الموضوع: سنابل الخير
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 27-08-2020, 01:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سنابل الخير

أَحْسِن إلى الناسِ تَستعبدْ قلوبَهمُ فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
مَن جادَ بالمال مالَ الناسُ قاطبةً إليه ، والمالُ للإنسان فتَّانُ
أَحْسِن إذا كان إمكانٌ ومقدرةٌ فلن يدومَ على الإنسانِ إمكانُ
وعلى الضد من ذلك فالبخيل ليس له خليل ، وهو بشحه يستجلب السخط ، ويستدعي الذم والبغض ؛ فاللائق بالعاقل إذا أمكنه الله تعالى من حطام هذه الدنيا ، وعلم زوالها عنه ، وانقلابها إلى غيره ، وأنه لا ينفعه في الآخرة إلا ما قدم من الأعمال الصالحة ، أن يكثر من الصدقات ، وأعمال البر ، وصنائع المعروف ، مبتغياً بذلك الثواب في العقبى ، والذكر الجميل في الدنيا ؛ إذ السخاء محبة ومحمدة ، وسبب لنيل الدعوة بالخير ، والبخل مذمة ، ومبغضة ، وسبب لنيل الدعوة بالشر ، ولا خير في مال بدون وجود إحسان ، كما لا خير في النطق بدون فعال . قال الشاعر :
الجودُ مكرمةٌ ، والبخلُ مبغضةٌ لا يستوي البخلُ عندَ اللهِ والجودُ[62]
فيا من تريد المرتبة العالية في الآخرة ، والمنزلة الجليلة في الدنيا الزم الصدقة والجود ، وأكثر من الإحسان وأعمال البر ، وتجنب الشح ؛ فإنك قادم على ربك وحالك كما وصف الشاعر :
وما تزودَ مما كان يَجمَعه إلا حنوطاً غداةَ البين معْ خِرَقِ
وغيرَ نفحةِ أعوادٍ تُشدُّ به وقلَّ ذلك مِن زادٍ لمنطلقِ [63]
18- أنها طريق للظفر بمحبة الله ورحمته ورضاه : في الصدقة إحسان ورحمة ، وتفضل وشفقة ، ولذا كانت من وسائل نيل محبة رب العالمين ، والحصول على رحمته ، والظفر برضوانه ؛ لأنه سبحانه يحب المحسنين ويرحم الراحمين ، وقد دلت نصوص القرآن والسنة على ذلك ، فمما دل منها على أن التصدق والإنفاق في مرضاة الله من دواعي حبه عز وجل للعبد قوله تعالى : { وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ } ( البقرة : 195 ) قال السعدي : « وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان بالمال » [64] .
كما أتت أحاديث عديدة تبين أن الله يحب المتصدقين وذوي البر والإحسان وصانعي المعروف ، منها قوله -صلى الله عليه وسلم- : « أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله » [65] ، وقوله -صلى الله عليه وسلم- : « أحب الناس إلى الله أنفعهم » [66] ، ومنها : حديث أبي ذر رضي الله عنه مرفوعاً : « ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله ، أما الذين يحبهم الله : فرجل أتى قوماً فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينهم وبينه ، فتخلف رجل أعقابهم ، فأعطاه سراً لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه ... » [67] .
كما جاءت أحاديث تبين أن الله لا يرحم من عباده إلا الرحماء بخلقه ، المشفقين على عباده وهي صفة المتصدق ومنها : قوله -صلى الله عليه وسلم- : « الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء » [68] ، وقوله -صلى الله عليه وسلم- : « من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل » [69] .
ومن النصوص الدالة على أن الصدقة دافعة لغضب الله وسخطه ، جالبة لرضوانه قوله -صلى الله عليه وسلم- : « صدقة السر تطفئ غضب الرب »[70] ، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي تضمن قصة الأبرص والأقرع والأعمى ، وفيه قول الملَك للأعمى لما بذل المال محتسباً الثواب من الله وأمسكه صاحباه شحاً به وبخلاً : « أمسك مالك ؛ فإنما ابتليتم ؛ فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك » [71] .
