
10-02-2020, 03:35 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,234
الدولة :
|
|
رد: إجماع الأمة على عدم اشتراط عصمة الأئمة
إجماع الأمة على عدم اشتراط عصمة الأئمة
خالد وداعة
ثالثًا: الإجماع:
• الإجماع على عصمة الأنبياء؛ فدل على عدم عصمة من سواهم من المخلوقين[42].
• الإجماع على أن كل شخص سوى الرسول فإنه يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يجب تصديقه في كل ما أخبر وطاعته في كل أمر، فإنه المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى[43].
• الإجماع على عصمة الأمة.
• إجماع العترة النبوية مع مخالفة إجماع الصحابة لمن يقول به، فإنه لم يكن في العترة النبوية بنو هاشم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم من يقول بإمامة بعصمة أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم[44].
رابعًا: الآثار:
وردت آثار عديدة عن الصحب الكرام، وهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من شُهد له بالجنة وهو على الأرض، يقرون بأنهم غير معصومين، ومنها:
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما ولي أمر المسلمين: «أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم»[45].
قال عمر رضي الله عنه: «عَجَزَ النِّسَاءُ أَنْ يَلِدْنَ مِثْلَ مُعَاذٍ، لَوْلاَ مُعَاذٌ هَلَكَ عُمَرُ»[46].
خامسًا: المعقول:
• ولأن دعوى العصمة للأئمّة تضاهي المشاركة في النّبوّة، فإنّ المعصوم يجب اتّباعه في كلّ ما يقول، ولا يجوز أن يخالف في شيء، وهذه خاصّة الأنبياء، لا آحاد الناس[47].
• أنه ليس أحد من البشر واسطة بين الله وبين خلقه في رزقه وخلقه وهداه ونصره وإنما الرسل وسائط في تبليغ رسالاته لا سبيل لأحد إلى السعادة إلا بطاعة الرسل وأما خلقه ورزقه وهداه ونصره فلا يقدر عليه إلا الله تعالى[48].
• أن الإمام نائب عن الأمة، ومختار من قبلها، تعزله متى استوجب العزل وحاد عن الحق، فأنّى له أن يكون معصومًا.
• أن عدم اشترط أن يكون معصوما لامتناعه عادة في الأمة[49].
من خالف الإجماع:
الشيعة الإمامية الاثنا عشرية[50]، فيقولون بأن كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
أدلة الشيعة الإمامية على عقيدة عصمة أئمتهم:
استدلوا بأدلة لإثبات عقيدتهم في عصمة الأئمة، ولعل أهم تلك الأدلة تتلخص فيما يلي:
أولا: القرآن الكريم:
1- قوله تعالى: ﴿وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 124]
• وجه الدلالة: أن الله تعالى - بحسب زعمهم - لا يعطي عهده لظالم، وغير المعصوم لابد وأنه ظالم لنفسه ولغيره، والله سبحانه عصم اثنين أن يسجدا لصنم وهما محمد صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه، فنال محمداً صلى الله عليه وسلم الرسالة وعلي رضي الله عنه الإمامة[51].
يقول التستري: «ونستدل على الاشتراط- أي: اشتراط العصمة-بقوله تعالى: ﴿ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ في جواب إبراهيم عليه السلام حين سأل الإمامة لذريته بقوله ومن ذريتي»[52].
• ونوقش ذلك بأن ليس غير ظالم هو المعصوم، وليس ذرية إبراهيم هم فقط من يدعى إمامتهم، بل كل من صلح من ذريته ما لم يك ظالمًا.
«ومن جهالاتهم أيضا قولهم إن غير المعصوم يسمى ظالما فيتناوله قوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين، وليس كما زعموا إذ الظالم لغة من يضع الشيء في غير محله، وشرعا العاصي، وغير المعصوم قد يكون محفوظا فلا يصدر عنه ذنب أو يصدر عنه ويتوب منه حالا توبة نصوحا، فالآية لا تتناوله وإنما تتناول العاصي، على أن العهد في الآية كما يحتمل أن يراد به الإمامة العظمى يحتمل أيضا أن المراد به النبوة أو الإمامة في الدين أو نحوهما من مراتب الكمال، وهذه الجهالة منهم إنما اخترعوها ليبنوا عليها بطلان خلافة غير علي»[53].
