عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-09-2020, 04:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,855
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحذير الأحبة والإخوان من الكذب والبهتان


وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ مِن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون»، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون».



وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لا يجد عبدٌ حقيقة الإيمان حتى يَدعَ المِراء وهو مُحِقّ، ويَدَع الكذب في المزاح وهو يرى أنه لو شاء لغَلَب.



وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحِقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه». أخرجه أبو داود، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.



الكذب لإضحاك الناس: الكذب في البيع والشراء:

فمن الباعة والتجار من يكذب على الناس في مدح سلعته، أو في تحديد ثمن شرائها، وقد يتعمد الحلف على ذلك وهو يعلم في قرارة نفسه أنه كاذب. ﴿ ويحلفون على الكذب وهم يعلمون ﴾.



روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: «أن رجلا أقام سِلعة في السوق، فحلف فيها، لقد أعطِي بها ما لم يُعْطَه، لِيُوقِع فيها رجلا من المسلمين»، فنزلت: ﴿ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ إلى آخر الآية [آل عمران: 77].



وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعة لقد أعطِيَ بها أكثرَ ممّا أعطِيَ وهو كاذِب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم، ورجل منع فضل مائه. فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمَلْ يداك». أخرجه البخاري.



والكذب المؤكد باليمين الغموس، المؤدِّي إلى أكل أموال الناس بالباطل من موجبات غضب الله على العبد؛ ففي صحيح البخاري عن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتطع مال امرئ مسلم بيَمين كاذِبة، لقيَ الله وهو عليه غضبان»...



والبيع والشراء القائم على الكذب لا خير فيه ولا بركة فيه. فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «البيّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما». متفق عليه.



وعن أبي هريرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «اليمين الكاذبة مَنفقة للسلعة، مَمْحَقة للكسْب». أخرجه الإمام أحمد وابن حبان. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.



الكذب على الأبناء:

فكثيرًا ما يكذب الوالدان على أبنائِهما الصّغار؛ رَغبة في التخلص منهم، أو تخويفاً لهم كي يَكفوا عن العبث واللعب، أو تحفيزًا لهم كي يجدّوا في أمر ما، أو غير ذلك. ولا شك أن هذه صورة قبيحة، وقدوة سيئة، وتضييع لحقّ الأبناء في حُسن التربية والتوجيه، فينشأ الأبناء وقد تعوّدوا الكذب واعتادوه، فكيف للآباء بعد ذلك أن يُطالبوهم بالصدق وقد عوّدوهم الكذب!!.



ونبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الكذب على الأبناء، حتى لا يستهين الآباء بالكذب على أبنائهم، ويحسبونه أمرا هينا، وهو عند الله عظيم. فعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال: دَعتني أمي يوما، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعِد في بيتنا، فقالت: هَا؛ تعال أعطِيك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما أرَدتِ أن تعطيه؟» قالت: أعطيه تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنك لو لم تعطِه شيئا كتِبتْ عليك كِذبة». أخرجه أحمد وأبو داود والبيهقي، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.



فليَحذر الآباء، ولتحذر الأمّهات من الكذب على الأبناء، ومن الخطإ أن يظنوا أن هذه الكِذبات خير ما يَدرأ عنهم المتاعب ويَجلب لهم المنافع. وليعلموا أنّ الصغير شديد الحِفظ لما يسمع، والتقليد لما يرى



شهادة الزور:

فشاهد الزور كذاب، يَكذِب في شهادته على قضية لم يَحضرها، وليس له بها عهد من قبل، ويحلف على ذلك أغلظ الأيمان طمعا في دراهم معدودة، وقد أصبح من الناس من يَمتهن شهادة الزور، ويبحث عن أصحاب القضايا أمام المحاكم، وهو مستعدّ ليبيع دِينه بعرَض من الدنيا زائل، ولا يُبالي بما ارتكبه من جُرم وما اقترفه من كبيرة.



ففي الصحيحين عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر»؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين»، وكان متكئا فجلس، فقال: «ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور، وشهادة الزور» فما زال يقولها، حتى قلت: لا يسكت. وفي رواية: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.



