عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2020, 03:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي اعبد إلهًا واحدًا غفارًا

اعبد إلهًا واحدًا غفارًا
محمد سامي محمد كامل



اعْبُدْ إِلَهًا وَاحِدًا غَفَّارَا *** خَلَقَ الوُجُودَ وَقَدَّرَ الأَقْدَارَا
إِنِّي عَرَفْتُ اللهَ مِنْ آيَاتِهِ *** مَنْ أَعْجَزَتْ فِي وَصْفِهَا الأَشْعَارَا
وَتَوَاتَرَتْ لِلعَالَمِينَ دَلاَئِلٌ *** تَهْدِي الْحَيَارَى لِلإِلَهِ جِهَارَا
آثَارُ رَحْمَتِهِ تُرَصِّعُ كَوْنَهُ *** تَهْدِي القُلُوبَ وَتُخْضِعُ الأَبْصَارَا




صَوِّبْ عُيُونَكَ أَيْنَ شِئْتَ تَدَبُّرًا *** وَانْظُرْ بِعَقْلِكَ وَاقْتَفِ الآثَارَا
وَابْدَأْ بِنَفْسِكَ كَيْفَ تَحْيَا مَا الَّذِي *** أَعْطَاكَ قَلْبًا يَفْهَمُ الأَسْرَارَا
وَاسْأَلْ فُؤَادَكَ مَنْ حَبَاهُ مَدَارِكًا *** يَقْظَى تَدُورُ تُعَالِجُ الأَفْكَارَا
وَارْجِعْ لِقَلْبِكَ بَاحِثًا عَنْ فِطْرَةٍ *** تَجِدِ الْهُدَى وَالْحَقَّ وَالأَنْوَارَا




وَاصْعَدْ بِعَيْنِكَ لِلسَّمَاءِ مُسَائِلاً *** مَنْ قَدْ بَنَاكَ وَوَسَّعَ الأَقْطَارَا
وَمَنِ الَّذِي نَثَرَ النُّجُومَ مُزَيِّنًا *** وَجْهَ الفَضَاءِ وَسَيَّرَ الأَقْمَارَا
وَالشَّمْسُ حِينَ تَدُورُ مِنْ شَرْقٍ إِلَى *** غَرْبٍ فَسَلْهَا مَنْ هَدَاكِ مَدَارَا
وَسَلِ الْجِبَالَ مَتِينَةً أَوْتَادُهَا *** وَسَلِ الطُّيُورَ تُعَانِقُ الأَشْجَارَا




فِي كُلِّ شَيْءٍ آيَةٌ وَعَلاَمَةٌ *** تُخْبِرْكَ عَنْ رَبِّ السَّمَا إِخْبَارَا
اللهُ مَوْلاَنَا إِلَهٌ قَادِرٌ *** يَهْدِي الأَنَامَ وَيُنْشِئُ الأَطْوَارَا
يُؤْتِي البِحَارَ مِيَاهَهَا وَكُنُوزَهَا *** وَمِنَ الصُّخُورِ يُفَجِّرُ الأَنْهَارَا
تَجْرِي الرِّيَاحُ بِأَمْرِهِ فَتَجِيئُنَا *** سُحُبٌ تَطُوفُ تُوَزِّعُ الأَمْطَارَا




اللهُ مَوْلانَا إِلَهٌ وَاحِدٌ *** أَحَدٌ بِلا نِدٍّ فَلَيْسَ يُمَارَى
لَوْ كَانَ فِي الدُّنْيَا إِلَهٌ غَيْرُهُ *** لَتَنَافَسَا وَتَنَازَعَا الأَدْوَارَا
قَدْ أَنْزَلَ القُرْآنَ فِينَا هَادِيًا *** لِيُحِيلَ ظُلْمًا فِي القُلُوبِ نَهَارَا
تَوْحِيدُهُ نُورٌ أَضَاءَ قُلُوبَنَا *** وَكِتَابُهُ لِلعَارِفِينَ أَنَارَا




فَالْمُؤْمِنُونَ بِرَبِّهِمْ فِي نِعْمَةٍ *** وَالكَافِرُونَ الْمُشْرِكُونَ حَيَارَى
أَرَأَيْتَ رَبًّا مِثْلَهُ فِي عَفْوِهِ *** يَهْدِي العُصَاةَ وَيَرْزُقُ الكُفَّارَا
سُبْحَانَ مَنْ طَمِعَ الشَّقِيُّ بِجُودِهِ *** وَهُوَ الكَرِيمُ يُكَافِئُ الأَبْرَارَا
وَهُوَ القَرِيبُ هُوَ الْمُجِيبُ لِمَنْ دَعَا *** فَادْعُ الإِلَهَ مُكَرِّرًا تَكْرَارَا
وَاغْسِلْ جُفُونَكَ بِالدُّمُوعِ تَذَلُّلاً *** وَاعْبُدْ إِلَهَكَ خُفْيَةً وَجِهَارَا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.57 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]