
20-02-2020, 10:13 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة :
|
|
رد: هكذا علمني الإسلام
(3) الصبر
محمد خير رمضان يوسف
علمني الإسلام أن أكون صبوراً إذا ابتليت، كما أكون شكوراً إذا عوفيت، فإن الصبر ضياء في الطريق، والشكر مكرمة تدل على معدنٍ طيب ووفاء في الإنسان.
وليتذكر المرء ذلك النبي الصبور، الذي ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون!
وإن المرء يسأل الله العافية، ولا يسأله الصبر، فإن الصبر لا يأتي إلا بعد البلاء، ولكنه إذا ابتلى دعا الله أن يثبته ويقويه، فإن رسولنا الكريم ï·؛ يقول: «ومن يتصبر يصبره الله»
أي: من يتكلف الصبر على ضيق العيش ومكاره الدنيا، فإن الله سيؤيده.
قال بعدها :ï·؛ «وما أعطي أحد عطاء خيًرا وأوسع من الصبر». في حديث متفق عليه. ثم إنه يسأل الله الفرج والعافية.
والصبر يدل على عزيمة، وكلما عظم البلاء عظم عند الله الجزاء، وإذا صبر الإنسان فلم يجزع بما يخرجه من الحد، ولم يتضجر أو يسخط ويتأفف، جازاه الله بأجر كبير لا يخطر على البال، حيث يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].
المؤلف: محمد خير رمضان يوسف
كتاب: هكذا علمني الإسلام
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|