عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-02-2020, 08:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,140
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح حديث جبريل وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان


شرح حديث جبريل وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان (7)
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين





السادس: «ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»؛ وهذا فيه كمال الإخلاص، يخلصُ لله، لا يريد من الناس أن يطَّلعوا على عمل من أعماله، بل يريد أن يكون بينه وبين ربه فقط، ولا يريد أن يظهر للناس بمظهر المنة على أحد؛ لأن الذي يعطي أمام الناس تكون له مِنَّةٌ على من أعطاه، فهو يخفي الصدقة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه؛ أي: من شدة إخفائه لو أمكن أن لا تعلم يده الشمال ما أنفقت يده اليمين لفعل.

فهذا مخلص غاية الإخلاص وهو بعيد عن المنِّ بالصدقة، يظله الله في ظله يوم لا ظل إلاظله.

ولكن لاحظ أن إخفاء الصدقة أفضل - بلا شك - إلا أنه ربما يعرض لهذا الأفضل ما يجعله مفضولًا؛ مثل أن يكون في إظهار الصدقة تشجيع للناس على الصدقة، فهنا قد يكون إظهار الصدقة أفضل؛ ولهذا امتدح الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون سرًّا وعلانية على حسب ما تقتضيه المصلحة.

فالحال لا تخلوا من ثلاث مراتب: إما أن يكون السر أنفع، أو الإظهار أنفع، فإن تساوى الأمران فالسر أنفع.

السابع: «رجل ذكر الله خاليًا ففاضتْ عيناه»؛ ذكر الله بلسانه وبقلبه، ليس عنده أحد يرائيه بهذا الذكر، خاليًا من الدنيا كلها، قلبه معلَّق بالله عز وجل، فلما ذكر الله بلسانه وبقلبه، وتذكر عظمة الرب عز وجل اشتاق إلى الله ففاضت عيناه، فهذا أيضًا ممن يُظِلُّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

هذه الأعمال السبعة قد يوفَّق الإنسان فيحصل على واحد منها أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة، هذا ممكن، ولا يناقض بعضه بعضًا، فقد يوفَّق الإنسان فيأخذ من كل واحدة من هذه بنصيب، كما أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام: «أن للجنة أبوابًا، من كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان»؛ ذكر أربعة، فقال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من واحد من هذه الأبواب من ضرورة - أي: الذي يُدعى من باب واحد سهل - فهل يدعى أحد من هذه الأبواب كلها؟ قال: «نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر ».

نسأل الله من فضله. وهذا يعني أن أبا بكر يُدعى من كل الأبواب؛ لأنه صاحب صلاة، وصدقة، وجهاد، وصيام، فكل مسائل الخير قد أخذ منها بنصيب رضي الله عنه وأرضاه، وألحقنا به في جنات النعيم.

وهنا مسألة أحب أن أنبه عليها: وهي أن بعض الطلبة يظنون أن المراد بالظل «في ظل يوم لا ظل إلا ظله» أنه ظلُّ الرب عز وجل، وهذا ظن خاطئ جدًّا، لا يظنه إلا رجل جاهل، وذلك أن من المعلوم أن الناس في الأرض، وأن الظل هذا يكون عن الشمس، فلو قُدِّرَ أن المراد به ظل الرب سبحانه وتعالى لزم من هذا أن تكون الشمس فوق الله، ليكون حائلًا بينها وبين الناس، وهذا شيء مستحيل ولا يمكن؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد ثبت له العلو المطلق من جميع الجهات؛ ولكن المراد: ظلٌّ يخلقه الله في ذلك اليوم يظل من يستحقون أن يظلهم الله في ظله.

وإنما أضافه الله إلى نفسه؛ لأنه في ذلك اليوم لا يستطيع أحد أن يُظَلَّلُ بفعل مخلوق، فليس هناك بناء ولا شيء يوضع على الرؤوس، إنما يكون الظل ما خلقه الله لعباده في ذلك اليوم، فلهذا أضافه الله إلى نفسه؛ لاختصاصه به.

ومما يكون في ذلك اليوم: نشر الدواوين؛ أي: صحائف الأعمال التي كُتبت على المرء في حياته؛ وذلك لأن الله سبحانه وتعالى وكَّلَ بِكُلِّ إنسان ملكين؛ أحدهما عن اليمين، والثاني عن الشمال؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ï´؟ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ï´¾ [ق: 16- 18].