فيا طامعاً في محبة الله ورضوانه ، ويا راجياً رحمته وإحسانه .. عليك بالصدقة ؛ فإنها نِعْمَ الوسيلة لتحقيق غايتك والوصول إلى بغيتك .
19- أن فيها انتصاراً للعبد على شيطانه : حذر الله عباده من الشيطان ، وأوضح لهم عداوته لهم ، وتوعده إياهم بإغوائهم وتزيين الباطل لهم ، وعمله بما يستطيع على إضلالهم وزجِّهم في دوامة الشهوات والشبهات ، لكي يكونوا له طائعين ، ولخطواته متبعين ، وعن الخير متخاذلين ، وعن رضوان ربهم متباعدين فقال تعالى : { وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } ( البقرة : 168 ) ، وقال سبحانه حكاية عن إبليس : { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }(الأعراف:16-17) ، وقال عز وجل فيه : { لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً * وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِيَنَّهُمْ } ( النساء : 118-119 ) ، وقال تعالى : { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ } ( الحجر : 39-40 ) .
وفي باب الصدقة فإن الشياطين تتكالب على العبد ، داعية له إلى البخل ، حاثة له على الشح ، ناهية له عن الجود والبذل ، كما قال سبحانه : { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }(البقرة:168) فإن هو تصدق فقد غلبهم وانتصر عليهم ، يدل لذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- : « ما يخرج رجل شيئاً من الصدقة حتى يفك عنه لَحْيَيْ [72] سبعين شيطاناً » [73] ، يقول المناوي معللاً ذلك : « لأن الصدقة على وجهها إنما يُقصد بها ابتغاء مرضاة الله ، والشياطين بصدد منع الإنسان من نيل هذه الدرجة العظيمة ، فلا يزالون يدأبون في صده عن ذلك ، والنفس لهم على الإنسان ظهيرة ؛ لأن المال شقيق الروح فإذا بذله في سبيل الله فإنما يكون برغمهم جميعاً ، ولهذا كان ذلك أقوى دليلاً على استقامته وصدق نيته ونصوح طويته »[74] .
فهل بعد هذه الرتبة من رتبة ، والفضل من فضل ؟ فيا من يريد إرضاء ربه ، والانتصار على أعدائه ، وجعل شياطينه تعيش حسرة وندامة ، عليك بالصدقة والإنفاق في طاعة ربك ومرضاته !
20- سعة صدر صاحبها وانشراحه : الصدقة ونفع الخلق والإحسان إليهم من أسباب انشراح الصدر وسعة البال وتحصيل السعادة ؛ ومردُّ ذلك إلى شعور المتصدق بطاعة الله تعالى وامتثال أمره ، والتحرر من عبودية المال وتقديسه ، والقيام بمساعدة الآخرين ، وإدخال السرور عليهم ، والسير في طريق أهل الجود والإحسان ، والتعرض لنفحات الرب ورحمته وإحسانه .
وعلى الضد من ذلك يكون حال البخيل ؛ فإن هو همَّ يوماً بالصدقة ضاق صدره ، وانقبضت يده ، خوفاً من نقص المال الذي صَيَّر جمعه غايته ، يقول ابن القيم : « فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدراً ، وأطيبهم نفساً ، وأنعمهم قلباً ، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدراً ، وأنكدهم عيشاً ، وأعظمهم هماً وغماً » [75] ، ويقول ابن عثيمين : « فالإنسان إذا بذل الشيء ولا سيما المال يجد في نفسه انشراحاً ، وهذا شيء مجرب ، ... لكن لا يستفيد منه إلا الذي يعطي بسخاء وطيب نفس ، ويخرج المال من قلبه قبل أن يخرجه من يده ، أما من أخرج المال من يده ، لكنه في قرارة قلبه فلن ينتفع بهذا المال » [76] لأنه قد يخرجه خجلاً من الناس أو مجاراة لهم بدون استحضار نية .