الكذب لإفساد ذات البين:

فبعض الناس - عياذًا بالله - لا يهدأ له بال، ولا يقرّ له قرار، حتى يُفسِدَ ذات البين، ويفرق شمل المتحابين، فتراه يختلِق الأقاويل، وينسُج الأباطيل تلو الأباطيل؛ لِيفسد بذلك ذات البين، ليفرق بين الإخوة والأحبة، ليزرع بين الأحبة الشقاق والنزاع والقطيعة. ولا يقوم بهذا الصنيع إلا دنيء النفس حقيرها، نمام، كذاب.



عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن شرّ الناس ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه». متفق عليه.



الكذب على المخالفين:

فهناك من إذا خالفه أحد، أو كان بينه وبين أحد عداوة، بدأ يبحث عمّا يَشفي غليله من هذا المخالف أو المعادي، فتراه يَكذِب عليه، ويُلصق التهم به، ويُغري به من يؤذيه.



وهناك من إذا رأى أحدًا من الناس قد فاقه في العلم والفضل، أو في الجاه والمال.. يَحسُده على ذلك، فيقلل من شأنه، ويرميه بكل نقيصة، ويتهمه بما ليس فيه؛ حتى يَصرف الناس عنه، ويُشككهم في إخلاصه وصدقه وجدارته، ويجعل من الناس له أعداء.



الكذب للتخلص من المواقف المُحرجة:

كحال من يكذب على والديه، أو مُدَرّسِيه، أو مسؤوليه؛ خوفاً من العقاب أو العتاب. وكحال من يكذب لتسويغ أخطائه، وما أكثر ما يقع ذلك، فهذا يكذب ليسوغ بخله، وهذا يكذب ليسوغ قسوته، وهذا يكذب ليسوغ تقصيره أو إساءته، وهكذا...



الكذب في نقل الأخبار وإشاعتها:

فمن الناس من يكذب ويتحَرّى الكذب فيما ينقله لغيره من الأخبار والأحداث، لا يتثبّتُ ولا يتبين ولا يتحرّى الحقيقة فيما ينقله، إذ لا همّ له إلا أن يجمع من الأخبار والأحداث ما يثير إعجاب الآخرين.



فتراه يبالغ في تصوير حدث أو قضية ويختلق الكذب حتى يجعل السامع يفهم منه الأمر على غير حقيقته. وقد يحذف من الكلام ما لا يروقه، ولا يوافق هواه؛ لأجل أن يصل إلى غاية تهواها نفسه.



ومن تمام عقل المرء تجنبه الخوض فيما لا يَعلم؛ حتى لا يُتَّهم فيما يعلم؛ وليس من الحكمة أن يحدث المرء بكل ما سمع؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذبا أن يُحَدِّث بكلِّ ما يسمع" رواه مسلم. وفي لفظ أبي داود والنسائي وابن حبان والحاكم: "كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع".



وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالا: " بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع".



ويقول الإمام مالك رحمه الله : اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ يَسْلَمُ رَجُلٌ حَدَّثَ بكُلِّ مَا سَمِعَ، وَلاَ يَكُونُ إِمَامًا أَبَدًا وَهُوَ يُحَدِّثُ بكُلِّ مَا سَمِعَ..



الكذب لاستدرار العطف، وكسب المؤيدين:

فمن الناس من يكذب على الناس ليحظى بعطفهم وعطائهم، كمن يكذب في مسألة الناس واستجدائهم، فتراه يُظهر الفقر والفاقة، ويُوهم الناس بأنه كثير الديون وليس له طاقة في سدادها، أو يزعم أنه مريض، أو يقوم على رعاية مريض، وربما حمل معه وثائق ليوهم الناس أنه مُعسِر ومحتاج إلى المساعدة. وهو يعلم أنه مجرد كذب وتحايل على الخلق.



ومن الناس من يكذب لكسب المؤيّدين والأتباع، أو لترويج فكرة يدعو إليها، ويريد حمل الناس عليها، كحال من قال الله فيهم: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [العنكبوت: 12، 13].



كيف تكون الوقاية من الكذب:

1- الاستعانة بالله عز وجل:

وذلك بسؤاله الإعانة والتسديد والتوفيق، تضرّعْ إلى الله تعالى أن يَمُنّ عليك بلسان صادق لا يَكذب، وقد كان من دعاء إبراهيم عليه السلام فيما قال الله تعالى عنه: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84]. وعن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا، وَقَلْبًا سَلِيمًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ". رواه أحمد (17155) والترمذي (3407) والنسائي (1304) وصححه الألباني في السلسة الصحيحة رقم 3228 وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند.



