عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-02-2020, 03:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,735
الدولة : Egypt
افتراضي الأربعون حديثا في طلب العلم وفضله

الأربعون حديثا في طلب العلم وفضله
أبو سليمان المختار بن العربي مؤمن









الحديث الأول:



عن أنس بن مالكٍ - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ)).



رواه ابن ماجه (224)، وابن عبدالبر في جامع بيان العلم (1/ 8 - 9)، والطبراني في الصغير (22) من طرق عن أنس، وقال السيوطي: سُئل الشيخ النووي عنه فقال: إنه ضعيف سندًا، وإن كان صحيحًا معنى، وقال المِزِّي: رُوي من طرق تبلغ الحسن، وهو كما قال؛ فإني رأيت له خمسين طريقًا، جمعتها، وللحديث شاهد عند ابن شاهين، وقد روي أيضًا بسند رجاله ثقات عن أنس - رضي الله عنه - وانظر مجمع الزوائد (1/ 119، 120)، وكشف الخفا (2/ 43، 44) (1665)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (3808 و3809).







الحديث الثاني:



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ الله، وما والاه، وعالمٌ أو متعلمٌ)).



رواه الترمذي (2322) وقال: حسن غريب، وابن ماجه (4112)، وحسنه الألباني كما في صحيح الجامع: (1609)، والصحيحة: (2797).







الحديث الثالث:



عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



((مثَلُ ما بعثني الله به مِن الهدى والعلم، كمثَل الغيث الكثير أصاب أرضًا، فكان منها نقيةٌ قبِلَتِ الماء، فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكانت منها أجادبُ أمسكت الماء، فنفع اللهُ بها الناس، فشربوا وسقَوْا وزرعوا، وأصابت منها طائفةً أخرى، إنما هي قيعانٌ، لا تُمسك ماءً، ولا تُنبت كلأً، فذلك مثَل مَن فقُه في دِين الله، ونفعه ما بعثني اللهُ به، فعلِم وعلَّم، ومثَل مَن لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أُرسلتُ به)).



رواه البخاري، باب فضل من علِم وعلَّم (79)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الفضائل، باب بيان مثَل ما بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم رقم (2282).







الحديث الرابع:



عن قيس بن كثيرٍ، قال: قدم رجلٌ مِن المدينة على أبي الدرداء رضي الله عنه، وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟ فقال: حديثٌ بلغني أنك تحدِّثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أما جئتَ لحاجةٍ؟ قال: لا، قال: أما قدِمتَ لتجارةٍ؟ قال: لا، قال: ما جئتَ إلا في طلب هذا الحديث؟ قال: فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له مَن في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظ وافرٍ)).



رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2682) واللفظ له، وصححه الألباني كما في صحيح أبي داود: (2/ 694) برقم (096 - 3)، وقال محقق (جامع الأصول) الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط (8/ 6): إسناده حسن.







الحديث الخامس:



عن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:



((سيأتيكم أقوامٌ يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقْنُوهم))، قلت للحكم: ما اقْنُوهم؟ قال: علِّموهم.



رواه ابن ماجه (247)، وحسنه الألباني، الصحيحة (280).







الحديث السادس:



عن ابن شهابٍ، قال: قال حميد بن عبدالرحمن: سمعتُ معاوية - رضي الله عنه - خطيبًا يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:



((مَن يُرِدِ الله به خيرًا يفقِّهْه في الدِّين، وإنما أنا قاسمٌ والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمةً على أمر الله، لا يضرُّهم مَن خالفهم حتى يأتي أمر الله)).



رواه البخاري في العلم (71)، ومسلم في الزكاة (2439).







الحديث السابع:



عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



((لا حسَدَ إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله مالًا فسلَّطه على هلَكته في الحق، ورجلٌ آتاه الله الحكمةَ فهو يقضي بها ويعلِّمها)).



رواه البخاري في الزكاة (1409)، ومسلم في صلاة المسافرين (816)[1].







الحديث الثامن:



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



((إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له)).



رواه مسلم، باب ما يلحق الإنسانَ مِن الثواب بعد وفاته (1631).







الحديث التاسع:



عن حذيفة بن اليمانِ - رضي الله عنهما - قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:



((فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة، وخير دِينكم الوَرَع)).



أخرجه الحاكم واللفظ له، وقال الذهبي: (1/ 93) على شرطهما، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (وقال: رواه الطبراني في الأوسط (3960)، والبزار بإسناد حسن (2969)؛ انظر: صحيح الترغيب والترهيب للألباني (68) (1 /137).







الحديث العاشر:



عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا يقبض العلمَ انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلمَ بقَبْض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهَّالًا، فسُئلوا فأفتَوا بغير علمٍ؛ فضلُّوا وأضلوا)).



رواه البخاري، بابٌ: كيف يُقبَض العلم؟ (100) واللفظ له، ومسلم، باب رفع العلم وقبضه رقم (2673).







