظه له والله أعلم.
تنبيه: اختلف في اسم أبي غالب فقيل حزور وقيل سعيد بن الحزور وقيل عبد الله بن حزور.
الحديث الخامس: حديث أبي محذورة رضي الله عنه - رواه الطبراني في الكبير (7 /176) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، والحسين بن إسحاق التستري والبيهقي في الكبرى (1 /426) أخبرنا أبو الحسن - على بن أحمد بن عمر المقرئ ابن الحمامى رحمه الله تعالى ببغداد أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قالوا - ثنا يحيى الحماني، ثنا إبراهيم بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جده، عن أبي محذورة، قال - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - «الْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى فِطْرِهِمْ وَسُحُورِهِمْ» وإسناده ضعيف.
يحيى بن عبد الحميد الحِمَّانيترجم له الذهبي في الميزان فقال - وثقه يحيى بن معين وغيره وأما أحمد فقال - كان يكذب جهاراً وقال النسائي - ضعيف وقال البخاري - كان أحمد وعلي يتكلمان فيه وقال محمد بن عبد الله بن نمير - ابن الحماني كذاب وقال مرة - ثقة وقال ابن عدي - ليحيى الحماني مسند صالح... قال - والحماني يقال إنَّ عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أودعه كتبه لما خرج من مكة، فلما جاء وجد كتبه محلولة، فقال عبد الله - إنَّه سرق من كتبه أحاديث لسليمان بن بلال، حدث بها الحماني، عن سليمان نفسه. قال ابن عدي - ولم أر في مسنده وأحاديثه أحاديث مناكير، وأرجو أنَّه لا بأس به. قلت - [الذهبي] ضعف.
وإبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبى محذورة ضعفه ابن معين والأزدي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ. وعبد العزيز بن عبد الملك بن أبى محذورة ذكره ابن حبان في ثقاته وقال الحافظ ابن حجر - مقبول.
فالحديث منكر والله أعلم قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1 /344) حديث غريب تفرد به يحيى وفيه مقال.
الحديث السادس: حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه - رواه ابن ماجه (981) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال - حدثنا سعيد بن سليمان والحاكم (1 /216) حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا سريج بن النعمان قالا - حدثنا عبد الحميد بن سليمان، أخو فليح، قال - حدثنا أبو حازم، قال كان سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه يقدم فتيان قومه، يصلون بهم، فقيل له - تفعل ولك من القدم ما لك، قال - إنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - «الْإِمَامُ ضَامِنٌ، فَإِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَسَاءَ، يَعْنِي، فَعَلَيْهِ، وَلَا عَلَيْهِمْ» وإسناده ضعيف.
عبد الحميد بن سليمان الخزاعي ضعيف قال أحمد ما كان أرى به بأساً وقال ابن معين ليس بشيء وقال ابن المديني وصالح بن محمد الأسدي ضعيف وقال النسائي ضعيف وقال في رواية ليس بثقة وكذلك قال الدارقطني وأبو داود وقال يعقوب بن سفيان لم يكن بالقوي في الحديث وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم. فتفرد عبد الحميد بن سليمان به يدل على نكارته والله أعلم.
قال ابن رجب في الفتح (6 /182) ذكر هذا الحديث الإمام أحمد، فقال - ما سمعت بهذا قط وهذا يشعر باستنكاره له. وقال الحاكم - حديث صحيح على شرط مسلم.
وأبو حازم هو سلمة بن دينار.
الحديث السابع: حديث جابر رضي الله عنه - رواه الطبراني في الأوسط (3545) حدثنا خلف بن عمرو العكبري والدارقطني (1 /322) حدثنا محمد بن مخلد ثنا أبو حاتم الرازي قالا - نا عبد الله بن الزبير الحميدي قال - نا موسى بن شيبة، عن محمد بن كليب، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - «الْإِمَامُ ضَامِنٌ فَمَا صَنَعَ فَاصْنَعُوا» وإسناده ضعيف.
قال الطبراني - لا يروى هذا الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحميدي.
موسى بن شيبة بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ذكره البخاري في الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وقال أبو حاتم صالح الحديث وقال أحمد أحاديثه مناكير وذكره ابن حبان في ثقاته.
