عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-02-2020, 09:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: فاتحة الكتاب وآية الكرسي

حديث: فاتحة الكتاب وآية الكرسي






معلقات ما بينهن وبين الله حجاب


الشيخ طارق عاطف حجازي



عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَالْآيَتَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو ﴾، وَ﴿ قل اللهم مالك الملك ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿ وترزق من تشاء بغير حساب ﴾ مُعَلَّقَاتٌ، مَا بَيْنَهُنَّ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حِجَابٌ، لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُنْزِلَهُنَّ تَعَلَّقْنَ بِالْعَرْشِ، قُلْنَ: رَبَّنَا، تُهْبِطُنَا إِلَى أَرْضِكَ، وَإِلَى مَنْ يَعْصِيكَ. فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: بِي حَلَفْتُ، لَا يَقْرَؤكُنَّ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ إِلَّا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، وَإِلَّا أَسْكَنْتُهُ حَظِيرَةَ الْقُدُسِ، وَإِلَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنِي الْمَكْنُونَةِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظْرَةً، وَإِلَّا قَضَيْتُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ حَاجَةً، أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَةُ، وَإِلَّا أَعَذْتُهُ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ وَنَصَرْتُهُ مِنْهُ، وَلَا يَمْنَعُهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْتُ)).



تخريج الحديث وتحقيقه:

موضوع: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (125)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 223)، والخلال في ((الأمالي)) (26-27/ 14)، والجوزقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (2/ 277-278/ 682)، والمستغفري في ((فضائل القرآن)) (ق108/ ب)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 244)، والخطيب في ((الموضح)) (2/ 371)، والبغوي في ((تفسيره)) (3/ 24، 25)، وغيرهم من طريق الحارث بن عمير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا به.



قال ابن حبان: موضوع لا أصل له، والحارث كان ممن يروي عن الأثبات الموضوعات. أهـ.



وقال ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 245): تفرد به الحارث، قال ابن حبان: كان يروي عن الأثبات الموضوعات، روى هذا الحديث، ولا أصل له، وقال ابن خزيمة: الحارث كذاب ولا أصل لهذا الحديث، وقال الجورقاني: هذا حديث باطل؛ تفرد به عن جعفر بن محمد الحارث بن عمير ثم ذكر عن ابن خزيمة قوله السابق في إعلال الحديث، وقال البغوي: رواه الحارث بن عمير، وهو ضعيف.



وقال الشوكاني في ((الفوائد المجموعة)) (ص297): وقد صرح بأنه موضوع ابن حبان وابن الجوزي وليس ذلك ببعيد عندي.



وانظر: ((الضعيفة)) للعلامة الألباني (2/ 138، 139)، و((التنكيل)) للمعلمي اليماني (2/ 223)، و ((نتائج الأفكار)) (2/ 280)، و((تنزيه الشريعة)) لابن عران (1/ 288)، و((تذكرة الموضوعات)) (ص79)، و((اللآلي المصنوعة)) (1/ 229، 230)، وغيرهم.



وخلاصة القول أن الحديث موضوع للعلتين السابقتين، وهما:

الأولى: اتهام الحارث بن عمير بوضعه.

الثانية: الانقطاع، والله أعلم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.26 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]