كلمات مضيئة
من "جامع العلوم والحكم"
أ. محمد خير رمضان يوسف
• كتب ابن السماك الواعِظ إلى أخ له:
أما بعد؛ أوصيك بتقوى الله الذي هو نجيُّك في سريرتك، ورقيبُك في علانيتك، فاجعل الله مِن بالك على كل حال في ليلك ونهارك، وخَفِ الله بقدْرِ قُربه منك وقدرته عليك، واعلم أنك بعينه ليس تَخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا مِن مُلكِه إلى ملك غيره، فليَعظم منه حذرُك، وليَكثر منه وجلك والسلام" (ص: 152).
"اتَّفقت الأمة على أن التوبة فرض" (ص: 159).
• قال وهب بن مُنبِّه لرجل كان يأتي الملوك:
ويحك! تأتي مَن يُغلِق عنكَ بابه، ويُظهر لك فقرَه، ويُواري عنك غناه، وتدع مَن يفتَح لك بابَه نِصفَ الليل ونصف النهار، ويُظهِر لك غناه، ويقول: ادعُني أستجِبْ لك؟ (ص: 182).
• يُروى من حديث أبي أمامة مرفوعًا:
((ما تحت ظلِّ السماء إله يُعبَد أعظم عند الله مِن هوًى متَّبع)) (ص: 199).
• الصبر المحمود أنواع:
"منه صبر على طاعة الله - عز وجل - ومنه صبر عن معاصي الله - عز وجل - ومنه صبر على أقدار الله - عز وجل - والصبر على الطاعات وعن المحرَّمات أفضل مِن الصبر على الأقدار المؤلمة"؛ صرَّح بذلك السلف؛ منهم: سعيد بن جبَير، وميمون بن مهْران وغيرهما (ص: 207).
"الطاعة تُزكِّي النفس وتطهِّرها فتَرتفِع بها، والمعاصي تدسِّي النفس وتقمَعُها فتَنخفِض وتصير كالذي يُدَسُّ في التراب" (ص: 208).
العبد إذا خاف مِن مخلوق هرب منه وفرَّ إلى غيره، وأما مَن خاف من الله فما له من ملجأ يَلجأ إليه، ولا مهرَب يَهرب إليه إلا هو، فيَهرب منه إليه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: ((لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك)) وكان يقول: ((أعوذ برضاك من سخطِك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك)) (ص: 215).
• قوله تعالى: ï´؟ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ï´¾ [القيامة: 2]:
إنما لاموا أنفسهم حين صاروا إلى جهنَّم فاعتنقتْهم الزبانية، وحيل بينهم وبين ما يشتهون، وانقطَعت عنهم الأماني، ورُفعت عنهم الرحمة، وأقبل كلُّ امرِئ منهم يلوم نفسه (ص: 220).
• عن أبي بكرٍ المُزَني قال:
"يا ابن آدم، إن أردتَ أن تعلم قدْر ما أنعم الله عليك فغمِّض عينيك" (ص: 229).
كان ابن عمر رضي الله عنهما يدعو: "اللهم يسِّرْني لليُسرى، وجنِّبني العسرى" (ص: 256).
• ويقول أبو حازم الزاهِد:
"لي مالان لا أخْشى معهما الفقر: الثِّقة بالله، واليأس مما في أيدي الناس" (ص: 274).
• أخرج الترمذيُّ عن قتادة بن النُّعمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله إذا أحبَّ عبدًا حماه عن الدنيا كما يظلُّ أحدكم يَحمي سقيمَه الماءَ)) (ص: 279).
• ويقول عليه الصلاة والسلام:
"نعمتَ الدار الدنيا لمن تزوَّد منها لآخرته حتى يُرضي ربه، وبئست الدار لمن صدَّته عن آخرته وقصرت به عن رضا ربه، وإذا قال العبد: قبَّح الله الدنيا، قالت الدنيا: قبَّح الله أعصانا لربه"؛ أخرجه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، وأخرجه العقيلي (ص: 280).
• من كلام يحيى بن معاذ الرازي:
"ليكنْ حظُّ المؤمن منك ثلاثة: إن لم تنفعْهُ فلا تضره، وإن لم تُفرِحه فلا تَغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه" (ص: 217).
• "مَن أعرض عن الله فما له عن الله بدَل، ولله منه أبدال" (ص: 341).
• قال ابن مسعود: "من أحبَّ القرآن أحبَّ الله ورسوله" (ص: 343).
• أوصَت امرأة من السلف أولادها فقالت لهم:
"تعوَّدوا حُبَّ الله وطاعته؛ فإن المتقين أَلِفوا الطاعة فاستوحشَت جوارحُهم مِن غيرها، فإن عرض لهم المَلعون بمعصية مرَّت المعصية بهم مُحتشِمة فهم لها مُنكرون" (ص: 345).
• يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"إن الدنيا قد ارتحلَت مُدبِرةً، وإن الآخرة قد ارتحلَت مُقبِلة، ولكلٍّ منها بَنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حِساب ولا عمل" (ص: 357).
• قال الحسن:
"إنما أنت أيام مَجموعة، كلما مضى يومٌ مضى بعضُك"، وقال: "ابن آدم، إنما أنت بين راحلتين مطيتين يوضِعانك، يوضعك الليل إلى النهار، والنهار إلى الليل حتى يُسلِّمانك إلى الآخرة، فمَن أعظم منك يا ابن آدم خطرًا؟ (ص: 359).
• "ما جاور عبدٌ في قبره مِن جارٍ أحبَّ إليه مِن استِغفار كثير" (ص: 373).
• "دوء الذنوب الاستِغفار" (ص: 373).
• "مَن تحقَّق بكلمة التوحيد قلبُه، أخرجَتْ منه كل ما سوى الله محبَّةً وتعظيمًا وإجلالاً، ومَهابةً، وخشيةً، ورجاءً، وتوكُّلاً" (ص: 374).
"كل ما أدَّى إلى إيقاع العَداوة والبغضاء كان حرامًا" (ص: 394).
قال رجل لابن عمر: "ألا أجيئك بجوارش؟ وأيُّ شيء هو؟ قال: شيء يَهضِم الطعام إذا أكلته"، قال: "ما شبعتُ منذ أربعة أشهر، وليس ذاك أني لا أقدِر عليه، ولكن أدركتُ أقوامًا يَجوعون أكثر مما يَشبعون" (ص: 399).
• "كان شباب يتعبَّدون في بني إسرائيل، فإذا كان فِطرُهم قام عليهم قائم فقال: لا تأكُلوا كثيرًا، فتشرَبوا كثيرًا، فتناموا كثيرًا، فتخسَروا كثيرًا" (ص: 402).
• قال سهل التستري: "مَن طعن في الحركة - يَعني في السعي والكسْب - فقد طعن في السنَّة، ومَن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان" (ص: 409).