عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-12-2020, 11:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي الدراسة الميدانية في البحوث التربوية

الدراسة الميدانية في البحوث التربوية













وبعض الأخطاء الشائعة عند الباحثين







من إعداد: عائشة آل رقيب وغادة الشامي.








يتعلم الطالب منهج الدراسة الميدانية من خلال البيئة المحلية، التي هي بمثابة المعمل الذي تنضج فيه تجرِبة التدريب على المُشاهَدة الحيوية والتفسير العلمي، والتي يمكن نقلها بعد ذلك في دراسة الأماكن البعيدة عن بيئته المحيطة به؛ لأن المنهج هو أساس المعرفة التي تأتي فيما بعد.







ويعتبَر "دولي ستامب" من أكثر رواد الدراسة الميدانية المشهود لهم بالكفاءة على المستوى العالمي؛ حيث استغرقت أبحاثه نحو "10 سنوات"، أجرى خلالها مسحًا شاملاً لاستخدام الأرض في بريطانيا، والذي أشار إلى أن المصدر الأساسي للمعلومات يتمثل في دراسة الأفراد والمجموعات في الحقل في البيئة المحلية المحيطة أو الخارجية من خلال ما يقدم للدارسين، وما يترك لهم للملاحظة وتسجيله.







الدراسات الميدانية؛ وتتضمن:



أ- المنهج المتبع في البحث (منهج البحث).



ب- توضيح كيفية اختيار العينة من المجتمع الأصلي.



ج- توضيح كيفية بناء أدوات البحث المستخدَمة في جمع البيانات.



د- أساليب تطبيق أدوات البحث.



هـ- الأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة بيانات البحث.







أ- المنهج المتبع في البحث (منهج البحث):



وهنا يحدد الباحث نوع المنهج الذي سيستخدمه في دراسة موضوعه؛ أي: يذكر الباحث تحت هذا العنوان إن كان سيختار المنهج الوصفي، أم المنهج التاريخي، أم التجريبي، أم أنه سيعتمد على أكثر من منهج من هذه المناهج؟ ولا شك أن هدف البحث هو الذي يحدد أي هذه المناهج أنسب[1]؛ فمثلًا إذا كان هدف الباحث من بحثه معرفة العَلاقة بين الرسوب في مادة النحو وطريقة تدريسها، فإن أنسب المناهج له هو المنهج الارتباطي... وهكذا.







ومن الضروري أن يذكر الباحث ثلاثة أشياء:



أولاً: نوع المنهج الذي اعتمد عليه.



ثانيًا: تبريرات الاعتماد على هذا المنهج.



ثالثًا: إشارة موجزة لكيفية استخدامه لهذا المنهج، وفيمَ يستخدم[2].







ب- توضيح كيفية اختيار العينة من المجتمع الأصلي:



مجتمع البحث هو: جميع مفردات الظاهرة المراد دراستها سواء أكانت هذه المفردات بشرًا أم كتبًا أم أنشطة تربوية أم غير ذلك.







وتعرَّف العيِّنة بأنها: بعض من جميع المجتمع الأصلي، محسوب بطريقة معينة؛ للحصول على معلومات توضح خصائص المجتمع [3].







فمع أن الباحث يذكر إجمالًا في خطة البحث أن عينة بحثه ستكون 100 تلميذ مثلاً، ثم يذكر مبررات ذلك، إلا أنه في الدراسات الميدانية يشرح الطريقة التي اختار بها عينته، ومبررات ذلك بالتفصيل.[4]







وأهم شروط العينة الأساسية الشرطان الأساسيان:



الأول: شرط التمثيل:



ويقصد به أن تتضمن العينة مفرداتٍ أو أعضاءً من كل طبقة أو صنف يتألف منها المجتمع الأصلي، وتكون نسبة وجود أعضاء كل طبقة في العينة كنسبة وجود أعضاء هذه الطبقة في مجتمعها الأصلي.