وقد ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- لانشراح صدر المتصدق وانفساح قلبه ، وضيق صدر البخيل وانحصار قلبه مثلاً [77] ، فقال : « مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى تراقيهما ، فكلما همَّ المتصدق بصدقته اتسعت عليه حتى تعفي أثره ، وكلما همَّ البخيل بالصدقة انقبضت كل حلقة إلى صاحبتها وتقلصت عليه وانضمت يداه إلى ترقوته ، فيجتهد أن يوسعها فلا تتسع » [78] ، قال الخطابي في شرحه : « هذا مثل ضربه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للجواد المنفق ، والبخيل الممسك ، وشبههما برجلين أراد كل واحد منهما أن يلبس درعاً يستجنُّ بها على رأسه ليلبسها ، والدرع أول ما يلبس إنما يقع على موضع الصدر والثديين إلى أن يسلك لابسها يديه في كميها ، ويرسل ذيلها على أسفل بدنه فيستمر سافلاً ، فجعل -صلى الله عليه وسلم- مثل المنفق مثل من لبس درعاً سابغة فاسترسلت عليه حتى سترت جميع بدنه ، وجعل البخيل كرجل كانت يداه مغلولتين إلى عنقه ، ناتئتين دون صدره ، فإذا أراد لبس الدرع حالت يداه بينهما وبين أن تمر سفلاً على البدن ، واجتمعت في عنقه فلزمت ترقوته ، فكانت ثقلاً ووبالاً عليه من غير وقاية وتحصين لبدنه ، وحقيقة المعنى : أن الجواد إذا همَّ بالنفقة اتسع لذلك صدره ، وطاوعته يداه فامتدتا بالعطاء والبذل ، وأن البخيل يضيق صدره ، وتنقبض يده عن الإنفاق في المعروف والصدقة » [79] .
والأمر كما هو متضح مرتبط بالممارسة ؛ فيا من تريد شرح الصدر وسعة البال والولوج من بوابة السعادة جَرِّب تَجِدْ .
21- نفعها المتعدي : لا يقتصر نفع الصدقة على صاحبها بل يتجاوزه إلى غيره من الأفراد ، ويتخطى الأفراد إلى المجتمعات ، في كثير من جوانب الحياة ، ولعل من أبرز منافعها المتعدية ما يلي :
* إسهامها في علاج مشكلة الفقر ؛ إذ تدفع حاجة المعوزين فتسد جوعهم ، وتستر عوراتهم ، وتقضي ديونهم وحاجاتهم ، وتفرج كربهم ، وتنفس مضايقهم ، وتحسن معايشهم ، وتدخل السرور على قلوبهم ... إلى آخر ذلك من الأعمال التي حث الشارع عليها ، ورغبت النصوص والآثار فيها ، ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- : « أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً » [80] ، وقوله -صلى الله عليه وسلم- : « يا عائشة ! استتري من النار ولو بشق تمرة ؛ فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان » [81] ، وقول علي رضي الله عنه : « من آتاه الله منكم مالاً فليصل به القرابة ، وليحسن فيه الضيافة ، وليفك به العاني الأسير وابن السبيل والمساكين والفقراء والمجاهدين ، وليصبر فيه على النائبة ؛ فإن بهذه الخصال ينال كرم الدنيا وشرف الآخرة » [82] .
* ما فيها من إشاعة التكافل الاجتماعي ، وعميق الأخوة ، ونشر المودة ، وبث الرحمة بين أفراد المجتمع المسلم ؛ بحيث تجعله كأسرة واحدة متراصة يرحم فيه القوي الضعيف ، ويحسن فيه القادر إلى العاجز ، والغني إلى الفقير ؛ فتنكسر بذلك سَوْرة الحسد ، وتخف حدة الحقد التي قد توجد لدى بعض المعوزين ؛ لأنهم يرون مساعدة إخوانهم الأغنياء لهم ، ويشعرون بوقوفهم إلى جانبهم في أوقات الأزمات والمحن فيألفونهم ويحبونهم[83] .