هذان الملكان الكريمان يكتبان كل ما يعمله المرء من قول أو فعل، أما ما يحدِّث به نفسه فإنه لا يكتب عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به».

لكن القول والفعل يكتب على الإنسان، كاتب الحسنات على اليمين وكاتب السيئات على الشمال، فيكتبان كل ما أُمرا بكتابته، فإذا كان يوم القيامة أُلزم كل إنسان هذا الكتاب في عنقه؛ كما قال الله تعالى ï´؟ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ï´¾ [الإسراء: 13]، ويُخرج له هذا الكتاب فيقال: ï´؟ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ï´¾ [الإسراء: 14]، فيقرأه له، ويتبيَّن كل ما عنده.

هذا الكتاب المنشور مِنَ الناس مَن يأخذه بيمينه، ومِنَ الناس مَن يأخذه بشماله من وراء ظهره؛ أما من يأخذه بيمينه - أسأل الله أن يجعلنا منهم - فإنه يقول للناس: ï´؟ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ ï´¾ [الحاقة: 19]، يُريهم إيَّاه فرِحًا ومسرورًا بما أنعم الله به عليه، وأما من أُوتي كتابه بشماله فيقول حزنًا وغمًّا وهمًّا: ï´؟ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ï´¾ [الحاقة: 25].

ومما يجب الإيمان به في ذلك اليوم: أن تؤمن بالحساب، بأن الله تعالى يحاسب الخلائق؛ كما قال الله تعالى: ï´؟ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ï´¾ [الأنبياء: 47]، وقال الله تعالى: ï´؟ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ï´¾ [الانشقاق: 8]؛ فيحاسب الله الخلائق، ولكن حساب المؤمن حساب يسير ليس فيه مناقشة، يخلو الله سبحانه وتعالى بعبده المؤمن ويضع عليه سِترَهُ، ويُقرِّرَهُ بذنوبه، يقول: أتذكرُ كذا، أتذكرُ كذا؟ حتى يقول: نعم، ويُقرُّ بذلك كلِّه، فيقول الله عز وجل له: «إني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم».

وما أكثر الذنوب التي سترها الله علينا! فإذا كان الإنسان مؤمنًا قال الله له: «فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وإني أغفرها لك اليوم». إلخ.

أما الكافر - والعياذ بالله - فإنه يُفضحُ ويُخزى، ويُنادى على رؤوس الأشهاد: ï´؟ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ï´¾ [هود: 18].

ومما يجب الإيمان به مما يكون في يوم القيامة: الحوض المورود لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو حوض يُصَبُّ عليه ميزابان من الكوثر، وهو النهر الذي أُعْطِيَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؛ كما قال الله تعالى: ï´؟ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ï´¾ [الكوثر: 1]، فيصب منه ميزابان على الحوض الذي يكون في عرصات يوم القيامة، وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بأن ماءه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من رائحة المسك، وأن آنيته كنجوم السماء، وأن طوله شهر وعرضه شهر، وأن من شرب منه مرَّةً واحدة فإنه لا يظمأ بعدها أبدًا.

هذا الحوض يَرِدُهُ المؤمنون من أمة النبي صلى الله عليه وسلم - أسأل الله أن يُوردني وإياكم إياه - يَرِدهُ المؤمنون يشربون منه.

وأما من لم يؤمن بالرسول عليه الصلاة والسلام فإنه يُطرَدُ عنه ولا يشرب منه، نسأل الله العافية.

وهذا الحوض الذي جعله الله للنبي عليه الصلاة والسلام هو أعظم حِياض الأنبياء، ولكلِّ نبيٍّ حوضٌ يرده المؤمنون من أمَّته، لكنها لا تُنسبُ إلى حوض الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذه الأمة يمثِّلون ثُلُثي أهل الجنة، فلا جرم أن يكون حوض النبي عليه الصلاة والسلام أعظم الحياض وأكبرها وأوسعها وأعظمها وأشملها.

ومما يجب الإيمان به أيضًا في ذلك اليوم: الإيمان بالصِّراط، والصراط جسر منصوب على جهنم، وهو أدقُّ من الشعر وأحدُّ من السيف، يَمُرُّ الناسُ عليه على قدر أعمالهم، من كان مسارعًا في الخيرات في الدنيا كان سريعًا في المشي على هذا الصراط، ومن كان متباطئًا كان متباطئًا، ومن كان قد خَلَطَ عملا صالحًا وآخر سيئًا ولم يعف الله عنه فإنه ربما يكردس في النار والعياذ بالله!

