تفسير: (فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفًّا وقد أفلح اليوم من استعلى)
♦ الآية: ﴿ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: طه (64).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ﴾؛ أي: اعزموا على الكيد من غير اختلاف بينكم فيه ﴿ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ﴾ مجتمعين مصطفين؛ ليكون أشد لهيبتكم ﴿ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾؛ أي: قد سعد اليوم من غلب.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ﴾ قرأ أبو عمرو: "فاجمعوا" بوصل الألف وفتح الميم، من الجمع؛ أي: لا تَدَعوا شيئًا من كيدكم إلا جئتم به، بدليل قوله: ﴿ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ﴾ [طه: 60]، وقرأ الآخرون بقطع الألف وكسر الميم، فقد قيل: معناه الجمع أيضًا؛ تقول العرب: أجمعت الشيء وجمعته بمعنًى واحد، والصحيح أن معناه: العزم والإحكام؛ أي: اعزموا كلكم على كيده مجتمعين له، ولا تختلفوا فيختل أمركم، ﴿ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ﴾؛ أي: جميعًا، قاله مقاتل والكلبي، وقال قوم: أي مصطفين مجتمعين؛ ليكون أشد لهيبتكم، وقال أبو عبيدة: الصف: المجتمع، ويُسمَّى المصلى صفًّا، معناه: ثم ائتوا المكان الموعود صفًّا، ﴿ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾؛ أي: فاز من غلب.
تفسير القرآن الكريم