عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 11-03-2020, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,114
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد)















♦ الآية: ï´؟ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (64).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ ï´¾؛ أَيْ: أزعِجْه واستَخِفَّه إلى إجابتك ï´؟ بِصَوْتِكَ ï´¾ وهو الغناء والمزامير ï´؟ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ ï´¾ وصحْ ï´؟ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ ï´¾ واحثُثهم عليهم بالإِغواء، وخيلُه: كلُّ راكبٍ في معصية الله سبحانه وتعالى، وَرَجِلُه: كلُّ ماشٍ على رجليه في معصية الله تعالى ï´؟ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ ï´¾ وهو كلُّ ما أُخذ بغير حقٍّ ï´؟ وَالْأَوْلَادِ ï´¾ وهو كلُّ ولد زنا ï´؟ وَعِدْهُمْ ï´¾ أن لا جنَّة ولا نار، ولا بعث ولا حساب، وهذه الأنواع من الأمر كلُّها أمر تهديد، قال الله تعالى: ï´؟ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وقوله: ï´؟ وَاسْتَفْزِزْï´¾؛ أي: استخفِفْ وَاسْتَجْهِدْ ï´؟ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ ï´¾؛ أَيْ: مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، ï´؟ بِصَوْتِكَ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ: بِدُعَائِكَ إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَكُلُّ دَاعٍ إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَهُوَ مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ ادْعُهُمْ دعاءً تستفزهم به إلى جانبك؛ أَيْ: تَسْتَخِفُّهُمْ، وَقَالَ مُجَاهِد: بِالْغِنَاءِ وَالْمَزَامِيرِ، ï´؟ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ ï´¾، قِيلَ: اجْمَعْ عَلَيْهِمْ مَكَايِدَكَ وَخَيْلَكَ، يقال: أجلبوا وجلبوا: إِذَا صَاحُوا، يَقُولُ: صِحْ بِخَيْلِكَ ورجلك وحثَّهم عليه بالإغواء، وقَالَ مُقَاتِل: اسْتَعِنْ عَلَيْهِمْ بِرُكْبَانِ جُنْدِكَ وَمُشَاتِهِمْ، وَالْخَيْلُ: الرُّكْبَانِ، وَالرَّجِلُ: الْمُشَاةُ.



قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ: كُلُّ رَاكِبٍ وَمَاشٍ فِي مَعَاصِي اللَّهِ فَهُوَ مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: إِنَّ لَهُ خَيْلًا وَرَجِلًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَهُوَ كُلُّ مَنْ يُقَاتِلُ فِي الْمَعْصِيَةِ، وَالرَّجْلُ وَالرَّجَّالَةُ وَالرَّاجِلَةُ: وَاحِدٌ، يُقَالُ: رَاجِلٌ وَرَجْلٌ مِثْلُ تَاجِرٍ وَتَجْر، وراكب وركْب، وَقَرَأَ حَفْصٌ وَرَجِلِكَ بِكَسْرِ الْجِيمِ، وَهُمَا لُغَتَانِ، ï´؟ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ï´¾، فَالْمُشَارَكَةُ فِي الْأَمْوَالِ كُلُّ مَا أُصِيبَ مِنْ حَرَامٍ، أَوْ أُنْفِقَ فِي حَرَامٍ، هَذَا قَوْلُ مُجَاهِدٍ وَالْحُسْنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَالَ عَطَاءٌ: هُوَ الرِّبَا، وَقَالَ قَتَادَةُ: هُوَ مَا كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحَرِّمُونَهُ مِنَ الْأَنْعَامِ؛ كَالْبَحِيرَةِ وَالسَّائِبَةِ، وَالْوَصِيلَةِ وَالْحَامِ، وَقَالَ الضَّحَاكُ: هُوَ مَا كَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ، وَأَمَّا المشاركة فِي الْأَوْلَادِ، رُوِيَ عَنِ ابْنِ عباس أنها الموؤودة، وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَالضَّحَاكُ: هُمْ أَوْلَادُ الزِّنَا، وَقَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ: هُوَ أَنَّهُمْ هَوَّدُوا أَوْلَادَهُمْ وَنَصَّرُوهُمْ وَمَجَّسُوهُمْ، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ أُخْرَى: هُوَ تَسْمِيَتُهُمُ الْأَوْلَادَ عَبْدَالْحَارِثِ وَعَبْدَشَمْسٍ وَعَبْدَالْعُزَّى وَعَبْدَالدَّارِ وَنَحْوَهَا، وَرُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَقْعُدُ عَلَى ذَكَرِ الرَّجُلِ فَإِذَا لَمْ يَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، أَصَابَ مَعَهُ امْرَأَتَهُ وَأَنْزَلَ فِي فَرْجِهَا كَمَا يُنْزِلُ الرَّجُلُ، وَرُوِيَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ: «إِنَّ فِيكُمْ مُغربِينَ»، قِيلَ: وَمَا الْمُغْربُونَ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يُشَارِكُ فِيهِمُ الْجِنُّ»، وَرُوِيَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ امْرَأَتِي اسْتَيْقَظَتْ وَفِي فَرْجِهَا شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ، قَالَ: ذَلِكَ مِنْ وَطْءِ الْجِنِّ، وَفِي الْآثَارِ: أَنَّ إِبْلِيسَ لَمَّا أُخْرِجَ إِلَى الْأَرْضِ، قَالَ: يَا رَبِّ أَخْرَجْتَنِي مِنَ الْجَنَّةِ لِأَجْلِ آدَمَ، فَسَلِّطْنِي عَلَيْهِ وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ، قَالَ: أَنْتَ مُسَلَّطٌ، فَقَالَ: لَا أَسْتَطِيعُهُ إِلَّا بِكَ فَزِدْنِي، قَالَ: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ، الْآيَةَ، فَقَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ سَلَّطْتَ إِبْلِيسَ عَلَيَّ وَعَلَى ذُرِّيَّتِي، وَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُهُ إِلَّا بِكَ، قَالَ: لَا يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ إِلَّا وَكَّلْتُ بِهِ مَن يحفظه، فقال: زِدْنِي، قَالَ: الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا، قَالَ: زِدْنِي، قَالَ: التَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ مَا دَامَ الرُّوحُ فِي الْجَسَدِ، فَقَالَ: زِدْنِي، قَالَ: ï´؟ يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ï´¾ [الزمر: 53] الآية، وَفِي الْخَبَرِ: أَنَّ إِبْلِيسَ قَالَ: يَا رَبِّ بَعَثْتَ أَنْبِيَاءَ وَأَنْزَلْتَ كتبًا، فما قراءتي؟ قال: الشِّعْرُ، قَالَ: فَمَا كِتَابِي؟ قَالَ: الْوَشْمُ، قَالَ: وَمَنْ رُسُلِي؟ قَالَ: الْكَهَنَةُ، قَالَ: وَأَيْنَ مَسْكَنِي؟ قَالَ: الْحَمَّامَاتُ، قَالَ: وَأَيْنَ مَجْلِسِي؟ قَالَ: الأسواق، قال: اي شيء مَطْعَمِي؟ قَالَ: مَا لَمْ يُذْكَرْ عليه اسمي، قال: ما شرابي؟ قَالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ، قَالَ: ومَا حِبَالِي؟ قَالَ: النِّسَاءُ، قَالَ: وَمَا أَذَانِي؟ قَالَ: الْمَزَامِيرُ، قَوْلُهُ عَزَّ وجلّ: ï´؟ وَعِدْهُمْ ï´¾؛ أي: مَنِّهِمُ الْجَمِيلَ فِي طَاعَتِكَ، وَقِيلَ: قُلْ لَهُمْ: لَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ وَلَا بَعْثَ، ï´؟ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُورًا ï´¾، وَالْغُرُورُ: تَزْيِينُ الْبَاطِلِ بِمَا يُظَنُّ أَنَّهُ الحق، فإن قيل: كيف ذكر اللَّهُ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ وَهُوَ يَقُولُ: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ ï´¾ [الْأَعْرَافِ: 28]؟ قِيلَ: هَذَا عَلَى طَرِيقِ التهديد؛ كقوله تَعَالَى: ï´؟ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ï´¾ [فُصِّلَتْ: 40]، وَكَقَوْلِ الْقَائِلِ: افْعَلْ مَا شِئْتَ فسترى.




تفسير القرآن الكريم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.09 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]