* من دوافع الجريمة الرئيسة شدة الفقر ؛ لأنه يحمل المرء تحت ضغط الحاجة على فعل المعايب وارتكاب المحظور ، بل قد يؤدي ببعضهم إلى التسخط والاعتراض على الله تعالى وعدم الرضاء بقضائه ، ولذا صح من جهة المعنى حديث : « كاد الفقر أن يكون كفراً »[84] .
والصدقة وأعمال البر تقلل من أثر هذا الدافع جداً ، فتسهم بذلك في إصلاح المجتمع ووقاية أفراده من التورط في اقتراف الجريمة وبخاصة المالي منها لأن الفقير حين يأتيه ما يسد حاجته ، ويفك كربته يرى أن الغني الذي أعطاه من ماله محسناً إليه فلا يعتدي على شيء من ممتلكاته ، فينتشر بذلك الأمن ويعم الاطمئنان .
وفي المقابل فإن إمساك المال والشح به بوابة المهالك كما جاء في الحديث : « واتقوا الشح ، فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم »[85] ، وفي رواية : « أمرهم بالظلم فظلموا ، وأمرهم بالفجور ففجروا ، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا » [86] قال المناوي معللاً ذلك : « وإنما كان الشح سبب ما ذكر ؛ لأن في بذل المال والمواساة تحابباً وتواصلاً ، وفي الإمساك تهاجر وتقاطع ، وذلك يجر إلى تشاجر وتغادر من سفك الدماء واستباحة المحارم » [87] .
ولا يقتصر أثر الصدقة على ذلك ؛ إذ إنها تصلح أخلاق الفرد ، وتمنعه من الوقوع فيما لا يحمد ؛ لأن العبد متى اشتد فقره ، وكثر دَيْنُه : حدث فكذب ، ووعد فأخلف [88] ، وحين تأتيه الصدقة تكون حجاباً بينه وبين الوقوع في ذلك .
* ما فيها من نصر الحق وتقويته ؛ إذ لها تأثير ظاهر في نشر الدين وقيام الكثير من المناشط الدعوية والعلمية ، والأعمال التي يقارع بها الشر ، ويذاد بها عن حياض الدين ، والواقع خير شاهد ؛ إذ يجد المتأمل أن جل العمل الدعوي والخيري في أرجاء الأرض يقوم على الصدقة وصنائع المعروف ؛ بحيث لو توقفت لكان ذلك سبباً في حرمان الأمة بل والبشرية من كثير من صنوف الخير .
وبهذا تتجلى أهمية الدور الذي يقوم به المتصدقون في الدعوة إلى الله ، وإشاعة الخير ودحض الشر ، بل إن لأصحاب الأموال كما يظهر أجر الأعمال التي تقوم على صدقاتهم من غير أن ينقص ذلك من أجر مباشريها والقائمين عليها شيئاً .

(1) مسلم : 2/1505 رقم : 1892 .
(2) البخاري ، فتح : 11/607 رقم : 6715 .
(3) مسلم : 3/2002 رقم : 2590 .
(4) انظر : تحفة الأحوذي ، للمباركفوري : 8/215 .
(5) سنن أبي داود : 2/130 رقم : 1682 مرفوعاً ، وقد جعله ابن حجر الهيتمي في الزواجر :
1 /318 320 غير نازل عن رتبة الحسن ، وضعف رفعه غير واحد ، وهو الظاهر ، وقال أبو حاتم كما في علل الحديث لولده : 2/171 رقم : 2007 (الصحيح موقوف ، والحفاظ لا يرفعونه) وقال الترمذي في جامعه : 4/633 رقم : 2449 عن وقفه : (وهذا أصح عندنا وأشبه) ، وانظر تعليق الأرناؤوط على المسند 17/167 ، ضعيف الجامع ، للألباني : 330 رقم : 2249 ، ولا يخفى أن مثله إذا ثبت موقوفاً فمرده إلى السماع لا الرأي .
