مجالس تدبر القرآن (19)
امانى يسرى محمد
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} الفرقان
يقول السعدي-رحمه الله ووالدي- :
[دعاء عظيم]
لا بد أن الداعي استعد له بفعل الأسباب.
{ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً}.. الفرقان
اختر صحبة تقطع معك المفاوز لأفراح الآخرة .
{ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا..}الفرقان
القرآن من أعظم المثبتات للقلب، ودوام التعلق بالله وذكره راحةٌ وطمأنينة!
تذكر حقارة الدنيا، فمهما طال فيها الزمان، وكثر التمتع؛
فليس ذلك بمغن للعبد من الحساب والجزاء،
{ أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ }الشعراء
{ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي}الشعراء
عندما تشتد الهموم .. يضيق الصدر الرحيب فيطبق معها اللسان ،
لأن جُمَل الكون ستعجز عن التعبير بما يجيش بالنفس.
تأمل قوله تعالى : { وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ } الشعراء
فإذا كان الخليل طامعاً في غفران خطيئته ، غير جازم بها على ربه ،
فمن بعده من المؤمنين أحرى أن يكونوا أشد خوفاً من خطاياهم "
*القصاب
تدبر صفات عباد الرحمن آخر سورةالفرقان،
ذكر الله فيها صفات. ليهنأ بفضل من الله وإحسان من آمن وعمل بها.
(كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
قلها وأنت موقن بها بكل قلبك وجوارحك،
قلها مهما كانت الظروف التي تحيط بك محبطة
قلها موقنا بمعية الله عز وجل القوي العزيز
قلها بيقين وانطلق في طريقك
(وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)
الطمع فطرة في النفوس الإنسانية،،
الصالحون وحدهم عرفوا فيمَ يطمعون، وكيف يطمعون،
وليد العاصمي
(نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (194))
القرآن نزل على قلب النبي صلّ الله عليه وسلم فانطلق في الدعوة نذيرا وبشيرا
ولن تستقيم حالنا إلا إذا استمعنا القرآن حقا فينزل على قلوبنا تأثرا وتطبيقا