[ابوالوليد المسلم]

كتاب الله (قصيدة)

د. عبدالحكيم الأنيس









[1] الأدمة: القرابة والوسيلة.




[2] وقد وقفَ الأستاذ الفقيه الأديب الشاعر المبدع الشيخ محمد الرّوكي على هذه القصيدة فقال:

صدقتَ وربِّ الناسِ ما بعدَ ذكرهِ

كتابٌ به يصحو الأنامُ منَ النومَهْ

أبعدَ كتابِ اللهِ يَلتمسُ الورى

كتاباً وهل بعدَ الضياءِ سوى الظُّلمَهْ؟

أراكَ طَروباً تَسمعُ الشعر مُعْجباً

كأنَّكَ قد هزَّتك مِنْ عازفٍ نَغمهْ

وإنْ تَسمعِ القرآنَ لم تَنفعلْ به

كأنَّكَ لم تَسمعْ مثالاً ولا حكمهْ

وأين كلامُ الناس مِنْ خالقِ الورى؟

ولكنَّنا عنْ ذلكَ الحقِّ في مَهْمَهْ

وإنَّ كلامَ اللهِ نورٌ مُشَعشِعٌ

هو النعمةُ الكُبرى هو الأمنُ والرحمهْ

هو العُروةُ الوثقى هو الخيرُ والهدى

هو العِصمةُ الجُلَّى هو الرُّوحُ والبسْمهْ

إذا رمتَ فتحاً فاتخذْهُ مُصاحِباً

ولا تتخذْ مِنْ دونهِ أبداً أُدْمَهْ[1]

وإنْ ضقتَ يوماً مِنْ همومٍ وغصةٍ

فدعْ عنكَ أشغالاً وبادرْ إلى خَتْمَهْ

كفى مِدحةً إنْ قيلَ: "كِلْمةُ" ربِّنا

فهل بعدَ هذا رتبةٌ تَبعثُ الهِمهْ؟

تشاغلتَ بالكُتْبِ الكثيرةِ طالباً


بها العلمَ، أينَ العلمُ مِنْ هذه "الكِلْمهْ"؟

فإنْ قلتَ: كُتْبُ الناسِ خيرٌ ونعمةٌ

أقلْ لك: أين الناسُ مِنْ هذهِ النِّعمَهْ؟[2]