تفسير: (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض)
♦ الآية: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (26).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلِ ï´¾ يا محمد: ï´؟ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ ممَّن يختلف في ذلك ï´؟ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ï´¾ علم ما غاب فيهما عن العباد ï´؟ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ï´¾ ما أبصرَ الله تعالى بكلِّ موجودٍ وأسمعَه تعالى لكلِّ مسموعٍ ï´؟ مَا لَهُمْ ï´¾ لأهل السماوات والأرض ï´؟ مِنْ ï´¾ دون الله ï´؟ مِنْ وَلِيٍّ ï´¾ ناصرٍ ï´؟ وَلَا يُشْرِكُ ï´¾ الله ï´؟ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾ فليس لأحدٍ أن يحكم بحكمٍ لم يحكمْ به الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ رُوي عن علي أنه قال: عند أهل الكتاب أنهم لبثوا ثلثمائة شمسية، والله تعالى ذكر ثلثمائة قمرية، والتفاوت بين الشمسية والقمرية في كل مائة سنة ثلاث سنين، فيكون في ثلثمائة تسع سنين؛ فلذلك قال: ï´؟ وَازْدَادُوا تِسْعًا ï´¾ [الكهف: 25].
ï´؟ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ï´¾ فالغيب ما يغيب عن إدراك، والله عز وجل لا يغيب عن إدراكه شيء ï´؟ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ï´¾؛ أي: ما أبصر الله بكل موجود، وأسمعه لكل مسموع! أي: لا يغيب عن سمعه وبصره شيء ï´؟ مَا لَهُمْ ï´¾؛ أي: ما لأهل السموات والأرض ï´؟ مِنْ دُونِهِ ï´¾ أي من دون الله ï´؟ مِنْ وَلِيٍّ ï´¾ ناصر ï´؟ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾ قرأ ابن عامر ويعقوب: "ولا تشرك" بالتاء على المخاطبة والنهي، وقرأ الآخرون بالياء؛ أي: لا يشرك الله في حكمه أحدًا، وقيل: "الحُكْم" هنا علم الغيب؛ أي: لا يُشرِك في علم غيبه أحدًا.
تفسير القرآن الكريم