ومحمد بن كليب بن جابر الأنصاري وثقه أبو زرعة وذكره ابن حبان في ثقاته وقال الدارقطني يعتبر به.
والحميدي المصنف المشهور.
قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (555) هل سمع محمد بن كليب بن جابر من جده جابر رضي الله عنه أم لا؟ فإنِّي رأيت البخاري لما ذكره إنَّما قال - يروي عن محمود، ومحمد ابني جابر، فأمَّا زيادة ابن أبي حاتم في كتابه حيث قال- روى عن جابر ومحمد ومحمود ابني جابر فإنَّما ذلك أخذ من هذا الإسناد، وليس في قوله - عن جابر رضي الله عنه، ما يؤذن بسماعه منه.
وأشار ابن الجوزي في العلل المتناهية (743) إلى إعلاله بموسى بن شيبة. وقال ابن رجب في الفتح (6 /259) في إسناده مقال.
تنبيه: قال البيهقي في السنن (1 /432) روى ذلك عن يونس عن الحسن عن جابر رضي الله عنه وليس بمحفوظ.
ولم أقف عليه ويأتي من مرسل الحسن.
وذكر الحافظ ابن حجر قول البيهقي السابق في نتائج الأفكار (1/345) وقال قلت- ولو ثبت عنه فسماعه من جابر رضي الله عنه مختلف فيه.
الحديث الثامن- حديث أنس رضي الله عنه رواه:
1- ابن عدي في الكامل (2 /104) ثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل ثنا بن مصفى ثنا بقية عن ثور بن يزيد عن أبان عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - فذكره وإسناده ضعيف.
في إسناده أبان بن أبي عياش ضعفه شديد قال أحمد بن حنبل لا يكتب عنه كان منكر الحديث ترك الناس حديثه وقال يحيى بن معين والنسائي والرازي والدارقطني متروك وقال ابن عدي أرجو أنَّه لا يتعمد الكذب لكنَّه يشتبه عليه ويغلط. فالحديث منكر.
قال ابن عدي - هذا الحديث لم يجود إسناده غير ابن مصفى عن بقية عن ثور عن أبان عن أنس رضي الله عنه ورأيت غير بن مصفى روى عن بقية عن ثور عن من حدثه عن أنس رضي الله عنه. قال أبو عبد الرحمن - لم أقف على هذه الرواية التي أشار إليها ابن عدي لكن لعلهم دلسوه لشدة ضعف أبان بن أبي عياش والله أعلم.
2- أبو بكر الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه (1 /467) حدثنا محمد بن أحمد بن سهيل، حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا هشيم، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه، قال - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - « الْمَؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ، وَالأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ؛ فَأَرْشَدَ اللَّهُ الأَئِمَّةَ، وَغَفَرَ لِلْمُؤَذِّنِينَ» وإسناده ضعيف.
محمد بن أحمد بن سهيل ضعفه شديد قال أبو زرعة كتبت عنه وهو ممن يضع الحديث وقال ابن عدي- حدثنا عنه غير شيخ وكتبنا عنه بالبصرة وهو ممن يضع الحديث متناً وإسناداً وهو يسرق حديث الضعاف يلزقها على قوم ثقات وقال الإسماعيلي في ترجمته ليس بذاك. فالحديث موضوع.
الحديث التاسع: حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه- رواه تمام في فوائده (1213) حدثنا أبو علي محمد بن هارون، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا عبيد الله بن موسى، عن عنبسة ح (1212) أخبرنا محمد بن عبد الله بن خالد السامري الحافظ، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا محمد بن عبد الملك، نا يزيد بن هارون - أنا عنبسة بن سعيد والطبراني (22 /84) حدثنا عبيد العجل، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني قالا ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا يزيد بن هارون، ح وحدثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا ابن كرامة، ثنا عبيد الله بن موسى كلاهما عن عنبسة بن سعيد، عن حماد، مولى بني أمية، عن جناح، مولى الوليد، عن واثلة رضي الله عنه قال - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكره وإسناده ضعيف.
عنبسة بن سعيد القطان ضعفه شديد ترجم له ابن حبان في المجروحين فقال- منكر الحديث جداً على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به إذا لم يوافق الثقات وكان يزيد بن هارون يسميه عنبسة المجنون . وكذلك حماد، مولى بنى أمية قال الأزدي- متروك. وجناح، مولى الوليد بن عبد الملك ذكره البخاري في الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في ثقاته وقال الذهبي ضعفه الأزدي. فالحديث منكر والله أعلم.
