التدليس والمدلسون (4)
الشيخ حماد الأنصاري
تكملة باب العين
عبد الرزاق بن همام الصنعاني الحافظ المشهور متفق على تخريج حديثه وقد نسبه بعضهم إلى التدليس وقد جاء عنه أنه تبرأ من التدليس. قال: حججتُ فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فتعلقت بالكعبة فقلتُ: يا رب مالي أكذَّابٌ أنا، أمُدلسٌ أنا، أبقيةُ بن الوليد أنا؟ فرجعت إلى البيت فجاءوني ويحتمل أن يكون نفي الإكثار من التدليس بقرينة ذكره بقية. من الثانية. قال ابن سعد: مات سنة 211هـ عن 85 سنة.
(ع) عبد العزيز بن عبد الله القرشي البصري أبو وهب الجدعاني، روى عن سعيد بن أبي عروبة وخالد الحذاء وبهز بن حكيم، وروى عنه الحسن بن مذري وغيره قال ابن حبان في "الثقات": «يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع»، تكلم فيه ابن عدي قال: «عامة ما يرويه لا يتابع»، من الثالثة.
(ع) عبد العزيز بن عبد الله بن وهب الكلاعي: ضعيف، قال ابن حبان: «يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع»، من الطبقة الخامسة.
عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد الملكي: صدوق، نسب إلى الإرجاء وفي حفظه شيء ذكره في "جامع التحصيل في المراسيل" ونسبه إلى التدليس العلائي، وهو من الثالثة، مات سنة 206هـ.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الملكي: فقيه الحجاز، مشهور بالعلم والتثبت كثير الحديث وصفه النسائي وغيره بالتدليس، وقال الدارقطني: شر التدليس تدليس ابن جريج فإنَّه قبيحُ التدليس ولا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، من الثالثة، قال أبو نعيم توفي سنة 150هـ.
عبد الملك بن عمير القبطي الكوفي: تابعي مشهور بالتدليس وصفه بذلك الدارقطني وابن حبان وغيرهما من الثالثة مات سنة 136هـ وقد جاوز المئة.
عبد الوهاب بن عطاء الخفَّاف - بتشديد الفاء – البصري: صدوق معروف من طبقة أبي أسامة قال البخاري - فيما نقله الخطيب -: «كان يدلس عن ثورٍ الحمصي وأقوامٍ أحاديث مناكير». قال صالح جزرة: أنكروا على الخفاف حديث ثور في فضل العباس، ما أنكروا عليه غيره. أخرجه الترمذي بسند فيه الخفاف إلى ابن عباس مرفوعًا: «اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة..» الحديث قال ابن معين هذا حديث موضوع وقال لم يقل فيه عبد الوهاب حدثنا ثور من الثالثة قال ابن قانع مات 204هـ.
عُبيدة - بضم العين المهملة - ابن الأسود بن سعيد الهمداني: أشار ابن حبان في "الثقات" إلى أنه كان يدلس، من الطبقة الثالثة.
عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي المؤدب: قال الحافظ: « قال ابن حبان: روى عن قوم ضعاف أشياء فدلسها عنهم. وقد تعقب الذهبي كلام ابن حبان هذا بقوله: أن ابن حبان يقعقع كعادته حيث قال في عثمان الطرائفي: يروي عن قوم ضعاف أشياء يدلسها عن الثقات حتى إذا سمعها المستمع لم يشك في وضعها فلما كثر ذلك في أخباره ألزقت به تلك الموضوعات وحمل الناس عليه في الجرح فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته كلها بحال. وقال الذهبي: نقله كلام ابن حبان هذا لم يرو ابن حبان في ترجمته شيئًا، ولو كان عنده شيء موضوع لأسرع بإحضاره وما عقلت أحدًا قال في عثمان الطرائفي أنه يدلس عن الهلكى، إنما قالوا: يأتي عنهم بمناكير. والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع».
وكذا أسرف فيه محمد بن عبد الله بن نصير فقال: كذاب. وقال أبو عروبة: هو في الجزريين كبقية في الشاميين. وقال إسحاق الكوسج وابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: يحول من الضعفاء للبخاري، من الطبقة الخامسة، توفي سنة 203هـ.
عثمان بن عمر الحنفي: عن ابن جريج، وعنه محمد بن حرب الشامي. قال ابن حبان في "ثقاته" يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع من الثالثة توفي سنة 209هـ وقال خليفة بن خياط في "تاريخه": مات سنة 207هـ.
عطية بن سعد أبو الحسن العوفي الكوفي: تابعي معروف ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح ولا يحل كتب حديثه إلَّا على جهة التعجب، يدلس في الكلبي ابن سعيد فيظن الخدري، من الرابعة مات سنة 11هـ.
عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص المخزومي: تابعي مشهور وصفه بالتدليس الحافظ الذهبي في أرجوزته حيث قال: «ثم أبو سعيد البقال. عكرمة الصغير هلال». وكذلك وصفه به أيضا العلائي في "جامع التحصيل في المراسيل". وقال الذهبي في "ميزانه": «مكي ثقة من مشيخة ابن جريج، أخطأ ابن حزم في تضعيفه، وذلك لأن أبا محمد فيما حكاه ابن القطان كان وقع إليه كتاب الحافظ زكريا الساجي في الرجال فاختصره ورتبه على الحروف فزلق هذا الرجل بعكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي عن أبيه ولم يتفطن لذلك». من الثانية، توفي قبل العشرين ومئة بعد عطاء.
عكرمة بن عمار اليمامي: من صغار التابعين وصفه الإمام أحمد وأبو حاتم والدارقطي بالتدليس، من الثالثة، مات سنة 159هـ وروايته عن يحيى بن أبي كثير عند البخاري معلقة.
(ع) علي بن عمر بن مهدي الدار قطي: الحافظ المشهور صاحب "السنن" قال أبو الفضل بن طاهر: كان له مذهب خفي في التدليس؛ يقول: قرئ على أبى القاسم حدَّثكم فلان فيوهم أنه سمع منه لكن لا يقول وأنا أسمع، وقد تقدم تفصيل هذا النوع في أقسام التدليس. من الطبقة الأولى، توفي في ثامن ذي القعدة سنة 385هـ.
علي بن غالب النهدي: مصري، وفي "اللسان": «الفهري»، بدل «النهدي»، «بصري» بدل «مصري»، والأول هو الصواب كما في "التقريب" وغيره.
يروى عن واهب بن عبد الله المعافري ثم الكعبي ابن عبد الله المصري، وعنه يحيى بن أيوب. قال ابن حبان: «كان كثير التدليس، ويأتي بمناكير فبطل الاحتجاج بروايته»، وتوقف فيه الإمام أحمد، من الطبقة الخامسة.
علي بن غراب أبو يحيى الغزاوي الكوفي القاضي: اختُلف فيه: وثقه ابن معين، ووصفه الإمام أحمد والدارقطني بالتدليس، وأفرط ابن حبان في تضعيفه من الثالثة، مات سنة 184هـ قاله مطين.
(ع) عمر بن على بن أحمد بن الليث البخاري الليثي: أبو مسلم الحافظ المشهور كان واسع الرحلة كثير التصانيف في المتأخرين وصفه ابن منده بالتدليس، وقال شيرويه كان يحفظ ويدلس، من الثالثة، توفي سنة 468هـ.
عمر بن علي المقدمي - بتشديد الدال المهملة المفتوحة نسبه إلى مُقَدَّم وزن محمد- جدُّه من أتباع التابعين: ثقة مشهور، وكان يدلس شديدًا، وصفه بذلك أحمد بن حنبل وابن معين وعفان بن مسلم وأبو حاتم وابن سعد والدارقطني. قال ابن سعد: ثقة وكان يدلس تدليسًا شديدًا؛ يقول: حدَّثنا، ثم يسكت، ثم يقول: هشام بن عروة أو الأعمش أو غيرهما.
قال الحافظ: «وهذا ينبغي أن يسمى تدليس القطع ». من الرابعة، توفي سنة 190هـ وقيل بعدها.
(ع) عمرو بن حكام، قال الحاكم: كان يدلس عمن لم يسمع منه، قال ابن المديني: سمع في شبابه من شعبة فلما مات أخذ كتبه.
قال أبو حاتم: خرج إلى خراسان ورجع فأخرج حديثًا كثيرًا عن شعبة فلم ينكر عليه إلا حديث الزنجبيل، قال عمرو بن حكام ثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن أبى المتوكل، عن أبى سعيد - رضي الله عنه – قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدايا فكان فيها جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة، وأطعمني قطعة. قال الحافظ في "لسانه": هذا منكر من وجوه؛ أحدها: أنه لا يعرف أن ملك الروم أهدي شيئًا للنبي صلى الله عليه وسلم. وثانيها: أن هدية الزنجبيل من الروم إلى الحجاز شيء ينكره العقل، فهو نظير هدية التمر من الروم إلى المدينة النبوية. وهو من الطبقة الخامسة، ولم أجد له وفاة.
عمرو بن عبد الله، أبو الحسن السبيعي الكوفي: مشهور، وهو تابعي ثقة، وصفه النسائي وغيره بالتدليس. قلت: واختلط بأخرة، قال الذهبي في "الميزان": من أئمة التابعين وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسي، ولم يختلط، وقد سمع منه سفيان بن عينية، وقد تغير قليلًا.
