عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-07-2020, 02:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تزكية النفس في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف

تزكية النفس في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف


ماجد إسلام البنكاني



العلم من أسباب تزكية النفس.



ومن علامات المعرفة بالله القيام بحقوق الله، والتخلص من حقوق العباد، ومن علامات محبة العبد لله إتباع محمد صلى الله عليه وسلم.

قال ابن مسعود رضي الله عنه كفى بخشية الله علما، وبالاغترار بالله جهلا، قالوا فهذا القرآن والسنة، وإطلاق السلف من الصحابة والتابعين يدل على إن العلم والمعرفة مستلزم للهداية، وإن عدم الهداية دليل على الجهل، وعدم العلم، قالوا ويدل عليه إن الإنسان ما دام عقله معه لا يؤثر هلاك[23].

وقال بعض السلف: ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية.

وقال بعضهم: من خشي اللَهَ فهو عالم، ومن عصاه فهو جاهل، وكلامهم في هذا المعنى كثير جداً.

وكان الإمام أحمد رحمه اللَه يقول عن معروف معه أصل العلم خشية اللَه، فأصل العلم باللَه الذي يوجب خشيته، ومحبته، والقرب منه والأنس به والشوق إليه، ثم يتلوه العلم بأحكام اللَه وما يحبه ويرضاه من العبد، من قول أو عمل، أو حال، أو اعتقاد، فمن تحقق بهذين العلمين كان علمه علماً نافعاً وحصل له العلم النافع، والقلب الخاشع، والنفس القانعة، والدعاء المسموع.

وسأل فرقد السنجي الحسن البصري عن شيء فأجابه، فقال إن الفقهاء يخالفونك.

فقال الحسن: ثكلتك أمك فُرَيْقِدُ وهل رأيت بعينيك فقيها، إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربه، الذي لا يهمز من فوقه، ولا يسخر بمن دونه، ولا يبتغى على علم علَّمه لله تعالى أجراً.

وقال بعض السلف: إن الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يُؤْمِنْهم مكرَ الله، ولم يدعِ القرآنَ رغبةً عنه إلى ما سواه.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وفي الترمذي وغيره، عنه صلى الله عليه وسلم "خصلتان لا يجتمعان في منافق: حسن سمت، وفقه في الدين"، فجعل الفقه في الدين منافياً للنفاق بل لم يكن السلف يطلقون اسم الفقه إلا على العلم الذي يصحبه العمل، كما سئل سعد بن إبراهيم عن أفقه أهل المدينة، قال: أتقاهم.

وقال ابن قيم الجوزية: ومن المعلوم أيضاً أن الأرواح منها الخبيث الذى لا أخبث منه، ومنها الطيب، وبين ذلك، وكذلك القلوب منها القلب الشريف الزكى، والقلب الخسيس الخبيث، وهو سبحانه خلق الأضداد كما خلق الليل والنهار والبرد والحر والداء والدواء والعلو والسفل وهو أعلم بالقلوب الزاكية والأرواح الطيبة التى تصلح لاستقرار هذه النعم فيها، وإيداعها عندها، ويزكو [بذروها] فيها، فيكون تخصيصه لها بهذه النعم كتخصيص الأرض الطيبة القابلة [للبذر] بالبذر، فليس من الحكمة أن يبذر البذر فى الصخور والرمال والسباخ، وفاعل ذلك غير حكيم فما الظن ببذر الإيمان والقرآن والحكمة ونور المعرفة والبصيرة فى المحال التى هى أخبث المحال[24].

وقال إبراهيم الخواص: ليس العالم بكثرة الرواية، وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله، واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم.

فتزكية النفس بالعلم النافع الذي يقرب من الله تعالى، ويزيد في الخشية منه، ويحث على العمل الصالح من العبادات العامة، كالصلاة، والصوم، والحج، وما شابه ذلك من أعمال البر، وكذلك تزكية النفس تكون بإمعان النظر في كتاب الله، والقراءة فيه وتدبره والعمل به، والنظر في السنة النبوية المطهرة، وتدبرها، والعمل بها من أسباب تزكية النفس.

