
03-12-2020, 12:07 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة :
|
|
رد: الأخطاء الخاصة بالطعام
أخطاؤنا في رمضان
الأخطاء الخاصة بالطعام
الشيخ ندا أبو أحمد
ثاني عشر: الإسراف في تناول الطعام والشراب:
فالناس في رمضان يَستكثرون من تناول ألوان الطعام والشراب، يردِّدون: "حيَّاك الله يا رمضان بالقرع والباذنجان"، فترى الناس في رمضان يُنفقون الأوقات والأموال في إعداد أصناف الطعام، فإذا أكَلوا فإنهم يأكلون أكْلَ المنهومين، ويَشربون شُرب الهِيم، فيكون رمضان شهر التُّخمة والسِّمنة، وأمراض المعدة، وهؤلاء الذين قال عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم - كما عند البيهقي: ((شِرار أُمَّتي الذين غُذُّوا في النعيم، الذين يأكلون ألوان الطعام، ويَلبسون ألوان الثياب، ويتشدَّقون في الكلام)).
وصدق القائل حين قال:
يَا خَادِمَ الْجِسْمِ كَمْ تَسْعَى لِخِدْمَتِهِ 
أَتَطْلُبُ الرِّبْحَ فِيمَا فِيهِ خُسْرَانُ 
أَقْبِلْ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَا 
فَأَنْتَ بِالنَّفْسِ لاَ بِالْجِسْمِ إِنْسَانُ 
فمَن أراد أن يفوزَ برمضان، ويَستشعر حلاوة الإيمان، ويتمتَّع بقراءة القرآن، ويتلذَّذ بطول القيام، فعليه ألا يُكثِر من الطعام والشراب؛ امتثالاً لقوله تعالى: ﴿وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]
وقد نُقِل عن بعض السلف أنه قال: إن الله جمَع الطبَّ كلَّه في هذه الآية.
وقال ابن القيم - رحمه الله - في "زاد المعاد" تعليقًا على هذه الآية: "فمتى جاوَز ذلك كان إسرافًا، وكلاهما مانعٌ للصحة جالِبٌ للمرض، أعني عدم الأكل والشرب أو الإسراف فيه، فحِفْظ الصحة كله في هاتين الكلمتين، وصدَق النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال: ((كُلْ واشْرَب من غير إسرافٍ ولا مخيلة)).
فالإفراط في المأكل والمشرب سببٌ لكثيرٍ من الأمراض، ومَدعاة للكسل والفتور عن الطاعة والعبادة، ذكَر البيهقي كما في "شُعَب الإيمان" (5/ 22) عن الحليمي - رحمه الله - أنه قال: "وكل طعام حلال، فلا ينبغي لأحدٍ أن يأكل منه ما يُثقل بدنه، فيحوجه إلى النوم، ويَمنعه من العبادة، وليأكل بقدر ما يُسكن جوْعَه، وليَكن غرضه من الأكل أن يشتغلَ بالعبادة ويَقوى عليها"؛ ا.هـ.
يقول الشافعى - رحمه الله -: "البِطنة تُذهب الفِطنة".
وكان بعض العلماء يقول: "إذا امتلأتِ المعدة، نامَت الفكرة، وخرسَت الحِكمة، وقعَدت الأعضاء عن العبادة".
وعلى هذا ينبغي على الإنسان منَّا أن يقوم عن الطعام قبل الشِّبع؛ فقد أخرَج الإمام أحمد والترمذي عن المقدام بن معديكرب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلاتٌ - وفي رواية: لُقيماتٌ - يُقمنَ صُلبه، فإن كان لا مَحالةَ، فثُلُثٌ لطعامه، وثُلُثٌ لشرابه، وثُلُثٌ لنفَسِه)).
• أكلات: لُقم؛ صحيح الجامع، 5674.
يقول ابن القيم - رحمه الله - في "زاد المعاد" (4/ 18) شارحًا لهذا الحديث: "الأمراض نوعان: أمراض مادية تكون عن زيادة مادة أفْرِطَت في البدن، أضَرَّت بأفعاله الطبيعيَّة، وهي الأمراض الأكثرية، وسببُها: إدخال الطعام على البدن قبل هَضْم الأول، والزيادة على القدر الذي يَحتاج إليه البدن، وتناول الأغذية القليلة النَّفع، البطيئة الهَضم، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوِّعة، فإذا ملأ الآدمي بطنَه من هذه الأغذية واعتاد ذلك، أوْرَثته أمراضًا متنوعة، منها بطيء الزوال وسريعُه، فإذا توسَّط في الغذاء، وتناوَل منه قدْر الحاجة، وكان معتدلاً في كميَّته وكيفيَّته، كان انتفاعُ البدن به أكثرَ من انتفاعه بالغذاء الكثير، ومراتب الغذاء ثلاثة: أحدها: مرتبة الحاجة، والثانية: مرتبة الكفاية، والثالثة: مرتبة الفضْلة.
