عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-10-2020, 04:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,235
الدولة : Egypt
افتراضي ابنك الذي لا يكف عن الضحك‏ ..‏ مشكلة ‏!‏

ابنك الذي لا يكف عن الضحك‏ ..‏ مشكلة ‏!‏




طفلي‏..‏ لا يأخذ شيئا بجدية‏..‏ دائم التهريج والضحك‏..‏ عندما أعنفه‏..‏ أجده يرتمي على ظهره من كثرة الضحك‏..‏ وعندما أستشيط غضبا‏..‏ يداعبني ويقبلني حتى لا أعنفه ولكنه يعاود الضحك من جديد‏..‏ ودائما ما تشكو منه مدرسته‏..‏ فعندما تعنف تلاميذ الفصل كي ينتبهوا يلتزم كل الأطفال بتعليماتها‏,‏ ما عدا طفلي الذي يأخذه الضحك‏..‏ فماذا يعني هذا؟ هل سيصبح طفلي في المستقبل مستهترا ورجلا غير مسؤول؟‏!‏



الدكتور فاروق وصفي استشاري طب الأطفال بالأكاديمية الطبية:
يقول لهذه الأم‏:‏ لا تجزعي ولا تخافي فكثيرا ما تشكو بعض الأمهات من أن أطفالهن يتعاملون مع أي توجيه أو تأنيب بالضحك المتواصل ويتباهون أن لا شيء يهمهم‏,‏ ويجب علي الأم في هذه الحالة اتباع الآتي‏:‏




أولا‏:‏ التجاهل التام لما يفعله ابنها الضاحك‏,‏ وعدم الانفعال في مواجهته وعدم الضحك أو الابتسام‏,‏ مع الأخذ في الاعتبار عدم الحكي عن هذا السلوك الضاحك للآخرين‏,‏ لأنه إذا لاحظ أن ما يفعله يثير الانتباه ويجعله محور الكلام والمناقشة بين الكبار‏,‏ فإنه يعتبر ذلك هدفا ساميا لا يجب التنازل عنه‏.‏
ثانيا‏:‏ إذا أعطت الأم توجيها أو ملاحظة للطفل وكان رد فعله هو الضحك‏,‏ فيجب على الأم أن تخبره بلهجة حازمة‏,‏ وليست عنيفة بالعقاب الموقع عليه‏,‏ وليكن مثلا حرمانه من رؤية برنامجه المفضل في التليفزيون‏,‏ وإن لم يرتدع فلا تثير الموضوع ثانية‏,‏ وتتصرف بطريقة عادية‏,‏ وعندما يحين موعد البرنامج تغلق التليفزيون بدون انفعال‏,‏ وتذكره فقط أن هذا ناتج عن سوء تصرفه السابق‏,‏ وتواصل تعاملها معه بشكل طبيعي‏,‏ فإذا ما كرر الطفل نفس السلوك‏,‏ فإنه يجب علي الأم تغيير العقاب وزيادته‏,‏ وليكن العقاب هذه المرة منع المصروف أو عدم الخروج في عطلة نهاية الأسبوع‏,‏ وبعد العقاب والكلام لا يزال علي لسان د‏.‏ فاروق وصفي يكون الحب والحنان بينهما‏,‏ ومناقشة كافة الأمور الأخرى في حياته داخل المدرسة وخارجها‏,‏ فهذا التوازن في المعاملة يشعر الطفل بأنه لا يفقد حنان الأم فيدفعه لليأس والتمادي في سلوكه الخاطئ‏.‏



ثالثا‏:‏ كما يقول د‏.‏فاروق وصفي علي الأم أن تثير نقاشا هادئا مع إحدى الصديقات في حضور الطفل‏,‏ عن صغار كانوا يفعلون نفس الشيء ولم يكونوا محبوبين لذلك وقع عليهم عقاب ما‏,‏ وذلك بدون توجيه كلام مباشر للطفل حتى لا يشعر أنه محور الحديث‏.‏ أو توجيه نصيحة لأطفال آخرين في حضور طفلها فتقول لأحدهم‏:‏ لا تفعل هذا لكي تكون محبوبا من أهلك‏,‏ وتقول لآخر إنها قد سمعت أنه طفل جاد غير مستهتر وتعطيه مكافأة صغيرة من الحلوى‏,‏ وتتصرف طبيعيا مع ابنها بعد ذلك‏,‏ فقد وصلته رسالة أن هناك أوقاتا للضحك و أوقاتا للعمل والمذاكرة‏..‏ وأخري للراحة والاسترخاء‏,‏ وأن الحياة ليست كلها هزارا‏.
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]