الموضوع: الموت الأبيض
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-09-2020, 03:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموت الأبيض

الموت الأبيض


السيد مراد سلامة


ثم أنشد:



ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي

علت الرجاء مني لعفوك سلماً




تعاظمني ذنبي فلما قرنته

بعفوك ربي كان عفوك أعظما




فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل

ودوداً وتعفو منة وتكرماً[16]





حقًا! قست القلوب! ورانَ عليها غطاء الذنوب!

نودِّعُ الأموات. والقلوب أموات!

نودِّع الأموات. ولا عبرة ولا عظَات!

نودِّعُ الأموات. ولا سؤال: أين القرار في النِّيران أو الجنَّات؟!

نودِّعُ الأموات. وها نحن قبل الممات أموات!



وكَمْ من صحيح باتَ للموتِ آمِنًا

أَتَتْهُ المنَايَا بغَتةً بعدَمَا هَجَعْ




ولَمْ يستَطع إذ جَاءهُ الموتُ بغتةً

فِرارًا ولا منه بقوَّتهِ امتَنَعْ




فأصبحَ تبكيهِ النِّساءُ مُقَنَّعًا

ولا يَسْمَعُ الدَّاعي وإن صوتَهَ رفَعْ




ولا يتركُ الموتُ الغَنيَّ لمالِهِ

ولا مُعْدمًا في الحالِ ذا حاجةٍ يَدَعْ





أخي المسلم:

لماذا أنت مصرٌ على ترك الصلاة؟

لماذا أنت مصرٌ على سماع المحرمات؟

لماذا أنت مصرٌ على الربا؟

لماذا أنت مصرٌ على قطيعة الأرحام؟

هل جاءتك براءة من النار؟

هل أنت تمتلك شهادة ضمان لدخول جنة الرحمن؟



يا غافلا وليس بمغفول عنه:



مَالي أرَاكَ على الذُّنوب مُواظبًا

أأخَذْتَ من سُوء الحساب أمَانَا




لا تغفلَن كأنَّ يومَك قد أتى

ولعلَّ عمركَ قد دَنَا أو حَانَا




ومضَى الحبيبُ لحَفْر قبركَ مُسْرعًا

وأتى الصَّديقُ فأنذَر الجيرانَا




وأتَوا بغسَّال وجاؤوا نَحوَهُ

وبَدَا بغسلِكَ ميتًا عُرْيَانَا




فَغُسلتَ ثم كُسيتَ ثوبًا للبِلَى

وَدَعَوا لحَمْل سريركَ الإخوَانَا

يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]