وعلة قولهم خلطهم بين فحوى العدالة والعصمة:
قال الجصاص: "وربما احتج بعض أغبياء الرفضة بقوله تعالى: ﴿لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ في رد إمامة أبى بكر رضي اللّه عنه وعمر رضي اللّه عنه لأنهما كانا ظالمين حين كانا مشركين في الجاهلية، وهذا جهل مفرط؛ لأن هذه السمة إنما تلحق من كان مقيما على الظلم فأما التائب منه فهذه السمة زائلة عنه فلا جائز أن يتعلق به حكم لأن الحكم إذا كان معلقا بصفة فزالت الصفة زال الحكم، وصفة الظلم صفة ذم فإنما يلحقه ما دام مقيما عليه فإذا زال عنه زالت الصفة عنه كذلك يزول عنه الحكم الذي علق به من نفى نيل العهد في قوله تعالى: ﴿لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ ألا ترى أن قوله تعالى ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ إنما هو نهى عن الركون إليهم ما أقاموا على الظلم، وكذلك قوله تعالى ﴿ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾ إنما هو ما أقاموا على الإحسان فقوله ﴿لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ لم ينف به العهد عمن تاب عن ظلمه؛ لأنه في هذه الحالة لا يسمى ظالما كما لا يسمى من تاب من الكفر كافرا ومن تاب من الفسق فاسقا، وإنما يقال كان كافرا وكان فاسقا وكان ظالما واللّه تعالى لم يقل لا ينال عهدي من كان ظالما وإنما نفى ذلك عمن كان موسوما بسمة الظالم والاسم لازم له باق عليه»[54].
2- قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ [الأحزاب: 33]
• وجه الدلالة: يقول البحراني: «ونحن نبين وجه استفادة العصمة من الآية، ثم نبين من المعني بها: أما الأول: فلأن إرادة الله إذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم من الذنوب، إما أن يكون المراد بها الإرادة التي يتعقبها الفعل، ويصدر عنها إذهاب الرجس والتطهير منه، وإما أن يكون المراد إرادة الله منهم أن يطهروا أنفسهم من الرجس، وإذا كان المراد منها تطهير أنفسهم من الذنوب زال الاختصاص، فإن اجتناب الذنوب مطلوب من جميع المكلفين، فلا خصوصية في هذا لأهل البيت، فوجب لموضع الاختصاص أن يكون هو الأول، ومنه تثبت العصمة.
الثاني: إن الآية وردت مورد المدح، ولا مدح في مطلوبية اجتناب الذنوب، وإنما المدح في إذهابها عن المكلف، وتطهيره من مقارفتها،وهو المعنى الأول، فوجب أن يكون هو المراد لئلا يخرج ما هو مدح عن كونه مدحًا، فثبت بذلك العصمة لمن عناهم بهذه الآية»[55] «وأما أهل البيت المعنيون بهذه الآية فهم بالأصل: النبي، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،ويدخل فيهم باقي الأئمة بالتبعية»[56].
فأين إذن أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم - الذين ورد ذكرههن صدر الآيات؟
قالالقرطبي: "فالآيات كلها من قوله: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ﴾- إلى قوله- ﴿إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ منسوق بعضها على بعض، فكيف صار في الوسط كلاما منفصلا لغيرهن! وإنما هذا شي جرى في الأخبار أن النبي عليه السلام لما نزلت عليه هذه الآية دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين، فعمد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى كساء فلفها عليهم، ثم ألوى بيده إلى السماء فقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). فهذه دعوة من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهم بعد نزول الآية، أحب أن يدخلهم في الآية التي خوطب بها الأزواج، فذهب الكلبي ومن وافقه فصيرها لهم خاصة، وهي دعوة لهم خارجة من التنزيل»[57].
قال الشنقيطي: «فإن قرينة السياق صريحة في دخولهن ; لأن الله تعالى قال: قل لأزواجك إن كنتن تردن [33 \ 28]، ثم قال في نفس خطابه لهن: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ثم قال بعده: واذكرن ما يتلى في بيوتكن الآية [33- 34]. وقد أجمع جمهور علماء الأصول على أن صورة سبب النزول قطعية الدخول، فلا يصح إخراجها بمخصص، وروي عن مالك أنها ظنية الدخول، وإليه أشار في «مراقي السعود» بقوله:
واجزم بإدخال ذوات السبب 
وارو عن الإمام ظنا تصب 
فالحق أنهن داخلات في الآية، والتحقيق إن شاء الله: أنهن داخلات في الآية، وإن كانت الآية تتناول غيرهن من أهل البيت. أما الدليل على دخولهن في الآية، فهو ما ذكرناه آنفا من أن سياق الآية صريح في أنها نازلة فيهن، والتحقيق: أن صورة سبب النزول قطعية الدخول ; كما هو مقرر في الأصول، ونظير ذلك من دخول الزوجات في اسم أهل البيت، قوله تعالى في زوجة إبراهيم: قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت [1/73]. وأما الدليل على دخول غيرهن في الآية، فهو أحاديث جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في علي وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم -: «إنهم أهل البيت»، ودعا لهم الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا. وقد روى ذلك جماعة من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم أم المؤمنين أم سلمة - رضي الله عنها - وأبو سعيد، وأنس، وواثلة بن الأسقع، وأم المؤمنين عائشة، وغيرهم رضي الله عنهم، وبما ذكرنا من دلالة القرآن والسنة تعلم أن الصواب شمول الآية الكريمة لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولعلي وفاطمة والحسن والحسين، رضي الله عنهم كلهم.
