
04-02-2020, 03:03 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة :
|
|
رد: لمحات من سيرة العلامة علي علاء الدين الآلوسي رحمه الله
لمحات من سيرة
العلامة علي علاء الدين الآلوسي رحمه الله
مرشد الحيالي
تلامذته وطلابه:
لَمَّا توفي أبوه سنة 1317، قام مقامَه، وولي تدريس مدرسته مرجان في الرصافة، والشيخ صندل، فتخرج به كثيرون، بالرغم من انشغاله بالسياسة والقضاء التي حاول أن يرغب عنها، ومن طلابه:
1- محمد بهجة الأثري: (كان من أفذاذ علماء العراق الذين نبغوا بعلومهم وآدابهم حتى ذاع صيتُهم، أخذ إجازات العلم والأدب والخط من العلامتين الشيخ محمود شكري الآلوسي، والشيخ القاضي علي علاء الدين الآلوسي[21].
2- الشيخ العلامة محمد بن عبدالعزيز المانع: قال الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ من علماء نجد عنه: (اتصل بالعلامة السيد محمود شكري الآلوسي، فقرأ عليه وعلى ابن عمه السيد علي بن السيد نعمان أفندي الآلوسي، وقرأ على غيرهما من مشاهير العلماء ببغداد[22].
3- العلامة إبراهيم محمد ثابت الآلوسي: ولد في كربلاء عام 1308هـ؛ حيث كان والده قاضيًا فيها، قرأ القرآن في صباه في الأحساء لَمَّا كان والده قاضيًا فيها، عاد إلى بغداد فأكمل الابتدائية والإعدادية، وقبل التخرُّج منها التَحَق بالمدرسة المرجانية، ودرس على الشيخ محمد المانع النجدي، والعلامة يحيى الوتري، وأجيز بالعلمية، وتردَّد خلال ذلك على العلامة محمود شكري الآلوسي - خاله - وأخذ منه العلوم اللُّغوية؛ كالنحو والصرف، وأخذ منه الخط، وقد تأثر كثيرًا بخاله في الاعتقاد والمنهج، ثم لازم العلامة علي علاء الدين الآلوسي - عمه - وأجازه بالحديث والعلوم[23].
4- المؤرِّخ عباس العزاوي: ولد في بغداد سنة 1890م، دخل المدرسة الابتدائيَّة، ومن ثَمَّ دخل الرشيدية، ولَمَّا أنهى دراسته الرسميَّة، دخل جامع مرجان طالبًا للعلم على يد الحاج "علي أفندي الآلوسي"، (قاضي بغداد بعد الاحتلال الإنكليزي مباشرة)، ودرس في الجامع اللُّغةَ وأصول الفقه والتفسير، أمَّا الحديث، فتلقَّاه على يد علاَّمة العراق الشيخ "محمود شكري الآلوسي"، وكذلك المنطق والوضع والاستعارات، وتخرَّج من الجامع بإجازة (شهادة) عالِم[24].
5- عبداللطيف الثنيان: بدأ دراسته بالتحاقه في أحد كتاتيب محلته (سوق الصفارين)، فأبدى موهبةً وذكاءً كبيرينِ، مما سهل التحاقَه بدرس علماء بغداد من الآلوسيين، نعمان خير الدين ومحمود شكري وعلي علاء الدين[25].
7- منير القاضي: ذكره الأثري في الأعلام، وقال: (العالِم الفقيه الحقوقي منير القاضي، ولد في بغداد سنة 1895م، وتوفي بها في 9 شباط/ فبراير 1969، كان رئيس المجمع العلمي العراقي، وعضو مجمع دمشق، وعميد كلية الحقوق، ورئيس ديوان مجلس الوزراء، ووزير المعارف، ترجمت له في كتابي: أعلام اليقظة الفكرية)، قرأ مبادئ العلوم على يد العلامة السيد مصطفى الواعظ، والشيخ محمود السماكي، والحاج علي علاء الدين الآلوسي، وقرأ على يد الشيخ محمد سعيد النقشبندي، وأخذ عنه التفسير، وعن السيد يحيى الوتري سائر العلوم الأخرى[26].
8- علي السكوتي بن حسن: تخرَّج على السيد محمود الآلوسي والحاج علي الآلوسي، له مكتبة تضم نوادر المخطوطات[27].
