
18-09-2006, 12:05 PM
|
 |
قلم مميز ومشرفة سابقة
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مكان الإقامة: -
الجنس :
المشاركات: 1,967
|
|
جاهدوا انفسكم قبل عدوكم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احببت ان اضع موضوع للجهاد وذلك لما نراه جميعا من حال المسلمين ......... وايضا لاهميه الجهاد وثوابه فيجب علينا ان نغير انفسنا حتى يمن الله علينا بالنصر على اعدائنا
اقسام الجهاد:
وينقسم الجهاد من حيث المعنى العام الى ثلاثه اقسام:
الاول_ جهاد النفس من الشيطان
الثاني_ جهاد اهل الفسوق والعصيان
الثالث_ جهاد الكفار
فأما عن النفس والشيطان:
فهما من الد اعداء الانسان , وهما من اهم اسباب شقائه في هذه الحياه الاولى.. وفي هذا يقول احدهم معبرا عن هذا الشقاء الذي نلمسه جميعا , وربما نعيشه جميعا:اٍني ابتليت بأربع ما سلطوا...
الا لشده شقوتي وعنائي...
ابليس والدنيا , ونفسي والهوى...
كيف الخلاص وكلهم اعدائي..
وحسبنا اذا اردنا ان نعرف خطوره النفس نقرأ قول الله تعالى : ( وما ابرئ نفسي ان النفس لأماره بالسوء).
ولهذا كان لا بد اذا اراد الانسان ان يتغلب على عدوه , ان يتغلب اولا على نفسه وهواه , حتى اذا ما دعا داعي الجهاد لملاقاه العدو المعتدى على كرامته ووطنه كان بطلا جسورا , واسدا هصورا في وجه اعدائه..
فمجاهده النفس وتقوى الله سبيل للنصر والفوز بالجنه
قال تعالى: ( للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهره ورضوان من الله والله بصير بالعباد).
فكانوا المتقين كما تحدث الله سبحانه وتعالى عنهم في حديث قدسي: "...رهبانا بالليل , ليوثا بالنهار , ينادي مناديرهم في جو السماء, لهم دوي كدوي النحل..."
فكانت النتيجه الحتميه لهذه النماذج الاخلاقيه النادره ان انتشر الاسلام وذاع وشاع حتى ملأ البقاع, وحتى دانت لهم الامم , وخضعت لسلطانهم الرقاب , وكان فضل الله عليهم عظيما.
فالاسلام ما غزا شبه الجزيره العربيه , وما انتصر على دولتي الفرس والروم الا بهؤلاء الرجال الذين انتصروا على انفسهم , وباعوها لله الذي تفضل عليهم بنعمه الاسلام والذي لولاه لظلوا ما شاء الله يتخبطون في ظلمات الجهل, ويعبدون الاحجار والابقار ,ويقتلون البنات مخافه الفقر والعار.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله : " ما ظهر الغلول في قوم الا القي في قلوبهم الرعب , ولا فشا الزنا في قوم الا كثر فيهم الموت , ولا نقص قوم المكيال والميزان الا قطع عنهم الرزق , ولا حكم قوم بغير حق الا فشا فيهم الدم , ولا ختر (نقض) قوم بالعهد الا سلط الله عليهم عدوهم" رواه مالك
. وقوله : "يوشك الامم ان تداعى عليكم كماتداعي الاكله على قصعتها"فقال قائل: اومن قله نحن يومئذ؟ قال: "بل انتم يومئذ كثير ..ولكنكم غثاء كغثاء السيل , ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابه منكم , وليقذفن في قلوبكم الوهن" قال قائل: يا رسول الله..وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهيه الموت".رواه ابو داوود والبهيقي .
مع ملاحظه ان الايمان الذي هو من اهم اسباب النصر على الاعداء كما جاء في قوله تعالى : ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين) لن يكون حقيقه ملموسه الا بمجاهده النفس والسيطره عليها.انتظروا باقي مراتب الجهاد
التعديل الأخير تم بواسطة فراشة المنتدى ; 18-09-2006 الساعة 12:12 PM.
|