عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-02-2020, 01:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,089
الدولة : Egypt
افتراضي الميسر المختصر في بيان الحديث المتصل

الميسر المختصر







في بيان الحديث المتصل


أبو الحسن هشام المحجوبي وأبو مريم عبدالكريم صكاري







بسم الله، والصلاةُ والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الغرِّ الميامين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله صلى الله عليه وسلم.





وبعد:


الحديث المتصلُ لغة: هو الكلامُ المرتبط.


واصطلاحًا: هو الحديثُ الذي سَلِم إسنادُه من سقوطٍ فيه؛ بحيث يكون كلُّ راوٍ سمع من شيخه.





ويُعرف السماع بتصريحِ الثقة به، كقوله: "سمعتُ فلانًا يقول، أو حدَّثني، أو أخبرني، أو أنبأني"، أو يرويه بألفاظِ الاحتمال كـ: "عن، أو قال، أو أن"، بشرط سلامته من التدليسِ، وبثبوت التقائه بالراوي ولو مرةً واحدة، أو معاصرته له مع احتمال الالتقاء به.





مثال المتصل: "مالك بن أنس، عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن رسول الله".





وضدُّ الاتصال الانقطاع، وهو: علَّةٌ قادحة في الإسناد، ويدخل فيها التعليق وهو: سقوط راوٍ أو أكثر من أوَّل الإسناد بشرط التتابع.





والانقطاع هو: سقوط راوٍ من أثناء الإسناد بشرط عدم التتابع؛ لأنه لو كان بتتابع فهو المعضل.





وإرسالُ التابعي وهو: ما أضافه التابعيُّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ممَّا سمعه من غيره.





والإرسال الخفيُّ وهو: سقوط راوٍ بين راويين معاصرين لم يلتقيا، وإن التقيا لم يحدِّث أحدُهما الآخر.





والتدليس وهو: روايةُ راوٍ عن راوٍ قد سمع منه روايةً لم يسمعها منه بصيغةٍ تحتمل؛ كالعَنْعنة والأَنْأنة والقَلْقلة.





وينبغي الإشارة إلى أن الاتصال لا يفيد الصحَّة؛ فهو شرطٌ واحد من شروط الحديثِ الصحيح التي هي: "عدالةُ الرواة، وضبط الرواة؛ لأن الضبط نوعان ضبط حفظ وضبط كتاب، وهناك من يحدِّث من كتابه ولا يحفظ، وحديثه صحيح، واتِّصال الإسناد، وسلامةُ الحديث من الشُّذوذ، وسلامتُه من العِلل القادحة.





وصلى الله وبارك على سيدنا محمد أشرف المخلوقين، والحمد لله رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]