مؤلفاته:
لم يكن - رحمه الله - من المُكثِرين في التأليف والتصنيف مثل ابن عمه محمود الآلوسي - رحمه الله - بسبب انشغاله بالسياسة والقضاء، وإدارة شؤونهما، ولو تمَّ له لجاد بقلمه، وترك لنا آثارًا وروائع في الأدب والتأريخ.
يقول الأثري مُعلِّلاً قلة تصانيفه:
(لم يجد شيخُنا - رحمه الله - في وقته متَّسعًا يُؤلِّف فيه ويكتب إلا سوانح نزرة جدًّا، جاد بها الدهر، فكتب فيها وشعر، ولم يدعها تذهب سدًى، ولو تخلى عن المناصب وترك السياسة جانبًا، لخلَّد آثارًا رائعة ينتفع بها رواد الآداب جيلاً...)[28].
وتميزت مؤلفاته على قلتها بميزات:
• نبذه للتقليد، وحبه للإيداع ومواكبة العصر، (وتمسكه بما يماشي العقل جنبًا لجنب، ربما يعضده البرهان القاطع والحجة النيرة؛ لذلك كان الجامدون يُشنِّعون عليه وينبزونه بالوهَّابية)[29].
• كراهيته لأسلوب القدامى من أصحاب كُتب الحواشي، حتى في تعليمه وتدريسه، ينقل لنا الأثري، فيقول: (ثم له ميزة أخرى هي غاية في الحسن، وهي حيدانه عن الجادة المَعُودة في التدريس عند المشايخ، ونبذه كتب الأعاجم ذوات الحواشي والأذناب والذيول وراءه ظهريًّا، ثم انفراده بين القوم في حسن الإلقاء، وتقريب المسائل من الإقبال بأسلوب غريب)[30].
ومن مؤلفاته:
1- الدر المنتثر في رجال القرن الثاني والثالث عشر، بتحقيق: جمال الدين الآلوسي وعبدالله الجبوري - نشر ببغداد 1967، طبع وزارة الأوقاف[31].
2- نظم الآجرومية في النحو، طبع ببيروت 1318هـ / 1900م[32].
3- ونظم سور القرآن (أرجوزة في 43 بيتًا).
4- "فوائد وتعليقات في النحو".
5- وترجم رسالة "سي فصل في معرفة التقويم"، للطوسي، عن الفارسية (30 صفحة من القطع الكبير)، (1305هـ)[33]، ومخطوطة تعلُّم التركية والفارسية في الآستانة التي زارها مرارًا، وله منظومات بالتركية.
6- و"منظومة في عَلاقات المجاز".
7- "منظومة في الظاء والضاد".
8- له تعليقات على مخطوطة (سلس الغانيات في ذوات الطرفين من الكلمات)[34]، طبع في المطبعة الأدبية ببيروت عام 1319، سلس الغانيات وتشطير أبيات، ورسالة مسجوعة في الإنشاء، ضمن مجاميع مختلفة 6590 - 5759 - 6017، (وله مجاميع نفسية تحتوي على نوادر وأخبار وفوائد، وعلى طائفة كبيرة من شعره، وعلى تراجم لكثير من الأعيان، الظاهر أنها من مواد كتابه "الدر المنتثر"، وله تعاليق على بعض كتب أبيه وعمه السيد عبدالباقي، ونشر كتاب التوحيد لجعفر الصادق[35]، وغاية السُّول في سيرة الرسول لعبدالباسط الحنفي[36]، ونقد مقامات الحريري لابن الخشاب[37]، وانتصار ابن بري للحريري[38]، والحباء في الإيصاء لأبيه[39]، ونسخ بيده كتبًا كثيرة، ووقف كتبه قُبَيل وفاته، وأضافها إلى خزانة أبيه الخزانة النعمانية في مدرسة مرجان[40]، وفيها نوادر، منها: كتاب الخصائص لابن جني كاملاً، وغيره بما يعز وجوده.