فأخبَر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يَكفيه لقيمات يُقمن صُلبه، فلا تسقط قوَّته، ولا تَضْعُف معها، فإن تجاوزها، فليأكُل في ثُلُث بطنه، ويَدَع الثُّلث الآخر للماء، والثُّلث للنَفَس، وهذا من أنفع ما للبدن والقلب، فإنَّ البطن إذا امْتَلأ من الطعام ضاق عن الشراب، فإذا ورَد عليه الشراب ضاق عن النَّفس، وعرَض له الكرب والتَّعب بحَمْله بمنزلة حامل الحِمل الثقيل، هذا إلى ما يَلزم ذلك من فساد القلب، وكسَلِ الجوارح عن الطاعات، وتحرُّكها في الشهوات التي يَستلزمها الشِّبع، فامتلاءُ البطن من الطعام مُضِرٌّ للقلب والبدن، هذا إذا كان دائمًا أو أكثريًّا، أما إذا كان في الأحيان، فلا بأس به، فقد شَرِب أبو هريرة بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - من اللبن حتى قال: "والذي بعثك بالحقِّ، لا أجد له مسلكًا"؛ أخرجه البخاري، وأكل الصحابة بحضرته مرارًا حتى شَبِعوا، والشِّبع المُفرِط يُضْعِف القُوى والبدن، وإنْ أخْصَبه، وإنما يَقْوَى البدن بحسب ما يَقْبلُ من الغذاء، لا بحسب كَثرته، ولَمَّا كان في الإنسان جزءٌ أرضي، وجزء هوائي، وجزء مائي، قسمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - طعامه وشرابه ونَفَسَه على الأجزاء الثلاثة.
فعلى الإنسان أن يقتصد في مَطعمه، ومَشربه، ومَلبسه، وهذه من أخلاق النبوَّة؛ فقد أخرَج الإمام أحمد وأبو داود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الهدْي الصالح، والسَّمْتَ الصالح، والاقتصادَ جزءٌ من خمسةٍ وعشرين جزءًا من النبوَّة))؛ صحيح الجامع، 1993.
فالعاقل من يأكل ليعيش، لا أن يَعيش ليأكُل.
ملاحظة:
الحديث الذي أخرَجه ابن السُّنِّي وأبو نُعيم أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صوموا، تصحُّوا))؛ حديث ضعيف، ضعَّفه الألباني - رحمه الله - لكن معناه صحيح، ويؤيِّد هذا المعنى الحديث الذي أخرَجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا: ((والصيام جُنَّة))؛ أي: وقاية من أدواء الرُّوح والقلب والبدن، فالصوم له تأثير عجيب في حِفظ الجوارح الطاهرة، والقوى الباطنة، فهو يَحفظ على القلب والجوارح صحَّتها، ويُعيد لها ما استلبتْه منها أيدي الشهوات، وهو من أكبر العوْن على التقوى.
فالصيام والجوع له فضائل وفوائد كثيرة، منها: صفاء القلب ورِقَّته، كَسْر الشهوة في النفس وحِفظ الجوارح، صحة البدن، التفرُّغ للعبادة، قَهْر الشيطان، تذكُّر حال الفقراء والمساكين، شُكر النعمة، وغير ذلك من الفوائد والفضائل، والتي يَضيق في هذا المقام حَصْرُها.
وقفة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -:
أخرَج البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أنه مرَّ بقوم بين أيديهم شاة مُصلية، فدعوه، فأبى أن يأكل، وقال: خرَج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الدنيا، ولَم يَشبع من خُبز شعير"، وفي صحيح مسلم عن النُّعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: "ذُكِر لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ما أصاب الناس من الدنيا، فقال: لقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدَّقَل، ما يملأ به بطنه"، الدقل: رَديء التمر، وأخرَج الترمذي من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان رسول الله يَبيت الليالي المتتابعة وأهله طاوِين لا يَجدون عشاءً، وإنما كان أكثر خُبزهم الشعير"، وعند الترمذي كذلك من حديث طلحة - رضي الله عنه - قال: "شَكَونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورفعنا ثيابنا عن بطوننا عن حَجَرٍ، فرفَع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حَجَرين".
