عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-03-2020, 01:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,685
الدولة : Egypt
افتراضي التحديث في الخطاب الدعوي ..

التحديث في الخطاب الدعوي ..


ما دخل في مصالح الناس جلبــًا للخير ، أو دفعــــًا للشر والفساد ؛ هو داخل في عموم مقاصد سياسة شريعة الإسلام .. وذلك الوجود يكون مطردًا أبد الدهر ، وهو ما يعبر عنه بالثبات والشمول للشريعة صلاحــًا وإصلاحــــًا لكل زمان ومكان ..
والإسلام بشموله وثباته يحث في فقه مقاصده : أن التجديد في الخطاب الدعوي عائد < للوسيلة والأسلوب !! > لا إزالة للمطالب والتسليم للشرع ..
والانتفاع بكل مباح في الشريعة من حادثات الاختراع ، والبرامج المنظمة : أمر دلت عليه الشريعة ، وحثت على الانتفاع به ومنه .. وهذا التحديث له < ضابط عدم المخالفة لذلك الثبات في دلائل الشرع > ..
وحسن الاتباع للشريعة مظهراً وحقيقةً : لا يعد تزمتــًا وتشددًا ، بل التشدد كائن في الزيادة والمخالفة .. والنقد عائد على فاعل الغلط ، لا على متبع الشرع ؛ فيكون التقويم والنقد مناطاً على تلك المخالفة ، وليس على أصل مطلب الشرع ..
وهذا الدين يجب على المسلم : أن يكون فخورًا به عقديةً وشريعةً .. وكمال هذا الدين مُـخْبِـرٌ عنه خطابُ منــزِلـِـه سبحانه ، وواقع الوجود قديماً وحديثاً ..
ومن الأمانة المطلوب أداؤها وبيانها من حملة الشريعة ، وفضلاء أهل العلم والمعرفة : إظهار محاسن الشريعة ، وإشاعة فضلها بحلة جميلة تناسب الزمان والمكان ، ولا يعود ذلك البيان ناقضاً للمطلب الشرعي بالإزالة والذوبان مسايرةً لواقع الناس المبتعد عن الاتباع ..
وفقه المرحلية مطلوب مع جلب حسن القصد ، وأصل العلم .. ودرء الهوى الداعي لتحصيل المصالح على حساب تجريء الناس على المخالفة ، والله يعلم المصلح من المفسد ..
حسن بن محمد الحملي.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.69 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.38%)]