عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 14-10-2020, 05:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فن الكتابة العربية






المبحث الخامس










المقترحات العلاجية لتطوير أساليب الدرس الإملائي



مصطفى بن أحمد بن إسماعيل






1- أن يُحسن المعلِّم اختيارَ القطع الإملائية؛ بحيثُ تتناسب مع مستوى التلاميذ، وتخدم أهدافًا متعدِّدة: دينيَّة وتربويَّة ولُغويَّة.







2- كثرة التدريبات والتطبيقات المختلِفة على المهارات المطلوبة.







3- أن يقرأ المعلِّم النصَّ قراءةً صحيحةً واضحة لا غموضَ فيها.







4- تكليف الطالب استخراج المهارات مِن المقروء.







5- تكليف التلاميذ بواجبات منزليَّة تتضمَّن مهاراتٍ مختلفةً، كأن يجمع التلميذ عشرين كلمةً تنتهي بالتاء المربوطة، وهكذا.







6- توافُر قطعةٍ في نهاية كلِّ درس تشتمل على المهارات تدريجيًّا، ويدرب مِن خلالها التلميذُ في المدرسة والبيت.







7- الإكثار مِن الأمثلة المتشابهة للمهارة التي يتناولها المعلِّم في الحصَّة.







8- الاهتمام باستخدامِ السبُّورة في تفسيرِ معاني الكلمات الجديدة، وربْط الإملاء بالموادِّ الدراسية الأخرى.







9- تدريب الأُذن على حسْن الإصغاء لمخارجِ الحروف.







10- تدريب اللِّسان على النُّطق الصحيح.







11- تدريب اليدِ المستمر على الكتابة.







12- تدريب العَين على الرؤية الصحيحة للكلمة.







13- جمْع الكلمات الصعْبة التي يشكو منها كثيرٌ مِن التلاميذ وكتابتها، ثم تعليقها على لوحاتٍ في طُرقات وساحات المدرسة.







14- تخصيص دفاتر لضِعاف التلاميذ تكون في معيَّتهم كلَّ حِصَّة.







15- معالجة ظاهِرة ضعْف القراءة عندَ التلاميذ، وترغيب الطلاب في القراءة بمختلف الوسائل.







16- عدم التهاون في عمليةِ التصحيح.







17- أن يَعتني المعلِّم بتدريبِ تلاميذه على أصوات الحروف، ولا سيَّما الحروف المتقاربة في مخارجِها الصوتيَّة وفي رسمها.







18- أن يستخدمَ المعلِّم في تصحيح الأخطاء الإملائيَّة الأساليبَ المناسبة، وخير ما يُحقِّق الغاية مساعدةُ التلميذ على كشْف خطئه، وتعرف الصواب بجهده هو.







19- محاسَبة التلاميذ على أخطائهم الإملائيَّة في الموادِّ الأخرى.







20- ألاَّ يحرِص المعلِّم على إملاء قِطعة إملائيَّة على تلاميذه فـي كلِّ حصَّة، بل يجب عليه أن يُخصِّص بعضَ الحِصص للشرح والتوضيح، والاكتفاء بكتابة كلماتٍ مفردة، حتى تثبتَ القاعدة الإملائية فـي أذهانِ التلاميذ.







21- أن يطلُبَ المعلِّمُ مِن تلاميذه أن يستذكروا عدَّةَ أسطر، ثم يختبرهم فـي إملائها فـي اليوم التالي، مع الاهتمامِ بالمعنى والفهم معًا.







22- تنويع طُرُق تدريس الإملاء لطرْد الملل والسآمَة، ومراعاة الفروق الفرديَّة.







23- الاهتمام بالوسائل المتنوِّعة فـي تدريس الإملاء، ولا سيَّما السبورة الشخصية والبطاقات والشرائح الشفَّافة.







24- تشجيع وتحفيز الطلاَّب الذين تحسَّنوا بمختلف أساليب التحفيز والتشجيع.







25- حصْر القواعد الإملائيَّة الشاذَّة، والتدريب الكافـي عليها.







