الموضوع: آكل الحسنات
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-08-2020, 04:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,347
الدولة : Egypt
افتراضي رد: آكل الحسنات


وعى سلفنا الصالح هذه الكلمات عن الله جل في علاه وعن المصطفى صلى الله عليه وسلم فجعلوها نبراساً يضيء حياتهم ويهديهم سبيلهم، فكانت خير معوان لهم على التخفي بالصالحات والطاعات.

روى البيهقي في شعب الإيمان عن شداد بن أوس قال: كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر. [15]

ومن ثم ذموا الرياء والمرائين فهذا عمر بن الخطاب يرى رجلًا يمشى يطأطئ رقبته، فقال له: يا صاحب الرقبة: ارفع رقبتك ليس الخشوع في الرقاب، إنما الخشوع في القلوب.

وقال علي رضي الله عنه: للمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط في الناس، ويزيد في العمل إذا أثنى عليه وينقص إذا ذم به.

وأتى أبو أمامة على رجل وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو فقال له: أنت أنت! لو كان هذا في بيتك.

وقال الحسن: المرائي يريد أن يغلب قدر الله فيه، هو رجل سوء يريد أن يقول للناس هو صالح، فكيف يقولون وقد حل من ربه محل الأردياء.

وقال قتادة: إذا راءى العبد، يقول الله: انظروا إلى عبدي كيف يستهزئ بي.

وقال الفضيل: ترك العمل لأجل الناس شرك، والعمل لأجل الناس رياء، والإخلاص أن يعافيك الله منهما.

وقال محمد بن المبارك الصوري: أظهر السمت بالليل، فإنه أشرف من إظهاره بالنهار، لأن السمت بالنهار للمخلوقين، والسمت بالليل لرب العالمين.

ولذلك قال بعض الحكماء في مثل الرياء: مثل من يعمل رياء وسمعة كمثل من ملأ كيسه حصى ثم دخل السوق ليشتري به فإذا فتحه بين يدي البائع افتضح وضرب به وجهه فلم يحصل له به منفعة سوى قول الناس ما أملأ كيسه ولا يُعطى به شيئاً فكذلك من عمل للرياء والسمعة لا منفعة له في عمله سوى مقالة الناس ولا ثواب له في الآخرة قال تعالى: "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً" أي كمثل الغبار الذي يرى في شعاع الشمس ولا منفعة فيه فاحذروا - أيها الإخوة - الرياء، وأخلصوا في أعمالكم لربكم الإخلاص الإخلاص البواطن البواطن النيات النيات السرائر السرائر فإن عليكم من الله عينًا ناظرة.

والسؤال - أيها الإخوة - ما هو حكم العمل الذي راءى فيه العبد؟ وأبين هذا مع أن الأحاديث قد تقدمت به لأن في المسألة تفصيل ذكره العلماء وهذا من رحمة الله بنا إذ لو كان الأمر أن يرد كل عمل راءى العبد فيه جملة واحدة لضعنا جميعاً، لو أن الله تعالى كلما راءى عبد في عمل في أوله أو أوسطه أو آخره أو بعده فأحبط عمله كله لضعنا وضاعت أعمالنا بأسرها ولكن من رحمة الله أن في الأمر تفصيلاً أوضحه - أيها الإخوة - بهذا التقسيم السهل اليسير.
أولًا: إذا كان العمل فيه رياء خالص:
إن العمل تارة يكون رياء خالصاً، بحيث لا يراد به سوى مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم، والحمد لله فإن هذا الرياء الخالص لا يكاد يصدر من مسلم في فرض الصلاة والصيام ولكن قد يصدر منه في الصدقة الواجبة أو الحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص فيها عزيز، وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة.

ثانيا: إذا كان العمل لله مع رياء:
فقد يكون العمل لله ويشاركه الرياء، فإن شاركه في أصله أى في القصد والنية، فالنصوص الصحيحة من السنة تدل على بطلان هذا العمل وحبوطه وثوابه.

ثالثًا: إذا كان العمل يخالطه غير الرياء:
إن العمل إذا خالطه شيء غير الرياء لم يبطل بالكلية، فإن خالط نية الجهاد مثلاً نية أخرى غير الرياء مثل أخذ أجرة للخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة نقص بذلك أجر المجاهد ولم يبطل بالكلية. [16]

روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم".[17]

رابعًا: إذا كان العمل خالصًا لله ثم تطرأ عليه نية الرياء:
إذا كان أصل العمل لله وحده ثم طرأت عليه نية الرياء، فإن كان خاطراً ودفعه فلا يضره بغير خلاف بين العلماء، فإن استرسل معه، فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويُجازى على أصل نيته؟ في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف، قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري، ورجّحا أن عمله لا يبطل بذلك، وأنه يجازي بنيته الأولى، وهذا القول مروي عن الحسن البصري وغيره، وذكر ابن جرير الطبري أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط بأوله كالصلاة والصيام والحج فأما ما لا ارتباط فيه كالقراءة والذكر وإنفاق المال، ونشر العلم، فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة، ويحتاج إلى تجديد نية.

