
06-10-2020, 04:22 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,262
الدولة :
|
|
رد: السيرة النبوية والشمائل المحمدية **متجددة إن شاء الله
السيرة النبوية والشمائل المحمدية
الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر
الحلقة(96)
بشارات الكتب السماوية السابقة به صلى الله عليه وسلم(1)
من المعلوم أن الكتب السماوية السابقة طرأ عليها التحريف والتغيير بأيدي علماء من أهل الكتاب ، وهذا ما شهد القرآن الكريم عليهم به ، قال تعالى : (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ)[ سورة البقرة / 79 ] ، وقال تعالى : (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[ سورة البقرة / 75 ]، وقال تعالى : (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ.. )[ سورة النساء /46]، وقال تعالى يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )[ سورة آل عمران /71 ]
والواقع يشهد بهذا أيضا فالخلاف الظاهر بين نسخ التوراة والإنجيل وطباعتها قديما وحديثا يؤكد أن هذه قد حرفت وبدلت .
جاء في الجواب الفسيح :" وأنت تعلم إذا نظرت أيضا إلى التوراة التي طبعها الكاثوليك تراها متخالفة متغايرة ، وكل نسخة لا توافق الأخرى ، وكذا أناجيلهم وعهدهم الجديد لا توافق بين نسخها وطباعتها ، وهذا الحال مستمر في جميع فرقهم على سائر الأزمان ، وظاهر ظهور الشمس للعيان "(1).
ومن ضمن النصوص التي تعرضت للتحريف النصوص التي تتحدث عن البشارة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والشاهد على هذا أن علماء المسلمين المتقدمين نقلوا نصوصا في كتبهم من النسخ التي كانت في عصرهم تنص صراحة على اسم النبي صلى الله عليه وسلم ، وجادلوهم بهذه النصوص ، ومن هؤلاء العلماء : الماوردي وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والإمام الرازي والإمام القرطبي وغيرهم .
أما في هذا العصر فلا وجود لهذه النصوص التي تذكر اسم النبي صراحة ، ولكن على الرغم من هذا التغيير والتحريف فما تزال هناك الكثير من النصوص التي تذكر صفات النبي وصفات أمته ومكان بعثته وغير ذلك .
(1) الجواب الفسيح لأبي البركات الألوسي ( 1/ 4 ).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|