وفاته - رحمه الله -:
بقي في منصب القضاء، وقد صلح بقضائه وعدله العباد، وانحسم الشر والفساد إلى حين إصابته بالفالج عام 1338، وحاول أن ينفصل عن منصبه ليأخذ قسطًا من الراحة ومن أعباء القضاء، فلم يُسمَح له؛ لصلاح الأحوال به وبعدله، (ولَمَّا اشتدت عليه وطأة الفالج، وعسرت عليه مباشرة الأمور سُمِح له بإقامة وكيل عنه، على ألا يبتَّ الوكيل في أمر حتى يشاوره، ويأخذ منه القول الفصل، ولم يزل به الداء حتى اخترمته المنية، ليلة السبت ثامن جمادى الأولى عام 1340، فجلَّ خَطبُه، وعظُم مصابه، وعمَّ الحزن جميع عارفي فضله في الأقطار والأمصار، واحتفل بتشييع جنازته احتفالاً مهيبًا، مشى فيه العلماء والحكام والأعيان، وممثل للمَلِك، وممثل للمندوب، ودُفِن في مدرسة مرجان؛ حيث كان يلقي دروسه على تلاميذه الكثيرين في جوار قبر أبيه، تحت القبة، مقابل الباب، رحمة الله عليه، (وقد نعَتْه الجرائد، وابنته، كما بكَتْه الشعراء والأدباء، ورَثَتْه، وكنتُ رثَيْتُه بمرثاةٍ مشجية انتهبتُها من أيدي الضياع، وهو لَعَمري جديرٌ بكل رثاء وإطراء وثناء.
وماذا يقول المادحون بوصفه 
وأوصافُه جلَّت عن العد والحصرِ[41] 
[1] انظر تراجمهم في معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين؛ كوركيس عواد - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969، وتاريخ الأسر العلمية في بغداد، محمد سعيد الراوي - تحقيق عماد عبدالسلام رؤوف - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد 1997، والأعلام للمؤلف خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزِّركلي الدمشقي، (المتوفى: 1396هـ)، الناشر:دار العلم للملايين، الطبعة:الخامسة عشرة - أيار / مايو 2002 م، وأعلام العراق للعلامة محمد بهجة الأثري، المطبعة السلفية، القاهرة 1345هـ /1926م، وعلماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري، يونس بن الشيخ إبراهيم السامرائي، و"تاريخ جامع الإمام الأعظم ومدرسته العلمية"، هاشم الأعظمي، والمسك الأذفر في نشر مزايا القرن الثاني عشر والثالث عشر، للعلامة محمود شكري الآلوسي المتوفى سنة 1331 هـ،طبعة مطبعة الآداب بغداد 1348 هـ / 1930 م، وللكتاب طبعة ثانية بتحقيق عبدالله الجبوري، في دار العلوم الرياض، 1982م، وغيرها من التراجم التي خلدت ذكرهم ومآثرهم.
[2] انظر: "علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري"، يونس بن الشيخ إبراهيم السامرائي ص513.
[3] "علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري"، يونس بن الشيخ إبراهيم السامرائي ص513، وأعلام العراق للعلامة محمد بهجة الأثري ص 118، المطبعة السلفية، القاهرة 1345هـ /1926م ص73.
[4] "علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري"، يونس بن الشيخ إبراهيم السامرائي 87.
[5] الدر المنتثر ص92 - 95، والمسك الأذفر في نشر مزايا القرن الثاني عشر والثالث عشر للعلامة محمود شكري الآلوسي ص136 - 138.
[6] المصدر السابق ص136، ونقل الأثري عن شيخه علي علاء الدين الآلوسي أن وفاته كانت سنة ألف ومائتين وثلاث وستين.
[7] المصدر السابق.
[8] انظر ترجمة وافية له للشيخ محمد زياد التكلة، نشر على موقع الألوكة، وهذا رابطها:
http://www.alukah.net/Culture/0/57749/
[9] طبع قديمًا في مطبعة الأحمدي بالهند بتاريخ 23 جمادى 2 - 1303، كما طبع بتحقيق محمد سالم هاشم، الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1415هـ/ 1995، وطبع بمطبعة دار النوادر، بتكليف من وزارة الأوقاف وإدارة الشؤون الإسلامية بدولة قطر.
[10] مثل كتاب جلاء العينين في محاكمة الأحمدين، وطبع بأمر ملك بهوبال السيد حسن صديق خان، وهو من روائع مؤلَّفات نعمان الآلوسي رحمه الله، الدالة على سَعة علمه وتبحُّره في علوم الإسلام، وقد طبع مرة واحدة، طبعة المطبعة الأميرية بولاق سنة 1292 هـ ص362، والكتاب ينتقدُ فيه ابنَ حجر الهيتمي على نقدِه اللاذع لشيخ الإسلام ابن تيمية، ولكن بأسلوب العالم النِّحرير، وبإنصاف العالم الأمين، رحمه الله، رقمها 24260 في دار صدام للمخطوطات.