(ع) عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي: تابعي صغير مشهور يروى عن أبيه عن جده وطاوس والرُّبيِّع بنت مُعَوِّذ، وعنه عمرو بن دينار. مختلف فيه والأكثر على أنه صدوق في نفسه، وحديثه عن غير أبيه عن جده قوي. قال ابن معين: إذا حدَّث عن أبيه عن جدِّه فهو كتابٌ فمن ههنا جاء ضعفه، وإذا حدَّث عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وعروة فهو ثقة. وقال أبو زرعة: روي عنه الثقات وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده وقالوا: إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها، وعامة المناكير في حديثه من رواية الضعفاء عنه وهو ثقة في نفسه وإنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده.
وقال ابن أبي خيثمة سمعت هارون بن معروف يقول لم يسمع عمرو من أبيه شيئًا إنما وجده في كتاب أبيه. وقال ابن عدي: « روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء، إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إيَّاه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، وقالوا: هي صحيفة». فعلى مقتضى قول هؤلاء يكون تدليسًا لأنه ثبت سماعه من أبيه وقد حدَّث عنه بشيء كثير مما لم يسمعه منه مما أخذه عن الصحيفة بصيغة "عن" وهذا أحد صور التدليس. من الثانية، توفي سنة 118هـ.
عمرو بن دينار المكي: الثقة، المشهور، التابعي، أشار الحاكم في علومه إلى أنه كان يدلس. من الأولى، توفي سنة 116هـ.
عيسى بن موسى: أبو أحمد التيمي، من أهل بخارى، يعرف بـ "غنجار" لحمرة وجنتيه، صدوق لكنه مشهور بالتدليس عن الثقات ما حمله عن الضعفاء والمجهولين. ذكرته في "ألقاب المحدثين"، من الرابعة، توفي في آخر سنة 186هـ.
(باب الفاء)
(ع) الفضل بن دكين بن زهير، أبو نعيم الكوفي: مشهور من كبار شيوخ البخاري، وصفه الحافظ أحمد بن صالح المصري بالتدليس. من الأولى، مات سنة 119هـ.
(باب القاف)
قتادة بن دعامة - بكسر الدال المهملة - السدوسي البصري، صاحب أنس بن مالك رضي الله عنه: كان حافظ عصره، ثقة ثبت، يقال: ولد أكمه. وهو مشهور بالتدليس وصفه به النسائي وغيره وقد تقدم أن رواية شعبة عنه متصلة مطلقًا عنعن أم لم يعنعن. من الطبقة الثالثة، توفي سنة 117هـ.
(باب الكاف فارغ)
(باب اللام فارغ)
(باب الميم)
مبارك بن فضالة البصري: مشهور بالتدليس وصفه به أبو زرعة وأبو داود والدارقطني، وقد أكثر عن الحسن البصري، مات سنة 166هـ. على الصحيح، من الطبقة الثالثة.
محرز - بضم الميم وسكون المهملة وكسر الراء بعدها زاي - ابن عبد الله، أبو رجاء الجزري: من أتباع التابعين وصفه ابن حبان بالتدليس في ثقاته. من الثالثة.
مالك بن أنس: الإمام المشهور، قال الحافظ ابن حجر: «يلزم من جعل التسوية تدليسًا أن يذكره في المدلسين لأنه كان يروي عن ثور بن زيد حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما وكان يحذف عكرمة وقع ذلك في غير ما حديث في الموطأ يقول: عن ثور عن ابن عباس رضي الله عنهما، ولا يذكر عكرمة، وكذا كان يسقط عاصم بن عبد الله من إسناد آخر ذكر ذلك الدارقطني». انتهى كلام الحافظ في رسالة التدليس.
قلت: وأنكر ابن عبد الله في مقدمة تمهيده أن يكون ما ذكر تدليسًا بل هو إرسال والتحقيق أنه متى قبل تدليس التسوية فلا بد وأن يكون كل من الثقات الذين حذفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد قد اجتمع الشخص بشيخ شيخه في ذلك الحديث. وإذا قيل تسوية بدون لفظ التدليس لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم بمن فوقه كما فعل الإمام مالك فإنه لم يقع في التدليس أصلا ووقع في هذا النوع وهو التسوية، وأما تدليس التسوية فلم يقع فيه كما قاله السيوطي في تدريبه.
وأما روايته عن ثور عن ابن عباس رضي الله عنهما فهذا لا يسمى تدليسًا عند أهل التحقيق لأن ثور لم يلقه مالك بن أنس أمام دار الهجرة في وقته وإنما روى عن عكرمة عنه فأسقط عكرمة لأنه غير حجة عنده فعلى هذا يفارق المنقطع بأن شرط الساقط هنا أن يكون ضعيفًا فهو منقطع خاص من الطبقة الأولى، ولد الإمام سنة 93هـ وحملت به أمه ثلاث سنين وتوفي سنة 179هـ ودفن بالبقيع.
