عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-07-2020, 12:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,180
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة خواطر قلم

سلسلة خواطر قلم (3)
محمد فقهاء


العقيدة أولاً



العقيدة أول ما يجب على الإنسان أن يعتني به فَهمًا وتعلُّمًا، بحثًا وتنقيبًا، قبولاً وردًّا، تمييزًا ونقدًا، أخذًا وردًّا، حوارًا ومناظرة.

لأنها ضرورة الضروريات، وآكَدُ الواجبات، فأول واجب على العبيد: معرفة الله بالتوحيد.

العقيدة أولاً؛ لأنها الفَيصل بين النجاة والهلاك.

العقيدة أولاً؛ لأنها تعرِّفك بالله المعبود بأسمائه وصفاته وأفعاله ومفعولاته.

العقيدة أولاً؛ لأهميتها في حياة الإنسان، ولما لها من دور كبير في تحديد الهدف والمصير.

العقيدة أولاً؛ لأنها الأساس الذي يبنى عليه الفكر والعمل والتوجه، وعلى أساسها يرسم مسار الحياة.

العقيدة أولاً؛ لأنها تحرِّر الإنسان من الخرافة والأساطير، ومن الخضوع والتبعية.

العقيدة أولاً؛ لبلوغ الحقيقة، وللطمأنينة العقلية والراحة النفسية، وللهدوء الفكري، فلا يبقى القلب منشغلاً، ولا العقل متحيرًا.

العقيدة أولاً؛ لأنه كما يقال: الطبيعة تأبى الفراغ، وكذلك القلب لا يبقى في حالة فراغ، والفكر لا يبقى على حالة سكون أو تشويش، فإن لم تسكن العقيدة السليمة حلَّت محلها الشبهات والخرافات والأساطير.

العقيدة أولاً؛ لأن العقائد والأيديولوجيات والأفكار المنحرفة قد كثرت.
وكلٌّ يدَّعي وصلاً بليلى ♦♦♦ وليلى لا تقرُّ لهم بذاكَ

العقيدة أولاً؛ لأنها أشرف العلوم، حتى وإن تنازَع المُتنازِعون في أشرف العلوم، فهي أشرف العلوم؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم، وهي تعتني بمعرفة الله بأسمائه وصفاته، وتعرِّف الإنسان بوظائفه وواجباته تجاه ربه.

العقيدة أولاً؛ لأنها توحِّد القلوب والنفوس، فعلى أساسها يَجتمع المجتمعون، وعلى بنيانها تتوحد الأفهام.

العقيدة أولاً؛ لأنها تعين على فَهْم الحياة وتحليل الأحداث، والتمييز بين الآراء والتوجهات.

العقيدة أولاً؛ لأنها حجر الأساس في أي بنيان يريد أصحابه أن يكون جذوره في الأعماق، وفروعه تعانق السماء.

العقيدة أولاً؛ لأنها كل شيء، وعلى أساسها كل شيء، فهي المبتدأ والمنتهى.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]