[11] علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري، يونس بن الشيخ إبراهيم السامرائي ص513، وللشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليماني ترجمة وافية، كتبها الشيخ محمد زياد التكلة، تجدها على موقع الألوكة.
[12] أعلام العراق للعلامة محمد بهجة الأثري، ص: 118، المطبعة السلفية، القاهرة 1345هـ/ 1926م ص73.
[13] انظر: معجم البابطين لشعراء العربية في القرن التاسع عشر والعشرين، على موقع شبكة الإنترنت، وأحال إلى المصدر: تاريخ الأدب العربي في العراق، عباس العزاوي، مطبعة المجمع العلمي العراقي - بغداد 1962.
[14] أعلام العراق للعلامة محمد بهجة الأثري ص: 80.
[15] المصدر السابق ص81.
[16] خطبة بليغة رائعة، ذكَرها الأثري بالتمام والكمال في حاشية كتابه الجليل: "أعلام العراق" ص74 - 75.
[17] المصدر السابق ص76، وانظر أيضًا: علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري، يونس بن الشيخ إبراهيم السامرائي ص 513.
[18] أعلام العراق للأثري ص76.
[19] المصدر السابق في حاشية الكتاب ص76.
[20] المصدر السابق ص76، وانظر: علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري 513.
[21] المصدر السابق ص113، وكان الأولى بالشيخ يونس أن ينظمه في حرف الميم؛ لأن اسمه محمد بهجة الأثري رحمه الله.
[22] بحث "من رواد العلم والتعليم في المملكة الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع"، د. محمد بن سعد الشويعر، مجلة البحوث الإسلامية.
[23] علماء بغداد في القرن الرابع عشر الهجري، ص17، ويكاد يكون العلامة إبراهيم محمد ثابت الآلوسي حلقةَ الوصل ومفتاح الباب لعلم الآلوسيين؛ فهو مَن نقل علومهم ودوَّن معارفهم، وذلك من خلال احتفاظه بعشرات المخطوطات للعائلة الآلوسية، وخزانته تعتبر خزانة غنية بالمخطوطات القيمة النافعة، وقد سردنا على موقع الألوكة جملة من تلك المخطوطات.
[24] انظر: نظم الدرر في رجال القرن الرابع عشر ص262، وأعلام المجمع العلمي العراقي ص43، ينظر فيه من 1947 - 2004، وللمؤرخ إجازة عن شيخه علي علاء الدين عن نعمان عن أبي الثناء الآلوسي رحمهم الله جميعًا، ذكرها في ذكرى أبي الثناء، طبع ببغداد شركة التجارة والطباعة عام 1958 ص17، أشارت إلى ذلك الباحثة أسماء عفيف في رسالتها: "المؤرخ عباس العزاوي وجهوده في العقيدة والفِرَق المعاصرة في العراق"، وقد أغفل الشيخ يونس السامرائي ترجمته في كتابه: تاريخ علماء بغداد.
[25] أعيان الزمان وجيران النعمان، ص 156، ومقال: عبداللطيف الأديب الجريء المحقق.
[26] علماء بغداد في القرن الرابع عشر، ص 679، وموقع شخصيات عراقية.
[27] تاريخ علماء، ص 515.
[28] أعلام العراق للأثري ص77.
[29] المصدر السابق ص72.
[30] المصدر السابق 72.
[31] وقد نشرت مجلة العرب في ج4 تاريخ شوال 1388 كانون الثاني (يناير) سنة 1969، نقدًا لكتاب "الدر المنتثر" للمؤرخ عباس العزاوي، فتكفل الأستاذ القدير عبدالله الجبوري - محقق الكتاب - ردًّا وافيًا في مجلة العرب العدد 8، ونُشِر على موقع أهل الحديث، فراجعه؛ فإنه قيِّم، ثم العجب من المؤرخ العزاوي أن يكافئ شيخه ومَن أسدى إليه المعروف بهذا النقد اللاذع.