يختلف الناس في المشي عليه، فمنهم من يمر كلمح البَصَر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالرِّيح، ومنهم من يمر كالفرس الجواد، ومنهم من يمر كركاب الإبل، ومنهم من يمشي، ومنهم من يزحف، ومنهم من يُلقى في جهنم.

وهذا الصراط لا يمر عليه إلا المؤمنون فقط، أما الكافرون فإنهم لا يمرُّون عليه؛ وذلك لأنهم يساقون في عرصات القيامة إلى النار مباشرة، نسأل الله العافية، فإذا عبروا على الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقتصُّ من بعضهم لبعض، وهذا القصاص غير القصاص الذي يكون في عرصات يوم القيامة، هذا القصاص - والله أعلم - يراد به أن تتخلَّى القلوب من الأضغان والأحقاد والغلِّ، حتى يدخلوا الجنة وهم على أكمل حال.

وذلك أن الإنسان وإن اقتُصَّ له ممن اعتدى عليه فلا بد أن يبقى في قلبه شيء من الغلِّ والحقد على الذي اعتدى عليه، ولكن أهل الجنة لا يدخلون الجنة حتى يُقْتَصُّ لهم اقتصاصًا كاملًا، فيدخلونها على أحسن وجه، فإذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذِنَ لهم في دخول الجنة، ولكن لا يُفتح باب الجنة لأحد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا يشفعُ هو بنفسه لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة، كما أنه شفع للخلائق أن يُقضى بينهم ويستريحوا من الهول والكرب والغم الذي أصابهم في عرصات القيامة.

وهاتان الشفاعتان خاصتان برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أعني الشفاعة في أهل الموقف حتى يُقضى بينهم، والشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة؛ فيكون له صلى الله عليه وسلم شفاعتان: إحداهما في نجاة الناس من الكروب والهموم، والثانية في حصول مطلوبهم، وهو فتح باب الجنة، فيُفتح.

فأول من يدخل الجنة من الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل كل الناس، وأوَّل مَن يدخلها من الأمم أمة النبي صلى الله عليه وسلم، أما أهل النار - والعياذ بالله - فيساقون إلى النار زُمرًا، ويدخلونها أمة بعد أمة، ï´؟ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا ï´¾، والعياذ بالله.

الثانية تلعنُ الأولى وهكذا، ويتبرَّأ بعضهم من بعض، نسأل الله العافية.

فإذا أتَوْا إلى النار وجدوا أبوابها مفتوحة، حتى يُبْغتوا بعذابها والعياذ بالله، فيدخونها ويخلَّدُ فيها الكفار أبد الآبدين، إلى أبد لا منتهى له؛ كما قال الله عز وجل في كتابه: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ï´¾ [النساء: 168، 169].

وقال سبحانه وتعالى: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ï´¾ [الأحزاب: 64- 68].

وقال سبحانه وتعالى: ï´؟ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ï´¾ [الجـن: 23]
فهذه ثلاث آيات من كتاب الله عز وجل كلها فيها التصريح بأن أهل النار خالدون فيها أبدًا.

ولا قول لأحد بعد كلام الله عز وجل.
كما أن أهل الجنة خالدون فيها أبدًا.

فإن قال قائل: إن الله تعالى قال في سورة هود: ï´؟ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ï´¾ [هود: 106- 108].

ففي أهل الجنة قال: ï´؟ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ï´¾؛ يعني: غير مقطوع، بل هو دائم، وفي أهل النار قال: ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ï´¾؛ فهل هذا يعني أن أهل النار ينقطع عنهم العذاب؟
فالجواب: نقول لا، ولكن لما كان أهل الجنة يتقلَّبون بنعمة الله بيَّن الله سبحانه وتعالى أن عطاءهم لا ينقطع، أما أهل النار فلما كانوا يتقلَّبون بعدل الله قال: ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ï´¾؛ فلا معقِّب لحكمه، وقد أراد أن يكون أهل النار في النار، فهو يفعل ما يريد.

هذا هو الفرق بين أهل النار وأهل الجنة، فأهل الجنة عطاؤهم غير مجذوذ، وأما أهل النار فإنهم يتقلَّبون بعدل الله، والله سبحانه وتعالى فعَّالٌ لما يريد.


هذا الكلام فيما تيسَّر مما يتعلَّق بالإيمان باليوم الآخر.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (1 /453 - 473)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.83 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.29%)]