
26-09-2019, 08:33 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,730
الدولة :
|
|
رد: ثمرات من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم
ثمرات من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم
الشيخ صلاح نجيب الدق
36- نبينا صلى الله عليه وسلم يحثنا على التفاؤل:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم))؛ مسلم، حديث (2223).
37- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الطِّيَرَة:
روى أبو داود عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، ثلاثًا))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (3309).
قال الإمام ابن الأثير رحمه الله: "جعل النبي صلى الله عليه وسلم الطيرة من الشرك؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن التطير يجلب لهم نفعًا، أو يدفع عنهم ضرًّا إذا عملوا بموجبه، فكأنهم أشركوه مع الله في ذلك"؛ (النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير، ج: 3، ص: 152).
38- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الربا:
روى مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، ومؤكِلَه، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء))؛ مسلم، حديث (1598).
روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ظهر الزنا والربا في قرية، فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله))؛ حديث صحيح، صحيح الجامع للألباني، حديث (679).
روى ابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أحد أَكَثَرَ من الربا، إلا كان عاقبة أمره إلى قلة))؛ حديث صحيح، صحيح ابن ماجه للألباني، حديث (1848).
39- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الغِيبة:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغِيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكْرُك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه))؛ مسلم، حديث (5289).
روى أبو داود عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما عُرج بي، مررت بقوم لهم أظفار من نُحاسٍ، يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (4778).
40- نبينا صلى الله عليه وسلميحذرنا من النميمة:
النميمة هي: نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على وجه الإفساد بينهم؛ (الكبائر للذهبي، ص: 179).
روى الشيخان عن ابن عباس قال: ((مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما، فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر، فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة رطبة، فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة، قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمَ فعلت هذا؟ قال: لعله يخفف عنهما ما لم يَيْبَسا))؛ البخاري، حديث (218)، مسلم، حديث (292).
روى الشيخان عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة نمَّام))؛ البخاري، حديث (6056)، مسلم، حديث (105).
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه))؛ البخاري، حديث (6058)، مسلم، حديث (2526).
41- ألف حسنة كل يوم:
روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: ((كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيُكتب له ألف حسنة، أو يُحط عنه ألف خطيئة))؛ مسلم حديث (2698).
42- الحذر من الذين ينكرون السنة:
روى ابن ماجه عن المقدام بن معدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يوشك الرجل متكئًا على أريكته، يُحدَّث بحديث من حديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، ما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه؛ ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله))؛ حديث صحيح، صحيح ابن ماجه للألباني، حديث (12).
43- نبينا صلى الله عليه وسلم يُبين أركان الإيمان:
روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((أن جبريل قال للنبي: أخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر؛ خيره وشره))؛ مسلم، حديث (1).
44- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين أركان الإسلام:
روى الشيخان عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: ((بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان))؛ البخاري، حديث (8)، مسلم، حديث (16).
45- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين أهمية الصلاة:
روى مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))؛ مسلم، حديث (82).
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله: صلاتُه، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (337).
روى أبو داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع))؛ حديث حسن صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (466).
46- نبينا صلى الله عليه وسلم يحثنا على حفظ اللسان:
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت))؛ البخاري، حديث (6018)، مسلم، حديث (47).
روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ((قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده))؛ البخاري، حديث (11)، مسلم، حديث (66).
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم))؛ البخاري، حديث (6478).
روى الترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ((قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك، ولْيَسَعْكَ بيتك، وابكِ على خطيئتك))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (1961).
روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان))؛ مسلم، حديث (2664).
47- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين حقيقة الإيمان بالقدر:
معنى الإيمان بالقدر:
الإيمان بالقدر: هو التصديق الجازم بأن الله سبحانه قد علم مقادير الأشياء قبل حدوثها، فكتب ذلك عنده في اللوح المحفوظ، فكل ما يحدث في الكون من خير أو شر، إنما هو بتقديره سبحانه فهو الفعال لما يريد، ولا يخرج شيء عن مشيئته.
روى الترمذي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: ((يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تُجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (2043).
روى أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: ربِّ، وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة، يا بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يقول: من مات على غير هذا فليس مني))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (3933).
48- نبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بترك الكلام فيما لا يعنينا:
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حُسنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (1886).
49- نبينا يحذرنا من المنِّ بالعطاء:
روى مسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة: المنَّان الذي لا يعطي شيئًا إلا مَنَّه، والمنفق سلعته بالحَلِفِ الفاجر، والمسبل إزاره))؛ مسلم، حديث (106).
50- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين لنا آداب الاستئذان:
روى أبو داود عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم، لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (4318).
51- نبينا صلى الله عليه وسلم هو القدوة في الشورى:
روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر، فأعرض عنه، ثم تكلم عمر، فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة، فقال: إيانا تريد يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نُخيضَها - يعني: الخيل - البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بَرْك الغِماد - مكان باليمن - لفعلنا، قال: فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرًا))؛ مسلم، حديث (1779).
روى البخاري عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: ((خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما أتى ذا الحليفة، قلَّد الهَدْيَ، وأشعره، وأحرم منها بعمرة، وبعث عينًا - جاسوسًا - له من خزاعة، وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان بغدير الأشطاط - مكان قريب من الحديبية - أتاه عينه، قال: إن قريشًا جمعوا لك جموعًا، وقد جمعوا لك الأحابيش - الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة - وهم مقاتلوك، وصادُّوك عن البيت، ومانعوك، فقال: أشيروا أيها الناس عليَّ، أترون أن أميل إلى عيالهم - أهجم عليهم - وذراري - نسلهم - هؤلاء الذين يريدون أن يصدونا عن البيت، فإن يأتونا، كان الله عز وجل قد قطع عينًا من المشركين - أهلك جماعة من الكفار - وإلا تركناهم محروبين - مسلوبين منهوبين - قال أبو بكر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرجت عامدًا لهذا البيت، لا تريد قتل أحد، ولا حرب أحد، فتوجه له، فمن صدنا عنه قاتلناه، قال: امضوا على اسم الله))؛ البخاري، حديث (4178).
52- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين لنا علامات الساعة الكبرى:
روى مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: ((اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم))؛ مسلم، حديث (2901).
53- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين لنا صفة نزول عيسى:
روى مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، وهو يتحدث عن فتنة المسيح الدجال ونزول عيسى: ((ثم يدعو - أي: المسيح الدجال - رجلًا ممتلئًا شبابًا، فيضربه بالسيف فيقطعه جَزْلَتَيْنِ رميةَ الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مَهْرُودَتَيْنِ، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جُمانٌ كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونَفَسُه ينتهي حيث ينتهي طَرْفه، فيطلبه - أي: يطلب المسيح الدجال - حتى يدركه بباب لُدٍّ، فيقتله))؛ مسلم، حديث (2137).
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به طلاب العلم الكرام.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|