عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-07-2020, 02:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي تزكية النفس في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف

تزكية النفس في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف


ماجد إسلام البنكاني





المقـدمة
بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له.

وأشهد أنّ لا إله إلاّ اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسولُه.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[1]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً[2].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً[3].

أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

تزكية النفس أمر خطير، وهو من مداخل الشيطان، وقد نهى الشارع الحكيم عنه، والله سبحانه وتعالى أعلم بنفوسنا، فقد قال الله تعالى: ﴿ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى[4].

أي لا تمدحوها وتشكروها وتمنوا بأعمالكم، هو أعلم بمن اتقى.

قال الحسن: قد علم الله سبحانه كل نفس ما هي عاملة، وما هي صانعة، وإلى ما هي صائرة. اهـ[5].

وقال القرطبي: - قوله تعالى -: ﴿ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ أي لا تمدحوها ولا تثنوا عليها، فإنه أبعد من الرياء وأقرب إلى الخشوع، هو أعلم بمن اتقى، أي أخلص العمل واتقى عقوبة الله.

وعن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، قال: "سميت ابنتي برة، فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسميت برة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم، فقالوا: بم نسميها؟ قال: سموها زينب"[6].

والتزكية: هي المدح والثناء.

وفي اللغة: النماء.

وأصل الزكاة الزيادة في الخير، ومنه يقال: زكا الزرع، وزكا المال إذا نما، ولن ينمو الخير إلا بترك الشر، والزرع لا يزكو حتى يزال عنه الدغل، فكذلك النفس، والأعمال لا تزكوا حتى يزال عنها ما يناقضها، ولا يكون الرجل متزكيًا إلا مع ترك الشر. اهـ[7].

وقال الأَزهري: الزَّكاةُ الصلاحُ، ورجل تقيٌّ زَكِيٌّ أَي زاكٍ من قوم أَتْقياء أَزْكِياء، وقد زكا زَكاءً وزُكُوًّا وزَكِيَ وتَزَكَّى، وزَكَّاه اللَّه زَكَّى نفسه تَزْكِيةً مدَحها، وفي حديث زينبَ كان اسمُها بَرَّةَ فغيَّره، وقال تُزَكِّي نفسها، زَكَّى الرجل نفسَه إِذا وصفها وأَثنى عليها. وأَصل الزكاة في اللغة الطهارة والنَّماء والبَركةُ والمَدْح، وكله قد استعمل في القرآن والحديث، وقوله تعالى: ﴿ والذين هم للزَّكاةِ فاعلون[8]؛ فالزَّكاة طُهرةٌ للأَموال، وزَكاةُ الفُطْرِ طهرةٌ للأَبدان، وفي حديث الباقر أَنه قال: زَكاةُ الأَرض يُبْسُها، يريد طَهارَتَها من النجاسة، كَالبول وأَشباهه بأَن يجف ويذهب أَثَرُه. اهـ[9].

والله سبحانه وتعالى هو الذي يزكي النفوس وليس لأحد غيره سبحانه.

قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً[10].

أي: ذلك إليه سبحانه، فهو العالم بمن يستحق التزكية من عباده، ومن لا يستحقها فليدع العباد تزكية أنفسهم ويفوضوا أمر ذلك إلى الله سبحانه، فإن تزكيتهم لأنفسهم مجرد دعاوى فاسدة تحمل عليها محبة النفس، وطلب العلو، والترفع، والتفاخر[11].

وقال القرطبي رحمه الله تعالى أيضاً: وقوله تعالى: ﴿ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ يقتضي الغض من المزكي لنفسه بلسانه، والإعلام بأن الزاكي المزكي من حسنت أفعاله، وزكاه الله عزوجل فلا عبرة بتزكية الإنسان نفسه، وإنما العبرة بتزكية الله له، وفي صحيح مسلم عن محمد بن عمرو بن عطاء، قال سميت ابنتي برة، فقالت لي زينب بنت أبي سلمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسميت برة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم، فقالوا بم نسميها ؟ فقال سموها زينب، فقد دل الكتاب والسنة على المنع من تزكية الإنسان نفسه، ويجري هذا المجرى ما قد كثر في هذه الديار المصرية من نعتهم أنفسهم بالنعوت التي تقتضي التزكية كزكي الدين ومحي الدين، وما أشبه ذلك، لكن لما كثرت قبائح المسمين بهذه الأسماء ظهر تخلف هذه النعوت عن أصلها فصارت لا تفيد شيئا. اهـ[12].

وعن خالد الحذاء عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال:أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "ويلك قطعت عنق صاحبك قطعت عنق صاحبك". مرارا ثم قال: "من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه"[13].