[32] نظم المقدمة الآجرومية، طبع في المطبعة الأدبية في بيروت سنة 1318هـ.
[33] سي فصل، فارسي في معرفة التقويم، ترجمة وشرح لأصله العربي المختصر الذي هو كترجمته، كلاهما للخواجة نصير الدين الطوسي، طبع مع "بيست باب" لملا مظفر بطهران 1271، ومع "مدخل منظوم" لحبيب، في 1276، ومع "خلاصة الحساب"، و"هيئت فارسي"، في 1275، وبعدها مكررًا، وتوجد له نسخة خطية في المتحف العراقي.
[34] سلس الغانيات في ذوات الطرفين من الكلمات، وهي في الكلمات التي تقرأ من أولها وآخرها؛ مثل: سدس، وقلق، وخوخ، وليل، وباب، وساس، وغيرها، وقد طبع ببغداد عام 1306، طبع بالمطبعة الأدبية بيروت عام 1319هـ، ولديَّ نسخة خطية كثيرة التشطيب والإضافة والتعديل والهوامش.
وقصة الكتاب أن نعمان الآلوسي اطَّلع على رسالة للعلامة يحيى التبريزي - رحمه الله - في ألفاظ تقرأ من أولها وآخرها، فأحبَّ أن يضع رسالة على طرازِها، فتتبع كتب عشرات اللُّغويين والأدباء، وأضاف إليها ذكر حروف الهجاء وما جاء فيها من معاني وأقوال أهل اللغة، وأبيات شعرية، ولكن الرسالة خرجت عن عنوانها في الغالب، فأصبحت في شرح حروف الهجاء ومعاني الأصوات، وهي كثيرة الفوائد، غزيرة الفرائد، جميلة في المعنى، رصينة متينة في المبنى.
[35] نشر مؤسسة نور الأنوار، ضمن سلسلة مصادر بحار الأنوار بـ: "قُم" الإيرانية عام 1427، والكتاب مشكوك في نسبته إلى الإمام جعفر؛ لأن عباراته ليست على منوال عبارات السلف، ولهجته وتعبيراته لم تكن مألوفة في عهد الإمام جعفر في القرن الثاني، وأيضًا فإنه لم يروَ عن الإمام جعفر بسند متصل، وإنما رواه عنه مفضل بن عمرو، ورواه عن مفضَّلٍ محمدُ بن سنان، وهذا ضعيفٌ، ولا يبعد أن يكون مزعومًا عليه)، كما هي عادة الروافض الأفَّاكين؛ انظر مقال: (كتاب التوحيد المنسوب إلى جعفر الصادق مشكوك في نسبته)، الكاتب موقع البرهان: محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
[36] غاية السول في سيرة الرسول، المؤلف عبدالباسط بن خليل بن شاهين الملطي، تحقيق د. محمد کمال الدين عز الدين، الناشر: عالم الكتب، بيروت.
[37] ابن الخشاب: الاعتراض على الحريري مع انتصار ابن بري، ط1، مصر المطبعة الحسينية، 1326هـ، وانظر: نقد ابن الخشاب لمقامات الحريري الأدبية، د: خالد كبير علال.
[38] طبع كتاب مقامات الحريري ومعه رسالة السينية والشينية، ورسالة ابن الخشاب مع انتصار ابن بري للحريري للعلامة الزمخشري، طبع بالمطبعة الحسنية بمصر عام 1348 - 1929.
[39] الحباء في الإيصاء، وهي في الوصية وما يتبعها، رقمها 5926، وأظنها طبعت وصُفَّت على النت.
[40] جامع مرجان من مساجد العراق الأثرية القديمة، يقع في شارع الرشيد، في الشورجة ببغداد، وكانت به مدرسة تُسمَّى المدرسة المرجانية، وشيَّد هذه المدرسة أمين الدين مرجان بن عبدالله السلطاني الأولجايتي من موالي السلطان أويس بن حسن الأليخاني، أحد أمراء الجلائريين، وتم ذلك عام 758هـ 1356م، وقد دفن في ساحة المدرسة العلامة علي الآلوسي بعد وفاته عام 1921م، ومن قبلهِ والده نعمان الآلوسي دفن قربه، وحاول أحد المشايخ في التسعينيات إزالة آثار المقابر فلم يُفلِح.
[41] أعلام العراق للأثري ص76 - 77.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|