وعند الإمام أحمد من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "إنَّ فاطمة - رضي الله عنها - ناوَلت النبي - صلى الله عليه وسلم - كِسرة من خبز شعير، فقال: ((ما هذه؟))، فقالت: قرص خَبَزته، فلم تَطب نفسي؛ حتى أتيتُك بهذه الكِسرة، فقال لها: ((هذا أوَّل طعام أكَله أبوك منذ ثلاثة أيام)).
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأل الله - عز وجل - أن يَرزقَه طعامًا يسدُّ الرَّمق فقط؛ ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم اجعل رِزق آل محمد قوتًا)).
• القوت: ما يَسُدُّ الرَّمق.
وأخيرًا علينا أن نتذكَّر كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: ((أكثركم شبعًا في الدنيا، أكثركم جوعًا في الآخرة)).
ثالث عشر: الاعتقاد بأن مَن أكل أو شرب ناسيًا بَطَلَ صومه:
وهذا خطأ، فإنَّ الأكل والشرب ناسيًا لا يُبطل الصوم، والصيام صحيح؛ وذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن نسي وهو صائم فأكَل أو شَرِب، فليُتِمَّ صومه؛ فإنما أطعَمه الله وسقاه)).
ويستوي في ذلك الفرض والنَّفل؛ لعموم الأدلة عند الجمهور، خلافًا للإمام مالك والذي خصَّ الحُكم بصيام الفرض دون النَّفل، والصحيح أنه لا فرق.
رابع عشر: الإفطار أو السَّحور على أنغام الموسيقا:
فتجد بعض المطاعم تُعلن إفطارًا أو سَحورًا على أنغام الموسيقا، وهذا أمر عُجَاب لا يحتاج إلى تعليق، والأعجب منه أنَّك تجد مَن يستجيب لهذا الإعلان، فيُفطر على أنغام الموسيقا، فهذا صام عن الحلال، وأفطَر على معصية الله، ما هكذا تُشكَر النِّعم، أنا لا أتكلَّم عن حُكم الغناء؛ فهذا أمر معروف، وهؤلاء الذين يتسحَّرون على أنغام الموسيقا، وقد نالَهم من الإثم ما نالَهم أيضًا، وقد فاتهم من الفضل ما فاتَهم، فاتَهم ثناء الله عليهم في الملأ الأعلى ودعاء الملائكة لهم؛ فقد ثبَت في "مسند الإمام أحمد" عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((السحور بركة؛ فلا تدعوه ولو أن يَجرع أحدكم جرعةً من ماء، فإن الله وملائكته يصلُّون على المتسحِّرين))؛ صحيح الجامع، 3683.
خامس عشر: الجمع بين التمر والزبيب:
فلا يجوز خَلْط شيئين مما يَقبل الانتباذ (النقع) في الماء، كالبُسر والرطب، والتمر والزبيب، وقد ذهب إلى تحريم الخليطين - وإن لَم يكن مُسكرًا - الإمام مالك، وهو ظاهر كلام الشافعي، وأحمد وإسحاق، ودليلهم في تحريم الخليطين:
1- ما أخرَجه البخاري ومسلم عن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: "نَهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُجمع بين التمر والزَّهْو، والتمر والزبيب، وليُنْبَذ كلُّ واحدٍ منهما على حِدَةٍ".
2- وأخرج الإمام مسلم عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما -: "أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يُخلَط الزبيب والتمر، والبُسر والتمر".
ووجْه النهي عن انتباذ الخليطين أنَّ الإسكار يُسرع إلى ذلك بسبب الخَلط قبل أن يتغيَّر، فيظنُّ الشارب أنه ليس بمُسكرٍ، ويكون مُسكرًا، فنهى عنه سدًّا للذريعة.
وذهب الجمهور من الشافعية والحنابلة:
إلى أنه يحرم الخليطين إنْ وصَل إلى حدِّ الإسكار، أما إذا لَم يَصِل إلى حدِّ الإسكار؛ فإنه يُكره فقط.