قوله: "أثنى": مدح، "ويلك": الويل الحزن والهلاك، ويستعمل بمعنى التفجع والتعجب، "قطعت عنق صاحبك" تسببت بهلاكه لأنه ربما أخذه العجب بسبب مدحك له، "مرارا" أي كرر قوله مرات، "لا محالة" لا بد منه ألبتة، "أحسب" أظن، "حسيبه" كافيه، "لا أزكي على الله أحدا" لا أقطع له ولا أجزم على عاقبة أحد بخير أو غيره.

فتزكية النفس من أخطر الأمراض القلبية، وهو من أكبر العوائق أمام إصلاح الفرد والمجتمع ؛ فالنظر إلى النفس بعين الكمال يُعمي القلب عن رؤية عيوبها وأمراضها التي يجب معالجتها، وهو منبع الكبر والعجب والحسد ؛ لأن الناظر إلى نفسه بعين الكمال يشعر أنه يستحق مِن الناس مِن تقديرهم وتعظيمهم وثنائهم أكثر مما أخذه، فيترتب على ذلك احتقارهم وازدراؤهم؛ لكونهم لم يُعطوه حقه ولم يقدروه حق قدره! وإذا وجدهم يثنون على غيره ضاق بذلك وما استساغه؛ فوقع في تمني زوال النعمة عن أخيه ليتفرد هو - في وهمه وظنه- بالكمال؛ فهي أمراض متلازمة ربما تظهر في جملة واحدة كما ظهرت من إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين، ظهرت كل هذه الأمراض في قوله لربه -عز وجل- عن آدم -عليه السلام:- ﴿ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ﴾ [الأعراف: 12].

وظهرت من فرعون في قوله عن موسى - عليه السلام: ﴿ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ ﴾ [الزخرف: 52].

وقد وردت أحاديث في جواز المدح في الوجه، وأحاديث تنهى عن المدح في الوجه، فكيف الجمع بينها ؟

قال النووي رحمه الله تعالى: باب النهى عن المدح إذا كان فيه إفراط وخيف منه فتنة على الممدوح، ذكر مسلم في هذا الباب الأحاديث الواردة في النهى عن المدح، وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيحين بالمدح في الوجه[14]، قال العلماء وطريق الجمع بينها أن النهى محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهى في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير والازدياد منه أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحبا والله أعلم[15].

وتزكية النفس تكون على درجات متفاوتة فأحياناً تكون داخل النفس دون أن يظهر في الكلام ويرى الإنسان القشة التي تظهر في عين أخيه ولا يرى الجذع الذي في عينه.

وأحيانًا يكون في الحال والسلوك، فيقول المرء بلسان حاله: يا أرض انهدي ما في حد عليك قدي.

وأحيانًا تزداد حتى تظهر على اللسان؛ فيمدح المرء نفسه، ويعدد كمالاته ورجحان عقله وفكره وقيادته، وأحيانًا يزداد حتى يُسخِّر من تحته لمدحه، ويجنِّد من يذكر فضائله وينادي في الناس بتفرده، ويكون مقدار المدح والثناء له الذي يبذله منافقوه والقدح في غيره هو المؤهل الأساسي للتقديم والتقريب وتولية المسئوليات! فيوسد الأمر إلى غير أهله؛ فيخرب العمل وتضيع الأمانة، وكثيرًا ما يتستر مرض تزكية النفس وراء ستار مدح المنهج الذي ينتمي إليه الشخص أو مدح الجماعة والطائفة التي ينتسب إليها والدعوة التي يدعو بها، وهو يخفي عن نفسه حقيقة الداء ويغور دفن أعراضه في الأعماق؛ حتى لا يبحث عن العلاج ولا يأخذ الدواء، فيتمكن المرض ويزداد حتى يهلك"!

النظر إلى النفس بعين الكمال يُعمي القلب عن رؤية عيوبها وأمراضها التي يجب معالجتها، وهو منبع الكبر والعجب والحسد[16].

فعلى المرء أن لا يزكي نفسه ولا يحب من الآخرين أن يمدحوه.

والنفس تزكو بفعل ما أمر الله عز وجل به من الطاعات، وبترك ما نهى الله عنه من المحرمات.

وتزكية النفس بإتباع الكتاب والسنة بالعمل الصالح، وإيتاء الزكاة والصوم، وإعطاء الصدقات، وتقوى الله خير تزكية للنفس لقوله تعالى: ﴿ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ﴾.

وقال الله تعالى: ﴿ قد أفلح من زكاها[17].

وقال تعالى: ﴿ قد أفلح من تزكى [18].