خامسًا: إذا كان العمل لله لكن يصاحبه ثناء من الناس:
إذا كان عمل المسلم عملاً خالصاً لوجه الله تعالى ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح المسلم بفضل الله ورحمته واستبشر به لم يضره ذلك روى مسلم عن أبي ذر قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال: "تلك عاجل بشرى المؤمن". [18]

هذه هي أقسام الرياء مع العمل نسأل الله تعالى أن يحسن نوايانا في الأمور كلها وهناك أمور - أيها الإخوة - ربما يحسبها البعض من الرياء وهي في الحقيقة ليست منه على الإطلاق ونتعرف إليها وأيضا إلى علاج الرياء بعد جلسة الاستراحة وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأغنى وأقنى، وجعلنا من خير أمة تأمر وتنهى، والصلاة والسلام على خير الورى، وما ضل وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى.

أما بعد فيا - أيها الإخوة -!
هناك أمور ربما يحسبها البعض من الرياء وليست منه على الإطلاق
"منها: لو طرأ عليه الرياء بعد انتهاء العبادة.
فهذا لا يضره لأنه بعد انتهاء العمل ويدل عليه مفهوم حديث أبي هريرة: "من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه"[19].

فلا يتصور بعد الفراغ من العمل أن يرائي فيه، لكن قد يدخله الرياء من باب التحدُّث به.

ومنها: مدح الناس له وثناؤهم عليه دون قصد منه أو إثارة له هذا أيضا ليس من الرياء لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الرجل يعمل العمل فيحمده الناس قال صلى الله عليه وسلم: "تلك عاجل بشرى المؤمن"[20]. ولأن ذلك طرأ بعد الفراغ من العبادة.

ومنها: إذا عمل العالم أو طالب العلم عملًا ليس من عادته إظهاره وإعلانه ولكن فعل ذلك ليتأسى به الناس فلا يُعَدُّ من الرياء؛ لحديث سهل المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: "فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي"[21].

ومنها: فرح العبد بفعل الطاعات، فهذا دليلٌ على إيمانه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سرته حسنته، وساءته سيئته، فهو المؤمن"[22].

ومنها: لو أن إنسانا لم يعتد على عمل صالح كالصيام أو قيام الليل وحضر مع قوم ملتزمين فصام معهم أو قام الليل فليس من الرياء؛ لأنه ما صام يريد مدحهم، وإنما هو نشط لهذه العبادة لما جالسهم، ويشهد لهذا حديث حنظلة رضي الله عنه قال: "قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - "وَمَا ذَاكَ". قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - "وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِى وَفِى الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً". ثَلاَثَ مَرَّاتٍ".[23]

ومن الصور التي ليست من الرياء أيضًا: لو تحدث بعمله الصالح لينشط الناس ويفيدهم، هذا أيضا جائز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَنَّ في الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَىْءٌ وَمَنْ سَنَّ في الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شيء". [24].[25]

أيها الإخوة:
ومن الناس من يغفل عن المقصود الأعظم من العمل وهو بلوغ مرضاة الله واستحقاق دخول الجنة ويكون مقصوده وغاية ما يريده من الأعمال الصالحة شيئا من أمور الدنيا؛ كالمال أو المرتبة ونحوها، فهو يريد بعمله نفعا في الدنيا، غافلا عن ثواب الآخرة.

وذلك كالجهاد من أجل الدنيا فقط، والهجرة من أجل الدنيا فقط، والأذان من أجل الراتب فقط، والإمامة من أجل الراتب فقط، وقراءة القرآن من أجل المال فقط، وتطبيق الحدود للأمن فقط، والدراسة الشرعية من أجل المال فقط، وكذا من تعبَّد لله لدفع السوء عنه، وحفظه في أهله أو لصرف وجوه الناس إليه بالمحبة والتقدير ونحوها فلا شك أن هذا خاسر حابط عمله باطل سعيه ذاهب أجره وجهده. فألق سمعك بين يدى قول الله تعالى: ﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ [هود: 15، 16][26] فحكم سبحانه بحبوط العمل إذا كان للدنيا، وقضى بخسارة صاحبه.

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع). [27]

ألا فلتنظر نفس ما هي عليه حتى تتدارك أمرها عسى الله أن يخلصها من هذا الأمر العظيم والخطب الجسيم.

وطوبى لمن أخرج من قلبه كل إرادة سوى إرادة وجه الله جل في علاه أولئك هم المفلحون الفائزون.

وبعدما أرهقنا القلوب - أيها الإخوة - بهذا الحديث المضني المؤرق عن الرياء وخطره وسوء عاقبته يحسن بنا أن نعطيها الدواء والعلاج لتطمئن نفساً وتقر عيناً وتطيب خاطراً وهذا ما نشرع فيه نسأل الله السداد والرشاد فما هو علاج الرياء؟ وانتبه أيها الحبيب اللبيب فهذا لب الحديث وغايته: فتعالج آفة الرياء بما يلي:
1- معرفة أنواع التوحيد، وتحقيقها، والتعبُّد لله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، فإن معرفة الله بأسمائه وصفاته تنقي القلب من الضعف، فإذا علم العبد أن الله وحده هو الذي ينفع ويضر؛ طرح من قلبه الخوف من الناس، حيث زين له الشيطان تزيين عبادته أمامهم خشية ذمهم، وطمعًا في ثنائهم، ومتى علم أن الله سميع بصير يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؛ طرح مراقبة الناس وأطاع الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه.