والعلم مرتبط بالأدب، فمن تحلى بالأدب مع ما معه من العلم فقد نبل، وكمل دينه.

قال ابن المبارك رحمه الله: لا يَنْبُلُ الرجل بنوعٍ من العلم ما لم يزين علمه بالأدب. رواه الحاكم في تاريخه.

وقال ابن تيمية رحمه الله: والأدب هو الدين كله، فإن ستر العورة من الأدب، وغسل الجنابة من الأدب، والتطهر من الخبث من الأدب، حتى الوقوف بين يدي الله طاهراً، ولهذا كانوا يستحبون أن يتجمل الرجل في صلاته للوقوف بين يدي الله[25].

وروي عنه أيضاً: طلبت العلم فأصبت منه شيئاً، وطلبت الأدب فإذا أهله قد ماتوا.

قال ابن عبدالبر: قال الشاعر:

خير ما وَرَّثَ الرجالُ بنيهمُ
أدبٌ صالحٌ وحسنُ الثناءِ


هو خيرٌ من الدَّنانير والأو
راقِ في يوم شدَّةٍ أو رخاءِ


تلك تفنى والدِّينُ والأدب الصَّا
لح لا يَفْنَيان حتى اللِّقاءِ


إن تَأَدَّبْتَ يا بنيَّ صَغيراً
كنتَ يوماً تُعَدُّ في الكبراء[26]


ومن أسباب تزكية النفس كذلك الزهد في الدنيا، والزهد فيما عند الناس بعد تقوى الله سبحانه وتعالى وطاعته، وعلى وفق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

فعَنْ أَبي الْعَبَّاسِ سَهْلٍ بنِ سَعْدٍ السَّاعَدَيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ، فَقَالَ: (( إِزْهَدْ في الدُّنْيَا يُحِبُّكَ اللهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ ))[27].

وعَنْ عَبْدِاللهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: نَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ، فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللهِ لَو اِتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً، فَقَالَ: (( مَالِي وَلِلدُّنْيَا مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا ))[28].

والزهد هو ترك ما لاينفع في الآخرة.

قال ابن الجلاّء: الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال لتصغر في عينك فيسهل عليك الإعراض عنها[29].

وقيل: الزهد عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف[30].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: الزهد المشروع ترك ما لا ينفع في الدار الآخرة، وأما كل ما يستعين به العبد على طاعة الله فليس تركه من الزهد المشروع، بل ترك الفضول التي تشغل عن طاعة الله ورسوله هو المشروع[31].

وقال: والورع: ترك ما تخاف ضرره في الآخرة. وهذه العبارة من أحسن ما قيل في الزهد والورع وأجمعها.

وقال سفيان الثوري: الزهد في الدنيا قصر الأمل ليس بأكل الغليظ ولا لبس العباء[32].

وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: الزهد فراغ القلب من الدنيا لا فراغ اليد، وهذا زهد العارفين، وأعلى منه زهد المقربين فيما سوى الله تعالى من دنيا وجنة وغيرهما، إذ ليس لصاحب هذا الزهد إلا الوصول إلى الله تعالى والقرب منه"[33].

فالزهد تفريغ القلب من حب الدنيا وشهواتها، وامتلاؤه بحب الله ومعرفته. وعلى قدر تخلص القلب من تعلقاته بزخارف الدنيا ومشاغلها يزداد لله تعالى حباً وله توجهاً ومراقبة ومعرفة، ولهذا اعتبر العارفون الزهد وسيلة للوصول إلى الله تعالى، وشرطاً لنيل حبه ورضاه، وليس غاية مقصودة لذاتها.

وقال الجنيد: الزهد خلو القلب عما خلت منه اليد.

والذي أجمع عليه العارفون: أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا وأخذه في منازل الآخرة وعلى هذا صنف المتقدمون كتب الزهد كالزهد لعبد الله ابن المبارك وللإمام أحمد ولوكيع ولهناد بن السري ولغيرهم ومتعلقه ستة أشياء: لا يستحق العبد اسم الزهد حتى يزهد فيها وهي المال والصور والرياسة والناس والنفس وكل ما دون الله.

ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره: ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال، ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو لم تصبك، فهذا من أجمع كلام في الزهد وأحسنه، وقد روي مرفوعا[34].

وقال الإمام أحمد: الزهد في الدنيا قصر الأمل، وعنه رواية أخرى: أنه عدم فرحه بإقبالها ولا حزنه على إدبارها، فإنه سئل عن الرجل يكون معه ألف دينار هل يكون زاهدا؟ فقال: نعم على شريطة أن لا يفرح إذا زادت ولا يحزن إذا نقصت.

وقد قال رحمه الله: الزهد على ثلاثة أوجه:
الأول: ترك الحرام، وهو زهد العوام.
والثاني: ترك الفضول من الحلال، وهو زهد الخواص.
والثالث: ترك ما يشغل عن الله، وهو زهد العارفين.

وهذا الكلام من الإمام أحمد يأتي على جميع ما تقدم من كلام المشايخ مع زيادة تفصيله وتبيين درجاته، وهو من أجمع الكلام، وهو يدل على أنه رضي الله عنه من هذا العلم بالمحل الأعلى، وقد شهد الشافعي رحمه الله بإمامته في ثمانية أشياء أحدها الزهد.

وَالْحَدِيثُ الآتِي يَحُثُّنَا عَلى الْقَنَاعَةِ:
عَنْ عُبيدِاللهِ بنِ محصن الأَنْصَارِيِّ الْخُطَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سِرْبِهِ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرهَا ))[35].

وَعَنْ سعد بنِ أَبي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي وَأَوْجِزْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( عَلَيْكَ بِالإِيَاسِ مِمَّا في أَيْدِي النَّاسِ، وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعُ فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ ))[36].

قوله: "من أصبح منكم آمنا في سربه" أي في مسلكه وقيل بفتحتين أي في بيته، "معافى في جسده" أي صحيحا بدنه، "عنده قوت يومه"، أي غذاؤه وعشاؤه الذي يحتاجه في يومه ذلك، يعني من جمع الله له بين عافية بدنه وأمن قلبه حيث توجه وكفاف عيشه بقوت يومه وسلامة أهله فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها، فينبغي أن لا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها بأن يصرفها في طاعة المنعم لا في معصية ولا يفتر عن ذكره، "فكأنما حيزت له الدنيا" أي ضمت وجمعت، "بحذافيرها" أي بجوانبها أي فكأنما أعطي الدنيا بأسرها[37].

ومن أسباب تزكية النفس الخلوة مع الله تعالى وقلة الأكل.

جاء في الزبور: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام أن العاقل الحكيم لا يخلو من أربع ساعات:
1- ساعة فيها يناجي ربه.
2- وساعة فيها يحاسب نفسه.
3- وساعة يمشي فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه.
4- وساعة يُخَلِّي بين نفسه وبين لذاتها الحلال[38].

وقال الشافعي رحمه الله: من أحب أن يفتح الله قلبه، أو ينوِّره فعليه بالخلوة، وقلة الأكل، وترك مخالطة السفهاء، وبغض أهل العلم الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب[39].

وعن الحسين بن إسماعيل، عن ابيه، قال: كان يجتمع في مجلس أحمد زهاء خمسة الآف أو يزيدون، نحو خمس مئة يكتبون والباقون يتعلمون منه حسن الادب والسمت[40].

وقال عبدالله بن الإمام أحمد لأبيه يوماً: أوصني يا أبتِ، فقال: يا بني أنوِ الخيرَ، فإنك لا تزالُ بخير مذ نويتَ الخير.

قال ابن مفلح: وهذه وصية عظيمة سهلة على المسؤول، سهلة الفهم والامتثال على السائل، وفاعلُها ثوابُه دائمٌ مستمر لدوامها واستمرارها، وهي صادقة على جميع أعمال القلوب المطلوبة شرعاً، سواء تعلقت بالخالق أو بالمخلوق، وأنها يُثَاب عليها، ولم أجد في الثواب عليها خلافاً[41].

ستة خصال يرفع الله بها العبد:
1- العلم النافع.
2- والأدب المستفاد من الكتب والسنة.
3- والأمانة.
4- والعفة.
5- والصدق.
6- والوفاء.