وقال الله تعالى: ﴿ هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"اتق الله حيث ما كنت..." الحديث.

قال الإمام الطبري: أي: لقد منّ الله عليكم يا أهل الإيمان إذ بعث فيكم رسولا من أنفسكم يتلو عليكم آياته ويزكيكم فيما أحدثتم وفيما عملتم، ويعلمكم الخير والشر لتعرفوا الخير فتعملوا به والشر فتتقوه، ويخبركم برضاه عنكم إذا أطعتموه لتستكثروا من طاعته، وتجتنبوا ما سخط منكم من معصيته، فتتخلصوا بذلك من نقمته، وتدركوا بذلك ثوابه من جنته، ﴿ وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ﴾ أي: في عمياء من الجاهلية لا تعرفون حسنة، ولا تستغفرون من سيئة، صم عن الحق، عمي عن الهدي.

وقال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ ويزكيهم ﴾ أي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لتزكو نفوسهم، وتطهر من الدنس والخبث الذي كانوا متلبسين به في حال شركهم وجاهليتهم، ﴿ ويعلمهم الكتاب والحكمة ﴾ يعني القرآن والسنة، ﴿ وإن كانوا من قبل ﴾ أي من قبل هذا الرسول، ﴿ لفي ضلال مبين ﴾ أي لفي غي وجهل ظاهر جلي بين لكل أحد.

فزكاة النفس تكون بفعل الأوامر، وترك النواهي كما ذكرنا آنفا.

وأعظم الغفلة غفلة العبد عن ربه عز وجل، وغفلته عن أوامره، وغفلته عن آداب معاملته.

قال قتادة، وابن عيينة، وغيرهما قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله، وصالح الأعمال.

وقال ابن المبارك: إن الصالحين كانت أنفسهم تواتيهم على الخير عفوا، وإن أنفسنالا تواتيها إلا كرها[19].

جاء في كتاب إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد:
ذم الإنسان نفسَه واحتقارُهُ لها لِما يتحققه من عُيوبها وآفاتها مطلوب منه لأنه يؤديهِ إلى التفتيش عليها ومحاسبتها بِدقة، ويؤدِيه أيضاً إلى الحذَرِ مِن غُرُورها وشرورها.

فتصلح بسبب ذلك أعمالُه وتصدقُ أحواله وتستقيم بإذن الله أموره وإلآ فسدتْ عليه واعتلّت لدخول الآفات عليها ولا يصُدنه عن ذلك مدح المادحين وثناء المتملقين لأنه يعلم من عيوب نفسه ما لا يعلمه غيره.

المؤمن الحقيقي هو الذي إذا مُدِحَ وَأثني عليه وذُكِرَ طَرَفاً من مَحَاسِنِهِ اسْتَحْيَا من الله تعالى اسْتِحْيَا تعظيم وإجلال أن يُثنَى عليه بصفة لَيْسَتْ فيه، فيزدادُ بذلك مقتاً لنفسِهِ واستحقاراً لها ونُفُوراً عنها، ويَقْوى عنده رؤيةُ إحسانِ الله تعالى إليه، وشهودُه فضله عليه، ومِنته في إظهار المحاسن عليه، ويشكر الله ويحمده على ما أولاه من نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

وقال الشافعي رحمه الله تعالى: خير الدنيا والآخرة في خمس خصال:
غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، ولبس التقوى، والثقة بالله عز وجل على كل حال، وقال للربيع عليك بالزهد، وقال أنفع الذخائر التقوى وأضرها العدوان، وقال من أحب أن يفتح الله قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه واجتناب المعاصي ويكون له خبئة فيما بينه وبين الله تعالى من عمل، وفي رواية فعليه بالخلوة، وقلة الأكل وترك مخالطة السفهاء، وقال يا ربيع لا تتكلم فيما لا يعنيك فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها.

وكان عبدالله بن المبارك في غزوة، فنزلَ عند نهر، ونصَبَ رُمْحَه، ورَبَط فرسهُ، وتوضأ وشرعَ يُصلي، فلما سلم وجدَ فرسه أنها انفلتت وأكلت من الزرع، فقال: أكلت فرسي حراماً فلا ينبغي لي أن أغزو عليها فتركها لصاحب الزرع واشترى غيرها وغزا عليها[20].

وعن زيد العمى عن عون بن عبدالله قال كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات الثلاث ويلقى بها بعضهم بعضا:

من عمل لآخرته كفاه الله عز وجل دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الناس أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته[21].

وقال سفيان بن عيينة: كان أهل الصلاح يكتب بعضهم إلى بعض بهذه الكلمات: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه[22].




يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.79%)]