عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 23-02-2020, 04:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,100
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بعض الفوائد المنتقاة من مجمع الفوائد

فائدة:
قال شميط بن عجلان: يا ابن آدم؛ إنك ما دمت ساكنًا فإنك سالم، فإذا تكلمت فخذ حذرك. ويقول: من جعل الموت نصب عينيه لم يبالي بضيق الدنيا ولا بسعتها. ويقول: من رضي بالفسق فهو من أهله، ومن رضي أن يعصى الله عز وجل لم يرفع له عمل. ويقول لجلسائه: ساعة للدنيا وساعة للآخرة، وقولوا في خلال الحديث اللهم اغفر لنا.


زين العابدين:
عن جعفر، عن أبيه: أن علي بن الحسين، قال: يا بني لو اتخذت لي ثوابًا للغائط، رأيت الذباب يقع على الشيء ثم يقع عليَّ، ثم انتبه، فقال: فما كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا لأصحابه إلا ثوب. فرفضه.


وكان رحمه الله يقول: من ضحك ضحكة، مج مجة من العلم، ويقول: من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس.


وعن علي بن الحسين أنه أتاه نفر من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان y. فلما فرغوا قال ألا تخبروني: أنتم المهاجرون الأولون ï´؟ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ï´¾ [الحشر: 8]؟ قالوا: لا. قال فأنتم ï´؟ وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ï´¾ [الحشر: 9]؟ قالوا: لا. قال: أما أنتم فقد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين. ثم قال: أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عز وجل ï´؟ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ [الحشر: 10]، اخرجوا فعل الله بكم.


وكان علي بن الحسين يتخطى حلق قومه حتى يأتي زيد بن أسلم فيجلس عنده، فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.


حج هشام بن عبد الملك قبل أن يلي الخلافة، فاجتهد أن يستلم الحجر فلم يمكنه، وجاء علي بن الحسين فوقف له الناس وتنحوا حتى استلمه، قال: ونصب لهشام منبر فقعد عليه فقال له أهل الشام: من هذا يا أمير المؤمنين. فقال: لا أعرفه، فقال الفرزدق: لكني أعرفه، هذا علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما:
هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم

يكاد يمسكه عرفان راحته
عند الحطيم إذا ما جاء يستلم

إذا رأته قريش قال قائلها
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
بجده أنبياء الله قد ختموا

وليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف ما أنكرت والعجم

يغضي حياء ويغضى من مهابته
ولا يكلم إلا حين يبتسم


وعن علي بن الحسين، قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم أهل الفضل، فيقوم ناس من الناس، فيقال: انطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين. فيقولون: إلى الجنة، قالوا: قبل الحساب، قالوا: نعم، قالوا: من أنتم. قالوا: أهل الفضل، قالوا: وما كان فضلكم. قالوا: كنا إذا جهل علينا حلمنا وإذا ظلمنا صبرنا وإذا أسيء علينا غفرنا، قالوا: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين، ثم ينادي مناد: ليقم أهل الصبر، فيقوم ناس من الناس، فيقال لهم: انطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة، فيقال لهم مثل ذلك، فيقولون: نحن أهل الصبر، قالوا: ما كان صبركم. قالوا: صبرنا أنفسنا على طاعة الله، وصبرناها عن معصية الله عز وجل، قالوا: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين، ثم ينادي مناد: ليقم جيران الله في داره، فيقوم ناس من الناس وهم قليل، فيقال لهم: انطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة، فيقال لهم مثل ذلك، قالوا: وبما جاورتم الله في داره، قالوا: كنا نتزاور في الله عز وجل ونتجالس في الله ونتباذل في الله، قالوا: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.


ويقول: التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كنابذ كتاب الله وراء ظهره، إلا أن يتقي تقاة. قيل: وما تقاته. قال: يخاف جبارًا عنيدًا أن يفرط عليه أو أن يطغى.


ويقول: لا يقولن أحدكم اللهم تصدق عليَّ بالجنة، فإنما يتصدق أصحاب الذنوب، ولكن ليقل اللهم ارزقني الجنة، اللهم منّ علي بالجنة[11].


فائدة:
عن أبي قلابة قال: أي رجل أعظم أجرًا من رجل ينفق على عيال له صغار يعفهم الله به ويغنيهم.[12] وقال: الزم سوقك فإن الغنى من العافية.


فائدة:
قال سفيان ابن عيينة: أصابتني ذات يوم رقة فبكيت فقلت في نفسي لو كان بعض أصحابنا لرق معي ثم غفوت فأتاني آتٍ في منامي فرفسني وقال: يا سفيان خذا أجرك ممن أحببت أن يراك.


ويقول إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل، وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك الجور.