تنبيه: في رواية تمام (1212) سقط في السند والتصحيح من الروض البسام (267).
الحديث العاشر: مرسل الحسن البصري- رواه مسدد ـــ إتحاف الخيرة المهرة (876) ــ قال- ثنا عبد الوارث والشافعي في الأم (1/87) قال أخبرنا عبد الوهاب بن عبدالمجيد الثقفي والبيهقي (1/431) بإسناده عن محمد بن أبى عدى يروونه عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - «المؤذنون أمناء المؤمنين على صلاتهم وسحورهم» مرسل رواته ثقات.
وتقدم قول الترمذي - ذكر عن علي ابن المديني قال - لا يصح حديث عائشة رضي الله عنه ولا حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وكأنَّه رأى أصح شيء في هذا الباب عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وقال الدارقطني في علله (1555) الصحيح عن يونس، عن الحسن مرسلاً، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن الملقن في البدر المنير (3 /225) حديث الحسن يحتج به وهو العمدة إذاً؛ فإنَّه انضم إلى إرساله اتصاله من وجوه أخر.
قال أبو عبد الرحمن - أصح ما جاء في هذا الباب مرسل الحسن البصري ويتقوى بما تقدم فحديث أبي هريرة رضي الله عنه فيه جهالة شيخ الأعمش الراوي عن أبي صالح وحديث عائشة الخلاف في جهالة عين محمد بن ذكوان السمان وحديث ابن عمر رضي الله عنهما فيه عنعة الأعمش عن مجاهد واضطرابه في إسناده ومتنه وفي حديث أبي أمامة رضي الله عنه ضعف أبي غالب واضطرابه في إسناده وبقية الأحاديث الموصولة لا تصلح للاعتبار وكذلك يتقوى بمرسل عطاء بن أبي رباح الآتي فالذي يظهر لي أنَّ حديث «الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» ثابت بمجموعه والله أعلم.
تنبيه - قال الموصلي في المغني عن الحفظ والكتاب ـــ جنة المرتاب (2 /259) ـــ قال ابن المديني- لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح، إلا حديثاً رواه الحسن مرسلاً.
والذي وقفت عليه من كلام علي ابن المديني ـــ ما تقدم ـــ من تضعيف حديثي أبي هريرة وعائشة رضي الله عنهما.
الحديث الحادي عشر - مرسل عطاء بن أبي رباح - رواهالإمام أحمد ـــ مسائله رواية ابنه صالح (1089) ـــ قال حدثنا أبو حفص المعيطي قال حدثنا عبد الملك العزرمي قال حدثنا عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ، وَأَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ» وإسناده ضعيف.
عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ترجم له ابن حبان في ثقاته فقال- ربما أخطأ حدثني محمد بن المنذر قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان عبد الملك بن أبي سليمان ثقة قال أبو حاتم كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم والغالب على من يحفظ ويحدث من حفظه أن يهم وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صح عدالته بأوهام يهم في روايته ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري وابن جريج والثوري وشعبة لأنَّهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروى الثبت من الروايات.
وأبو حفص عمر بن حفص المعيطي قال أبو حاتم لا بأس به وذكره ابن حبان في ثقاته. فالنفس تميل إلى تضعيف إسناد هذا المرسل.
وروي موصولاً رواه ابن الأعرابي في معجمه (1459) نا الحسن بن مكرم، نا أبو منصور الحارث بن منصور الواسطي، نا عمر بن قيس، أخو حميد بن قيس المكي عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- «الْإِمَامُ ضَامِنٌ لِصَلَاةِ الْقَوْمِ » وإسناده ضعيف.
في إسناده عمر بن قيس المكي ضعفه شديد قال أحمد متروك ليس يسوي حديثه شيئاً لم يكن حديثه بصحيح أحاديثه بواطيل وقال أبو داود وعمرو بن علي والنسائي وأبو حاتم متروك الحديث وقال البخاري منكر الحديث. فوصل الحديث منكر والله أعلم. وتقدم حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن أبي صالح.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|