عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-07-2020, 09:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,040
الدولة : Egypt
افتراضي يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ


أحمد قوشتي عبد الرحيم



وفقر العباد لربهم فقر دائم ومستمر ، مصاحب لهم من كل وجه ، وبكل اعتبار ، ولا ينفك عنه أحد ألبتة .
ومن استحضر هذا المعنى ازداد لربه ذلا وخضوعا ، وفوض حوائجه كلها إلى مولاه وخالقه ، ولم يسأل غيره ، أو يرغب في أحد من دونه ، إذ كل من سوى الغني الحميد مربوبون فقراء ، لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعا ولا ضرا ، ولا غنى ولا فقرا ، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا .
والعبد فقير إلى ربه
- "من جهة ربوبيته له ، وإحسانه إليه ، وقيامه بمصالحه ، وتدبيره له .

- وفقير إليه من جهة إلهيته ، وكونه معبوده وإلهه ، ومحبوبه الأعظم الذي لا صلاح له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا بأن يكون أحب شيء إليه ، فيكون أحب إليه من نفسه وأهله وماله ووالده وولده ، ومن الخلق كلهم .
- وفقير إليه من جهة معافاته له من أنواع البلاء ، فإنه إن لم يعافه منها هلك ببعضها .
- وفقير إليه من جهة عفوه عنه ومغفرته له ، فإن لم يعف عن العبد ويغفر له فلا سبيل إلى النجاة ، فما نجا أحد إلا بعفو الله ولا دخل الجنة إلا برحمة الله "
شفاء العليل لابن القيم ص 118.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.80 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.35%)]