
15-03-2020, 03:34 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,778
الدولة :
|
|
رد: نظرات على صيام الصالحين
نظرات على صيام الصالحين
سادات الصائمين
(65-41)
الشيخ سيد حسين العفاني
(52) صوم العماد المقدسي:
العالم، الإمام، الزاهد، القدوة، بركة الوقت، عماد الدين أبو إسحاق إبراهيم المقدسي أخو الحافظ عبدالغني.
كان الشيخ الموفق يقول: ما نقد نعمل مثل العماد.
قال الضياء: لم أر أحدًا أحسن صلاةً منه ولا أتمَّ خشوعًا وخضوعًا، قيل: كان يسبح عشرًا يتأنَّى فيها، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكان إذا دعا كان القلب يشهد بإجابة دعائه من كثرة ابتهاله وإخلاصه، ومن دعائه المشهور: "اللهم، اغفر لأقسَانا قلبًا، وأكبرنا ذنبًا، وأثقلنا ظهرًا، وأعظمنا جرمًا".
"يا دليل الحيارى دلنا على طريق الصادقين، واجعلنا من عباد الصالحين".
قال عنه الموفق: ما أعلم أنني رأيت أشدَّ خوفًا منه[18].
(53) صوم ثابت البناني:
المتعبَّد الناحل، والمتهجَّد الذابل أبي محمد.
قال عنه أنس: إن للخير مفاتيحَ، وإن ثابتًا مُفتاح مِن مفاتيح الخير.
قال شعبة: كان ثابت يقرأ القرآن في يوم وليلة، ويصوم الدهر.
قال بكر بن عبدالله: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر على ثابت البناني فما أدركت الذي هو أعبد منه، إنه ليظل في اليوم المَعْمَعَاني[19] الطويل ما بين طرفيه صائمًا يروح ما بين جبهته وقَدَمِهِ[20].
وكان - رحمه الله - يقول: لا يُمسِي عابد أبدًا عابدًا، وإن كان فيه كل خصلة خير، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان؛ الصوم، والصلاة، فهما من لحمه ودمه[21].
قال المبارك بن فضالة: خلت على ثبات البناني في مرضه، وهو في علوله، وكان لا يزال يذكر أصحابه، فلما دخلنا عليه، قال: يا إخوتاه، لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي، ولم أقدر أن أصوم كما كنت أصوم، ولم أقدر أن أنزل إلى أصحابي، فأذكر الله - عز وجل - كما كنت أ ذكره معهم، ثم قال: اللهم، إذ حبستني عن ثلاث، فلا تدعني في الدنيا ساعة، أو قال: إذ حبستني أن أصلي كما أريد، وأصوم كما أريد، وأذكرك كما أريد، فلا تدعني في الدنيا ساعة، فمات من وقته - رحمه الله -[22].
يَرحَم الله ثابتًا، وأقر عينه في جناته.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|