كل هذه المقترحات مستقاةٌ مِن خبرات المعلِّمين والمتخصِّصين التربويِّين، وتحقيقها ليس صعبًا، بل هو في متناول المعلِّمين.







فنسأل الله أن يُعيد للعربيةِ والعرب مجدَهم ومكانتهم المأمولة، اللهمَّ آمين.











الخـاتمة



لِمَ الدَّنِيَّةُ فِي لُغَتِنَا؟!



في نهايةِ هذا البحْث الموجَز، أودُّ أن أُنوِّه إلى أنَّ اللغات الغربيَّة لتحسد اللغة العربيَّة على دِقَّتها في الكتابة، ولا يُخفِي علماؤهم إعجابهم بالعربية، حين يوازنون بينها وبيْن الكتابة الإنجليزية أو الفرنسية في هذا المجال.











وفي تقريرٍ قدَّمه مجمع اللغة العربية وكلية الألسن إلى هيئة اليونسكو الدولية، ثبَت أنَّ الإيجاز طبيعةٌ في اللغة العربية، وأنَّ نظام الكتابة فيها قد عبَّر عن هذه الطبيعة تعبيرًا جيدًا.











وبهذا يتَّضح لنا أنَّ اللغة العربية لغةٌ غنية في كلِّ ما يريده الإنسان، فإذا أراد إيجازًا وجدها تفي بالغرَض، وإذا أطنب وجدَها تفي بالغرض، وإذا أسْجع وجدَها لغة السجع، إنَّها لغة المهارات الخاصَّة.











والنِّظام الكتابي لها نظامٌ فاق كلَّ الأنظمة؛ لأنَّها محفوظة بحِفظ الله للقرآن الكريم، فلمَ الدنيةُ في لغتنا؟!











لماذا لا نُريد أن ننهض بأمَّتنا وبهويتنا؟! إنَّ الجيل الصاعد يريد أن يأخذَ أو ينتمي إلى حضارةٍ جاهزة التقدُّم والرقي، وينسى أصلاً أنَّ حضارته وماضيَه مشرق، فحين كانتِ الحضارة الأوربيَّة في عصرها المظلم، كانتِ الحضارة الإسلامية في عصرِها الذهبي، لماذا لا نُريد بذْل الجهد في إزالة الغبار، الذي تراكم عبرَ أجيال تخاذلتْ في نصرة لغتها وهويتها، ألم يأتِ الحين الذي نحرِّك فيه ساكنًا لهذا الأمر الجلل؟!











نسأل الله أن يجعلنا ممَّن تنهض اللُّغة على أيديهم، اللهم آمين.











قائمة المراجع والمصادر



الأخطاء الإملائيَّة في الكتابة العلميَّة، د. جمال عبدالعزيز أحمد، دار العلوم، بدون تاريخ.











الإملاء والترقيم في الكتابة العربية، عبدالعليم إبراهيم، دار غريب، القاهرة، 2007م.











الإملاء العربي، نشأته وقواعده ومفرداته وتمريناته، أحمد قبش، دار الشيد، دمشق بيروت 1984م.











تعليم اللُّغة العربية في التعليم العام وتطبيقاته الإجرائية، د. هدى محمد إمام، جامعة عين شمس، 2007م.











الرائد في الإملاء والصرْف والنحو مِن خلال القرآن الكريم، الجزء الأول، طارق صلاح الدِّين بنداري.











علامات الترقيم للعلامة أحمد زكي باشا، مراجعة مركز عبدالوارث الحداد للطباعة والنشر والترجمة.











قواعد الإملاء العربي بيْن النظرية والتطبيق، د. أحمد طاهر حسنين، ود. حسن شحاتة، مكتبة الدار العربية للكتاب، القاهرة.












الكافي في الإملاء والترقيم، د. أحمد عبدالعزيز، دار العلوم، 2003م.











اللغة الباسلة، د. فتحي جمعة، دار النصر للطباعة والنشر، القاهرة، 2006م.











اللغة العربية أداءً ونطقًا وإملاء وكتابة، فخري محمَّد صالح، دار الوفاء، المنصورة.











المطالع النصرية، نصْر الوفائي الهوريني، الطبعة الثانية، بولاق، 1302هـ.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.60 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]