من شر ذلك فاستعذ
عبدالستار النعيمي
حفظُ المبادئِ والقِيمْ للعُرْبِ يُوغلُ في القِدمْ
ما صالَ عنترُ أو نَقَـمْ إلا بقـلبٍ أَجـودِ
◘◘◘◘
في سَبْسبٍ عالي السُّجُفْ غَرسوا حروفاً لم تَجِفّْ
هذا جـريرٌ يقتطـفْ أزهـارَ روضِ المِـربَدِ
◘◘◘◘
رقَّتْ مشاعرُهمْ كما أندَتْ قلوبهمُ الدِّما
وَفَروا لضيفِهِمُ الحِمى نيرانُهم لم تُخمَدِ
◘◘◘◘
ضخُّوا بأوردةِ الشجر كرَمَ العروبةِ، فانتَشرْ
كتبوا على وجهِ القمرْ: الحبُّ أَطهرُ مَعبَدِ
◘◘◘◘
فانظُـر إلى ذي مَغنَمِ يَجزي الكـريمَ بأَكرمِ
يَسقي صُويحبَهُ الظَّمِي ويموتُ عطشاناً صَدِي
◘◘◘◘
نحرَ الحصانَ بسيفهِ كرماً لمَقدمِ ضَيفهِ
مات البخيلُ بحَيفهِ والسعدُ عيشُ الأَجودِ
◘◘◘◘
(مجنونُ) قاتـلُ قلبهِ من عفَّةٍ في حُبهِ
يلقى - برحمةِ ربهِ - ليلاهُ يومَ المَوعدِ
◘◘◘◘
وا أُمَّتي مِن عِلمها هدَتِ الشعوبَ لسِلْمها!
كم كان أكبرَ همِّها كلُّ الشعوبِ لتَهتدي
◘◘◘◘
نشَروا الفساد على المدَرْ عرَضوا المكارِمَ للخَطرْ
الجـنسُ داؤهمُ الأَضـرّْ وسيُـقرضونَ بسَـرمدِ
◘◘◘◘
سمحَت محاكمُهم وإذْ تزويجَ (مثليٍّ) يشِذّْ
من شرِّ ذلك فاستعِذْ يا مَن سكنتَ بمَغربِ
◘◘◘◘
صعدَ الفسادُ لحُكمهمْ والجهلُ مَبعثُ عِلمهمْ
كيف السبيلُ لفَهمهمْ والحرفُ يسقطُ في يَدي؟
◘◘◘◘
من جنسهم تلكَ التي عن آل لوطٍ شذَّتِ
صُعقتْ بيوم الصيحةِ سربالَ نارٍ ترتدي
◘◘◘◘
ستقولُ أجيالُ البشرْ عن غربهم: بئسَ النَّفرْ
أيزوَّجُ الذكرُ الذكـرْ إلا كحـيوانٍ ثدي!
◘◘◘◘
بفضائحِ الغربِ اقتوَتْ سُنَنُ البلادةِ، والتوَتْ
ونفوسُ أهلي ما احتوَتْ غيرَ الطهارةِ والهَدي.