وبعدما أسنّ وكبر جعل يتمثل بهذا البيت:
يعمرَّ واحد فيغر قومًا
وينسى من يموت من الصغار


ويقول: لولا أن الله عز وجل طمأن ابن آدم بثلاث ما أطاقه شيء وإنهن لفيه وإنه على ذلك لوثاب الفقر والمرض والموت. وكان يقول: ليس يضر المدح من عرف نفسه. وكان يقول: إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة[13].


محمد بن إدريس الشافعي:
قال رحمه الله: استعينوا على الكلام بالصمت وعلى الاستنباط بالفكر. وكان يقول: قبول السعاية شرٌ من السعاية.


ويقول: الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء. فكن بين المنقبض والمنبسط. ويقول: ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه لأنه إن كان صغيرًا استحقروه وإن كان كبيرًا استهرموه.


وسأله رجل عن مسألة فقال: روي فيها كذا وكذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال له السائل: يا أبا عبد الله تقول به فأرعد الشافعي وانتفض وقال يا هذا أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا رويت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا صحيحًا فلم أقل به نعم على السمع والبصر. [14] ص184.

فائدة:
قال ابن القيم رحمه الله في الاستشفاء بماء زمزم: وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورًا عجيبة؛ واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبًا من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعًا، ويطوف مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يومًا، وكان له قوة يجامع بها أهله ويصوم ويطوف مرارًا[15].


فائدة:
قيل لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: توفي زيد بن حارثة. قال: رحمه الله. قيل له: إنه ترك مئة ألف. قال: لكن هي لم تتركه. وسمع رجلاً يقول: أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة. فأراه قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر. وقال: عن هؤلاء تسأل؟


عن نافع أن رجلاً قال لابن عمر: يا خير الناس، أو يا ابن خير الناس. فقال ابن عمر: ما أنا خير الناس ولا ابن خير الناس؛ ولكني عبد من عباد الله أرجو الله تعالى وأخافه، لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه[16].


فائدة:
كان رجل من ولد عبدالله بن مسعود يجلس في مجلس ابن السماك فكان يطيل السكوت، فقيل له في ذلك. فقال: إنما قعدت لأسمع وأنصت لأفهم، وما كان من الحديث لغير الله فعاقبته الندم. فقال - يعني ابن السماك -: خرجت والله من معدن[17].


فائدة:
عن ابن المبارك: الحديث مع الاثنين أو الثلاثة أو الأربعة فإذا عظمت الحلقة فأنصت أو انشز.


فائدة:
رأى رجل أخًا له في المنام فقال: ما فعل الله بك؟ قال: نجوت بكلمة علمنيها ابن المبارك. قلت: ما الكلمة؟ قال: قول الرجل يا رب عفوك. يا رب عفوك.


فائدة:
قال بعض أئمة هذه الدعوة في معرض القراءة خلف الإمام: ما ورد في حديث عبادة وحديث أبي بكرة أن حديث عبادة وما في معناه مع وجود التمكن من قراءة الفاتحة، وحديث أبي بكرة وما في معناه مع عدم التمكن وهذا أحوط لئلا يترك العمل بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير سبب يوجب ترك العمل به إما نسخ أو غيره من الأسباب. والله أعلم[18].


فائدة:
ذكر أبو الوفاء بن عقيل: أن القاضي أبا الطيب الطبري قفز إلى الشط. فقال من حضر: لا تفعل هذا؛ فإن أعضاءك تضعف وربما أورث فتقًا. فقال: هذه أعضاء حفظناها عن معاصي الله فحفظها الله علينا. وكان صحيح العقل ثابت الفهم يقضي ويفتي إلى حين وفاته، وبلغ من السنّ مئة وستين سنة - رحمه الله -.


المصدر: مجمع الفوائد


[1] حلية الأولياء (ج2/ص9).

[2] وكان قدريًّا.

[3] حلية الأولياء (ج3/ص23).

[4] حلية الأولياء (ج3/ص37).

[5] حلية الأولياء (ج3/ص36).

[6] حلية الأولياء (ج3/ص60).

[7] حلية الأولياء (ج3/ص60).

[8] مختصر سير أعلام النبلاء (ج2/ص638).

[9] صفة الصفوة (3/104).

[10] صفة الصفوة (3/87).

[11] حلية الأولياء (ج3/ص60).

[12] صفة الصفوة (ج3/238).

[13] صفة الصفوة (ج3/235).


[14] صفة الصفوة (ج2/256).

[15] الطب النبوي لابن القيم (ص361).

[16] حلية الأولياء (ج1/ص181).

[17] حلية الأولياء (ج8/ص228).

[18] الدرر السنية (ج4/385).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.21 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]