عرض مشاركة واحدة
  #2379  
قديم 19-10-2020, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير)



الآية: ﴿ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ﴾.

السورة ورقم الآية: سورة الحج (13).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ﴾ ضرره بعبادته أقرب من نفعه، ولا نفع عنده، والعرب تقول لما لا يكون: هو بعيد، والمعنى في هذا: أنه يضرُّ ولا ينفع. ﴿ لَبِئْسَ الْمَوْلَى ﴾ الناصر ﴿ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ﴾ الصاحب والخليط.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ﴾ هذه الآية من مشكلات القرآن، وفيها أسئلة: أولها قالوا: قد قال الله في الآية السابقة: ﴿ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ﴾ [الحج: 12] وقال ها هنا: ﴿ لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ﴾ فكيف التوفيق بينهما؟ قيل: قوله في الآية الأولى ﴿ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ ﴾ [الحج: 12]؛ أي: لا يضره ترك عبادته، وهو قوله: ﴿ لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ﴾؛ أي: ضر عبادته، فإن قيل: قد قال: ﴿ لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ﴾ ولا نفع في عبادة الصنم أصلًا؟ قيل: هذا على عادة العرب؛ فإنهم يقولون لما لا يكون أصلًا: بعيد، كقوله: ﴿ ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ﴾ [ق: 3]؛ أي: لا رجع أصلًا، فلما كان نفع الصنم بعيدًا على معنى: أنه لا نفع فيه أصلًا، قيل: ﴿ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ﴾؛ لأنه كائن، السؤال الثالث: قوله: ﴿ لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ﴾، ما وجه هذه اللام؟ اختلفوا فيه: فقال بعضهم: هي صلة، مجازها: «يدعو من ضره أقرب»، وهكذا قرأها ابن مسعود؛ أي: إلى الذي ضره أقرب من نفعه.
وقيل: يدعو بمعنى يقول، والخبر محذوف؛ أي: يقول لمن ضره أقرب من نفعه هو إله.
وقيل: معناه يدعو لمن ضره أقرب من نفعه يدعو، فحذف يدعو الأخيرة اجتزاءً بالأولى، ولو قلت يضرب لمن خيره أكثر من شره يضرب، ثم يحذف الأخيرة جاز.

وقيل: على التوكيد، معناه: يدعو والله لمن ضره أقرب من نفعه، وقيل: "يدعو من" صلة قوله: ﴿ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ﴾ [الحج: 12]، يقول: ذلك هو الضلال البعيد يدعو، ثم استأنف فقال: ﴿ لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ﴾، فيكون "من" في محل رفع بالابتداء وخبره، ﴿ لَبِئْسَ الْمَوْلَى ﴾؛ أي: الناصر.
وقيل: المعبود. ﴿ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ﴾؛ أي: الصاحب والمخالط؛ يعني: الوثن، والعرب تسمي الزوج عشيرًا لأجل المخالطة.
تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.72 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]