الحديث الحادي عشر:



عن أبي كَبْشَةَ الأنماريِّ - رضي الله عنه -: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الدنيا لأربعة نفرٍ، عبدٍ رزقه الله مالًا وعلمًا، فهو يتقي فيه ربه، ويصِلُ فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبدٍ رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالًا، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالًا لعملتُ بعمل فلانٍ، فهو بنيَّته، فأجرهما سواءٌ، وعبدٍ رزقه الله مالًا ولم يرزقه علمًا، فهو يخبِطُ في ماله بغير علمٍ، لا يتقي فيه ربه، ولا يصِلُ فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأخبثِ المنازل، وعبدٍ لم يرزقه الله مالًا ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالًا لعملتُ فيه بعمل فلانٍ، فهو بنيَّته، فوِزْرُهما سواءٌ)).



رواه الترمذي (2325) وقال: هذا حديث حسن صحيح (3021)، وأصله في مسلم.







الحديث الثاني عشر:



عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاءَ، فوضعتُ له وَضوءًا، قال: ((مَن وضع هذا؟))، فأُخبِر، فقال: ((اللهم فقِّهْهُ في الدِّين))، وفي لفظ آخر، قال: ضمَّني، وقال: ((اللهم علِّمْه الكتابَ)).



رواه البخاري، باب وضع الماء عند الخلاء (143)، والجزء الأخير في (75)، واللفظ له، ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، رقم (2477).







الحديث الثالث عشر:



عن سعيد بن جُبَير - رضي الله عنه، قال: قلتُ لابن عباس - رضي الله عنهما -: إن نوفًا البكاليَّ يزعُمُ أن موسى - عليه السلام - صاحب بني إسرائيل ليس هو صاحب الخضِر عليه السلام، فقال: كذَب عدوُّ الله، سمعتُ أُبيَّ بن كعب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قام موسى عليه السلام خطيبًا في بني إسرائيل، فسُئل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم، قال: فعتَب اللهُ عليه إذ لم يرُدَّ العلم إليه، فأوحى الله إليه: أن عبدًا من عبادي بمَجْمَعِ البحرين هو أعلم منك، قال موسى: أي ربِّ، كيف لي به؟)).



رواه البخاري، باب ما يستحب للعالم إذا سئل: أي الناس أعلم؟ فيكِل العلمَ إلى الله (122)، ومسلم، باب من فضائل الخضر عليه السلام رقم (2380)، واللفظ له.







الحديث الرابع عشر:



عن محمد بن جُبَير بن مُطعِم، عن أبيه رضي الله عنه، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيفِ مِن منًى فقال:



((نضَّر اللهُ امرأً سمع منا حديثًا فحفِظه حتى يُبلِّغَه غيره؛ فرُبَّ حامل فقهٍ إلى مَن هو أفقه منه، ورُبَّ حامل فقهٍ ليس بفقيهٍ)).



رواه أبو داود (3660)، ورواه الترمذي رقم (2795)، ورواه ابن ماجه (3056) واللفظ له، قال في الزوائد: هذا إسناد فيه محمد بن إسحاق، وهو مدلِّس، وقد رواه بالعنعنة، والمتن على حاله صحيح.







الحديث الخامس عشر:



عن أبي هريرة رضي الله عنه، قيل: يا رسول الله، مَن أكرمُ الناس؟ قال: ((أتقاهم))، فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: ((فيوسُفُ؛ نبي الله، ابن نبي الله، ابن نبي الله، ابن خليل الله))، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: ((فعن معادنِ العرب تسألون؟ خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإسلام، إذا فقُهوا)).



البخاري، باب قول الله تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا[النساء: 125] (3353)، ورواه مسلم في الفضائل، باب مِن فضائل يوسف عليه السلام رقم (2378).







الحديث السادس عشر:



عن مالك بن الحُوَيرث - رضي الله عنه - قال: أتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شَبَبةٌ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلةً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا رفيقًا، فلما ظنَّ أنا قد اشتهينا أهلنا - أو قد اشتقنا - سألَنا عمن تركنا بعدنا، فأخبرناه، قال:



((ارجِعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلِّموهم ومُرُوهم - وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها - وصلُّوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضَرَتِ الصلاةُ، فليؤذِّنْ لكم أحدكم، وليؤُمَّكم أكبركم)).



رواه البخاري، باب الأذان للمسافر، إذا كانوا جماعةً، والإقامة، (6008) واللفظ له، ومسلم، باب مَن أحق بالإمامة (674).







الحديث السابع عشر:



عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



((ثلاثةٌ يؤتَوْنَ أجرَهم مرتين: الرجل تكون له الأمَة، فيُعلِّمها فيُحسِن تعليمها، ويُؤدِّبها فيُحسِن أدبها، ثم يُعتقها فيتزوَّجها، فله أجران، ومؤمن أهل الكتاب، الذي كان مؤمنًا، ثم آمَن بالنبي صلى الله عليه وسلم، فله أجران، والعبد الذي يؤدِّي حقَّ الله، وينصح لسيده))، ثم قال الشعبي: (وأعطيتكها بغير شيءٍ، وقد كان الرجلُ يرحل في أهونَ منها إلى المدينة).



رواه البخاري، باب فضل مَن أسلم مِن أهل الكتابينِ (3011) واللفظ له، ومسلم، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم إلى جميعِ الناس، ونَسْخ المِلَل بملَّتِه (154).




يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.29%)]