2- أن يعلم المكلف علمًا يقينًا بأنه عبد محض، والعبد لا يستحق على خدمته لسيده عوضًا ولا أُجرة؛ إذ هو يخدمه بمقتضى عبوديته؛ فما يناله من سيده من الأجر تفضُّل وإحسان إليه لا معاوضة.

3- مشاهدته لمنة الله عليه وفضله وتوفيقه، وأنه بالله لا بنفسه؛ فكل خير فهو مجرد فضل الله ومنته.

4- مطالعة عيوبه وآفاته وتقصيره في عمله، وما فيه من حظ للنفس ونصيب للشيطان.

5- خوف مقت الله تعالى.

6- الإكثار من العبادات غير المشاهدة وإخفاؤها؛ كقيام الليل، وصدقة السر، والبكاء من خشية الله.

7- تذكر الموت وسكراته، والقبر وأهواله، واليوم الآخر.

8- معرفة الرياء ومداخله وخفاياه حتى يحترز منه.

9- النظر في عاقبة الرياء في الدنيا والآخرة.

10- دعاء الله بالخلاص من هذا الداء، ومن ذلك حديث أبي موسى مرفوعًا رضي الله عنه، وفيه: "قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه"[28].

11- مصاحبة أهل الإخلاص والتقوى [29].
هذه أهم الأمور التي يعالج بها الرياء ويخرج العبد بها من أسره، هذا ونسأل الله أن يجنبنا الرياء ومحبطات الأعمال وجميع الآفات وجالبات السيئات وآكلات الحسنات.

وأقدم في النهاية هدية إلى هذه القلوب التي عزمت أن تتخلص من الرياء وأن تخلص لرب الأرض والسماء ألا وهي البشرى بأن الله - عز وجل - يقلب لنا العمل المباح من العادات والأعمال والأفعال والأقوال والحركات إلى عبادات وقربات وذلك بالنية الصالحة الخالصة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ، حَتَّى اللُّقْمَةُ التي تَرْفَعُهَا إِلَى في امْرَأَتِكَ". [30]

وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: "وَفِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ". قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ "أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا في حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا في الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ".[31] فأبشروا عباد الله فنحن عباد رب غفار رحيم لكن لمن عمل لوجهه ولم يشرك معه أحداً وإلا فهو جبار منتقم، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص حتى آخر الأنفاس وأن يقيمنا على جادة الطريق وسواء السبيل والصراط المستقيم إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.

الدعاء.


[1] المنثور (ص 4)، لابن الجوزي.

[2] أخرجه مسلم 7666.

[3] أخرجه البزار (3567) والبيهقي في"الشعب"(2 / 320 / 2)، وهو في الصحيحة (6 / 267)، 2764.

[4] كلمة الإخلاص وتحقيق معناها، (ص23، 24).

[5] أخرجه البخاري (6570).

[6] أخرجه الترمذي 2325، وابن ماجه (4228)، وصححه الألباني فيهما، وانظر صحيح الجامع 3024.

[7] أخرجه الترمذي 2382، وابن حبان 409، وصححه الألباني في التعليق الرغيب (1 / 29 - 30).

[8] أخرجه أحمد 22376، بإسناد جيد والدارمي 2804، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 25.

[9] أخرجه أحمد 6665، والطبراني 650، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 25.

[10] أخرجه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 24.

[11] أخرجه أحمد 20133، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 36.

[12] أخرجه ابن خزيمة 892، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 31.

[13] أخرجه ابن ماجه 4344، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 30.

[14] أخرجه ابن خزيمة 892، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 31.

[15] أخرجه البيهقي في الشعب 6575، 6576، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 35.

[16] جامع العلوم والحكم (1 / 28).

[17] أخرجه مسلم (5034).

[18] أخرجه مسلم (2642).

[19] أخرجه مسلم (7666).

[20] أخرجه مسلم (6891).

[21] أخرجه البخاري (917)، ومسلم (544).

[22] أخرجه أحمد (114)، والحاكم (34)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي. قال الألباني: وهو كما قالا(إرواء الغليل - (6 / 215).

[23] أخرجه مسلم (7142).

[24] أخرجه مسلم 9675.

[25] انظر:عون العلي الحميد (1/ 143).

[26] نفسه (1/ 151).

[27] أخرجه البخاري (2886).

[28] أخرجه أحمد (4 / 403)، وغيره.

[29] انظر: حاشية "القول المفيد" ط. ابن الجوزي ودار العاصمة (2 / 291، 292)، نقلًا عن عون العلي الحميد (2 / 141).

[30] أخرجه البخاري (2742).

[31] أخرجه مسلم (2376).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.71%)]