فإن قيل: إن الضمير في قوله: ليذهب عنكم الرجس، وفي قوله: ويطهركم تطهيرا، ضمير الذكور، فلو كان المراد نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيل: ليذهب عنكن ويطهركن.
فالجواب من وجهين:
الأول: هو ما ذكرنا من أن الآية الكريمة شاملة لهن ولعلي والحسن والحسين وفاطمة، وقد أجمع أهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الإناث في الجموع ونحوها، كما هو معلوم في محله.
الوجه الثاني: هو أن من أساليب اللغة العربية التي نزل بها القرآن أن زوجة الرجل يطلق عليها اسم الأهل، وباعتبار لفظ الأهل تخاطب مخاطبة الجمع المذكر، ومنه قوله تعالى في موسى: فقال لأهله امكثوا [20/10]، وقوله: سآتيكم [27/7]، وقوله: لعلي آتيكم [20/10]، والمخاطب امرأته ; كما قاله غير واحد، ونظيره من كلام العرب قول الشاعر:
فإن شئت حرمت النساء سواكم 
وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا 
وبما ذكرنا تعلم أن قول من قال: إن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - لسن داخلات في الآية، يرد عليه صريح سياق القرآن، وأن من قال: إن فاطمة وعليا والحسن والحسين ليسوا داخلين فيها، ترد عليه الأحاديث المشار إليها»[58].
• وعجبًا لهم إذ أنهم نساء النبي صلى الله عليه وسلم من حكم الآية محتجين بكونهن إناثاً رغم أنهم يدخلون فاطمة رضي الله عنها تحت حكمها مع أنها أنثى!
• يقولون: حديث الكساء هو الذي أخرج أمهات المؤمنين!!
• عن عَائِشَة - رضي الله عنها- قالت: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾[59].
• ولا دلالة فيه ألبتة على ما يقولون؛ إذ ليس من شرط دخول هؤلاء خروج أولئك!!!
• والأعجب أنهم وقد أخرجوا أمهات المؤمنين أدخلوا تسعة آخرين لم يكونوا موجودين أصلاً حال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم!!.
• ثم لو كان الأمر مقصورًا على أصحاب الكساء فلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم لهم؟!!
• ثم أليس المعني اللغوي لأهل بيت الرجل هو أزواجه[60]؟!
• ألا ترى إلى قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا﴾(النور: 27)؟
• أين هم من قوله تعالى: ﴿قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ (هود: 40),وقول إخوة يوسف- عليه السلام: ﴿وَنَمِيرُ أَهْلَنَا﴾ (يوسف: 65)، ﴿مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ﴾ (يوسف: 88) وقول يوسف- عليه السلام: ﴿وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (يوسف: 93)؟ أليسوا هم أبوه وزوجة أبيه وإخوته بدلالة قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ. وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا﴾ (يوسف 99- 100).
• وهل كان أحد في بيته صلى الله عليه وسلم عند نزول الآية من أهله إلا أزواجه؟!!
• وماذا يقولون في قول سارة زوجة إبراهيم عليه السلام: ﴿قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا﴾؟ فردت الملائكة: ﴿قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ﴾ (هود: 72-73) فدخلت ضمن أهل البيت.
• بل ما قولهم في امرأة العزيز ولم تقصد إلا نفسها، فقالت: ﴿مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا﴾ (يوسف: 25).
• ثم إن سياق الآيات يأبى أن يدخل كلام أجنبي فيما بين كلامين مسوقين لغرض واحد في كلام العقلاء، وإلا فما علاقة عصمة أشخاص معينين بالكلام عن أمور تخص أشخاصاً آخرين ليدخل فيها بين أجزائه؟!.
• ثم أليس لفظ "أهل البيت" عام يشمل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم جميعهم، ومنهم آل جعفر وآل العباس وآل عقيل.
• ومنهم بناته الأربع، أليس بناته من أهل بيته؟!
• ومنهم أبناؤه، أليس أبناؤه من أهل بيته؟!
• فكيف يخصص بعضهم دون باقيهم؟!
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|