مالك بن سليمان الهروي: قاضي هراة، ضعفه النسائي، هكذا قال الحافظ في كتاب التدليس. وفي "الميزان": قال العقيلي: فيه نظر، وضعفه الدارقطني أيضًا، ووصفه ابن حبان بالتدليس. من الخامسة.
محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني: صاحب "المغازي"، صدوق، مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجاهيل وعن شر منهم، وصفه بذلك الإمام أحمد والدارقطني وغيرهما. من الرابعة، توفي سنة 151هـ.
محمد بن الحسين البخاري: يروى عن وكيع وغنجار وعنه ولداه عمر وإبراهيم يعتبر حديثه إذا بين السماع، قال ابن حبان: ومقتضى هذا أنه كان مدلسًا. من الثالثة.
محمد بن حماد الطهراني - بكسر الطاء المهملة -: يروى عن عبد الرزاق أشار أبو محمد ابن حزم الظاهري إلى أنه دلس حديثًا. من الثانية، توفي سنة 151هـ.
محمد بن خازم - بمعجمتين – الكوفي: أبو معاوية الضرير، مشهور بكنيته، معروف بسعة الحفظ، أثبت أصحاب الأعمش فيه، وصفه الدارقطني وأحمد بن أبي طاهر. من الثانية، مات سنة 195هـ.
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري: الإمام، صاحب الصحيح، وصفه بالتدليس أبو عبد الله بن منده في كلام له أعنى في جزء له في شروط الأئمة في القراءة والسماع والمناولة والإجازة، قال فيه ما نصه: أخرج البخاري " قال فلان " وهو تدليس. ولم يوافق ابن منده على ذلك أحد.
قال الحافظ: « والذي يظهر أنه يقول فيما لم يسمع " قال " وفيما سمع، لكن لا يكون على شرطه أو موقوفًا قال لي أو قال لنا» يعني أن البخاري لا يقول ذلك إلا فيما حمله مذاكرة وهو محتمل لكنه ليس يطرد لأنه وجد كثير مما قال فيه " قال لنا " في الصحيح قد أخرجه في تصانيف أخرى بصيغة حدثنا « وقد عرف ذلك بالاستقراء من صنيعه».
قال أبو الحسن بن القطان: وأما البخاري فذلك باطل عنه ومن الأدلة على بطلان كلام ابن منده هذا في الإمام البخاري أنه قد ضم معه الإمام مسلمًا في ذلك ولم يقل مسلم في صحيحه بعد المقدمة عن أحد من شيوخه " قال فلان "، وإنما روى عنهم بالتصريح فهذا يدلك قطعًا على توهين كلام ابن منده بل على بطلانه. من الطبقة الأولى، قضى نحبه سنة 256هـ ليلة عيد الفطر، وكان مولده سنة 194هـ.
محمد بن صدقة الفدكي: أبو عبد الله، سمع مالك بن أنس، وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي، ذكره ابن الأثير في "اللباب"، وقال: إنه كان مدلسًا، ووصفه بذلك قبله ابن حبان والدارقطني. من الثالثة.
محمد بن عجلان المدني: تابعي صغير مشهور، من شيوخ الإمام مالك بن أنس، وصفة ابن حبان بالتدليس، وذكر محمد بن أبي حاتم حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة: «المؤمُن القويُّ خيرٌ وأجبُّ إلى الله من المؤمنِ الضَّعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ»، فقال: إنما سمعه من ربيعة بن عثمان عن الأعرج. قال العلائي في "جامع التحصيل في المراسيل": قلت: رواه عبد الله بن إدريس، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج. من الطبقة الثالثة، وهذا ممن حمل به ثلاث سنين، وتوفي سنة 148هـ.
محمد بن عيسى بن نجيح، أبو جعفر ابن الطباع: ثقة مشهور، قال صاحبه أبو داود: كان مدلسًا، وكذا وصفه الدارقطني. من الثالثة، مات سنة 224هـ.
محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع: ذكر ابن حبان أنه روى حديث مقتل عثمان - رضي الله عنه - عن ابن أبي ذئب، قال: ولم يسمعه منه، وإنما سمعه من إسماعيل بن يحيى أحد الضعفاء عنه. وكذلك قال صالح بن محمد وغيره، قال الحافظ: دمشقي، فيه ضعف، وصفه ابن حبان بالتدليس. من الرابعة، مات سنة 204هـ.
محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: من أتباع التابعين، وصفه الإمام أحمد والدارقطني بالتدليس. من الثالثة، قال ابن قانع: مات سنة 189هـ.
محمد بن عبد الملك الواسطي، الكبير، أبو إسماعيل: روى عن إسماعيل بن أبي خالد وطبقته، وعنه وهب بن بقية، وصفه ابن حبان بالتدليس، وكذا اطلقه عليه الذهبي في "تذهيب التهذيب" من الطبقة الثالثة، مات بعد المئة.
يتبع