(6) مسلم : 3/2074 رقم : 2699 .
(7) المعجم الصغير ، للطبراني : 2/288 رقم : 1178 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد : 8/193 (وإسناده حسن) .
(8) البخاري ، فتح : 4/361 رقم : 2078 .
(9) أي سوى الإسلام بما له من أركان لا يقوم بدونها كما أبان ذلك أبو حاتم انظر : صحيح ابن
حبان : 11/423 .
(10) المستدرك ، للحاكم : 2/28 وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي ، صحيح ابن حبان :
11/422 رقم : 5043 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 1/417 رقم : 2077 .
(11) المستدرك ، للحاكم : 2/306 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 1/85 رقم : 125 قوله: « من فِي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- » : أي : من فمه .
(12) مسلم : 3/2074 رقم : 2699 .
(13) انظر : مسلم : 3/196 رقم : 2683 ، 2684 .
(14) انظر : فيض القدير ، للمناوي : 2/363 ، سبل السلام ، للصنعاني : 2/141 .
(15) المسند ، لأحمد : 28/568 رقم : 17333 ، وصححه ابن خزيمة : 4/94 رقم : 2431 ، وابن حبان : 8/104 رقم : 3310 ، و الحاكم : 1/416 .
(16) المسند ، لأحمد : 5/300 ، سنن الدارمي : 2/340 رقم : 2589 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 2/1119 رقم : 6576 .
(17) البخاري ، 3/344 رقم : 1423 .
(18) الزهد ، لابن المبارك : 178 رقم : 511 ، المعجم الكبير ، للطبراني : 20 / 33 : 46 .
(19) صحيح ابن خزيمة : 4/95 .
(20) شعب الإيمان للبيهقي : 4/69 رقم : 4344 .
(21) البخاري ، فتح : 3/315 رقم : 1403 .
(22) المصنف ، لابن أبي شيبة : 2/353 .
(23) الفروع ، لابن مفلح : 1/296 ، الشرح الممتع ، لابن عثيمين : 6/8 ، والذي بين حفظه الله أن هذا القول له وجه جيد في الاستدلال بهذه الآية ، ثم أوضح بأنها مخصوصة فقال : (لكن دل حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم (1/682 رقم : 987) على أن الزكاة ليس حكمها حكم الصلاة أي في الخروج من الإسلام بتركها تهاوناً وكسلاً حيث ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- مانع زكاة الذهب والفضة ، وذكر عقوبته ، ثم قال : « ثم يرى سبيله إلى الجنة وإما إلى النار » ولو كان كافراً لم يكن له سبيل إلى الجنة) .
(24) سنن أبي داود : 1/541 رقم : 866 ، المستدرك ، للحاكم : 1/262 263 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 1/503 رقم : 2574 .
(25) انظر : شرح الموطأ ، للزرقاني : 1 /501 ، فيض القدير ، للمناوي : 3/95 ، سبل السلام ، للصنعاني : 2/141 .
(26) مسلم : 6 /2273 رقم : 2958 .
(27) مسلم : 6 / 2273 رقم : 2959 .
(28) البخاري ، فتح : 11/265 رقم : 6442 ، صحيح ابن حبان : 8/122 رقم : 333 واللفظ له .
(29) مختصر زوائد مسند البزار ، لابن حجر : 1/390 ، وحسنه الحافظ ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد : 3/109 وقال : (رواه البزار ، ورجاله ثقات) .
(30) سنن أبي داود : 2/312 رقم : 1678 ، وجامع الترمذي : 5/614 رقم : 3675 ، وقال : حسن صحيح ، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود : 1/315 رقم : 1472 .