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه من جمع ستَّ خصالٍ لم يدع للجنة مطلباً ولا عن النار مهرباً: أولهما من عرفَ الله فأطاعهُ.
2- وعرف الشيطان فعصاه.
3- وعَرَفَ الحقَّ فاتبعَهُ.
4- وعرفَ الباطلَ فاتقاه.
5 – وعرفَ الدنيا فرفضها.
6 – وعَرَفَ الآخرة فطلَبَها.

عمارة القلب في أربعة أشياء:
في العلم، والتقوى، وطاعة الله، وذكر الله.

وخراب القلب من أربعة أشياء:
من الجهل، والمعصية، والاغترار، والغفلة.

ومجامع الهوى خمس: وهي في قول الله جل وعلا: ï´؟ أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ ï´¾[42].

وبهذا تم البحث، ولله الحمد والمنَّة، وله الحمد على توفيقه، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

فنسألُ الله العظيم أن يزكي نفوسنا وأن يغفر لنا خطايانا، وأن يدخلنا برحمته في عباده الصالحين.إنه سميع ذلك والقادر عليه...
اللهم آمين

وآخرُ دَعْوانا أنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العالمينَ،
والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلين محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبِه أَجْمَعينَ.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


[1] سورة آل عمران الآية (102).

[2] سورة النساء الآية (1).

[3] سورة الأحزاب الآية (70-71).

[4] سورة النجم الآية (32).

[5] تفسير القرطبي (17/110).

[6] رواه مسلم برقم (2142)، باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن وتغيير اسم برة إلى زينب وجويرية ونحوهما.

[7] مجموع الفتاوى (10/625).

[8] سورة المؤمنون الآية (4).

[9] لسان العرب (14/358).

[10] سورة النساء الآية (49).

[11] فتح القدير (1/720).

[12] تفسير القرطبي (5/246).

[13] أخرجه البخاري برقم (2519)، باب إذا زكى رجل رجلا كفاه، وأخرجه مسلم في الزهد والرقائق، برقم (3000)، باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط.

[14] عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر".صحيح البخاري برقم (455). قوله خوخة أي موضع المرور كالباب.

[15] شرح النووي (18/126).

[16] محاضرة لياسر برهامي.

[17] سورة الشمس الآية (9).

[18] سورة الأعلى الآية (14).

[19] مختصر منهاج القاصدين لابن قدامه المقدسي (ص427).

[20] تهذيب الأسماء واللغات (1/74).

[21] صفة الصفوة (3/103).

[22] صفة الصفوة (3/103).

[23] مفتاح دار السعادة (1/89).

[24] طريق الهجرتين وباب السعادتين (1/163).

[25] مدارج السالكين (2/115).

[26] الآداب الشرعية (4/208) طبعة الرسالة.

[27] صحيح ابن ماجة رقم (3310)، والسلسلة الصحيحة رقم (944)، وصحيح الجامع رقم (922)، وصحيح الترغيب برقم (3213).

[28] السلسلة الصحيحة رقم (438-439)، وصحيح الترغيب برقم (3282).

[29] الرسالة القشيرية (ص56).

[30] الرسالة القشيرية (ص56).

[31] مجموع الفتاوى (11/28).

[32] مدارج السالكين (2/12).

[33] الفتوحات الوهبية بشرح الأربعين حديث النووية" للشيخ إبراهيم الشبرخيتي.

[34] مدارج السالكين (2/12).

[35] صحيح ابن ماجة رقم (3340)، والسلسلة الصحيحة رقم (2318)، وصحيح الجامع رقم (6042)، وصحيح الترغيب برقم (833).

[36] السلسلة الصحيحة رقم (1914)، وصحيح الترغيب برقم (832).

[37] فيض القدير (6/68).

[38] إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد بتصرف.

[39] مقدمة المجموع شرح المهذب (1/31).

[40] سير أعلام النبلاء (11/316).

[41] الآداب الشرعية (1/159-160) طبعة الرسالة.

[43] سورة الحديد الآية (20).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 45.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.40 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.39%)]