• بينما ذهَب أبو حنيفة بجواز الخليطين ما لَم يَصِل إلى حدِّ الإسكار، واستدلَّ بحديث ضعيف أخرَجه ابن ماجه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كنا نَنبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سقاء، فنأخُذ قَبْضة من تمر، وقبْضَة من زبيب، فنطرُحها، ثم نصبُّ عليه الماء، فنَنبذه غدوةً، فيَشربه عشيَّة، ونَنبذه عشية، فيَشربه غَدوة".
والراجح: هو ما ذهَب إليه الفريق الأول من أهل العلم من تحريم الخليطين، وإن لَم يكن مسكرًا؛ لأن النهي يقتضي التحريم ما لَم يَصرفه صارف.
ثم إنَّ من المعلوم أنه إذا وُجِد الإسكار حَرُم الشراب؛ سواء كان من خليطين، أو من نوعٍ واحد مستقلٍّ.
وقفة:
س: ما حكم النبيذ[9] من صِنف واحد؟
هو مباح إذا كانت مدة الانتباذ قريبة أو يسيرة؛ حيث لَم يَشتد ولَم يَصِر مُسكرًا، وحَدَّ الحنابلة هذه المدة بيوم وليلة، وأمَّا المالكية والشافعية، فلم يعتبروا المدة، وإنما اعتبروا الإسكار، (وهو الأقرب للصواب).
1- فقد أخرَج الإمام مسلم عن جارية حبشيَّة، قالت: "كنتُ أنبذ للنبي - صلى الله عليه وسلم - في سقاء من الليل وأُوكِيه وأعلِّقه، فإذا أصبَح شَرِب منه".
2- وأخرَج الإمام مسلم أيضًا عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُنتبذ له أوَّل الليل، فيَشربه إذا أصبَح يومه ذلك، والليلة التي تَجيء، والغد، والليلة الأخرى، والغد من العصر، فإذا بَقِي شيء، سقاه الخادم، أو أمر به فصُبَّ"؛ أي: إن كان بدا في طَعْمه بعض التغيير، ولَم يَشتد سقاه الخادم، وإن اشتدَّ أمَر بإهراقه"؛ا.هـ؛ "صحيح فقه السنة"، (2/ 391 – 393)؛ بتصرُّف.
وبعدُ:
فهذا آخر ما تيسَّر جَمْعه في هذه الرسالة، نسأل الله أن يكتبَ لها القَبول، وأن يتقبَّلها منَّا بقبول حسنٍ، كما أسأله - سبحانه - أن ينفعَ بها مؤلِّفَها وقارِئَها، ومَن أعان على إخراجها ونشَرها؛ إنه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه.
هذا وما كان فيها من صوابٍ فمن الله وَحْده، وما كان من سهوٍ أو خطأ أو نسيانٍ، فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بَراء، وهذا شأن أيِّ عمل بشري يَعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صوابًا، فادعُ لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثَمَّة خطأ، فاستغفر لي:
وَإِنْ تَجِدْ عَيْبًا فَسُدَّ الخَلَلا 
فَجَلَّ مَنْ لاَ عَيْبَ فِيهِ وَعَلاَ 
فاللهم اجعلْ عَمَلي كلَّه صالحًا، ولوَجْهك خالصًا، ولا تَجعل لأحدٍ فيه نصيبًا، والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وآخِر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلّى الله على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصَحْبه أجمعين.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أنْ لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
[1] ضبعي: وسط العَضد، وقيل: هو ما تحت الإبط.
[2] وعرًا: صعب المسلك؛ أي: الوصول إليه يكون بشدة وألَم.
[3] سنُسهِّله لك؛ أي: نجعله لك سهلاً، ونُساعدك على صعوده ورُقِيِّه.
[4] سَوَاء الجبل: وسطه.
[5] عواء: صُراخ.
[6] عراقيبهم: جمع عُرقوب، وهو الوتر الذي خلف الكعبين.
[7] أشداقهم: جوانب الفم.
[8] قبل تحلَّة صومهم؛ أي: قبل أن يحلَّ له ما حُرِّم عليه بسببه، والمراد: أنهم يُفطرون قبل تمام صومهم؛ أي: قبل وقت الإفطار، فإذا كان هذا وعيد مَن يُفطرون قبل غروب الشمس - ولو بدقائق معدودات، فكيف بمَن يُفطر اليوم كله؟! إنه على خطرٍ كبير.
[9] النبيذ: هو ما يُلقى من التمر أو الزبيب أو نحوهما في الماء، حتى يحلو ويكسبه طعمه ثم يُشرب.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|