(31) جامع الترمذي : 5/627 رقم : 3703 ، وقال : حديث حسن ، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي : 3/209 رقم : 2921 .
(32) الحلية ، لأبي نعيم : 1/88 .
(33) الحلية ، لأبي نعيم : 1/231 .
(34) مختصر زوائد البزار ، لابن حجر : 2/85 رقم : 1469 .
(35) الحلية ، لأبي نعيم : 1/99 .
(36) الحلية ، لأبي نعيم : 1/246 .
(37) جمع السيوطي الأعمال التي تجري للعبد بعد الموت في قوله (كما في الديباج : 4/328) : ثم أضاف : وتعَليمٌ لقرآن كريمٍ فخذه من أحاديثَ بحصر ِ .
(38) مسلم : 2/1255 رقم : 1631 .
(39) المسند ، لأحمد : 5/261 ، المعجم الكبير ، للطبراني : 8/205 رقم : 7831 ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع : 1/212 رقم : 877 .
(40) انظر : الترغيب والترهيب ، للمنذري : 1/97 ، فيض القدير ، للمناوي : 4/84 .
(41) سنن ابن ماجه : 1/88 رقم : 242 ، وذكر في الزوائد تحسين ابن المنذر له ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع : 1/443 رقم : 2231 .
(42) أي حفره وأخرج طينه انظر : لسان العرب : 5/3867 .
(43) كشف الأستار ، للهيثمي : 1/149 ، جامع المسانيد والسنن ، لابن كثير : 23 /199 رقم : 2659 ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع : 1/674 رقم : 3602 .
(44) انظر : معالم التنزيل ، للبغوي : 7/9 ، تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير : 6/565 .
(45) في ظلال القرآن ، لسيد قطب : 5/2960 .
(46) إرشاد العقل السليم ، لأبي السعود : 7/161 .
(47) انظر : فيض القدير ، للمناوي : 2/16 .
(48) اختلف الناس في جواز إهداء ثواب القُرَب إلى الميت ، على أقوال : فمنع المعتزلة من ذلك مطلقاً ، وأجاز قوم ذلك مطلقاً ، وفصل آخرون فأجازوا ذلك في بعض الأعمال دون بعض على
خلاف ، والراجح : جواز إهداء ثواب الطاعات التي دلت النصوص الصحيحة على وصول ثوابها إلى الميت كالصدقة عنه والدعاء له والحج عنه ، أما ما لم يثبت فيه دليل صحيح فهو باق على المنع ؛ لأن الأصل في العبادات التوقف انظر : المغني ، لابن قدامة : 3/519 523 ، نيل الأوطار ،
للشوكاني : 4/142 143 ، فتاوى اللجنة الدائمة : 9/43 .
(49) انظر حكاية الإجماع في : شرح مسلم للنووي : 7/125 ، المغني ، لابن قدامة : 3/519 ، شرح الموطأ ، للزرقاني : 4/72 .
(50) أي : ماتت فجأة ، وانظر : فتح الباري : 3/300 .
(51) صحيح البخاري ، فتح : 3/299 رقم : 1388 ، مسلم : 1/696 رقم : 1004 .
(52) المسند ، لأحمد : 14/436 رقم : 8841 ، مسلم : 2/1254 رقم : 1630 .
(53) المخراف : البستان والمكان المثمر ، انظر : فتح الباري : 5/454 .
(54) المسند ، لأحمد : 5/201 رقم : 3080 ، البخاري ، فتح : 5/453 رقم : 2759 .
(55) المسند ، لأحمد : 11/307 رقم : 6704 ، السنن الكبرى ، للبيهقي : 6/279 وحسن إسناده الأرناؤوط .
(56) نيل الأوطار ، للشوكاني : 4/141 .
(57) كما ذهب إلى ذلك جماعة من أهل العلم منهم : الشوكاني في نيل الأوطار : 4/142 ، وانظر : الفتح : 5/390 .