الثاني: شرط العشوائية:



ويقصد به أن يكون لكل عضو من أعضاء المجتمع الأصلي نفس الفرصة المتاحة لغيره لأن يقع عليه السحب؛ ليمثل المجتمع في العينة، ودون أن يؤثِّر عضو ما في سحب عضو آخر بأي صورة من الصور، وبذلك لا يكون للباحث ولا لعضو العينة دخل في اختيار أي عضو فيها، وبالتالي لا يسمح للباحث باستبدال حالة بأخرى أسهل منها، أو أفضل، من وجهة نظره.[5]







ج- توضيح كيفية بناء أدوات البحث المستخدمة في جمع البيانات:



كثيرة هي الأدوات التي تستخدم في البحث التربوي، ولكن من أكثرها شيوعًا: الاستبانات، والمقابلات، والملاحظات، والاختبارات، ويتم اختيار هذه الأدوات وبناؤها على ضوء أسس علمية؛ للوصول إلى البيانات المطلوبة، وبالتالي تحقيق أهداف البحث التربوي.







ويجوز للباحث التربوي أن يستخدم هذه الأدوات منفردة أو مجتمعة؛ وذلك تبعًا لطبيعة البحث، وأهدافه، وتوجهات الباحث، والإمكانات المتاحة.







ويجب على الباحث تحديد أسباب اختيار نوع الأداة، وتفاصيل طريقة بنائها، ومدى ارتباطها بمنهج الدراسة المستخدم، وتحكيمها وضبطها إحصائيًّا، من خلال قياس صدقها وثباتها[6].







وحتى لا يقع الباحث في أخطاء - لا يكتشفها إلا عند التحليل - تؤثِّر على البحث؛ يستحسن أن:



1- يستشير متخصصًا في الإحصاء؛ حتى يستطيع أن يصمم الأداة وفقًا لأسئلة البحث أو فروضه، ويبوب بنودها تبويبًا يستطيع معه أن يحلل المعلومات بوقت قصير، وجهد قليل.







2- يقوم بإجراء دراسة أولية، وذلك بتوزيع الأداة التي صممها على عدد قليل ممن تنطبق عليهم مواصفات أفراد العينة؛ وذلك ليتمكن من اختبار صحة لغتها، ووضوح مدلولها، وكذلك ليختبر مدى صدقها وثباتها[7].







الصدق والثبات:



من المهم أن يشير الباحث إلى أيِّ مدى هذه الأداة التي استخدمها صادقة؛ أي: هل قاست فعلًا ما وُضعت لقياسه؟



وللتأكد من صدق الأداة هناك أساليب، أبسطها هو صدق المحكِّمين، على اعتبار أن المحكِّم شخص مختص في هذا المجال، ويمكنه أن يفتي فيما إذا كانت الأسئلة الموضوعة في الاستبانة تقيس فعلاً ما وُضعت لقياسه، وبالتالي يمكن أن يشير الباحث في رسالته إلى أنه قد استخدم صدق المحكِّمين كطريقة في تقدير صدق الأداة.




أنواع الصدق:




1- الصدق الظاهري: إذا كان مظهر الأداة يدل على قياس ما وُضعت لقياسه.







2- صدق المحتوى: إذا كان محتوى الأداة يقيس أبعاد ومفاهيم الدراسة، ومن طرق قياسه معاملات الارتباط.







3- صدق المفهوم: يتعلق بالبناء المفاهيمي؛ أي أن تقيس الأداة المفهوم موضوع الدراسة.







4- الصدق العاملي: يهتم بتحليل الصفة المقاسة إلى عناصر؛ لمعرفة مدى قياسها للصفة المقاسة.







5- صدق المحك: يعني مدى ارتباط المقياس مع معيار محدد (محك)، فيكون الاختبار ناجحًا إذا كان المحك صادقًا في الكشف عمَّا جاء به.







6- الصدق التنبئي: يعتمد على مدى تنبؤ المقياس بالواقع.







7- الصدق التلازمي: اتفاق نتائج مقياسين يقيسان نفس الصفة، وأحدهما معروف بالصدق والثبات.









يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.84 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.93%)]