2- مراقبة الله واستشعار اطلاعه جلّ وعلا على عباده:

فإذا راقب العبدُ ربَّه، واستشعر اطلاعه عليه، واستحضر أنه ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، استحيى من الله أن يسمع منه ما لا يرضيه، فالتزمَ الصدق، وتجنّبَ الكذب. قال سبحانه: ﴿ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ ﴾. فكيف تكذِبُ وأنتَ على يقين أن الله يَسمعك، وكيف تكذب وأنت على يقين أنّ كلامك يُسَجّل في صحيفتك؟ أما تستحي من الله وهو يسمعك؟ أما تخاف من الله وهو يسمعك؟.. قال عز وجل: ﴿ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ﴾ [الزخرف: 80].



3- تعويد النفس على الصدق، وتوطينها عليه:

وذلك بأن يتكلف الإنسان الصدق مرة بعد مرة؛ حتى يصبح سجية له وطبعًا، ورحم الله القائل:



عوِّد لسانَك قولَ الخيرِ تحظَ به

إن اللسان لما عوّدتَ معتادُ



مُوَكَّلٌ بتقاضي ما سننتَ له

فاخترْ لنفسِك وانظرْ كيف ترتادُ




فمن عوّد لسانه الصدق نطق به، ومن عود لسانه الكذب نطق به، وكل إناء بما فيه ينضح.



4- النظر في العواقب:

تذكّرْ ما للصدق من فضائل ومَكاسِب ومَحاسِنَ في العاجلة والآجلة؛ لينبعث اللسان إليه ويتحرّاه. واستحضِرْ ما للكذِب من عواقبَ وخيمة ونتائج سيئة في العاجلة والآجلة؛ ليبتعد اللسان عنه ويتجنبه.



وتذكر يا عبد الله؛ أنك ستحاسَبُ على كل كلمة تفوّهْتَ بها ونطقتَ بها، فكم من كلمةٍ استهان بها صاحبها فكانت سببا في شقائِه وهلاكِه وخُسرانِه. ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يَرفعُه الله بها درَجات، وإنّ العبد ليتكلم بالكلمة مِن سخط الله، لا يُلقي لها بالا، يَهوي بها في جهنم».



5- معاشرة الصادقين، ومجانبة الكاذبين:

فإنّ المعاشرة تستدعي تأثرَ الإنسان بمن يُعاشره ويُخالطه، فإذا ما عاشرَ الإنسانُ الصادقين الأخيارَ تأثر بصدقهم، وسَمْتِهم وهديهم. أما إذا عاشر الكاذبين فإنه سيتأثر بكذِبهم، حتى يتعوّدَ الكذب ولا يُنكِره. فالصاحب ساحِب، إما أن يَسحَبك إلى الخير، وإما أن يَسحبك إلى الشر، فاخترْ لنفسك من يَسحبك إلى الخير ويُعينك عليه، وابتعِدْ عن صحبة من يسحبك إلى الشر ويدعوك إليك.



فاتقوا الله عباد الله، والتزموا الصدقَ في أقوالكم وفي أفعالكم وفي جميع أحوالكم، واعلموا أن الصدق عز وسيادة، وإن كان فيه ما تكرهون. وإياكم والكذب؛ فإن الكذب ذلّ ومهانة، وإن كان فيه ما تحبون. ومن عُرف بالكذب اتُّهِمَ في الصدق.



عليك بالصدق - يا عبد الله - حيث ترى أنه يضرك فإنه ينفعك. واجتنب الكذب حيث ترى أنه ينفعك، فإنه يضرك. وتذكر على الدوام قول حبيبك المختار عليه الصلاة والسلام: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليَقلْ خيرا أو لِيصمتْ».



نسأل الله تعالى أن يحفظ ألسنتنا من الكذب والافتراء والبهتان، وأن يجعلنا من الصادقين في أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا، وأن يحشرنا في زمرة الصادقين المتقين.




وصَلّ اللهم وسلمْ وباركْ على حبيبنا ونبينا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعبن.



وآخرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.24 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.80%)]