(58) أي : استحق النار بالقتل إن لم يتغمده الله برحمة منه انظر : سنن أبي داود : 4/271 رقم : 3964 .
(59) المستدرك ، للحاكم : 2/212 ، صحيح ابن حبان : 10/145 رقم : 4307 ، وقال الأرناؤوط : (إسناده صحيح) .
(60) المصنف ، لعبد الرزاق : 9/60 رقم : 16342 .
(61) السنن الكبرى للبيهقي : 6/279 وقال : (تلاداً من تلاده ، يعني : مماليك قدماء ، والتلاد كل مال قَدُم) .
(62) انظر : روضة العقلاء ، لابن حبان : 193 ، الصدقات ، للضبيعي : 12 .
(63) روضة العقلاء ، لابن حبان : 197 .
(64) تيسير الكريم الرحمن ، للسعدي : 72 .
(65) رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن مرسلاً كما في كشف الخفاء ، للعجلوني :
1/54 رقم : 128 ، وهو حسن لغيره ، انظر : صحيح الجامع ، للألباني : 1/96 رقم : 172 .
(66) قضاء الحوائج ، لابن أبي الدنيا : 40 رقم : 36 ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع : 1/ 97 رقم : 176 .
(67) المستدرك ، للحاكم : 1/416 وقال : (صحيح على شرطهما) ، صحيح ابن خزيمة : 4/ 104 رقم : 2456 ، صحيح ابن حبان : 136/8 رقم : 3349 وصححه الأرناؤوط .
(68) المسند ، لأحمد : 11/33 رقم : 6494 وقال المحقق : (صحيح لغيره) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 1/661 رقم : 3522 .
(69) البخاري ، فتح : 13/370 رقم : 7376 ، مسلم : 2/1809 رقم : 2319 واللفظ له .
(70) المعجم الصغير ، للطبراني : 2/205 رقم : 1033 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع :
2/702 رقم : 3759 .
(71) مسلم : 3/2276 رقم : 2964 .
(72) هما عظما الحنك اللذان عليهما الأسنان انظر : تاج العروس للزبيدي : 20/145 .
(73) المسند ، لأحمد : 5/350 ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد : 3/109 (رجاله ثقات) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع : 2/1012 رقم : 5814 .
(74) فيض القدير ، للمناوي : 5/504 .
(75) زاد المعاد ، لابن القيم : 2/25 26 .
(76) الشرح الممتع ، لابن عثيمين : 6 / 10 11 .
(77) انظر : زاد المعاد ، لابن القيم : 2/26 .
(78) البخاري ، فتح : 6 / 116 رقم : 2917 واللفظ له ، مسلم : 1/708 رقم : 1021 .
(79) أعلام الحديث ، للخطابي : 1/ 769 770 وانظر : فتح الباري ، لابن حجر : 3/359 360 ، فيض القدير ، للمناوي : 5/506 .
(80) قضاء الحوائج ، لابن أبي الدنيا : 40 رقم : 36 ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع : 1/ 97 رقم : 176 .
(81) المسند ، لأحمد : 6/79 ، وحسنه المنذري والألباني انظر : صحيح الترغيب والترهيب :
1/362 .
(82) روضة العقلاء ، لابن حبان : 194 .
(83) انظر : الشرح الممتع ، لابن عثيمين : 6/11 12 ، الصدقات ، للضبيعي : 14 .
(84) جزء من حديث ضعيف رواه البيهقي في الشعب : 6/267 رقم : 6612 ، انظر : ضعيف الجامع ، للألباني : 605 رقم : 4148 .
(85) مسلم : 3/1996 رقم : 2578 .
(86) تفسير النسائي : 2/409 رقم : 603 ، وصححه المحقق .
(87) فيض القدير ، للمناوي : 1/135 .
(88) انظر : البخاري ، فتح : 5/74 رقم : 2327 .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.96 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.99%)]