من أحكام التلبية
- يستقبل الحاج القبلة قائما ثم يلبي بالعمرة أوالحج والعمرة ( كأن يقول لبيك اللهم بعمرة أو لبيك اللهم بحج ، أو لبيك اللهم بحج وعمرة)ويقول : اللهم هذه حجة لا رياء ولا سمعة.
- ويلبي بتلبية النبي صلى الله عليه وسلم :
أ " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك " وكان لا يزيد عليها.
ب وكان من تلبيته صلى الله عليه وسلم : " لبيك إله الحق "
- والتزام تلبيته صلى الله عليه وسلم أفضل وإن كانت الزيادة عليها جائزة لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم الناس الذين كانوا يزيدون على تلبيته قولهم : " لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواضل "
وكان ابن عمر يزيد فيها : " لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل ".
- ويؤمر الملبي بأن يرفع صوته بالتلبية لقوله صلى الله عليه وسلم : " أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية ".
ولقوله :
" أفضل الحج العج والثج "لما روى الترمذي وغيره عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ قَالَ الْعَجُّ وَالثَّجُّ.
و( الْعَجُّ ) بِتَشْدِيدِ الجيم رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ , و(الثَّجُّ ) َسَيَلَانُ دِمَاءِ الْهَدْيِ وَقِيلَ دِمَاءُ الْأَضَاحِيِّ .
وللحديث " أتاني جبريل ، فقال : يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية ، فإنها من شعائر الحج ".
ولذلك كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حجته يصرخون بها صراخا ، وكانوا إذا أحرموا لم يبلغوا ( الروحاء ) حتى تبح أصواتهم .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية له جوار إلى الله تعالى بالتلبية ".
- والنساء في التلبية كالرجال لعموم الحديثين السابقين فيرفعن أصواتهن ما لم يخش الفتنة ولأن عائشة كانت ترفع صوتها حتى يسمعها الرجال فقال أبوعطية : سمعت عائشة تقول : إني لأعلم كيف كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سمعتها تلبي بعد ذلك : " لبيك اللهم لبيك . . . " رواه ابن أبي شيبة كما في " المحلى " ( 7 / 94 95 ) وسنده صحيح وقال شيخ الإسلام في " منسكه " : ( والمرأة ترفع صوتها بحيث تسمع رفيقاتها ويستحب الإكثار منها عند اختلاف الأحوال . . . ).
وقال القاسم بن محمد : خرج معاوية ليلة النفر فسمع صوت تلبية فقال : من هذا ؟ قيل : عائشة أم المؤمنين اعتمرت من التنعيم . فذكر ذلك لعائشة فقالت : لوسألني لأخبرته.
- ويلتزم التلبية لأنها " من شعائر الحج " ولقوله صلى الله عليه وسلم :
" ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وعن شماله من شجر وحجر حتى تنقطع الأرض من هنا وهنا يعني عن يمينه وشماله " وبخاصة كلما علا شرفا أوهبط واديا للحديث المتقدم قريبا : " كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية له جوار إلى الله تعالى بالتلبية " . وفي حديث آخر :
" كأني أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبي " .
- وله أن يخلطها بالتلبية والتهليل لقول ابن مسعود رضي الله عنه :
خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخلطها بتلبية أوتهليل .
- فإذا بلغ الحرم المكي ورأى بيوت مكة أمسك عن التلبية ليتفرغ للاشتغال بغيرها من الأعمال .
من مناسك الحج والعمرة للعلامة الألباني رحمه الله.
منقول